الملح البحري يُدعى الملح بكلوريد الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium chloride)، وهو المصدر الغذائي الأكبر للصوديوم، وغالبا ما تستخدم كلمتا ملح وصوديوم بالتبادل، ويتكون الملح من 40٪ من الصوديوم، و60 ٪ الكلوريد من حيث الوزن، وقد تحتوي بعض أصناف الملح على كميات ضئيلةٍ من بعض المعادن، مثل: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك، وفي كثير من الأحيان تتم إضافة اليود.[١] ويُعرَّف الملح البحري على أنّه الملح الذي يتمّ الحصول عليه من خلال التبخير المباشر لمياه البحر، وعادةً لا يخضع لعمليات المعالجة التي يمر بها ملح المائدة، ولذلك فهو يحتفظ بمستويات أعلى من المغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية، إلا أنّه يحتوي على نفس مستويات الصوديوم التي يحتويها ملح المائدة، وقد اشتهر الملح البحري بشعبيّة في المطاعم ومحلات السوبر ماركت؛ حيث يقول العديد من الطهاة الذواقة أنهم يفضلونه على ملح المائدة لملمسه الخشن ونكهته القوية.[٢][٣] فوائد الملح البحري يوفر الملح البحري العديد من الفوائد الصحيّة، وخاصة بعض الأنواع مثل ملح البحر الميت (بالإنجليزية: Dead Sea)، وأملاح البحر الكلتي (بالإنجليزية: Celtic Sea)، وأملاح الهملايا (بالإنجليزية: Himalayan salt)، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الفوائد:[٤][٥] يساعد على تجنّب الجفاف، ويحافظ على توازن سوائل الجسم: ففي حين أن زيادة الملح في الجسم قد تؤدي إلى احتباس السوائل، فإنّ نقص الملح يؤدي إلى نقص السوائل فيه، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، بالإضافة إلى أهميّة تناول الملح بالكميات المسموح بها للحفاظ على توازن الصوديوم والبوتاسيوم، وذلك لضمان التوازن في خلايا الجسم، وبلازما الدم، بالإضافة إلى السائل الموجود خارج الخلية. مصدر جيد للكهرليات (بالإنجليزية: Electrolytes)؛ حيث يمكن أن يحتوي ملح البحر على العديد من الكهرليات الرئيسية، مثل الصوديوم والمغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والتي تعتبر ضروريةً للغاية للمحافظة على صحّة الجسم، حيث تقوم الكهارل بالعديد من الوظائف المهمّة مثل تنظيم ضربات القلب، والتحكّم بانقباض العضلات، ويمكن أن يساعد تناول ملح البحر باعتدالٍ على التقليل من خطر الإصابة بمشكلة عدم توازن الكهارل في الجسم؛ الأمر الذي يترتب عليه العديد من الأعراض الخطيرة، والتي يمكن أن تكون مميتة في بعض الحالات. يحافظ على سلامة العضلات والدماغ والجهاز العصبي: حيث إنّه من الضروري الحفاظ على مستويات الصوديوم في الجسم لما له من أهمية كبيرة في عمليّة نقل الإشارات العصبية لضمان عمل العضلات والدماغ على أكمل وجه. دعم الجهاز الهضمي: يُمثل الملح لبنة الأساس في تكوين حمض المعدة، والذي يُعرف بحمض الهيدروكلوريك (بالإنجليزية: Hydrochloric acid)، ولذلك فإنّ تناول كميات مناسبة من الملح تساعد على تكوين كميات مناسبة من حمض المعدة الضروري لعملية الهضم. يساعد على امتصاص الفيتامينات: حيث إنّ وجود ما يكفي من حمض المعدة يساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم، والزنك، والحديد، والفولات، وفيتامين ب12، لذلك فإنّ تناول ملح البحر ذي الجودة العالية بانتظام يمكن أن يساعد الجسم على امتصاص المزيد من العناصر الغذائية من الأطعمة التي يتمّ تناولها. يساعد على علاج الصدفية: وفقاً للمؤسسة الوطنية للصدفية (بالإنجليزية: National Psoriasis Foundation) فإنّ أملاح البحر الميت تساعد على تكسير اللويحات السميكة عن سطح الجلد، مما يسمح لضوء الشمس باستهداف الالتهاب الموجود أسفله، ومن الجدير بالذكر أنّ أملاح البحر الميت تتميز عن غيرها من الأملاح لاحتوائها على كميات من أملاح الكلوريد، والمغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم أكبر بعشرين مرة من الأملاح الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأبحاث تشير إلى أنّ الجمع بين أملاح البحر الميت والتعرض لأشعة الشمس هناك هي العلاج الأمثل لعلاج الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis). الحمية الغذائية قليلة الملح تشير بعض الأدلة إلى أنّ اتباع نظام غذائي قليل الملح قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[١] ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون: حيث تمّ ربط تقليل تناول الملح بارتفاع مستوى الكوليسترول السيئ (بالإنجليزية: LDL)، والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides). أمراض القلب: تشير العديد من الدراسات إلى أنّ تناول أقلّ من 3000 ملغرام من الصوديوم يومياً قد ارتبط بزيادة خطر حدوث الوفاة بسبب أمراض القلب. فشل القلب: حيث وجدت أحدى التحليلات أنّ تقليل تناول الملح قد يزيد من خطر الموت للأشخاص الذين يعانون من فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، وتجدر الإشارة إلى أنّ نتائج التحليل كانت مذهلة، حيث وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين قللوا كمية الملح المتناولة ارتفع خطر الوفاة لديهم بنسبة 160٪. مقاومة الإنسولين: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ اتّباع نظام غذائي قليل الملح قد يزيد من مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance). مرض السكري من النوع الثاني: وجدت إحدى الدراسات أنّ انخفاض مستوى الصوديوم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قد أدى إلى زيادةٍ في خطر حدوث الوفاة. ارتفاع خطر نقص صوديوم الدم: يُعرّف نقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia) على أنّه انخفاض في مستويات الصوديوم في الدم بشكل كبير، وتشبه الأعراض الناجمة عن ذلك الأعراض الناتجة عن الجفاف، إلّا أنّه في الحالات الشديدة قد يؤدي إلى انتفاخ الدماغ، مما يسبب الصداع، والنوبات (بالإنجليزية: Seizures)، والغيبوبة (بالإنجليزية: Coma) وحتى الموت، وتجدر الإشارة إلى أنّ كبار السن هم أكثر عرضةً للإصابة بنقص صوديوم الدم وذلك لتناولهم العديد من الأدوية التي يمكن أن تقلل من مستويات الصوديوم في الدم، بالإضافة إلى الرياضيين، وخاصةً عند المشاركة في رياضات التحمل لمسافاتٍ طويلة، ويحدث ذلك نتيجة شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء دون تعويض كميات الصوديوم المفقودة مع العرق


تاريخ الفيتامينات قبل أن يتمّ اكتشاف الفيتامينات كانت المجموعات الغذائية الرئيسية تُصنّف إلى أربع مجموعاتٍ فقط، وهي الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، بالإضافة إلى المعادن، ولكن تمّ اكتشاف بعض الأمراض التي لا تنتج عن السموم أو العدوى؛ حيث إنّ المسبب لهذه الأمراض كان نقص الفيتامينات. ويمكن القول إنّ اكتشاف الفيتامينات تمّ بشكل بطيء ومتدرّج، وبمساهمة العديد من الباحثين المتخصصين في عدّة مجالات.[١] مراحل اكتشاف الفيتامينات كان اكتشاف الفيتامينات أمراً مهمّاً جداً للبشرية، فقد بدأ اكتشافها في الفترة بين أوائل القرن التاسع عشر، ومنتصف القرن العشرين، وكان كازيمير فانك (بالإنجليزية: Casimir Funk) أول من أطلق على الفيتامينات هذا الاسم، وهناك العديد من العلماء الذين ساهموا في اكتشاف الفيتامينات، ومن أهمّهم:[١] العالم فرانسوا ماغندي: (بالإنجليزية: François Magendie) كان أول من بدأ بالدراسات الغذائية الفسيولوجية، وذلك خلال بحثه عن طرقٍ غير مكلفةٍ لإطعام الفقراء، وخاصةً مصادر البروتين، وقد لاحظ أنّ الأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على النيتروجين قد تكون غير مغذّية، ولإثبات ذلك فقد أجرى تجربةً على مجموعةٍ من الكلاب، وأعطاها نظاماً غذائياً لا يحتوي على أيّ من مصادر البروتين أو النيتروجين، واقتصر هذا النظام على السكر، والصمغ العربي، وبعد فترةٍ بدأت تظهر بعض الأعراض على الكلاب تشبه أعراض نقص الفيتامينات المعروفة حالياً، وعليه فقد استنتج ماغندي أنّ هناك عناصر غذائية أساسية أخرى غير معروفةٍ بعد. العالم فريدريك هوبكنس: كان العالم المؤسس لنظرية الفيتامينات (بالإنجليزية: Vitamin theory) هو العالم فريدريك هوبكنس (بالإنجليزية: Frederick Hopkins)، والذي اكتشف من خلال أبحاثه أنّ الكائنات الحية لا يمكنها العيش عند استهلاك نظامٍ غذائيٍ يحتوي على البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون النقيّة، حتى لو تمّت إضافة المعادن إلى الغذاء بشكلٍ كافٍ؛ حيث إنّ هذا النظام سيتسبّب بالإصابة ببعض الأمراض، والتي قد يكون سببها نقصاً في عناصر غذائية غير معروفة بعد. وفي عام 1912م قام هوبكنس بتجربة أخرى على الجرذان؛ حيث أعطاهم نظاماً غذائياً يحتوي على البروتين، والدهون، والنشويات، والمعادن، ولاحظ أنّ إضافة كمية قليلة من الحليب إلى هذا النظام أدّى إلى نموّ الجرذان بشكلٍ طبيعيّ. الكيميائي جان-باتيست دوما: لاحظ دوما في إحدى الفترات التي مرّت بها فرنسا حين كانت تعيش تحت الحصار، وكان مخزون الحليب قد نفد من المدينة، أنّ العديد من الأطفال والرضّع قد تعرّضوا للوفاة، ولذلك فقد استنتج أنّ الحليب يحتوي على مواد غذائية بكميات صغيرة تعدّ أساسية لحياة الإنسان، ولا يمكنه العيش بدونها. اكتشاف الأمراض المرتبطة بنقص الفيتامينات منذ القدم انتشرت بعض الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات، والتي لم يكن سببها معروفاً في ذلك الوقت، وأدى ذلك إلى اكتشاف الفيتامينات كما نعرفها اليوم، ومن هذه الأمراض:[٢] مرض بري بري شاع مرض بري بري (بالإنجليزية: Beriberi) في القرن السادس عشر، وعُرف بكونه مرضاً قاتلاً، فقد أدى إلى وفاة أكثر من مليون إنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض قد ارتبط باستهلاك نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالأرز الأبيض، ولذلك فقد قام العالم كريستيان أيكمان (بالإنجليزية: Christiaan Eijkman)، بتجربةٍ على مجموعة من الدجاج، وقام بإعطائها نظاماً غذائياً يتكوّن من الأرز الأبيض، وقد أدى إلى ذلك إلى إصابتها بمرض بري بري،[٣] والغريب في الأمر أنّ الدجاج قد شُفي عندما تمّ إطعامه أرزاً كاملاً، وغير مقشور، ولذلك فقد اعتقد أنّ المرض ناتجٌ عن سمومٍ موجودة داخل حبات الأرز، وأنّ طبقة النخالة الموجودة خارجها تعادل تأثير هذه السموم، وبعد ذلك وضح العالم جيريت جريجنس (بالإنجليزية: Gerrit Grijns) أنّ هذا المرض ناتجٌ عن نقص في نوعٍ من المواد الغذائية المهمّة للجهاز العصبي.[٢] وفي الحقيقة فإنّ هذا المرض ناتجٌ عن نقص الثيامين أو ما يسمى بفيتامين ب1.[٣] مرض الأسقربوط شاع مرض الأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy ) بين القوات البحرية؛ حيث إنّه أصاب ما يقارب مليوني بحار، ولذلك فقد قام العالم جيمس ليند (بالإنجليزية: James Lind) بإجراء التجارب لاكتشاف المسبّب لهذا المرض، ووجد أنّ تناول البحارة لليمون أو البرتقال كان فعّالاً في علاج هذا المرض، وفي الحقيقة فإنّ مرض الأسقربوط ينتج عن نقصٍ حادٍّ في فيتامين ج لمدة طويلة.[٤] مرض الكساح كان الكساح (بالإنجليزية: Rickets) حالةً شائعةً عند الأطفال في في شمال أوروبا وأمريكا، وقد لاحظ العالم جون بلاند سوتون إصابة بعض الحيوانات بهذا المرض، ولذلك فقد أوصى بإدخال زيت كبد الحوت، بالإضافة إلى عظامٍ مطحونة إلى حمية الأسود المصابة بالكساح، وكانت النتيجة إيجابية، فقد شُفيت الأسود من هذا المرض. وفي الحقيقة فإنّ مرض الكساح ناتجٌ عن نقص تمعدن العظام وتطوّرها، بسبب نقص فيتامين د في الجسم.[٥] العشى الليلي لاحظ العالم ماساميتشي موري (بالإنجليزية: Masamichi Mori) أنّ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنةٍ وأربع سنوات، ويتناولون نظاماً غذائياً لا يحتوي على الحليب أو السمك يعانون من مرض العشى الليلي (بالإنجليزية: Night blindness)، والعديد من الأمراض الأخرى التي تصيب العين، وقد تحسنت حالة هؤلاء الأطفال عندما تناولوا زيت كبد الحوت، وفي الحقيقة فإنّ العشى الليلي مرتبطٌ بنقص فيتامين أ في الجسم.[٥] البلاغرا بدأ ظهور مرض البلاغرا (بالإنجليزية: Pellagra) في بداية القرن التاسع عشر في فرنسا، وذلك عند بدء زراعة الذرة فيها، وقد ظهر هذا المرض بشكلٍ كبيرٍ عند الفقراء الذين كان نظامهم الغذائي يعتمد بشكلٍ رئيسيٍّ على تناول الذرة أو منتجاتها، دون التنويع في المصادر الغذائية الأخرى، إلّا أنّه لم يتمّ اكتشاف سبب هذا المرض في ذلك الوقت. وفي الحقيقة فإنّ مرض البلاغرا ناتجٌ عن نقص النياسين في الجسم، والموجود في اللحوم، والأسماك، والدجاج، والجبن، والعديد من المصادر الأخرى، كما يتسبب هذا المرض بالاضطرابات العصبيّة، والنفسية، كما يؤدي إلى ظهور قروح في الجلد، وإسهال، وقد يؤدي إلى الموت.


البحر الميت يُشتهَر البحر الميت أو البحر المالح بأنّه أخفض نقطة ومسطّح مائي على سطح الكرة الأرضيّة؛ حيث يبلغ منسوب شاطئه حوالي 430م تحت مستوى سطح البحر حسب سجلاتٍ تعود لمنتصف عام 2010م، إلا أن مستوى المياه فيه يتناقص بمعدّل متر واحد كل عام. يقع البحر الميت جنوب غرب آسيا، وينتمي شاطؤه الشّرقيّ للملكة الأردنيّة الهاشميّة، أما شاطؤه الغربي فهو تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي.[١] للبحر الميّت أهمية كبيرة في الدّيانات السّماويّة الثلاث؛ الإسلامية، والمسيحيّة، واليهوديّة؛ إذ شهد هذا البحر العديد من الأحداث التّاريخّية، كما أنّه أحد المنتجعات الصّحيّة الأقدم في العالم، وقد كان مصدراََ لكثير من المنتجات، مثل مسكنات التّحنيط التي استخدمها قدماء المصريين، والبوتاس للأسمدة.[٢] أهم املاح البحر الميت يتميّز البحر الميت بشدة ملوحته؛ إذ تبلغ نسبة الأملاح فيه 30% وهو ما يمثّل تقريباََ 8.6 أضعاف متوسط ملوحة المحيطات، وهو ثاني أكثر المسطحات المائيّة ملوحة بعد بحيرة عسل في جيبوتي. تتكوّن مياه البحر الميت من 53% من كلوريد المغنيسيوم تقريباََ، و37% من كلوريد البوتاسيوم، و8% من كلوريد الصّوديوم (ملح الطّعام)، أما باقي الأملاح المكونّة للبحر الميت فهي الكبريتات، وأيونات البروميد، وقد تمّ إنشاء شركة البوتاس العربية (APC) في عام 1956م للاستفادة من أملاح البحر الميت.[٢] فوائد بعض أملاح البحر الميت لأملاح البحر الميت العديد من الفوائد والاستخدامات، على سبيل المثال يحتاج جسم الإنسان ملح الطّعام للمساعدة على امتصاص ونقل المواد الغذائيّة في الجسم، بالإضافة لدوره في المحافظة على ضغط الدّم، وتوازن السّوائل في الجسم، ودوره في انقباض وانبساط العضلات وإرسال الإشارات العصبيّة، كما أنّه يُستخدم لتنظيف الأواني المنزليّة، ولإزالة البقع والشّحوم، ولمنع تكوّن العفن، ويُرش على الطّرق لمنع تكوّن الجليد عليها في الشّتاء، كما أنّه يُستخدم لحفظ الطّعام وتعزيز ألوانه الطّبيعيّة، ولصنع المخللات، وحفظ اللحوم.[٣]أما الكبريتات أو أملاح حمض الكبريتيك، فلها فوائد عدة، منها:[٤] تستخدمها بعض الكائنات الحيّة الدّقيقة اللاهوائيّة كمستقبلات للإلكترونات. تُستخدّم أملاح كبريتات المغنيسيوم في الحمامات العلاجيّة. يُستخدم الشكل المعدني لكبريتات الكالسيوم الرطب المعروف بالجبس في صنع الجص. يُستخدم كبريتات النحّاس كمبيد للطحالب. تُستخدم أيونات الكبريتات كأيونات مضادة لبعض الأدوية الكاتيونيّة. أهميّة البحر الميت العلاجيّة يشتهر البحر الميت كمنتجع صحي يجتذب آلاف الزّوار من أنحاء العالم لتجديد الشّباب، وللعلاج، والاسترخاء، فهو يضم مزايا خاصة يندر توفرها في المنتجعات الصّحيّة الأخرى، فأملاح البحر الغنيّة بالمعادن، والغلاف الجوي المشبع بالأكسجين، وأشعة الشّمس والظّروف المناخيّة المميزة للمنطقة، والينابيع المعدنيّة الحارة والطّين الغني بالمعادن، تؤمّن للمرضى علاجاََ فعالاََ للعديد من الأمراض والمشاكل الجلديّة، ومنها التهاب الجلد الاستشرائي، والبهاق، ومرض الصّدفية، والتهاب المفاصل الصّدفي، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التّنفسي مثل الرّبو، وبعض الأمراض الأخرى بما فيها ارتفاع ضغط الدّم، وداء باركنسون، والتهاب المفاصل، ومشاكل الدّورة الدّمويّة، وبعض مشاكل العيون.[٥] بالإضافة إلى الفوائد العلاجيّة للبحر الميت، تنتج مختبرات البحر الميت مجموعة من المنتجات التي تُصنع من منتجات المنطقة الطّبيعيّة، والتي تتمتّع بجودة عالية ومنها: أقنعة الوجه الطّينيّة، وجل الاستحمام، وأملاح الحمام، والشّامبو، والصّابون، والكريم الواقي من أشعة الشّمس، والمطهرات، والكريمات المغذيّة، والمرطبات، وكريم الأيدي، ومزيل المستحضرات التّجميليّة، والمستحضرات المنعشة، وغسول الوجه، ويمكن الحصول على هذه المنتجات من جميع الأسواق الأردنيّة كما يمكن طلبها عبر شبكة الإنترنت من أي مكان في العالم.[٥] أنواع العلاج في البحر الميّت اعتماداََ على ما سبق ذكره عن الأهميّة العلاجيّة للبحر الميّت، يمكن تصنيف أنواع العلاج في البحر الميّت إلى:[٢] العلاج المناخي (بالإنجليزيّة: Climatotherapy): علاج يعتمد على الخصائص المناخيّة المحليّة مثل الشّمس المشرقة، ودرجة الحرارة، والرّطوبة، والضّغط الجوي، ومكونات الغلاف الجوي الخاصة. العلاج بأشعة الشمس (بالإنجليزيّة: Heliotherapy): علاج بعض الأمراض عن طريق التّعرّض لأشعة الشّمس. العلاج البحري (بالإنجليزيّة: Thalassotherapy): العلاج الذي يعتمد على الاستحمام بماء البحر الميت المالح. المعالجة بالمياه المعدنية (بالإنجليزيّة: Balneotherapy): علاج يعتمد على الاستحمام بالطّين المعدنية السّوداء. تاريخ البحر الميت يعود تاريخ البحر الميت إلى العصور القديمة، فعلى الشّمال منه تقع أريحا أقدم المدن المحتلة باستمرار في العالم، ويُعتقد أنّ الشّاطئ الجنوبي الشّرقي للبحر الميت كان موقعاََ للمدن التي هُدمت على زمن سيدنا إبراهيم والتي ذكرت في سفر التّكوين وهي سدوم، وعمورة، بالإضافة لكل من مدينة أدمة، وزيبم، وزوار. عُرف البحر الميت في حضارات الكثير من شعوب المنطقة، ويُقال أنّ الملكة كليوباترا كانت تمتلك حقوقاََ حصريّة لبناء مصانع مستحضرات التّجميل والأدوية في منطقة البحر الميت أثناء الفتح المصري، كما اكتشف الأنباط قيمة البيتومين الذي يُستخرج من البحر الميت والذي يستخدمه المصريون لتحنيط موتاهم. في العصر الروماني استقرت طائفة الأسينيين اليهوديّة على الشّاطئ الغربي للبحر الميت، وقد تميزت المنطقة بوجود حفريات وكهوف ومقابر قديمة تعود لتلك الفترة، ويربط البعض بين طائفة الأسينيين وبين مخطوطات البحر الميت التي تم العثور عليها خلال القرن العشرين في وادي قمران.[٢] أعاد الملك هيرود العظيم بناء العديد من الحصون والقصور على الضّفة الغربية للبحر الميت، أشهرها قلعة مسادا التي فرض عليها الجيش الرّوماني حصاراََ استمر لمدة عامين وانتهى بانتحار المدافعين اليهود عن القلعة بدلاََ من الاستسلام للرومان، وقد ضم الجانب الشّرقي للبحر الميت قلعة مكاور الشّهيرة المتوقع أنها موقع سجن وإعدام يوحنا المعمدان، كما يضم موقع يُسمى قصر اليهود تزعم الرّوايات الإسرائيليّة أنه المغطس الذي عُمّد فيه السّيد المسيح، أما في الشّريعة الإسلامية فتبرز أهمية البحر الميت من علاقته بالنبي لوط عليه السّلام الذي أمره الله أن يذهب إلى مدينتي سدوم وعمورة للتبشير ضد المثليّة الجنسيّة،[٢] وقد ورد في القرآن الكريم أنّه تم تدمير المدينتين بعد أن رفض قوم سيدنا لوط الانصياع لتعليماته في قوله تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ(81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.