‏إظهار الرسائل ذات التسميات تعليم. إظهار كافة الرسائل



 الحضارة الحضارة في اللغة هي التّمدّن؛ أي الإقامة في الحضر، وهي بذلك عكس البداوة، كما أنّها مرحلة من مراحل التّطور الإنساني. والحضارة في الاصطلاح هي مجموعة المظاهر الّتي تُعبّر بها أمّةٌ ومجتمعٌ معين عن ثقافته، وتقوم هذه الأمة من خلال الحضارة بحماية ثقافتها، وتوريثها للأجيال القادمة.، وقد تشكّل العديد من الحضارت في مختلف أنحاء العالم كالحضارة المصريّة القديمة والحضارة الصّينيّة واليونانيّة وكذلك الحضارة الإسلاميّة وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن إحدى هذه الحضارات وهي حضارة بلاد الرّافدين:[١][٢][٣] حضارة بلاد الرّافدين حضارة بلاد الرّافدين واحدة من الحضارات القديمة في الشّرق الأدنى. وتميّزت هذه الحضارة بقيامها عند نهري دجلة والفرات اللذان لعبا دوراً كبيراً في نشوء هذه الحضارة. وقد ساعد وجود هذين النّهرين على استقرار النّاس وارتقاء حضارتهم. وتعدّ حضارة بلاد الرّافدين أقدم حضارة في التّاريخ الإنساني، وقد كانت آثار هذه الحضارة واضحةً في كل من أكّاد، وبابل، وآشور. وحكمت العديد من الممالك أرض بلاد الرّافدين، ومن أهمها:[٤][٥] مملكة السّومريين مملكة السّومريين هي إحدى الممالك الّتي قامت في العراق، وأنشأت هذه المملكة حضارة كبيرة، وامتدّت أراضي هذه المملكة حتّى وصلت البحرين ( جزيرة دلمون قديماً ). وتعتبر حضارة السّومريون أقدم حضارة في العالم. وقد قُسّمت فترة حكم السّومريين إلى ثلاث عصورٍ وهي كالتّالي:[٦] عصر فجر السّلالات الأول ( 2800-2700 قبل الميلاد ). عصر فجر السّلالات الثّاني ( 2700-2600 قبل الميلاد ). عصر فجر السّلالات الثّالث ( 2600-2400 قبل الميلاد ). كان للحضارة السّومريّة العديد من الإنجازات في مختلف المجالات فقد تميّزت في العمارة وخاصّة في عمارة القصور والمعابد ففي العهد السّومري ظهرت العقود والقبوات لأول مرة، كما تميّزت في النّحت وكذلك التّعدين، وسبك المعادن، وقد كان للسّومريين الفضل في ابتكار طريقة لحم الذّهب، وذلك في عام 2500 قبل الميلاد. ويُذكر أنّ لغة السّومريين تعدّ من اللغات الملتصقة.Agglutinative،[٦] مملكة الأكاديين الأكّاديون هم قوم نزحوا من موطنهم الأصلي ( شبه الجزيرة العربيّة ) إلى بلاد الرّافدين (العراق) في أوائل الألفية الثّالثة قبل الميلاد تقريبا أو قبل ذلك بقليل، ويُعتقد أنّ الأكاديين قد عاشوا في نفس الوقت مع السّومريين. وقد قامت الدّولة الأكاديّة على يد سرجون الأكادي (2371 - 2316 قبل الميلاد)، الّذي وحّد العراق في مملكة واحدة، وقد استمرّ حكم سرجون الأكادي لمدة خمس وخمسين سنة، قام خلالها بالكثير من الإصلاحات في الجيش ( تطوير السّلاح وأساليب الحرب ) وكذلك إصلاحات في نظام الحكم، كما تطوّرت في عهده الفنون والعمارة.[٦] ومن ملوك الدّولة الأكاديّة نرام سين الّذي يعدّ من أقوى الملوك الأكاديين، وقد دام حكمه ما يقارب الأربعين عاماً، وتَذكر الكثير من الرّوايات والأساطير أنّ نرام سين قد كان هو الحاكم الأعلى، ويُعتبر نرام سين أول ملك في بلاد الرّافدين يؤّله نفسه، وقد أَطلق نارام سين على نفسه لقب ملك ملوك الأرباع، وفي عهده وصلت المملكة الأكادية إلى أوجها إلا أنّها بدأت بالسّقوط بعد وفاة نرام سين.[٦][٧] مملكة البابليين في بلاد الرّافدين ظهرت مملكة قويّة وهي المملكة البابليّة وقد قُسّمت المملكة البابليّة إلى عصور ثلاثة لكل عصر ميزاته الحضاريّة. وهذه العصور هي: العصر البابلي القديم: في بداية الألف الثّاني قبل الميلاد نشأت الدّولة البابليّة على يد أسرة عُرفت بسلالة بابل الأولى ( 2894 - 1595 ) قبل الميلاد، ويعدّ حمورابي من أشهر ملوك هذا العصر ( 1728 - 1686 ) قبل الميلاد إذ بفضله تم توحيد البلاد، ومن أهم أعمال حمورابي سَنُّه قوانين مُوحَّدة تسري على جميع بلاد الرّافدين (قانون حمورابي )، وهي أولى القوانين المتكاملة في العالم الّتي ضمّت قانون العقوبات والقانون المدني إضافة إلى الأحوال الشّخصيّة، وقد تميّز العصر البابلي القديم بتطور علومه ومعارفه البشريّة إضافة إلى اتساع وازدياد عدد المدن.[٦] العصرالبابلي الوسيط: في أواخر العصر البابلي القديم هجمت على العراق أقوام جاءت من الشّمال الشّرقي أو من الشّرق عُرفت باسم الكاشيين وأَسست هذه الأقوام دولة حكمت مدة خمسة قرون تقريباً، ويُعتقد أنّهم تحولوا إلى بابلين، ويُذكر الملك ( أجوم - كاكريم ) كأول ملك لهم، وهو الّذي أعاد تمثال الإله مردوخ بعد هزم الحثيين. يُعتبر العصر البابلي الوسيط عصر ضمور وتراجع للحضارة البابليّة، وعلى الرغم من وجود حكم سياسي في بابل إلا أنها بقيت تحت حكم وسيطرة قوىً أقوى منها، تمثّلت في مملكة ميتاني الّتي اندثرت وانهارت بعد بروز الدّولة الآشوريّة، وقد أصبحت بابل تحت سيطرة الآشوريين في عهد الملك نينورتا الآشوري.[٦][٨] العصر البابلي الحديث: تعد فترة حكم الملك البابلي نبوخذ نصر الثّاني من الفترات المزدهرة في التّاريخ البشري بشكل عام، وفترة انتعاش وقوة للحضارة البابليّة بشكلٍ خاص، وقد تميّزعهد نبوخذ نصّر الثّاني بالعمران، ومن أهم المعالم العمرانية التي بُنيت في عهده الزّقورة، إضافةً إلى بناء العديد من المعابد في مدينة بابل، وإقامة شارع الموكب، وبوابة عشتار، وكذلك الحدائق المعلّقة التي تُعتبر من عجائب الدّنيا السّبعة. [٦] في عام 539 قبل الميلاد احتلّ قورش العظيم مدينة بابل، وعلى الرغم من سقوطها إلا أنها بقيت في صراع مع الحكم فظهرت العديد من الثّورات فيها، مثل ثورة نبوخذ نصر الثاّلث في عام 522 قبل الميلاد، وثورة عام 521 قبل الملاد بقيادة نبوخذ نصر الرّابع، وثورة عام 484 بقيادة بيل سيماني وسامسا إيريبا وغيرها من الثّورات.[٨] مملكة الآشوريين ظهرت المملكة الآشوريّة في الجزء الشّمالي من العراق، ويُعرف الآشوريين بأنهم أقوام هاجروا من شبه الجزيرة العربيّة واستقرّوا في العراق، وقد اشتُق اسمهم من إسم إلههم آشور، وتميّزت المملكة الآشوريّة بالعديد من الملوك العظماء منهم:[٦] شلمنصر الأول : وهو من أعظم ملوك الدّولة الآشوريّة، وكان له إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، إلّا أنّ أهمّها التّوسع الخارجي للدّولة. سرجون الثّاني: تميّز عهده بالفتوحات الخارجيّة، حيث قام ببناء عاصمة قرب نينوى سُمّيت بدور شروكين. آشور بانيبال: من أكثر الملوك حُباً للأدب والعلم والمعرفة فقد قام ببناء دار للكتب جمع فيها مختلف أنواع المعارف والعلوم التي عرفتها الحضارة في العراق

تصنيف الكائنات الحية

تصنيف الكائنات الحيّة علم التّصنيف هو أحد فروع علم الأحياء، ويختصّ بوصف جميع الكائنات الحيّة في العالم؛ من نباتات، وحيوانات، وكائنات حيّة دقيقة، وتسميتها، وتقسيمها إلى مجموعات مُترابِطة، ويتمّ التقسيم اعتماداً على الشَّكل، والسُّلوك، والصّفات الجينيّة، والبيوكيميائيّة. يُعد النّوع (بالإنجليزيّة:Specie) هو الوحدة الأساسيّة في التّصنيف، ويُعرَّف النّوع بأنّه مجموعة من الكائنات الحيَّة المُتشابِهة، القادرة على التزاوج بينها وإنتاج جيل خصب. يوفِّر علماء التّصنيف اسماً لاتينيّاً عالميّاً ومُوحَّداً لكلّ نوع من الأنواع المعروفة من الكائنات الحيَّة، ويتمّ استخدام هذا الاسم الذي يُعرَف بالاسم العلميّ (بالإنجليزيّة:Scientific Name) في أنحاء العالم جميعها، بغضّ النّظر عن اللُّغة الأمّ.[١] Volume 0% عند اكتشاف نوع جديد من الكائنات الحيَّة، يبدأ العلماء بدراسته للتأكُّد من عدم انتمائه إلى أيٍّ من الأنواع السّابقة؛ وذلك بمقارنته بالعينات المتوفّرة، ودراسة التشريح الداخليّ للكائن، أو حتّى التحليل الجُزَيئيّ للحمض النوويّ الخاصّ به، وبعد التأكّد من أنّه لا ينتمي لأيٍّ من الأنواع السّابقة، يجب على العلماء وصف النوع الجديد وصفاً شاملاً؛ بما في ذلك طرق تمييزه عن غيره، ثمّ منحه اسماً علميّاً خاصّاً به، ويجب بعد ذلك نشر الاسم والوصف بشكلٍ صحيحٍ؛ بحيث يتمكّن علماء التّصنيف الآخرين في جميع أنحاء العالم من معرفة ما تمّ القيام به، والتأكُّد من قُدرتهم على تمييز النوع الجديد. يحتاج تصنيف كائن حيٍّ إلى الكثير من الجهد والعمل، وفي بعض الأحيان قد يستغرق العمل على تحديد صفات الكائن الحيّ المُكتَشف حديثاً وإعطائه اسماً عدّة سنواتٍ.[١] أهميّة علم التّصنيف يُمكِّن علم التّصنيف العلماء من دراسة الكائنات الحيَّة، وتحديد المجموعة التي تنتمي إليها، ضمن نظام مُوحَّد ومُعتمَد عالميّاً، على أساس علميّ، لا يعتمد على التّشابُه في الشكل الخارجيّ فقط، وإنّما يُوظِّف لذلك الهدف علوم الأحياء المختلفة، مثل: علم الوراثة الذي يُمكِّن العلماء من دراسة التّركيب الجينيّ للكائنات الحيَّة، وعلم التطوّر الذي يُحدِّد التكيُّفات التي تُميّز الكائنات الحيَّة وجذورها التطوريّة، وعلم الأجِنّة الذي يُمكّن من دراسة التطوّر الجنينيّ للأفراد المعروفة، وبذلك يُصبح من السّهل فهم الأنواع القديمة، ودراسة الأنواع المُكتشَفة حديثاً، وتحديد المجموعة التي تنتمي إليها.[٢] تاريخ التّصنيف ظهرت الحاجة إلى علم التّصنيف مُبكّراً، فكان لا بُدّ للإنسان من التّمييز بين الكائنات الحيَّة النافعة، وتلك الضارّة، وقد ظهر تصنيف آخر قسّم الحيوانات إلى خمس مجموعات: حيوانات زاحفة، وحيوانات طائرة، وحيوانات بحريّة، وحيوانات أليفة، وحيوانات بريّة، ثمّ تطوّر علم التّصنيف بمرور الزمن بجهود الكثير من العلماء، ومنهم:[٣][٤] أرسطو (Aristotle): هو فيلسوف يونانيّ، قسّم الكائنات الحيَّة إلى نباتات وحيوانات، وقسّم الحيوانات إلى ذوات الدم، وعديمات الدم (يُشير إلى الفقاريّات، واللافقاريّات)، كما صنّف الحيوانات حسب أماكن معيشتها إلى حيوانات بريّة، وحيوانات بحريّة، وحيوانات طائرة، وصنّف الفقاريّات إلى حيوانات ولودة، وحيوانات بيوضة. ثيوفراستس (Theophrastus): هو تلميذ أرسطو، كتب تصنيفاً للنباتات التي كانت معروفةً في زمنه، وقسّمها إلى (480) نوعاً. ديوسكوريديس (Dioscorides): هو طبيب يونانيّ، صنّف النّباتات اعتماداً على خصائصها الطبيّة إلى (600) نوع. بلينيوس (Plinius): وصف العديد من النّباتات، وأعطاها أسماءً لاتينيّةً لا يزال الكثير منها مُعترَفاً به إلى الآن. جون راي (John Ray): عالم طبيعة بريطانيّ، وهو أوّل من حاول تصنيف الكائنات الحيَّة اعتماداً على خصائصها، وهو من عرّف النوع واعتبره الوحدة الأساسيّة للتّصنيف، وصنّف النباتات المعروفة في زمنه إلى (18.000)ىنوع. كارل لينيوس (Carl Linnaeus): كتب العديد من الكتب التي تتعلّق بتصنيف الكائنات الحيَّة، وصنّف الكائنات الحيَّة جميعها إلى نباتات وحيوانات، وصنّف النباتات والحيوانات وفقاً للشكل الخارجيّ، وقسّم الممالك إلى مجموعات أصغر تُسمّى الأجناس، وقسّم كلّ جنس إلى مجموعات أصغر تُسمّى الأنواع، ووضع الأساس لعلمَي: النبات، والحيوان، ومن أهمّ إنجازاته التّسمية الثُّنائيّة للأنواع المختلفة؛ حيث يتكوّن الاسم العلميّ من اسمين، يدلّ الأول على الجنس الذي ينتمي إليه الكائن الحيّ، ويُكتَب الحرف الأوّل منه بالحروف الكبيرة ، بينما تُكتَب بقيّة الأحرف صغيرةً، أمّا الاسم الثاني فهو اسم النّوع، ويُكتَب بالحروف الصّغيرة، ومن شروط كتابة الاسم العلميّ أن يُكتَب بالخط المائل، أو يوضَع تحته خطّ. جان باتيست دي لامارك (Jean-Baptiste de Lamarck): عالم فرنسيّ، طوّر علم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، واستخدم الآلات البصريّة التي ساعدت في تطوُّر علم التّصنيف بشكلٍ واضح. مستويات التّصنيف الحديث وفقاً لنظام التّصنيف الذي اعتُمِد لكثير من السّنوات، صُنِّفت الكائنات الحيَّة إلى خمس ممالك أو ستّ، وهي: الحيوانات، والنباتات، والفطريّات، والطلائعيّات، والبكتيريا القديمة، والبكتيريا. ولكن مع تقدُّم العلم، والقدرة على تحليل البيانات الجينيّة اكتشف العلماء وجود صفات تربط بين بعض أنواع الطلائعيّات والنباتات، أو الحيوانات أكثر ممّا تربطها بأفراد مملكة الطلائعيّات نفسها، ممّا استدعى إيجاد نظام تصنيف جديد يُوضّح هذه الفروقات، فاستُحدِث مستوىً تصنيفيّ جديد وهو (فوق المملكة)، وقُسِّمت الكائنات الحيَّة جميعها إلى فوق ممالك ثلاثة، وهي: فوق مملكة البدائيّات، وفوق مملكة البكتيريا، وفوق مملكة حقيقيّات النواة.[٥] وصُنفَّت الكائنات الحيَّة باستخدام نظام هرميّ مُتسلسِل، تقع فيه كلّ فئة ضمن الأُخرى؛ أي أنّ المستوى الأوّل للتّصنيف يكون واسعاً، ويشمل الكثير من الكائنات الحيَّة، ثمّ يُصبح أكثر تحديداً، وهكذا إلى أن يتمّ الوصول إلى كائن حيّ واحد، وذلك ضمن المستويات الآتية: فوق المملكة (بالإنجليزيّة: Domain)، والمملكة (بالإنجليزيّة: Kingdom)، والشُّعبة (بالإنجليزيّة:Phylum)، والطائفة (بالإنجليزيّة:Class)، والرّتبة (بالإنجليزيّة:Order)، والفصيلة أو العائلة (بالإنجليزيّة: Family)، والجنس (بالإنجليزيّة: Genus)، والنّوع (بالإنجليزيّة: Species).[٥] لتوضيح المستويات المُختلفة في نظام التّصنيف الحديث، تُؤخَذ على سبيل المثال مملكة الحيوانات التي تُقسَّم إلى العديد من الشُّعب، ومنها: الحبليّات التي تضمّ الفقاريات كلّها، وتُقسَّم شعبة الحبليّات إلى عدّة طوائف، منها: الثديّيات، والزّواحف، والبرمائيّات، وكلّ طائفة تتكوّن من العديد من الرُّتب، وكلّ رتبة تتكوّن من العديد من الفصائل التي تُقسَّم إلى أجناس، وكلّ جنس يُقسَّم إلى أنواع، ومثال ذلك: ينتمي الإنسان إلى فوق مملكة حقيقيّات النّوى، ومملكة الحيوانات، وشعبة الحبليّات، وطائفة الثديّيات، ورُتبة الرئيسيّات، وفصيلة القِرَدة العُليا، وجنس هومو (Homo)، ونوع سابينز (sapiens) وبذلك يكون الاسم العلميّ للإنسان وفقاً لنظام كارل لينيوس (Homo sapiens).[٥] فيديو

علم البرمجة اللغوية العصبية
علم البرمجة اللغوية العصبية
البرمجة اللغوية العصبية البرمجة اللغويّة العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neuro Linguistic Programming)، واختصاراً (NLP)، وهي طريقة مُنظمة تُساعد على التعرف على التركيبة الخاصة بالنفس البشريّة، واستخدام العديد من الوسائل والأساليب المفيدة للتعامل معها؛ ممّا يُساهم في الوصول إلى تأثير مناسب في الشعور، والتصور، والأفكار، والإدراك، وينعكس ذلك على أداء الإنسان العقلي والنفسي والجسدي، كما تُعدّ البرمجة اللغويّة العصبيّة من إحدى المواد التطبيقيّة التي تظهر ضمن عدّة تقنيات وآليات تُساعد الإنسان على تحقيق طموحه بناءً على قدراته.[١] Volume 0%   لا تُمثّل البرمجة اللغويّة العصبيّة فرعاً من فروع العلوم؛ إذ إنها لا تعتمد على نتائج علميّة مرتبطة بعلم الأعصاب أو علم النّفس، بل طُوّرت كنظامٍ في سنة 1970م من قبل اثنين مختصّين في ما يُعرف بالمساعدة الذاتيّة (بالإنجليزية: self-help).[٢] وتوجد العديد من الآراء التي تتفق مع البرمجة اللغويّة العصبيّة أو تختلف معها؛ منها رأي الطبيب ستيفن نوفيلا، الذي يقول إن الفرضيات الخاصة بالبرمجة اللغويّة العصبيّة حول إمكانية برمجة العواطف والسلوك عن طريق محاكاة عدّة جوانب سطحيّة هي فرضيات غير صحيحة وخاطئة. أمّا معهد باندلر المُتخصص بهذه البرمجة يرى أنها دراسة مُتخصصة بالتجربة الفرديّة؛ حيث إن السلوكات البشريّة التي تعتمد على البرمجة اللغويّة سوف تساهم في ظهور أعمال أقرب إلى السحر عن طريق الاعتماد على بناء وسيلة جديدة في إدراك تأثيرات التواصل على دماغ الإنسان.[٣] تاريخ البرمجة اللغوية العصبية يعود تاريخ البرمجة اللغويّة العصبيّة إلى كتاب روبرتو أساجيولي (بالإنجليزية: Roberto Assagioli) الصادر في سنة 1965م حول التركيب النفسي؛ حيث احتوى كتابه الأُسس الأولى للبرمجة اللغويّة العصبيّة، واكتُشفت أعمال أساجيولي من خلال المعالج والمدرب الأمريكيّ في مجال البرمجة اللغويّة العصبيّة مايكل هول (بالإنجليزية: Michael Hall)، فاهتمّ بتحديد مجموعة من التدريبات والأفكار الخاصة بأساجيولي؛ لتوضيح أن مؤلفاته ساهمت في التأريخ للبرمجة اللغويّة العصبيّة قبل ذيوع صيتها بعشرة أعوام.[٤] ساهم فريتز بيرلز (بالإنجليزية: Fritz Perls) في تطوّر البرمجة اللغويّة العصبيّة؛ إذ يعود الفضل له في ظهور مفهوم العلاج الجشطالتي (بالإنجليزية: Gestalt therapy)، كما شاركه مجموعة من الأشخاص وكانت زوجته واحدة منهم في إصدار الكتاب الأول حول العلاج الجشطالتي، وتمكّن بيرلز من تحويله إلى أداةٍ علاجيّة يمكن استخدامها والاستفادة منها، أمّا كلمة جشطالت، فهي مصطلح يُستخدم في الإشارة إلى أن نموذج الأجزاء بشكلٍ مفرد غير كافٍ لفهم كامل الموضوع، بل يجب أن يكون الكلّ في الحسبان.[٤] مفكرو البرمجة اللغوية العصبية اهتمّت مجموعة من المُفكّرين بإعداد تطبيقات ودراسات حول البرمجة اللغويّة العصبيّة، وفيما يأتي ذكر لبعض المعلومات عن مجموعة من هؤلاء المُفكّرين:[٥] جوديث ديلوزيه (بالإنجليزية: Judith DeLozier): هي باحثة اهتمّت بالعلوم الإنسانيّة والدراسات الدينيّة، تعود بداية دراستها للبرمجة اللغويّة العصبيّة إلى طلب زوجها منها أن تقرأ المسودة الخاصة بكتابه وتقديم رأيها فيه، ومنذ ذلك الوقت صارت جوديث تهتمّ بالبرمجة اللغويّة العصبيّة، وتعاونت مع زوجها في إعداد مبادئ جديدة لهذه البرمجة، ولاحقاً صارت مُتخصصة بعلم الإبستمولوجيا؛ والتي هي طريقة لدراسة نظريّة المعرفة. ليزلي باندلر (بالإنجليزية: Leslie Cameron-Bandler): هي باحثة درست علم النفس وعلم الاجتماع، ومن ثمّ أصبحت عضواً ضمن مجموعة البرمجة اللغويّة العصبيّة في جامعتها، ولاحقاً صارت مديرة الأبحاث الأولى للجمعية الخاصة بهذه البرمجة، وتوقفت عن دراسة البرمجة اللغويّة العصبيّة في نهاية الثمانينيات. ديفيد جوردون (بالإنجليزية: David Gordon): هو باحث اهتمّ بدراسة علم النفس، ولاحقاً صار من ضمن أهمّ الرواد والمُفكّرين الذين ساهموا في تطوّر البرمجة اللغويّة العصبيّة. واعتمد أسلوبه في تطبيقها على التدريب المُتخصص بالحكايات والقصص، ونشر عن هذا المجال في كتاب عُرِفَ باسم المجاز والعلاج النفسيّ (بالإنجليزية: Therapeutic Metaphors)، وشارك جوردون مع مايكل لي بو وليزلي كاميرون في الوصول إلى اكتشاف هيكل الخبرة الشخصيّة، وتطوير النموذج الخاص بمحاكاة الاستعداد الذهني، وأدّى ذلك إلى ظهور فكرة الذات اليقينيّة التي تُمثّل النموذج الذي يتكلم عن الفرد الملتزم بأزمنة وسياقات ثابتة من ولادته حتّى وفاته، كما ساهم جوردون بمشاركة جراهام دوز في تطوير نموذجٍ عُرِف باسم المنظومة العصبيّة، وساهم أيضاً في تصميم نموذج الوجود الهادف والمعتمد على مناقشة وملاحظة الأشخاص الذين يحققون النجاح في حياتهم، فأدّت جهود جوردون إلى ظهور تطوّرٍ كبير في البرمجة اللغويّة العصبيّة. روبرت ديلتز (بالإنجليزية: Robert Dilts): هو باحث ابتكر نموذجاً في البرمجة اللغويّة العصبيّة عُرِفَ باسم المستويات العصبيّة، ونشر العديد من المؤلفات والكُتب ومنها مجلد حول البرمجة اللغويّة العصبيّة، كما اهتمّ بدراسة العلاقات بين الجوانب الصحيّة والروحيّة والبرمجة اللغويّة العصبيّة، وساهم ديلتز بتأسيس الهندسة الإنسانيّة التي تُعدّ أول دورةٍ تدريبيّة في البرمجة اللغويّة العصبيّة. موضوعات البرمجة اللغوية العصبية تهتمّ البرمجة اللغويّة العصبيّة بدراسة عدّة مجالات وموضوعات ومن أهمّها:[٦] إدراك المعنى الخاص بالزمن، وتعزيز التواصل الفعّال بين الفرد والأفراد الآخرين، وتشجيعه على الانسجام معهم. التعرف على الأنماط البشريّة المتنوعة، مثل النمط الرقمي، والنمط السمعي، والنمط الحسي، والنمط البصري، وطريقة التفاعل المناسبة مع هذه الأنماط، وطبيعة تفكير الأفراد الآخرين. المساهمة في علاج الحالات الشخصيّة، مثل التحكم بالعادات الفرديّة، والوهم، والخوف، والفوبيا، والسعي إلى تحسينها للأفضل. تنمية وتطوير وتحسين المهارات الجماعيّة والفرديّة، والحرص على دعم مستوى الأداء الفرديّ. مساعدة الأفراد على تعلّم المهارات التي تُساهم في رفع مستوياتهم وتجعلهم مميّزين، مثل مهارة القراءة التصويريّة ومهارة القراءة السريعة. إدراك أُسس التنويم الإيحائي ووسائل استخدامها في معالجة مجموعة من الحالات الفرديّة. مميزات البرمجة اللغوية العصبية تتميّزُ البرمجة اللغويّة العصبيّة بمجموعةٍ من المميّزات ومنها:[٦] الاهتمام بالعمليات أكثر من المحتوى والمضمون. الاستفادة من جميع العلوم. الحصول على نتائج فعّالة وسريعة. استخدام أبسط الوسائل المُتاحة. عدم حاجة الأفراد لامتلاك أي تخصصات علميّة؛ لذلك يُعدّ من السهل تعلّم البرمجة اللغويّة العصبيّة. فوائد البرمجة اللغوية العصبية تُقدّمُ البرمجة اللغويّة العصبيّة عدّة فوائد وهي:[٧] التحكم بالمشاعر السلبيّة والمساهمة في تغييرها إلى مشاعر إيجابيّة. سيطرة الفرد على طريقة وأسلوب تفكيره واستخدامه كما يريد. التخلص من جميع العادات السيئة والمخاوف بشكلٍ سريع. تعزيز الانسجام بين الفرد والأفراد الآخرين. معرفة الفرد للطريقة التي تساهم في وصوله للنتائج التي يطلبها. التعرف على استراتيجيات وطُرق تفوق ونجاح الأفراد الآخرين، والحرص على تطبيقها على الذات. تطبيق السياسة الخاصة بالتغيير السريع للأشياء التي يريدها الفرد. سرعة إقناع الأفراد الآخرين والتأثير فيهم.

أفضل الطرق لتعلم اللغات

التعلّم بالاستماع يعدّ التعلّم عن طريق الاستماع من أفضل الطُرق لتعلّم لغةٍ جديدةٍ، ذلك لأنّ التحدّث هو أساس التواصل بين الناس، كما أنّ الاستماع للغة المراد تعلمها يزيد من إتقان نطق الكلمات بشكل سليم، لذا من المهم عند تعلّم لغة جديدة أن يتم التركيز على النطق السليم للكلمات، والتركيز على تحريك الشفاه واللسان بالشكل الصحيح، وذلك قد يتطلّب المزيد من الوقت، الأمر الذي قد يتجاهله بعض الأشخاص، حيث يتركون الدقة في النطق السليم مقابل السرعة في التعلّم.[١] كما تعدّ أفضل وسيلة للاستماع للغة المُتعلّمة هي الاستماع لحديث أهل اللغة في التكلّم، حيث يمكن الاستماع للأشرطة المسجلة، أو مشاهدة الأفلام الناطقة باللغة الأجنبية، أو مشاهدة البرامج التلفزيونية، كما قد يُساعد تكرار سماع الأشخاص على حفظ اللغة، وتعلم نطقها السّليم بشكلٍ أسرع.[١] فهم معنى الكلمات عند تعلّم أي لغة جديدة فلا يكفي أن يتعلم الشخص نطق الكلمات دون معرفة معناها، لذلك يتوجب عليه أن يتعلم معنى كلّ كلمةٍ فيها، فذلك من شأنه أن يساعده على فهم الكلمات وفهم كلّ ما يقال في هذه اللغة، وبذلك ستتحسن قدرته على النطق لهذه اللغة الجديدة، والتحدث بها بطلاقة.[١] اختيار أهم الكلمات لحفظها تتكوّن كلّ لغة من لغات العالم من عددٍ لا محدودٍ من الكلمات، الأمر الذي يجعل تعلّم كلّ هذه الكلمات أمراً صعباً، وعليه فيمكن تعلّم أهم الكلمات الموجودة في اللغة المراد تعلمها، فعلى سبيل المثال: تحتوي اللغة الإنجليزية على ما يتراوح ما بين ستمئة ألف وحتى مليون كلمة، وتشكّل أفضل مئة كلمة من هذه اللغة حوالي خمسين بالمئة من نصوص اللغة الإنجليزية، كما تشكّل أفضل ألف كلمة منها حوالي تسعين بالمئة.[٢] كما يشار إلى أنّ تعلّم الجمل والمفردات الأساسيّة وقواعد اللغة، يعتبر الجوهر والقاعدة الأساسية التي ترتكز عليها أيّ لغة منطوقة، وهي أمر مهم حتى يستطيع الشخص التعبير عن ذاته والتواصل مع الآخرين، لذلك يجب البحث عن المفردات التي يمكن تصنيفها بأنها مهمة وضرورية، والبدء بتعلمها أولاً.[٣] التحدث بصوت مرتفع يعد التحدّث بمفردات اللغة المراد تعلمها بصوت مرتفعٍ، من الخطوات المهمّة في تعلم اللغة وفهمها، لذلك يجب على الشخص الاستماع لنفسه وهو يتحدث، إلى جانب الاستماع لأهل اللغة ومقارنة طريقة النطق للكلمات والعبارات بطريقة نطقهم لها للمساعدة على التعلم بشكل أسرع، ومع تكرار هذه العملية سيتقن المتعلم اللغة الجديدة بشكل سليم كما ينطقها أصحابها

Spelling for children

القراءة بصوتٍ مُرتفع إنّ قراءة القِصص والكتب المُتنوعة تُثير حَماسة الطفل للتعلم وتجعله متلهفاً لتعلم الأبجدية، ولا بدُ للأهل أن يدركوا أن القراءة بصوت مُرتفع للأطفال في سِن مُبكرة هو أمر ليس بسابق لأوانه، ويُمكن استخدام بعض الكتب الأبجدية والتي تكون ملائمة للأطفال لكي يستطيعوا التعرف على الأحرف وتعلمها من خلال ربط الشخصيات والقصص بالأحرف الأبجدية.[١] الوسائل التعليمية يوجد بعض الوسائل التعليمية المفيدة لتعلم حروف الأبجدية ومساعدة الطفل على حفظها، ومن الأمثلة على تلك الوسائل ما يُعرف بـ Sandpaper Letters وهي عبارة عن وسائل تعليمية تُستخدم في مرحلة ما قبل الكتابة لدى الأطفال، حيث أن هذا النوع من الوسائل التعليمية يساعد الطفل على تعلم كتابة الأحرف حيث أنها ترشده إلى مكان بدء كتابة الحرف ثم اتجاه الكتابة وحتى كتابة الحرف بالكامل، ويمكن دمج هذه الوسيلة التعليمية الرائعة مع دمجها مع الأصوات، حيث أنه عندما يقوم الطفل بكتابة الحرف يقوم الأهل بلفظ اللفظ الصوتي لذلك الحرف، وتُعتبر طريقة Sandpaper Letters مفيدة للأطفال من حيث تعلُم الطفل شكل الحروف وكيفية كتابتها وكيفية النطق بها.[٢] اتباع بعض الطرق التعليمية يوجد العديد من الإجراءات والطرق التي من شأنها القيام بمساعدة الأطفال على تعلم حروف الهجاء، ومن هذه الطرق ما يلي:[٣] التعرف على الأحرف الأولى التي توجد في بداية كلمات مالوفة لهم كأسمائهم. التعرف على الحالات المختلفة للحرف الواحد كالحرف الصغير والحرف الكبير. تشجيع الأطفال على ملاحظة الأحرف من حولهم. تهجئة الكلمات التي يحبها الأطفال من خلال استخدام الأحرف البلاستيكية. مُمارسة بعض الألعاب التي من شأنها تشجيع الأطفال على التهجئة. استخدام الأغاني التي تزيد من قدرة الطفل على تهجئة الحروف الأبجدية. التعرف على كلمات أخرى تبدأ بنفس الحرف الذي يُراد تعليمه للأطفال.


الثِّقة بالنفس تُعرَّف الثقة بالنفس بأنّها ما يمنح الإنسان الإحساس بعظمة قيمته، وهي الشعور الذي يدفعه لأن يكون سيّد نفسه في الظروف والمواقف جميعها، فيتصرّف من تلقاء نفسه دون أن يكترث لما سيقوله الآخرون عنه، ويمكن القول إنّ الثقة بالنفس تظهر في كلامه، وتصرفاته، وجميع تحرّكاته،[١] فلا يقلق ولا يهاب من حُكم الناس على تصرفاته، بل على العكس تكون تلك التصرفات منبثقة من داخله وذاته دون أدنى تدخّل من الآخرين، وتُعدّ الثقة بالنفس صفةً مُكتسبةً من البيئة المحيطة؛ فهي لا تولد مع شخص دون آخر.[٢] ويُعبَّر عن الثقة بالنفس أيضاً بأنّها اعتقاد الفرد بذاته وقدراته، وهي وصف لتفكير المرء وإحساسه تجاه نفسه، وتتغيّر درجتها وفقاً للظروف المحيطة؛ حيث إنّ الفرد يشعر بثقة عالية بنفسه في بعض المواقف، في حين يشعر بثقة أقل في مواقف أخرى، بالإضافة إلى أن تذكر المرء لبعض المواقف الحياتيّة التي مرّ بها يمكن أن يكون دافعاً لتعزيز ثقته بنفسه أو تقليلها، فعندما يتذكر الفرد قصة نجاح له ترتفع ثقته بنفسه، أمّا إذا تذكر مواقف فشِل بها، فإنّ من شأن ذلك أن يؤثر على مدى ثقته بنفسه ويقللها، والجدير بالذكر أنّ الثقة بالنفس ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتقدير الذات واحترامها، فمن يقدّر ذاته ويحترمها هو بالتأكيد شخص لديه ثقة قويّة بنفسه والعكس.[٣] كيفيّة تعزيز الثِّقة بالنفس اتّفق العلماء على أنّ الثقة بالنفس صفة قد توجد في شخص ولا توجد في آخر، وأنّه من الممكن أن تحدث بعض الأمور التي من شأنها أن تؤثر سلباً على الإنسان وتجعله يفقد ثقته بنفسه، إلّا أنّهم وضعوا منهجاً معيناً وخطوات تساعده على استعادة ثقته بنفسه أو بنائها من الصفر، ومن شأن ذلك أن يجعله فرداً قادراً على التفاعل مع المجتمع والتعامل مع الناس بفاعليّة وإيجابيّة،[٤] وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي من شأن اتباعها أن يزيد ثقة الفرد من نفسه:[١] صناعة الذات: إنّ صناعة الذات تبدأ من الذات بحدّ ذاتها، ولكي يبني الإنسان شخصيّةً قويّةً فلا بُدّ من أن يكون تصوّره عن نفسه إيجابياً، فعندما يرى الشخص نفسه بشكل إيجابي فإن ذلك يمنحه القدرة على التغلب على المصاعب، فتتولد لديه الحوافز التي تدفعه نحو التغيير. حبّ الذات وتقديرها: يجب أن ينظر المرء إلى ذاته بحب وتقدير، ويقتنع دائماً أنّه يستحق الأفضل، وألّا يُسيء إلى ذاته أو يهينها حتّى أمام الناس، لكي يدفعهم إلى تقديره. التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي: كلّما زادت معارف المرء ومشاركاته الاجتماعيّة ومشاركته آراءَه مع الغير، زادت ثقته بنفسه. الثقة بالشيء المملوك والموجود فعلاً: هنا يجدر ذكر أنّه يجب على المرء أن يثق بما يمتلك من صفات ومهارات ومعلومات تجعله يختلف عن غيره؛ فكلّ إنسان توجد به صفات تميزه عن غيره من البشر، فعليه أن يقتنع أن ما يملكه يميّزه عن غيره، وألّا يخجل من نفسه ما دامت هناك صفات وأمور تجعله متميّزاً. زيادة المعرفة وحصيلة التجارب: كلّما سمح الفرد لنفسه بالتعرف على أمور جديدة وخوض تجارب أكثر في الحياة، زادت ثقته بنفسه. القدرة على اتخاذ القرارات: على المرء أن يتعلّم الموازنة بين مختلف الأمور؛ كي يصبح قادراً على اتخاذ قراراته بنفسه، ممّا يرفع ثقته بنفسه. تجنّب كثيري الشكوى والمتشائمين: على المرء أن يتجنّب مجالسة كثيري الشكوى والمتذمّرين والمتشائمين، فإنّ من شأنهم التأثير بصورة سلبيّة عليه. تجنب المقارنة بالآخرين: على المرء ألا يُقارن نفسه بالآخرين، فكما لهم صفات تميّزهم عن غيرهم، فإنّه هو أيضاً يمتلك صفات تميزه عن غيره، ولا يوجد إنسان كامل، فكلّ إنسان لديه جوانب مميّزة وجوانب قصور. تعزيز الخبرات: على المرء أن يعزّز خبرته في موضوع معين يُبدع فيه، وبذلك سيصبح مرجعاً للناس في هذا الموضوع؛ الأمر الذي يعود عليه بالفائدة، فتزداد ثقته بنفسه لا محالة. عدم الخوف والقلق: على المرء أن يملأ نفسه دائماً بالعبارات التشجيعيّة التي من شأنها أن تدعمه وتعزّز ثقته بنفسه، حتّى إن خاض تجربةً ولم ينجح، فعليه أن يشجّع نفسه بأنّه يكيفيه شرف المحاولة، وأنه سينجح في المرات المقبلة. إعطاء الأولويّة لنفسه في حياته: حيث يجب على المرء أن يعطي لنفسه الأولويّة بالقدر نفسه الذي يعطيه لمن هم حوله؛ ولكنّ هذا لا يعني أن يعتني المرء بنفسه فحسب ويتجاهل الآخرين، بل يجب أن يوازن بين حاجاته ومتطلّباته ومساعدة الآخرين.[٣] عدم الخوف أو التردد في السؤال: يجب على المرء ألا يهاب أو يتردد في سؤال الآخرين عن أيٍّ من الأمور التي لا يعلمها.[٣] الحزم في الرفض: يجب أن يكون الفرد حازماً، وألا يشعر بالذنب إزاء رفضه لأمر ما.[٣] معرفة أسباب الاستياء من النفس: يجب على الفرد أن يعرف ما هي الأسباب التي تجعله مُستاءً من نفسه، ومن ثمّ يعالجها.[٣] معرفة السلبيات وعلاجها: على المرء سؤال الأشخاص من حوله عن نقاط الضعف في شخصيّته وسلبياتها، وعلاجها.[٣] تقديم المكافآت وطرق الدعم الأخرى: يجب على المرء إذا شعر بزيادة ثقته بنفسه أن يكافئ نفسه بالأمور المفضلة لديه، كأن يأكل طعامه المفضل، أو يشاهد برنامجه التلفزيوني المفضل، وما إلى ذلك.[٣] ممارسة القبول الذاتي: يمكن للفرد أن يعزز ثقته بنفسه عن طريق قبوله لنفسه، وممارسة ذلك بالتطرق لنقاط القوة لديه، ووضع خطّة مناسبة لعلاج نقاط الضعف فيها، كما عليه أن يتذكر دائماً إنجازاته، ويتجنّب تذكر كلّ ما من شأنه أن يقلل ثقته بنفسه، كما يجب على المرء أن يتنبّه فيما إذا أساء التصرف أو أساء إلى أيّ شخص فعليه أن يعالج ذلك، فينتقد سلوكه بنفسه ويعدّله، ولا يجعل ذلك يؤثر على مدى ثقته بنفسه.[٣] البحث عن الناس والتجارب الإيجابيّة: على المرء أن يبحث دائماً عن التجارب التي تبعث الطاقة الإيجابيّة في نفسه، كما عليه أن يحاول قدر المستطاع أن يتعامل مع الإيجابيّين، ويتجنب السلبيّين الذين يكون لهم تأثير سلبيّ على الرضا عن النفس والإحساس بالثقة.[٣] التركيز على الإنجازات والنجاحات: يجب على المرء أن يركز على إنجازاته والأمور التي حقق فيها نجاحاً كبيراً، فإنّ من شأن ذلك أن يعزز ثقته بنفسه واحترامه لذاته.[٣] التفكير الإيجابيّ: على المرء أن يفكّر دائماً بطريقة إيجابيّة، ويتجنّب الأفكار السلبيّة ما أمكن، وعليه أن يردد دائماً أنه شخص جيد ويستحق الاهتمام والاحترام، ويراقب حديثه مع ذاته، ويدعم نفسه بنفسه.[٣] القيام بتغييرات على الصعيد الشخصي: يجب على المرء أن يجلس مع نفسه ويضع أهدافاً محدّدةً، ويعرف ما الأمور التي يجب تغييرها في نفسه وتشعره بالرضا عنها، وعادةً ما يتعلق التغيير بالحياة الشخصيّة وأسلوب المعيشة، أو بالعلاقات الاجتماعيّة، ويكن ذلك بأن يسأل المرء نفسه أسئلة عديدة، مثلاً: هل هو سعيد في عمله؟ أو هل توجد أمور محددة يود القيام بها؟ وعندما يتوصل المرء إلى ما يودّ تغييره، فعليه فعل ذلك على مراحل، مثلاً: إذا أراد أن يكون واثقاً من نفسه عند حضوره للندوات ويتحدث ويعبر عن رأيه، فعليه أن يبدأ ذلك بالتعبير عن رأيه بين أصدقائه، أو يساهم في الحلقات الدراسيّة وهكذا.[٣] التعبير عن الأفكار بوضوح وهدوء: يُفضّل أن يتمّ ذلك دون وجود أي مصادر تشويش أو إزعاج، فعندما يتحلى الإنسان بالهدوء ويعبر عن أفكاره بوضوح ودون وجود تشويش، يستطيع أن يقنع من هو أمامه بكل ما يريد، كما يستطيع أن يعبّر عمّا داخله كما يجب، أمّا إن كان هناك ضجيج فإنّ من هم أمامه لن يستطيعوا سماعه وفهمه بوضوح، وبذلك لن يفهموا مبتغاه كما يجب.[٤] توظيف الحواس بشكل سليم: من شأن ذلك أن يساهم في بناء الثقة بالنفس، وزيادتها.[٤] عدم الالتهاء بإبداعات الناس: يجب على المرء ألا يلتهي بإنجازات الآخرين ونجاحهم عن إنجازه هو، بل عليه أن يبادر دائماً إلى العمل وتحقيق النجاح.[٤] الرضا والقناعة: من يرضَ ويقتنع بما يمتلك ويطمئن لذلك، ترتفع قيمته عالياً وتزداد ثقته بنفسه.[٤] أسباب انعدام الثّقة بالنفس عادةً ما يكون الإنسان الذي تنعدم ثقته بنفسه إنساناً قلقاً ومتوتراً، كما يسيطر التردد على حياته وقراراته، كما أنّه لا يحترم ذاته أو يُقدّرها، ومن أسباب عدم الثقة بالنفس:[١] الخوف وعدم الإحساس بالأمان: ينتج ذلك عن شعور الفرد بعدم الأمان القلق والخوف من المستقبل، ممّا يؤثر في نظرته لنفسه إلى أن يؤول به ذلك إلى انعدام ثقته بنفسه، وفقدان تقديره لذاته واحترامها. الإحباط: كثير من الأفراد يشعرون بالإحباط في مختلف مراحل حياتهم ولأسباب عديدة، والجدير بالذكر أنّ الإحباط سبب أساسي من أسباب انعدام الثقة بالنفس. الفشل: عندما يفشل الإنسان في الوصول والحصول على ما يريد ويصبو إليه، فإنّه سيشعر بعدم الجدوى، ومن شأن ذلك أن يؤثر سلباً على ثقته نفسه. الانتقاد: إذا شعر الفرد بأنّ أي انتقاد يُوجَّه لشخصه وليس لتصرّفاته، فإنّه بذلك سيفقد ثقته بنفسه شيئاً فشيئاً. الاعتداء: ينقص احترام المرء لذاته إذا اعتدى عليه شخص ما، لذلك عليه ألا يسمح بحصول أي اعتداء عليه، ومن أيّ طرف


السواقة تُعدّ السواقة أو قيادة المركبات وتحديداً السيارات من المهارات التي يسعى الكثير من الأشخاص لتعلّمها؛ بسبب أهميتها في الحياة بشكلٍ عام؛ لذلك يسعى الكثير من الأشخاص بشكلٍ يومي إلى تعلّم أُسس ومبادئ السواقة؛ حتّى يتمكّنوا من قيادة السيارات الخاصة بهم بعد حصولهم على الرخصة أو الشهادة المُعتمدة لقيادة السيارات والمركبات وفقاً لأنواعها المختلفة، كما تُمثّل السواقة نوعاً من أنواع العمل الذي يعتمد على قيادة المركبات العموميّة، مثل سيارات الأجرة والحافلات؛ من أجل نقل الأفراد بين الأماكن المتنوعة، فيجب على السائق أثناء قيادته لسيارته الشخصيّة أو أي مركبة عموميّة أن يلتزم بقواعد وآداب المرور، وأخلاقيات السواقة، والتعليمات الخاصة بقيادة المركبات؛ ممّا يُساهم في المحافظة على حياته وحياة النّاس من التعرض للحوادث المروريّة. تعليم السواقة إن تعلّم السواقة بشكلٍ عام يحتاج إلى تدرب الشخص على مجموعةٍ من المهارات والمبادئ الضروريّة؛ بهدف ضمان نجاحه في إتقان وإدراك طريقة السواقة الصحيحة، وغالباً يهتمّ الكثير من الأشخاص بتعلّم قيادة السيارات بصفتها أكثر وسائل النقل استخداماً بين النّاس، والآتي شرح عن كيفية قيادة السيارات سواء باستخدام ناقل سرعة يدوي أو ناقل سرعة أوتوماتيك: تعليم السواقة بناقل السرعة اليدوي تُعدّ السواقة باستخدام ناقل السرعة اليدوي من طُرق قيادة المركبات التي يواجه فيها الأشخاص بعضاً من الصعوبة، ولكن يُساعد التدرب والتعلّم المستمر على إتقان القيادة باستخدام ناقل السرعة اليدويّ، وفيما يأتي معلومات عن خطوات تعلّم هذا النوع من السواقة: الاستعداد لتشغيل المركبة: هي دخول السائق إلى المركبة والجلوس على المقعد المُخصص للقيادة، ويجب أن يراعي إغلاق الباب، والتحكم بوضعية المقعد المناسبة له، وتعديل جميع المرايا الخاصة بالمركبة، والتأكد من حالة مكبح اليدّ اليدوي.[١] التأكد من أن يكون ناقل السرعة اليدوي على وضعٍ محايد؛ أي ألّا يكون ثابتاً عند مستوى معين من مستويات السرعة.[٢] الضغط بالقدم اليسرى على الدواسة الثالثة من جهة اليسار، ومن ثمّ تحريك عصا ناقل السرعة اليدوي عند المستوى الأول للسرعة، باستخدام القدم اليُمنى يتمّ الضغط على الدواسة الأولى (دواسة الوقود) من جهة اليمين بشكلٍ تدريجيّ، بالتزامن مع الرفع التدريجيّ للقدم اليُسرى عن دواسة ناقل السرعة اليدوي، ويجب الحرص على تحقيق التوازن في هذه العملية، وبعد سماع صوت محرك المركبة عندها تُرفع القدم اليُسرى بشكلٍ كامل عن دواسة ناقل السرعة.[٢] التحكم بسرعة المركبة يعتمد على تبديل مستويات سرعة العصا اليدويّة؛ عن طريق الضغط على الدواسة الثالثة من الجهة اليُسرى بالقدم اليُسرى، ومن ثمّ التنقل بين السرعات باستخدام عصا السرعة مع الحرص على ألّا تكون القدم اليُمنى على دواسة الوقود (الأولى من جهة اليمين)، وبعد الانتقال من مستوى السرعة الأول إلى مستوى السرعة الثاني أو من الثاني إلى الثالث أو من الثالث إلى الرابع أو من الرابع إلى الخامس، يجب الضغط على دواسة البنزين (الأولى من جهة اليمين) حتّى تكمل المركبة سيرها بعد التأكد من رفع القدم بشكلٍ سريع عن دواسة ناقل السرعة اليدوي.[٢] عندما يريد السائق إيقاف المركبة ذات ناقل السرعة اليدوي يجب أن يراعي الآتي:[٢] الضغط بالتزامن على الدواسة الموجودة في المنتصف (الدواسة الثانيّة) دواسة المكابح مع الدواسة الثالثة من الجهة اليسرى دواسة ناقل السرعة اليدوي. استمرار الضغط على الدواستين الثانية والثالثة؛ من أجل تقليل سرعة المركبة والاستعداد للتوقف. إعادة عصا ناقل السرعة اليدوي إلى الوضعية المحايدة. رفع العصا الخاصة بمكابح اليدّ. إطفاء محرك المركبة. تعليم السواقة بناقل السرعة الأوتوماتيك إن تعلّم السواقة باستخدام ناقل السرعة الأوتوماتيك لا يُعدّ من المهارات التي يصعب تعلّمها، وفي ما يأتي الخطوات الأساسيّة لتعلّم هذا النوع من السواقة:[٣] التأكد من ضبط مقعد السائق بطريقة مريحة؛ عن طريق رفع المزلاج الموجود أسفل المقعد لأعلى، ومن ثمّ دفع الكرسي للأمام أو الخلف، أو بالضغط على أزرار التحكم الإلكترونيّة الخاصة بالمقعد في حال وجودها. استخدام دواسات القدم، فتحتوي مركبات الأوتوماتيك على دواستين للقدم بدلاً من ثلاث دواسات كما في سيارات ناقل السرعة اليدوي؛ حيث تكون الدواسة اليُمنى دواسة الوقود التي تُساعد المركبة على التحرك، أمّا الدواسة اليُسرى فهي دواسة المكابح التي تُساعد على تقليل سرعة المركبة وتوقفها بشكلٍ تام، ويُنصح باستخدام القدم اليُمنى في التبديل بين الدواستين؛ بسبب سهولة التحكم بهما. ضبط مرايا المركبة؛ حيث تحتوي المركبات عموماً على ثلاث مرايا مرآة في منتصف المركبة للرؤية الخلفية، ومرآة على الجانب الأيمن، ومرآة على الجانب الأيسر؛ حيث تُساعد المرايا الجانبيّة على رؤية السائق لجوانب المركبة. التحكّم بعصا فرامل اليدّ هي عصا طويلة تقع بين المقعديين الأماميين، وتُرفع إلى أعلى بعد توقف المركبة وقبل مغادرة السائق منها؛ حتّى تظلّ المركبة واقفة في مكانها، وعند القيادة مُجدداً يجب إعادة فرامل اليدّ إلى أسفل؛ حتّى تتحرك المركبة. استخدام ناقل السرعة الأوتوماتيك: وهو الذي يتحكم بسرعة وحركة المركبة سواء للانتقال إلى الأمام أو الخلف، ويختلف عن ناقل السرعة اليدوي؛ لأنّه يحتوي على عدّة حروف يجب أن يدركها السائق، وهي: حرف (P): عندما يكون ناقل السرعة عند هذا الحرف تكون المركبة في حالة توقف تام ولا يمكن تحريكها. حرف (N): عندما يكون ناقل السرعة عند هذا الحرف تكون المركبة قادرة على الحركة في حالة الاندفاع سواء إلى الأمام أو الخلف، ولكن لا تعتمد حركتها على استخدام الوقود؛ حتّى لو تم الضغط على دواسة الوقود. حرف (D): عندما يكون ناقل السرعة عند هذا الحرف تكون المركبة في وضعية الحركة إلى الأمام بعد رفع القدم عن دواسة المكابح، والضغط على دواسة الوقود. حرف (R): عندما يكون ناقل السرعة عند هذا الحرف تكون المركبة في وضعية الحركة إلى الخلف بعد رفع القدم عن دواسة المكابح، والضغط على دواسة الوقود. تعليمات عامة ونصائح لجميع السائقين يجب أن يلتزم السائق بعدّة تعليمات أساسيّة وضروريّة عند قيادته لمركبته، سواء استخدم ناقل سرعة يدوي أو أوتوماتيك، وفي ما يأتي مجموعة من هذه التعليمات: فهم وظائف العدادات في المركبة: حيث تحتوي كلّ مركبة على عدّة عدادات أو أجهزة قياس توضح حالة المركبة، وهي:[٣] عداد الوقود: هو الذي يوضح مستوى الوقود داخل المركبة، فيستطيع السائق معرفة متى تحتاج المركبة إلى مزيد من الوقود. عداد السرعة: هو الذي يوضح سرعة قيادة المركبة، وعدد الدورات المقطوعة بواسطة المحرك خلال الدقيقة الواحدة. وحدات القياس: هي عدادات تُحذِّرُ السائق عند ارتفاع أو انخفاض الحرارة الخاصة بالمحرك. عدم نسيان استخدام حزام الأمان: فهو حزام يربطه السائق على جسمه؛ من أجل حمايته من الإصابات المتنوعة وتحديداً الخطيرة منها.[٣] تشغيل مُحرك المركبة: هو وضع مفتاح المركبة في الموقع الخاص به الذي يوجد غالباً في الجهة اليُمنى من مقود المركبة، ومن ثمّ تحريكه نحو عقارب الساعة.[٣] عدم القيادة باستخدام يدّ واحدة فقط؛ لأنّها تجعل السائق معرضاً للحوادث بشكلٍ كبير؛ إذ لا يستطيع التحكم بمقود المركبة باستخدام يدٍّ واحدة فقط، ومن الواجب على السائق مسك مقود المركبة بيديه الاثنتين بشكل سليم وصحيح.[٣] استخدام الإشارات الضوئيّة (الغمّازات) الخاصة بالمركبة: هي إشارات تقع على عصا متصلة مع مقود المركبة، وتُساعد السائق على توضيح طبيعة اتّجاه مركبته للسائقين الآخرين، وخصوصاً إذا أراد أن يتّجه نحو اليمين أو اليسار.[٣] الاهتمام بتعلّم الحركات المُعقدة: هي مجموعة من الحركات التي يجب أن يحرص السائق على تعلّمها، مثل صعود الجسور والقيادة عليها، والانعطاف أثناء الوجود في المنعطفات ذات الازدحام الهائل.[٤] ارتداء حذاء مناسب ومريح: هو من ضرورات قيادة المركبات، فمثلاً يجب على السيدات عدم ارتداء الأحذية ذات الكعب المرتفع واستبدالها بالأحذية العادية، كما يجب على السائقين تجنب ارتداء الأحذية الثقيلة التي تعيق من تقدير مسافة الضغط المناسبة على دواسة الوقود أو ناقل السرعة أو المكابح؛ ممّا قد يؤدي إلى إعاقة قيادة المركبة


مهارات التحدث والاستماع تعدّ اللغة وسيلة التواصل الأساسية بين البشر، وتكون إما محكية وإما مكتوبة، وللنوعين مهاراته الخاصة، ويعدّ التواصل الشفوي من أكثر أنواع التواصل انتشاراً واستخداماً بين الناس، ولتطوير اللغة المنطوقة نحتاج لفني التحدث والاستماع، أما اللغة المكتوبة فتمثلهما القراءة والكتابة، ولتمكّن الإنسان من مهارات التحدث والاستماع أهمية كبيرة في حياته، فيستطيع من خلالهما التعبير عن احتياجاته وفهم الآخرين والتواصل البناء معهم، وتُعتبر مهارة التحدث فناً يتعامل مع العقل والعاطفة، ويركز على العاطفة بشكلٍ أكبر؛ لرغبة المتحدّث في إقناع الطرف الآخر والتأثير فيه. كيفية إتقان مهارة التحدث المتحدث البارع يبحث عن الوسائل والطرق التي تقوي من هذه المهارة لديه وتنمّيها، ومن هذه الوسائل ما يلي:[١][٢] الإيمان بما يقول، وأن يكون قدوة حسنة للمستمعين، فلا يطلب منهم فعل أمرٍ هو لا يقدم عليه، بل يجب أن يكون أوّل المطبقين له. معرفة الفرد أنّ آراء الناس مختلفة، ويظهر ذلك في كثيرٍ من الأمور، كما هو الحال في الأمزجة، والأشكال والألوان فهي تختلف من شخصٍ إلى آخر، والشخص العاقل لا يجد من يخالفه الرأي عدواً له، أو خصماً له، بل يتقبل منه الرأي المختلف، ويُساعد على إظهار الحق، حتى وإن كان من الطرف الآخر. التقليل من الكلام، فلا يستأثر الكلام لنفسه فقط، وعليه مراعاة الوقت أثناء الحديث، وعدم الإطالة؛ حتى لا يملّ المستمعون من حديثه. الاستعانة بالأمثلة، فالمثال الجيد، والمناسب، يوضح الفكرة المرادة، ويُقنع الآخرين، ويبقى راسخاً في ذهن السامع. البحث عن النقاط المشتركة، بين المتحدث والطرف الآخر، فهذا الأمر يُساعد على قبول كلام المتحدث بصورة أكبر، وجعل الطرف الآخر يشعر أنّ الفكرة هي فكرته هو. العلم، فعلى المتحدث أن يكون على معرفةٍ بالموضوع الذي يتحدث عنه. الإعداد الجيد، يجب على المتحدث في موضوعٍ مهم أمام مجموعة من الناس، تحضير ذلك الموضوع وإعداده إعداداً مسبقاً؛ حتى يكون أبلغ في إيصال المعلومة إلى الآخرين. امتلاك المتحدث لمجموعةٍ واسعةٍ من المفردات اللغوية التي تُعينه وتُساعده على التعبير عن المعنى المراد. وضع هدف واضح من الحديث، كإيصال معلومة جديدة مثلاً، فالحديث الذي يخلو من هدف، أو الذي يقوم على هدفٍ ضعيف، يفتقد إلى روح التأثير والإقناع، ولذلك يجب أن ينال الموضوع اهتمام المستمعين، وعنايتهم. الثقة بالنفس؛ على المتحدث الماهر أن يكون واثقاً من نفسهِ، ليصل إلى قلوب وعقول المستمعين إليه، وبذلك يحقق الأهداف التي يسعى إليها. الصدق وهي من أهم الأخلاق التي يجب أن يتخلّق بها المتحدث، فيلتمس الصدق والأمانة في نقل المعلومة الصحيحة للمستمع ويتحرى كذلك الصدق في العاطفة والمشاعر التي يظهرها للآخرين. مراعاة حال المستمع، وذلك أن يختار الموضوع واللفظ المناسبين للمستمع، فيُراعي القول: (خاطبوا الناس على قدر عقولهم). الاستماع الجيد، فكما أنّ المتحدث يجب أن يُتقن فن الحديث والإلقاء، عليه أيضاً أن يُتقن فن الاستماع إلى الآخرين، ومُداخلاتهم حتى يكسب ثقتهم، ويستمعوا إليه أثناء كلامه. مفهوم مهارة الاستماع الإصغاء أو الاستماع يتطلب من الفرد مزيداً من التفكير والاهتمام، فحاله كحال الكتابة والتحدث، وإذا لم يهتم الإنسان بمهارة الاستماع لديه، فإنه لن يتعلم الكثير، ولن يتذكر ما تعلمه. ويرى بعض الخبراء في هذا المجال، أنّ الإنسان يمكن أن يكتسب أرباحاً عظيمة، من خلال هذه المهارة، وإذا أضافها إلى المهارات الأخرى، التي يتميز بها كمهارة الحفظ والفهم، استطاع أن يُصبح إنساناً فعّالاً، في عصر المعلومات، والتقدم الذي نعيشهُ.[٣] كيفية إتقان مهارة الاستماع مهارة الاستماع، تتطلب من الإنسان الحضور الكامل، فإذا أصغى بأذنيه فقط، فإنّه بلا شك سيفقد جزءاً كبيراً من المعلومة؛ ذلك أنّ بعض عمليات التواصل تتم بدون كلمات، فمن يتميز بقدرتهِ على الاستماعِ الجيد يُبقي أعينه مفتوحة، أثناء عملية الإصغاء إلى الآخرين، والتواصل معهم، أما الأشخاص الذين لا يُجيدون الإصغاء الجيد إلى الناس، فإنّهم لا يجدون من يتحدث إليهم، أو يقدم لهم المعلومة إلا القليل من الناس. يقول الباحث جيروم: (لا يعبأ أي شخصٍ بالتحدث إلى مستمع ليس لديه نية السماع)، فالمستمع الجيد بأسلوبه الجميل في عملية الإصغاء يسهّل الأمر على المتحدث في إيصال المعلومة؛ لأنّه يُظهر اهتمامه بما يتحدث، ويمكن تلخيص الوسائل المهمة لإتقان مهارة الاستماع بما يلي:[٣] وجود نية الاستماع لدى الشخص، قبل إجراء عملية الحوار، واستحضارها، وإظهار ذلك للمتحدث، من خلال الاهتمام بما يقول. التخلص من كل شيء قد يُشغل الشخص عن الاستماع الجيد للمتحدث، أو يشتت انتباههُ؛ كالاستماع إلى المذياع مثلاً أو التلفاز. مقابلة المتحدث بصدرٍ رحب، والاهتمام بلغة الجسد أثناء الجلوس والاستماع فمثلاً يجب الاهتمام بوضعية العين، ونظرتها الملائمة وميل الجسد تجاه المتحدث، وعدم تشبيك اليدين. استخدام لغة الجسد بطريقة فعالة وذكية؛ فحركة واحدة تعني إرادة الشخص المحافظة على استمرارية الحوار، وحركتان تحفز المتحدث على التوضيح بشكلٍ أكبر، أما ثلاث حركات فهي تجعل المتحدث يتردد في الحديث، أو يُغير الموضوع. نصائح لتنمية مهارة الاستماع الاستماع إلى الآخرين نعمةٌ وهبةٌ ذات قيمة عالية، أنعم الله بها على الإنسان وهي من الأمور المهمة في عملية التواصل مع الآخرين، ولذلك من المهم اتباع بعض من النصائح التي تُفيد الفرد في هذا الجانب منها:[٤] ترك الآخرين ليتحدثوا ويعبروا عن أنفسهم، فالأصدقاء الذين يتميزون بمقدرتهم العالية على الاستماع، هم من ينجذب الناس إليهم، ويشعرون بقربهم، ويجدون الراحة والسعادة عند وجودهم معهم. مد يد العون، والمساعدة إلى الآخرين؛ لتكوين شخصيتهم بالإصغاء إليهم، فعندما يستمع الفرد إلى كلام الناس بأهمية كبيرة، وعنايةٍ فائقة، ويظهر الكثير من التفاعل معهم، فإنّ المتحدث منهم سيُخرج أفضل ما لديه، أما إن لم يجد المتحدث، الحماس والتفاعل من الطرف الآخر، في الأمور التي يتحدث عنها، فقد يُصاب بخيبة أمل. معرفة المستمعين، والتمييز بينهم، فالإصغاء الجيد، هو المفتاح الذهبي الذي يجعل الآخرين سعداء. المصغي الجيد يكون غالباً مُتحدثاً لامعاً، لأنّ الإنسان إذا أراد أن يُعبر عما يدور في خاطره من أحوالٍ، أو مشاعر، وأحاسيس، يذهب إلى أشخاصٍ قد أتقنوا فن الإصغاء، فهم يتميزون بأنّهم يستمعون أكثر مما يتحدثون، وإذا تحدثوا أفادوا الآخرين بحديثهم. الإصغاء والاستماع إلى الآخرين ينبغي أن يكونا أكثر من التحدث، فالله سبحانه وتعالى قد أنعم على الإنسان بأن أعطاه أذنين اثنتين، وفماً واحداً ليتحدث به؛ فهو يُصغي مرتين أكثر مما يتكلم


فنّ الكلام الكلام هو القول والخِطاب الذي يحتوي على معنى معين، ويظهر على شكلِ مجموعةٍ من الأصوات المتتالية، كما يشمل الكلام عدّة ألفاظٍ يستخدمها الإنسان للتعبير عن نفسه،[١] لذلك يمتلك الكلام أهميةً كبيرةً في الحياة، كما أن له دوراً مهماً في نجاح المجتمع، ويجب على الإنسان الاهتمام بفنّ الكلام؛ عن طريق التحلي بحُسنِ الاستماع والاهتمام بالمُتحدث أكثر من الموضوع، وتجنّب مُقاطعة المُتكلم، والتعامل مع النّاس كما يُحبّ أن يعاملوه، والحرص على المُناقشة بدلاً من المُجادلة، وأن يكون الهدف الوصول إلى الحقيقة وليس الانتصار والتميّز على الطرف الآخر في الحديث.[٢] نصائح لإتقان فنّ الكلام توجد عدّة نصائح لإتقان فنّ الكلام والحديث والحوار والتواصل مع الآخرين، وفيما يأتي مجموعة منها:[٣][٢] فنّ الاستماع أو الصّمت: هو أوّل فنّ من فنون الكلام، وهناك نوعان من الصّمت وهما الصّمت الإيجابيّ والصّمت السلبيّ، ويُعرَّف الصّمت الإيجابيّ بأنّه الذي يمنح صاحبه الفرصة للإنصات إلى المتكلم وهو النوع الذي يدعو المرء إلى التفكّر والحصول على الخبرات والتأمل، أمّا الصّمت السلبيّ فهو النوع الذي يدل على ضعف الثقة بالنّفس، فيكون المرء صامتاً حتّى يتجنّب سخرية الآخرين أو خوفاً من تعرضه لهجومٍ عند قوله رأياً يُخالف الرأي الآخر، ويجب على المرء إتقان فنّ الاستماع والتدرّب عليه حتّى يكون مستمعاً جيداً، لكي يفهم ما يقوله الآخرون. عدم مقاطعة المتكلم: المقاطعة من العادات غير المناسبة والبعيدة عن قواعد الكلام السليم؛ فإن مقاطعة المتكلمين تُعدّ مخالفة للأدب، ويجب على المرء أن يستأذنَ المُتكلّم في حال أراد أن يبدأ الحديث، لأنها تدل على عدم اهتمام المستمع بحديث المتكلم مع رغبته بتغييره، أو مقاطعته لإخباره أنه مرّ بالتجربة نفسها، وقد تكون المقاطعة لمُعارضة المتكلم في وجهة نظره، أو موافقته عليها، أو أن تكون المقاطعة للفكاهة، ويجب على المتحدث عندما يرى أن المستمع يقاطعه وغير مهتم بحديثه أن يدرك أن الحديثَ لا يُعجبه أو أنه غير مهتم به ويجب أن يُغيّرَ الحديث تدريجياً، أو يُبدلَ أسلوب حديثه عندما يلاحظ أن المستمع قد بدأ يشعرُ بالملل، فمثلاً من الممكن أن يستخدم أسلوب السؤال بدلاً من السرد بهدف إشراك المستمع في الحديث. التفريق بين الجدال والنّقاش: يجب على الشخص أن يُفرقَ بينهما، فالنقاش هو عبارة عن حوار بين طرفين أو أكثر حول موضوع معين، وبصرف النظر عن التوافق أو الاختلاف في وجهات النظر يكون الهدف هو الوصول إلى الحقيقة، أمّا الجدال فهو صفة يغلب عليها الهجوم من طرف على الآخر كما أنه يتسم بالحدّة، وغالباً يكون الهدف منه أن يظهرَ وينتصرَ شخص على الآخر وبصرف النظر عن الوصول إلى الحقيقة أمّ لا. الذوق في الكلام مع الجميع ومن هم في دائرة العَشم: دائرة العشم هي الدائرة التي يضع المرء فيها الأشخاص المقربين والذين يتعامل معهم باستمرار فيرفع عنهم المجاملة، والتكلّف، والذوق، والتشجيع، وقد يصل الأمر إلى قلّة احترامهم في الكلام وغيره من باب العشرة والعشم، والجدير بالذكر أنه مع مرور الوقت يصبح الأمر مرتبطاً بقلّة الذوق أكثر منه بالعشم والعشرة، كما يجب على الشخص تذكّر أن ما يقوله أو يفعله في دائرة العَشم هو الذي يدل على شخصيته الحقيقيّة. تقليل الكلام: فيجب على المرء أن يراعي الوقت، ولا يُطل في كلامه ولا يستأثر بالكلام وحده حتّى لا يمل المُستمع منه. اختيار الظرف المناسب للكلام: هو الحرص على اختيار الوقت والمكان المناسب للحديث، فيجب على الإنسان أن يختارَ الشخص المناسب للكلام معه، فالتكلّم مع الصديق يختلف عن التكلّم مع مدير العمل، والتكلّم في مكان عام يختلف عن التكلّم في منزل صديق. مراعاة اختلاف الآراء: فإنّ آراء النّاس تختلف تماماً كما تختلف أشكالهم، وأطوالهم، وأمزجتهم، والجدير بالذكر أن اختلاف الآراء ينبغي ألّا يؤدي إلى تنافر القلوب، ويكون ذلك بعدم توقّع المُتكلم أن يحصل على موافقة النّاس الدائمة على آرائه، فقد يكون مُخطئاً وعليه ألّا يغضب أو ينفعل أو يخيب أمله بسبب ذلك. مراقبة النّفس: وذلك بحرص الإنسان على مراقبة نفسه عندما يتحدث مع أشخاص آخرين ويحاورهم، فيجب عليه عدم رفع صوته، وألّا يقطب حاجبيه، بل من المهم أن يرسمَ تعابير الراحة والهدوء على وجهه أثناء الحوار والنّقاش. الاستعانة بالأمثلة: هو استخدام المُتكلّم للأمثلة أثناء الحديث، وإن مثالاً واحداً يوضّح الفكرة المقصودة من الكلام قد يفي بالغرض أكثر من استخدام الكلام الضعيف الذي لا فائدة منه، كما أن الأمثلة من شأنها أن تبقى في الذهن وتقنع المستمع أكثر. التكلّم على قدر عقول النّاس: فالموضوع الذي يفهمه شخص ما قد لا يفهمه شخص آخر، والموضوع الذي يُعجب شخص قد لا يعجب شخصاً آخر، ويجب على المرء ألّا يتحدث بمستوى أعلى أو أدنى من مستوى المستمع لأنه بذلك لن يصغي إليه. المناقشة عن علم: هي عدم مشاركة الشخص في مناقشة موضوع لا يعرفه، كما يجب ألّا يُدافع عن فكرة ما لم يكن مقتنعاً أتم الاقتناع بها، وعليه أن يكون على ثقة من معلوماته عن موضوع الحديث؛ حتّى لا يُسيء إلى نفسه أو الفكرة التي يدافع عنها. البحث عن النقاط المشتركة: هو اهتمام المُتكلّم بالبحث عن الأمور المشتركة بينه وبين المستمع؛ حتّى يشعر المستمع أن الفكرة التي يتكلم بها المُتكلّم هي فكرته أيضاً. البلاغة: هي التميّز بإتقان اللغة، وضبط الحديث، والتعبير السليم؛ من خلال استخدام أسلوب سلس ليسهل فهم الحديث. تجنّب الخجل من عدم المعرفة: هو عدم الخجل في حال عدم معرفة أمر ما. الأمانة في عرض المعلومات: هو ربط المُتكلّم بين المعلومات أو العبارات التي يقولها مع مصدرها الأصليّ. السيطرة على النّفس: هو الحذر من فقدان السيطرة على النّفس، فهناك أشخاص لا يهتمّون بالبحث عن الحقيقة، وإنما يرغبون بالجدال ويهدفون إلى إحراج الطّرف المقابل فقط. الإنصاف والثناء: هو حرص المستمع على التعبير عن إعجابه بالحديث الصادر عن المُتكلم، وإن أراد الجدال عليه أن يُجادلَ بالتي هي أحسن وأن يبتعد عن تحدي المُتكلم. التمييز بين الفكرة وقائلها: فيجب على المُستمع ألّا يسيء إلى صاحب الفكرة إن أراد أن يثبت بطلانها. الالتزام بالهدف من الحديث: هو الحرص على العودة إلى مسار الكلام بسرعة في حال ظهور أي انحراف عن مساره. مراعاة أن لكل مقام مقالاً: فمثلاً هناك أمور لا يمكن التحدث بها أمام الرجال، كما أن هناك أموراً لا يمكن التحدث بها أمام النساء، وهناك أحاديث للجلسات الخاصة وأحاديث للجلسات العامة وهكذا. التوقف عن المناقشة: بإيقاف النّقاش في حال وجد المرء أنه لا فائدة منه. إتيكيت الكلام يعتمد إتقان الشخص لإتيكيت الكلام والتواصل مع الآخرين على مُراعاة أمور معينة، فقبل الحديث عليه أن يتذكرَ أن خير الكلام ما قلّ ودلّ، وعليه إدراك أن طريقةَ كلامه تُعبّر عن مدى ثقافته كما تعبّر عن شخصيته، وإذا أراد أن يكونَ شخصاً مهماً فعليه أن يكون مهتماً أيضاً، وعندما يريد حضور ندوة أو دعوة معينة فعليه أن يُجهز نفسه جيّداً، وأن يلمَّ بالموضوع والأمور اللازمة للدعوة قبل الحضور، أمّا أثناء الكلام فهناك بعض من الأمور التي يجب على الشخص أن يراعيها، وهي:[٤] الحرص على الاستماع أكثر من الكلام. اختيار موضوع ملائم للمستمع. تجنّب رفع الكلفة بين المتحدث والمستمع. الحديث بصوت معتدل ومفهوم. السيطرة على الحركات. النظر إلى المستمع في حال كان شخصاً واحداً، وتوزيع النظر بين الجالسين إن كانوا مجموعة. تجنّب تكذيب المتحدث حتّى إن كان كاذباً فعلاً


فن الإلقاء قديماً تمّ تأليف أول كتابٍ في فن الإلقاء من قِبَل (أرسطو) وسمّاه كتاب (الخطابة)، وقديماً كان الخطيب إذا أراد أن يخطب بالناس وقف على قدميه، فإن كانوا في العراء، فإنّه يقف على منطقةٍ مرتفعةٍ من الأرض، أو يصعد إلى راحلته، ويخطب عليها، والمقصود من ذلك أنّ على الخطيب إذا أراد إلقاء شيءٍ على النّاس جميعاً أن يروه، وكان يعتمد في ذلك على الارتجال، وترتيب الأفكار، وتحدي المستمعين؛ حيث يعتمد على قوّته في الإلقاءِ، واختيار الألفاظ القوية، واستحضار الصور، والتشبيهات البلاغيةِ والبيانيةِ، وأشهر خطباء الجاهلية هو قسّ بن ساعدة الإيادي.[١] مفهوم الخطابة تُعتبر الخطابة من الفنون الهامة التي تتعامل مع الجانب العقلي والعاطفي للإنسان، فهي فن الإقناع والاستمالة؛ لأنّها تُركز على العاطفة بصورةٍ واضحةٍ، وهي اتصالٌ بالآخرين من جهةٍ واحدٍة، فالخطيب يوصل مجموعةً من المعلومات والمفاهيم للجمهور المستمع له بأسلوبٍ مقنعٍ ومؤثرٍ، ولذلك فإنّ الإقناع والتأثير يُعتبران أهمّ غايةٍ في الخطابة والمحور الرئيسي له.[١] قال تعالى: (وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا)[٢] تعريف الإلقاء الإلقاء هو مجموعةٌ من الكلمات المنثورة، التي يخاطب بها المتكلم جمعاً من المستمعين؛ بهدف إقناعهم والتأثير فيهم، وقال العلماء: هو فن مشافهة الجمهور لمحاولة استمالتهم و التأثير عليهم، وأمّا المقصود من قولهم فن: فهو علمٌ قائمٌ على مجموعةٍ من القواعد، والأصول، والأساليب، والمفاهيم، فلا بدّ للشخص من تعلّمها، وممارستها، والتعوّد عليها، والمشافهة تعني: أنّ فنّ الإلقاء يُوجّه إلى المستمعين مباشرةً بدون واسطة، فالأصل فيه ارتجال الشخص مع الإعداد المسبق، وأما التأثير، والاستمالة الموجود في هذا التعريف، فيُقصد به الإقناع الذي هو الهدف من الخطابة، فعلى الخطيب أن يكون قادراً على استمالة الأشخاص، ومعرفة كيفية توجيه عواطفهم، والتأثير بمشاعرهم، وهذا أساسٌ مهمٌّ من أسس فنّ الإلقاء.[١] مهارات الإلقاء الجيد لفن الإلقاء مهاراتٌ عديدةٌ على الفرد معرفتها واتقانها؛ لما لهذا الفن من أهميةٍ كبيرة، منها ما يلي: مهارات الإلقاء عند الغامدي ذكر ماجد بن جعفر الغامدي بعضاً من المهارات التي تجعل الفرد يتميز بالإلقاء الجيد منها:[٣] الإخلاص: على من أراد أن يُقدِم على عملٍ ما أن يُخلص في هذا العمل، ويقصد به وجه الله سبحانه وتعالى، والإلقاء من أهم الأعمال التي يجب تحدي الإخلاص فيها، فهو فن التأثير بالآخرين واستمالتهم، ولذلك يجب أن تكون هذه الاستمالة في الخير، ودليل ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلم: (مَن تعلَّم عِلمًا ممَّا يُبتَغى به وجهُ اللهِ لا يتعلَّمُه إلَّا لِيُصيبَ به عرَضًا مِن الدُّنيا لَمْ يجِدْ عرْفَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ)،[٤] وممّا يُعين الشخص على الإخلاص في العمل كثرة الدعاء، والتضرع إلى الله بأن يجعل عمله صالحاً متقبّلاً خالصاً له سبحانه، وأن يُوفّقه الله ليكون لعمله بالغ الأثر في نفوس الآخرين. معرفة الخطيب لجمهوره: فالخطيب يجب أن يكون على معرفةٍ بالقيم والمبادئ التي يحملها الجمهور المستمع، ومدى الثقافة التي يتميزون بها، ودرجة العلم التي هم بالغوها، وأهمية الموضوع بالنسبة لهم، وإن كان سيترك صدىً لهم أم لا، كذلك عليه الإحاطة بالمشكلات، فالقاعدة تقول: (شكّل حديثك حسب جمهورك)، وعدد الجمهور له دورٌ مهمٌ في تحديد الطريقة التي يتّبعها الملقي في إلقائه، فإن كان عدد الجمهور قليل، فهذا يعني أنّ الانتباه سيكون أكثر، والأمثلة والأسئلة التي يستعملها الملقي ستكون مباشرة، والاتصال بها يكون عن طريق العين، أما إن كان العدد كبيراً، فحدوث السّرحان والهمس مع الجار سيكون وارداً، والتشتت موجوداً، وفي هذه الحالة على الملقي أن يربط النقاط ببعضها، ويعمل على تكرار النقاط المهمة؛ للمحافظة على تركيز الجمهور وحضور انتباهه الذهني. الهدف: يغفل الكثيرون عن تحديد الهدف الذي دفعهم للقيام بعملهم، أو الذي دفعهم للتحدث إلى الآخرين، فإذا كان لدى الشخص هدف واضح أصبحت عملية الإلقاء أمام الآخرين عمليةً سهلةً ويسيرة، ويكمن الذكاء هنا في جعل هدف الملقي الرئيسي أن يعرف الجمهور أمراً جديداً لم يعرفهُ من قبل، ويجعلهُ يُفكّر فيه، ويشعر به أثناء الإلقاء، يقول دايل كارنيجي: (إنّ التحضير يعني التفكير والاستنتاج والتذكر، واختيار ما يعجبك، وصقله، وجمعه في وحدة فنّيّة من صنعك الخاص). مهارات الإلقاء عند طارق سويدان ذكر سويدان مجموعة من مهارات الإلقاء في كتابهِ فن الإلقاء الرائع، منها:[٥] كن طبيعياً: من صفات الخطيب الذي يتميز بالإلقاء الجيد أن يكون على سجيته، فلا يتكلف في صفاته، وحركاته، فهو لا يقلدُ غيره، في الصوت أو النبرة، أو اللبس، ولا يتحرك حركةً تُشتت انتباه المستمعين، وعليه ألا يُكثر من استخدام الأشعار في عباراته، بل يستخدمها إن لزم الأمر، يقول دايل كارنيجي: (تطلع إلى الشرارة الوحيدة في شخصيتك، التي تُميزك عن سائر الناس). الثقة بالنفس: على الخطيب إن كان يسعى للتميز أن يثق بنفسه أولاً، وبما يقول ثانياً، وهذه الثقة يجب أن تظهر على أفعالهِ وأقواله، إلّا أنّها لا تصل إلى درجة الغرور، ومن الأمور التي تُعين الشخص على الثقة بالنفس، أن يتغلّب على القلق والتوتر لديه، وأن يتوكل على الله سبحانه وتعالى في عمله، وعليه ألا يُرهق نفسه قبل الإلقاء، فالاستعداد البدني له أهميةٌ كبيرة، وأن يثق بما لديه من قدرات، وخصوصاً في الموضوع الذي سيتحدث عنه، وأنّه مُلمٌّ به من كافة جوانبه، يقول بوب جيري ولد: (تحدث وكأنك تُخاطب شخصاً واحداً، وافعل ذلك حتى لو كنت تتحدث للمئات في نفس الوقت). مهارات الإلقاء عند نيدو كوبين بيّن كوبين أنّ المتحدث البارع يجب أن يتّبع أساليب جذب انتباه الجمهور لحديثه ليكون الإلقاء جيداً، وعليه أن يستخدم العديد من العبارات الفنية ليُقرّب الصورة التي يُريدها إلى أذهان مستمعيه، وهناك أربع وسائل وأساليب تساعده على ذلك، وهي:[٦] التكرار: يُفيد تكرار المعلومة أو العبارات التي يستخدمها المُلقي في تثبيت كلامهِ في أذهان مستمعيه؛ إلا أنّه يجب مراعاة أنّ يكون تكرارها بأسلوبٍ مختلفٍ، وبصياغةٍ جديدةٍ عن السابق، وهي وسيلةٌ قويةٌ من وسائلِ التعلّم. التعزيز: يُستخدم أسلوب التعزيز في الحديث لتثبيت المعلومةِ لدى المستمعين، وتأتي على أشكالٍ مختلفةٍ، منها ما هو لفظي، ومنها ما هو بصري، ومن الممكن أن تُقدَّم على شكلِ صورٍ توضيحية، أو بيانات داعمة. التغذية الراجعة: وهذه العملية تسمح للمتحدث معرفة وإدراك حقيقة فهم الجمهور للصورة التي عبّر عنها في عباراته، هل تم فهمها أم لا، أو أنّ الطريقة التي استخدمها في الحديث قد أوصلت الفكرة لهم بصورتها الصحيحة. التطبيق: طريقة التطبيق قد تكون أكثر الطرق فعالية في فهم الجمهور للصورة التي يُريدها المتحدث، ويقصدها من عباراتهِ، فهي تجعل الجمهور مُشاركين مع المتحدث في الموضوع الذي يناقشهُ، فتتقرب المعاني، والصور إلى أذهانهم، وقد لا ينساها الجمهور إلى الأبد. مهارات الإلقاء عند بيترج دين ذكر بيترج دين مهارات يجب تذكرها وأخذها بعين الاعتبار، وهي:[٧] تعابير الوجه: فمن الجيد للمتحدث استرخاء عضلات وجهه، وأن تكون هذه التعابير توافق مضمون ومحتوى الموضوع الذي يتم الحديث عنه. التواصل العيني: وهو النظر إلى المستمعين، بكلّ إخلاص، وأن تأخذ النظرة الواحدة ما لا يقل عن ثانيتين إلى ثلاث ثوانٍ. الإيماءات: استعمال الإيماءات والإشارات الدالة على الكلمةِ والعبارة التي ألقاها المتحدّث أثناء الحديث. وضعية الوقوف أو الجلوس: وتعني الوقوف بشموخٍ وقوة، فلا يُظهر التصلب في وقفتهِ، أو أن يكون هزيلاً. الحركة الفيزيائية: وهي الحركة الطبيعية التي تُساعد المستمعين على الانتباه والتركيز، وألّا تكون حركةً سريعةً تُشتت الأفكار لدى المستمعين. الاتزان ورباطة الجأش: وهذا الأمر يأتي مع الممارسة والتدريب، ولذلك على المتحدث أن يُراعي هذا الأمر بالإكثار من التدريب على الإلقاء أمام الآخرين


الأعداد الأوليّة الأعداد الأوليّة (بالإنجليزيّة: Prime Numbers) هي الأعداد الصحيحة الموجبة (الأعداد الطبيعيّة) الأكبر من واحد، والتي تقبل القسمة على عددين فقط هما العدد نفسه والواحد دون باقٍ؛ حيث لا يمكن تجزئة العدد، وتتميّز الأعداد الأوليّة بأنّها أعداد تصل إلى مالانهاية (بالإنجليزيّة: Infinite Numbers)؛ أي لا حدود لنهايتها، أمّا الأعداد الصحيحة الموجبة الأكبر من واحد، وعدد قواسمها أكثر من اثنين فتُسمّى بالأعداد غير الأوليّة أو الأعداد المُركَّبة، وهي أعداد يمكن تجزئتها، بينما العددان (0,1) يُستبعدان من قائمة الأعداد الأوليّة والأعداد المُركَّبة.[١][٢] ولقد اهتمّ العلماء منذ القدم بالأعداد الأوليّة، وما زالت حتّى يومنا هذا محطّ أنظار علماء الرياضيّات؛ حيث تشير سجلات التاريخ إلى معرفة المصريّين القدماء لمفهوم أوليّة العدد، ومع ذلك يبقى اليونانيّون القدامى هم أوّل من أجرى دراساتٍ جديّةً فيما يخصّ هذا الموضوع، على سبيل المثال بيّن إقليدس في عام 300ق.م في كُتبه أنّ الأعداد الأوليّة لا نهايةَ لها.[١][٢] وقد كَثُر الجدل حول حقيقة العدد 1؛ إن كان عدداً أوليّاً أو غير أوليّ، ومن تعريف الأعداد الأوليّة فهي الأعداد التي لها قاسمان طبيعيّان، أمّا العدد واحد فله قاسم واحد فقط وهو نفسه فقط، ولا يجوز أن تتكرّر العوامل المتشابهة، وللتوضيح (1×1=1)؛ إِذن عوامله مجموعة الواحد فقط دون تكرار المتشابه من القواسم.[٣][٤] أمثلة على الأعداد الأوليّة والمُركَّبة مثال (1): لمَ الأعداد (29,13,7,5) أعداد أوليّة؟[٢] الحل: العدد 5 أوليّ؛ والسبب لأنّه يقبل القسمة على نفسه والعدد واحد فقط؛ أي أنّ عدد قواسمه اثنان فقط. العدد 7 عدد أوليّ؛ لأنه يقسم على نفسه والواحد فقط، وعدد قواسمه اثنان أيضاً. العدد 13 عدد أوليّ، كذلك العدد 29 عدد أوليّ؛ وذلك لأنّ كلاً منهما يقسمان على نفسيهما والعدد واحد فقط. مثال (2): ما هي الأعداد الأوليّة الأصغر من العدد 100؟[٢] الحلّ: الأعداد الأولية الأصغر من العدد 100، هي: (97,89,83,79,73,71,67,61,59,53,47,43,41,37,31,29,23,19,17,13,11,7,5,3,2). مثال (3): هل الأعداد (2.5,28.8) أوليّة أم مُركّبة؟ الحلّ: العدد 8 عدد غير أوليّ؛ ويُعدّ عدداً مُركَّباً؛ لأنّ عوامل العدد ثمانية هي الأعداد الآتية: (8,4,2,1)؛ أي أنّ لهُ أكثر من قاسمين (4 قواسم)، وبذلك يُستبعَد من قائمة الأعداد الأوليّة. كذلك العدد 28 غير أوليّ؛ لأنّه يقبل القسمة على أكثر من عاملين. والعدد 2.5 عدد غير أوليّ؛ لأنّ من شروط الأعداد الأوليّة أن تكون أعداداً صحيحةً موجبةً، وليست كسوراً، أو أعداداً كسريةً، أو أعداداً سالبةً. اختبارُ عددٍ ما لتعيين أوليّة عدد ما، هناك عدة اختبارات تُستعمَل في تحديد أوليّة أيّ عدد، ومن هذه الاختبارات: اختبار ميرسيني وضع العالم ميرسيني عام 1644م صيغةً على النّحوالآتي: (م ل=2ل-1؛ حيث إنّ (ل) عدد أوليّ، ثمّ تبيّن أنّ م=23×89 عدد مُركَّب)، وقد استُخدِمت صيغة ميرسيني لتحديد أكبر عدد أوليّ، وقد حُدِّد عام 1984م، وهو العدد الذي قيمة (ل) فيه تساوي 216.091، ولم يتمّ إيجاد أيّ صيغة لتعيين الأعداد الأوليّة، وتبيّن عند دراسة قوائم هذه الأعداد أنّها مُشتَّتة وغير موزَّعة بنمط معين ومنتظم، وأنّه كلّما ازدادت قيم الأعداد الأوليّة فإنّ التباعد بينها سيزداد.[٥] اختبار كاوس في عام 1793م قدّم العالم كاوس ما يُسمَّى بمُبرهنة الأعداد الأوليّة، وتنصّ على أنّه (إذا كان (س) عدداً، والأعداد الأوليّة لا تتجاوز قيمتها العدد س، فإنّ نسبة (س) إلى الدالة س/لع س تنتهي إلى الواحد عندما تنتهي قيمة س إلى مالانهاية)، ولم تثبت صحة هذه المبرهنة إلا في عام 1896م، حين تمّ إثباتها من قبل العالمين بوسان (C.J.V.Poussin) وهادامار (J.Hadamard) كلٌ على حِدة، واُثبِتَت صحّة هذه الصيغة ببراهين عدّة، لكنها كانت تفتقد السهولة والتبسيط، إلى أن قدّم النرويجي سلبرك سنة 1949م برهاناً لجأ فيه إلى استخدام مفاهيم نظرية الأعداد، واتّخذها في برهانه الذي تميّز بالبساطة وعدم التعقيد.[٥] غربال إراتوستينس يُعدّ غربال إراتوستينس إحدى طرق معرفة الأعداد الأوليّة، اكتشفها عالم يوناني يُدعى إراتوستينس، وسُمِّيت بغربال إراتوستينس نسبةً إلى مبدأ عملها؛ حيث تُنخَّل الأعداد بحذف المُركَّب وإبقاء الأوليّ منها، وتتميّز هذه الطريقة بالسهولة واللين، ولكنها بطيئة؛ فمثلأ لو حُصِرت الأعداد الأوليّة الأقلّ من 100 على طريقة غربال إراتوستينس، بفرض أنّ (ب=2) وهو أصغر عدد أوليّ أقلّ من 100، تُحذَف (ب) وجميع مضاعفاتها (8,6,4,2...) وهكذا حتى العدد مئة، فإنّ أوّل عدد تبقّى ولم يُحذَف بعد ب هو عدد أوليّ وهو العدد (3)، وتُعاد الخطوة بحذف العدد 3 وجميع مضاعفاته من القائمة حتّى آخر رقم، فيتبقى عدد يلي العدد 3 لم يتمّ حذفه وهو العدد (5)، إذن هو أوليّ، وتُعاد الخطوات مرّاتٍ عدّةً للحصول على جميع الأعداد الأوليّة الناتجة من هذه الغربلة.[٤] اكتشاف أكبر عدد أوليّ لقد اكُشِف أكبر عدد أوليّ من قبل الدّكتور كيرتس كوبر في جامعة ميسوري في أمريكا عن طريق الحاسب الآليّ، ويتكوّن العدد الذي اكتُشِف من أكثر من 22 مليون رقماً، وهو أكبرمن العدد الأوليّ الذي اكتُشِفَ قبله بخمسة ملايين رقم تقريباً، والعدد الذي اكتُشِف حتى الآن حاصلٌ على الترتيب التاسع والأربعين في سلسلة أوليّة ميرسيني؛ وتفيد هذه الأرقام الأوليّة الكبيرة جداً في عمليّات الحوسبة للمستقبل؛ لأنّ الأرقام الحاليّة بالمئات ولم تصل بعد لملايين الأرقام.[٦] خصائص الأعداد الأوليّة تتميّز الأعداد الأوليّة بعدة خصائص، وهي:[٥] تتوزع الأعداد الأوليّة بشكل غير منتظم، والسبب الرئيس يعود إلى عدم استيعاب العلماء لطريقة توزيع الأعداد الأوليّة، على عكس الأعداد الفردية أو الأعداد الزوجية، فكلما زادت قيمة العدد الأوليّ زادت الفجوة بينه وبين العدد الذي يليه. جميع الأعداد الأوليّة ما عدا (5,2) تنتهي بأحد الأعداد (9,7,3,1)؛ لأنّ الأعداد التي تنتهي بـ (8,6,4,2,0) هي من مضاعفات العدد اثنين فهي بذلك غير أوليّة، والأعداد التي تنتهي بـ (5,0) من مضاعفات العدد خمسة، وهي ليست أوليّة. (إذا كان (أ،ب) عددان صحيحان، وكان (ج) عدداً ثالثاً؛ حيث إنّ (ج) أوليّ، وكان حاصل ضرب العددين (أ × ب) يقبل القسمة على ج، فإنّ (أ) أو (ب) يقبلان القسمة على العدد (ج)، وهذا ما يُسمّى بمبرهنة إقليدس. العدد 2 هو هو أصغر عدد في قائمة الأعداد الأوليّة، وهو العدد الزوجيّ الوحيد فيها. أهميّة الأعداد الأوليّة إنّ البيانات تستند في أمنها على مفاهيم عدّة، منها الأعداد الأوليّة؛ حيث تعدّ من أهمّ الأدوات التي تُستخدَم في تشفير البيانات الإلكترونيّة، والمعاملات البنكيّة، وتسجيل الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعيّ، ويكمن مبدأ عمل هذه الأعداد بتشفير المعلومات بشكل أوليّ، وتحويل الرسالة لرقم كبير ينتج عن ضرب عددين أوليّين كبيرين ببعضهما، حيث يُسمّى هذا الرّقم الفتاحَ؛ أي الرّقم السريّ، ولا يمكن اختراقه إلا إذا عُرِفت العوامل الأوليّة التي استُخدِمت لهذه العملية المُعقَّدة، وهذا من الصّعب جداً


الرّسم يُعدّ الرّسم من أشهر أنواع الفنون، وهو وسيلة لوصف العلاقات؛ ماديّةً كانت أو مُجرّدةً، أو نقل شيء بكامل تفاصيله، كما يُعدّ صِلةً بين العين والعقل واليد؛ بحيث يُمكن زيادة هذه الصّلة بالموهبة والتدريب.[١][٢] قبل البدء بالرّسم، على الرّسام أن يغذّي عينه ويعوّدها على الرؤية بغير الطريقة الاعتياديّة؛ فالعينُ ترى الأشياء ولكنّها لا تلاحظُ التفاصيلَ فيها، فهذه القدرة تختلف من شخصٍ إلى آخر، ويمكن تنميتها بالتدريب؛ فالتأمّل والملاحظة يساعدان الرّسام على فهم الأشياء، ورؤيتها بطريقة أجمل، والوصول إلى تفاصيلها؛ من شكل، وملمس، ولون، وظلال، وضوء؛ لذا يجب تعلّم الرؤية بعيونٍ جديدة قبل البدء بتعلّم الرّسم.[٣] كيفيّة تعلّم الرّسم يُمكن تعلّم الرّسم عن طريق العديد من الوسائل؛ فقد أصبح الرّسم مدرسةً تحتوي العديد من المعلومات المُدعَّمة بالعديد من المراجع، ومن الوسائل التي يمكن تتبّعها لتعلّم الرّسم، ما يأتي:[٤] التعلّم بالطريقة المنهجيّة: يكون ذلك بالالتحاق بدورات الرّسم الأكاديميّة، التي تُقدّم لملتحقها العديد من المعلومات، والتقنيات، والنظريات المتعلّقة بالرّسم. التعلّم من الأخطاء: هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يحتاج المتعلّم معرفتها؛ حتّى يستطيع أن يتجنبها. التعلّم من الذاكرة والخيال: يستطيع الرّسام الماهر أن يرسم من ذاكرته، أو من وحي خياله، ويمكن الرجوع إلى كتب الرّسم التي تعطي معلومات عن كيفيّة تطوير القدرة على الرّسم من الذاكرة والخيال. تطوير الذوق الفنيّ: تغذية العين بالرسومات المشهورة لأشهر الرّسامين القدامى، تساعد على بناء الذوق والحسّ الفنيّ، كما تساعد على خلق نمط إبداعيّ خاصّ بالمتعلم، ويمكن الاطلاع على الكتب والألبومات الفنيّة لمشاهدة لوحات فنيّة مميّزة. التعلّم الإلكترونيّ: يمكن تعلّم الرسم إلكترونياً عن طريق مشاهدة فيديوهات لتعلّم الرّسم، ومعرفة أساسيّاته. البدء بالأساسيّات: من الخطأ البدء بالمواضيع المتقدّمة دون معرفة الأساسيّات. عناصر الرّسم يتكوّن الرّسم من مجموعة من العناصر المتنوعة؛ يشكّل كلّ منها دوراً مهمّاً في الرّسمة، فتعطي جميعها تأثيراتٍ منسجمة ومتكاملة، وهذه العناصر هي: الخطّ الخطّ هو الوحدة الأساسيّة لبناء السطوح والأشكال البسيطة والمعقّدة والمركّبة، وهو أبسط وسيلة للتعبير الفنيّ، ويمكن أن يكون الخطّ حافّةً، أو مكان اتّصال مساحات مختلفة، أو محيطاً بالشّكل ليُحدّده. وللخط أشكالٌ متنوّعة، يستخدم منها الفنّان ما يساعده على الإبداع في لوحته الفنيّة، ومن أنواع الخطوط:[٥][٦] الخطّ الأفقيّ: يعبّر الخطّ الأفقيّ عن الاستقرار والتسطيح، وتختلف الخطوط الأفقيّة في طولها وسمكها، فإذا تنوعت الخطوط ورُتِّبت بنمط معيّن فإنها ستعطي إيقاعاً جميلاً للوحة، أمّا الخطوط الأفقيّة المتشابهة في الطّول والسُّمك فتعطي إحساساً بالرّتابة والملل، وعند رسم الخطوط الأفقيّة في الجزء العلويّ فستعطي إحساساً بالضّيق، وما يُوازنها هو الخطوط الرأسيّة في الرّسم. الخطّ الرأسيّ: يعبّر الخط الرأسيّ عن الشموخ ويرتبط بالجاذبيّة الأرضيّة، وهو يُعدّ داعماً وموازناً للخطوط الأفقيّة، فكلّما زادت الخطوط الرأسيّة في تقاطعها مع الأفقيّة فإنّها تعطي إحساساً بالقوّة والصلابة، ويستخدم الفنّان هذه الخطوط ليخلق عمقاً فراغياً للوحة؛ أي ليُعطي إحساساً بالبُعد والقرب. الخطّ الإشعاعيّ: تُعرَّف الخطوط الإشعاعية بأنّها خطوط رأسيّة مائلة تتجمّع في نقطة واحدة، وتُعدّ هذه النّقطة أبعد جزء في اللّوحة. الخطّ المائل: يوحي الخطّ المائل في اللّوحة عند تكراره على الحيويّة والديناميكيّة، وإذا كانت الخطوط المائلة مسيطرةً على اللّوحة فستعطي إحساساً بالرّشاقة، أمّا إذا كان الخطّ منحنياً للأسفل، فيوحي ذلك بالضعف والاسترخاء. الخطّ الدائري: هو خطّ ناتج من التقاء مجموعة خطوط منحنية، تجذب النّظر إلى مركزها. اللّون تؤدّي الألوان دوراً مهمّاً في اللّوحة الفنيّة؛ لأنّها تعطي معانيَ، وتضيف تأثيراتٍ إلى التكوينات الشكليّة؛ فعلى الفنّان أن يكون مدركاً للقيمة اللّونية في الرّسم، وأن يستخدمها بحكمة، ومن أساسيّات الألوان التي ينبغي أن يعرفها كلّ رسّام:[٥][٦][٧] عجلة الألوان: هي دائرة تعبّر عن علاقات الألوان مع بعضها؛ فالألوان المتقابلة تُسمَّى ألواناً مكمّلةً، والألوان المتجاورة تسمّى ألواناً مُتماثِلةً، وتفيد هذه العجلة في معرفة طريقة دمج الألوان في اللّوحة واستخدامها؛ فمثلاً عند وضع لونين متماثلين يتماهى اللّونان ليُمثّلا لوناً واحداً مُتدرّجاً، فيكونان مندمجينِ معاً، أمّا في الألوان المكمّلة فيظهر اللّونان أكثر إشراقاً. الأثر النّفسيّ: يعطي اللّون انطباعاً نفسياً للشخص المتلقّي، لذا على الفنّان أن يفهم هذه التأثيرات حتّى يختار اللّون المناسب حسب المعاني المؤثّرة في لوحته، فمثلاً يتّسم اللّون الأزرق بالهدوء، والأحمر بالإثارة. إثراء الأشكال: الأشكال من غير ألوان تكون أقلّ أثراً؛ فاللّون يمنح العينْ حدّة وحيويةً وعمقاً، كما يجذب الانتباه ويزيد الأثر المعنويّ للوحة. الإضاءة والظلّ الضوء والظلال عنصران مهمّان في الرّسم، ويمكن أن يكونا متدرّجين بأن تتداخل مناطق الظلال والضوء معاً، أو أن يكون هناكَ خط واضح وصريح بين الظلّ والضوء ليعطي تبايُناً، وتُستخدَم إحدى هاتين الطريقتين اعتماداً على المعنى المُراد إيصاله في اللّوحة، ومن الأشياء التي يتحكم بها الظلّ والضوء:[٦] سيادة الفكرة: إذ تستطيع الإضاءة أن تعطي تركيزاً لعنصرٍ ما في اللّوحة، وتجعل غيره ثانوياً. التوازن: يكون ذلك بتوزيع الظلّ والضوء بتوازن في اللّوحة، حتّى يتحقق توازن بصريّ؛ فاللّون القاتم يعطي ثقلاً في مجال الإدراك البصريّ. العمق الفراغيّ: تختلف الأجسام في أطوال ظلالها حسب قربها أو بعدها عن الإضاءة، فعندما يكون الجسم قريباً يكون ظلّه أطول، وذلك يُضيف بُعداً ثالثاً إلى الوحة الفنيّة. التاثير الدراميّ: فالتضادّ القويّ بين الضوء والظلّ يعطي شعوراً بعدم الرّاحة أو تأثيراً دراميّاً، وقد يعطي التدرّج إحساساً بالغموض.[٥] تقنيات الرّسم تختلف التّقنيات المُتَّبعة في الرّسم حسب أداة الرّسم المُستخدَمة، ومن الأدوات شائعة الاستخدام: قلم الرّصاص، والفحم، والألوان المائيّة، ولكلّ أداةٍ تقنيات تساعد الرّسام على إظهار لوحةٍ متقنةٍ عند تعلّمها. تقنيات الرّسم بالرصاص قلم الرّصاص مكوّن من أسطوانة رفيعة من الجرافيت المُغطّى بطبقة من الخشب، والجرافيت هو كربون مضاف إليه طين ليعطيه الصلابة، فتتدرّج صلابة الرّصاص بين اللّين والقاسي حسب نسبة الطّين المُضاف، وتشمل تقنيات الرسم بالرّصاص ما يأتي:[٨] مسك القلم: إنّ كلّ طريقةٍ لمسكِ القلم تعطي نتائجَ مختلفةً في التّحكم ورسم الأشكال والخطوط؛ فطريقة مسك القلمِ قد تحدّ من قدرتنا على الإبداع، فعند مسكِ القلمِ بالأصابع تكون الخطوط المرسومة غير قويّة وغير دقيقة، كما يمكن للقلم أن ينزلق بسهولة، ولكن هذه الطريقة مناسبة في رسم لوحاتٍ إبداعيّة لا تتطلب خطوطاً قويّة، بل تعطي اللّوحة انطباعاً بالحيويّة، أمّا الطريقة الثانية فهي مسك القلمِ كالخنجر، بحيث تعطي خطوطاً شديدة وقويّة، وتعطي انطباعاً بالعدوانيّة. حركة القلم: حركة القلم تعطي نتائجَ مختلفةً في الرّسم؛ فلرسم خطوط عموديّة تُحرَّك الأصابع للأعلى وللأسفل، مع الحفاظ على الرُّسغ ثابتاً، أمّا لرسم الخطوط الأفقيّة فتُثبَّت الأصابع ويُحرّك الرّسغ لليمين والشّمال، ولرسم خطوط طويلة يجب أن تميل اليد إلى الجانب قليلاً، ممّا يعطيها مدىً أكبر للحركة، ولتحقيق حركة أوسع لليد، تُرفَع بصورة أعلى، وتُثبَّت الأصابع، وتُحرَّك اليد في الاتجاه المطلوب.[٩] التدرّج: للتدرجّ في اللّون الرّصاصيّ من الأبيض إلى الأسود أثرٌ في تكوين اللّوحة؛ وللحصول على التدرّج تُستخدَم درجات القلم المُتدرّجة في القساوة، أو باختلاف الضغط بالقلمِ على الورقة، ويجب أن يكونَ التدرّج بين الدرجات مختلطاً ومتداخلاً.[١٠] تقنيات الرّسم بالألوان المائيّة إنّ مبدأ الرّسم بالألوان المائية يعتمد على أساس طبقات من الألوان، تُبنى فوق بعضها بعضاً لتشكلّ الرسمة النهائيّة؛ إذ تُرسَم كلّ طبقة وتُترَك لتجفّ، ثمّ تُرسَم الطبقات التي تليها لتشكلّ لوحة مفصّلة ومليئة بالألوان المتداخلة والمنسجمة،[١١] وتشمل تقنيات الرّسم بالألوان المائيّة ما يأتي:[١٢] السطح الموحّد: لرسم خلفية بلون واحد متساوي الدرجات، يتمّ خلط اللون المطلوب بكميّات كبيرة حتّى يغطي كلّ الورقة، ويُرسَم خط أفقي على حجم الورقة من الجزء العلويّ لها، ثمّ يُرسَم خط آخر أفقيّ متداخل مع الخط السابق له، وتستمر هذه العمليّة حتّى تُغطّى لوحة الرّسم كاملةً. تدرّج اللّون الواحد: كما في السّطح المُوحَّد، يُرسَم خط أفقي للون، ثمّ تُضاف إليه كميّة ماء لتخفيفه، فيُرسَم خط آخر متداخل مع الخطّ السابق لكنّه أفتح، ويُستمرّ بتخفيف اللّون حتى الحصول على التدرّج المطلوب. تدرّج لونين: يُرسَم خطّ أفقيّ باللّون الأول بدرجة غامقة، ثمّ يُتدرَّج بتفتيحه، وعند الوصول إلى أفتح درجة في اللّون الأول، يتمّ البدء بالدرجة الأفتح للّون الثاني، والتدرّج به نحو الأغمق


تعريف العلم العلم (بالإنجليزيّة: Science) هو الفكرُ الناتج عن دراسة سلوك وشكّل وطبيعة الأشياء؛ ممّا يؤدي إلى الحصول على معرفة عنها،[١] ويُعرَّف العلم لُغةً بأنّه المُناقض للجهل، فهو إدراك ومعرفة الأشياء بناءً على الهيئة التي عليها إدراكاً تاماً وجازماً، أمّا اصطلاحاً يُعرَّف العلمُ بأنّه المعرفة المُضادة للجهل، كما يرى بعض العلماء والمُفكّرين أنّ العلم واضح أكثر من تعريفه.[٢] أهمية العلم يمتلكُ العلمُ أهميةً وتأثيراً كبيراً في حياةِ الإنسان؛ إذ ساهم العلم في تطور العديد من الأشياء، وقدّمَ الكثير من الاختراعات؛ كالسُفنِ والقطارات والطائرات والسيارات والأقمار الاصطناعيّة وأجهزة الحاسوب والإذاعة والتلفاز، وغيرها من الاختراعات المهمة التي أدّت إلى تطور البشريّة وزيادة ازدهارها، كما يُستدلّ على الأهمية الخاصة بالعلم من خلال القرآن الكريم والسُنة النبويّة الشريفة، فإن للعلمِ والعُلماء فضل كبير يُستدلّ عليه بالآية الكريمة الآتية، قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).[٣] أمّا أهمية وفضل العلم في السُنة النبويّة الشريفة يُستدلّ عليه بالحديث الشريف الآتي: عن أبي أمامة الباهلي قال: (ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ).[٤][٥] فروع العلم يمتلك العلمُ طبائعاً مختلفةً ومتنوعة، فقد يكون تطبيقيّاً أو عمليّاً أو نظريّاً أو نقيّاً، وعموماً يُقسم العُلم إلى الفروع الآتية:[٦] العلوم الفيزيائيّة (بالإنجليزيّة: Physical Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بدراسة الطاقة والموضوعات الخاصة بها، كما تدرس حسابات الحجم والوزن والكُتلة التابعة للكون المادي، وتشمل علوماً فرعيّة وهي علم الفيزياء، وعلم الحركة، وعلم الديناميكا الحراريّة، والعلم الكهرومغناطيسي، وعلم الميكانيكا. علوم الأرض (بالإنجليزيّة: Earth Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بتفسير الظواهر الخاصة بالأرض، والنظام الشمسيّ، والغلاف المائي، والغلاف الجوي، وتشمل علوماً فرعيّة، وهي: علم الفلك، وعلم الجيولوجيا، وعلم الأرصاد الجويّة. علوم الحياة (بالإنجليزيّة: Life Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بوصف العلاقات بين الكائنات الحية والطبيعة الخاصة بهذه الكائنات، وتشمل علوماً فرعيّة وهي علمُ الحيوان، وعلم الأحياء، وعلم النبات. خصائص العلم يتميّزُ العلم بمجموعةٍ من الخصائص الأساسيّة، وهي:[٧] التصحيح الذاتي: هو دور العلم في تصحيح نفسه والحرص على التطور والنموّ بشكلٍ مُستمر. القدرة على التنظيم: هي من الخصائص المهمة للعلم؛ حيث يهتمّ بتنظيم الممارسات العقليّة والأفكار، كما يسعى إلى تعزيز الترابط بين القضايا ولا يعتمد على حقائق مُفكّكة. البحث واكتشاف الأسباب؛ إذ لا تُصنّف النشاطات العقليّة البشريّة بأنّها علوم؛ إلّا في حال اهتمّت بفهم وتعليل الظواهر، كما لا يُمكن فهم أي ظاهرة دون إدراك أسبابها. التراكم: هي الطريقة التي تُساهم في تطور العلم؛ حيثُ تحتلّ النظرية أو الفكرة العلمية الحديثة مكان النظرية أو الفكرة العلمية السابقة؛ ممّا يُساعد على تعزيز تطور الحضارات البشريّة. اليقين والشموليّة؛ إذ إنّ المعرفة والقضايا العلميّة تتميّزُ بالشموليّة التي من الممكن تنفيذها على الظواهر التي يهتمّ العلم بالبحث فيها. التجريد والدقة: هي توفير التحكم للأفراد بالواقع المحيط بهم، ويعتمد العلم على استخدام الرياضيات بهدف تحقيق التجريد والدقة. نشاط إنساني؛ أي أنّ العلم ناتج عن البشر، فلا يُصنّف بأنّه شخصي أو فردي؛ إذ إنّ مبادئه ومعلوماته وحقائقه ونظرياته تعتمد على الانتشار حول العالم، فتُعدّ المعرفة الناتجة عن العلم مُلكاً لكافة النّاس. امتلاك أدوات خاصة؛ إذ إنّ العلم يمتلك أجهزته ووسائله وأدواته التي تُستخدم في جمع وقياس المعلومات. التأثر والتأثير في المجتمع؛ حيث يُشارك العلمُ في تطور المُجتمع بالتزامنِ مع نموّه الذي يتأثر بالظروف والأحوال الخاصة بالمجتمع. أهداف العلم لم يتفق المُفكّرون على تحديد أهداف العلم، فمنهم من قال أنّها أربعة، بينما قال غيرهم أنّها خمسة، وعموماً من الممكن تحديد أهداف العلم وفقاً للآتي:[٧] التفسير والوصف: هو عدم اقتصار دور العلم فقط على ملاحظة ومُتابعة ووصف الظواهر، بل يسعى إلى التعرَّف على الأسباب الخاصة بتلك الظواهر؛ إذ إنّ وصف الظاهرة فقط حتّى لو كان مُفصّلاً ودقيقاً لا يُساعد على فهمها. التنبؤ: وهو التوقع، فلا يعتمد العلم على التفسيرات فقط، بل من أدواره ومهامه معرفة طبيعة العلاقات الخاصة بالتنبؤ؛ ممّا يُساهم في توقع الأحداث والأشياء التي ستحدث في المستقبل. التحكم والضبط: هو اهتمام العلم بالتحكم والسيطرة في الظروف أو العوامل التي تُساعد على تنفيذ ظاهرة مُحدّدة وفقاً لطريقةٍ معينة أو قد تسعى للمنع من حدوثها. أخلاقيات العلم ساهم العلم في ظهور مجموعةٍ من القضايا الأخلاقيّة التي تحتاج إلى دستور يُساعد على تنفيذ جميع إنجازات وعمليات العلم، وأدّى ذلك إلى ظهور مصطلح أخلاقيات العلم؛ وهي التي تدرس القضايا الأخلاقيّة والعلميّة الناتجة عن العلوم، كما تتابع القضايا التكنولوجيّة التي يحيط بها الجدل، وتعتمد على عدّة ضوابط أخلاقيّة والتزامات وتوجيهات تُنظم طبيعة التعامل معها، واتّفقت الأبحاث والمُؤلفات والدراسات حول أخلاقيات العلم على توزيعها على ثلاثة محاور أساسيّة؛ وهي السلوك المُجتمعي اتّجاه العلم، والعلماء الذين يعملون في العلم، والنواتج الخاصة بالعلم.[٧] نتائج العلم تُعدّ نتائج العلم عبارةً عن الرصيد الذي تُشكّله المعرفة العلميّة والمحتويات الخاصة بها، مثل: النظريات والمفاهيم والقوانين، وعُرِفت أيضاً باسم لُغة العلم، فتتقابل الكلمات مع المفاهيم، وتتقابل النظريات والقوانين (التعميمات) مع العبارات المُستخدمة في اللغة، كما تُعتبر نتائج العلم البنية الخاصة بالعلوم؛ حيثُ يصل لها المُفكّرون من خلال البحث والمُلاحظة والاستقصاء


القصة القصة فن أدبي عالمي قديم جداً، وقد وُجد عند معظم الشعوب والأمم قبل الإسلام، وخصوصاً عند حضارات الروم، والفرس، كما احتوى القرآن الكريم على العديد من قصص الأمم السابقة، بل إنه خاطب العرب بطريقة قصصية ملائمة لميولهم وطبائعهم المعتمدة على حب استماعهم للقصص والأخبار التاريخية والحكايات المختلفة في مجالس السمر والسهر، وتتميز القصص العربية قبل الإسلام بواقعيتها وخلوها من الخيال والمبالغة في السرد باستثناء قصص الأساطير، ومن مظاهر اهتمام العرب بالقصة حرصهم على جمع ورواية أخبارهم التاريخية وحكاياتهم المتعلقة بحروبهم والحوادث المهمة التي كانت تحدث بين فترة وأخرى.[١] وللقصص نوعان؛ منها ما هو خيالي ومنها ما هو حقيقي، فالقصة الخيالية تكون الشخصيات فيها من نسج خيال الكاتب، فليس لها وجود حقيقي، وقد تكون القصة ذات طابعٍ رومانسي يصور بطولات الفرسان ويصف العلاقات السامية والأخلاق النبيلة، ومن القصص ما يكون اجتماعياً يتحدث فيها الكاتب عن قضايا المجتمع المختلفة، وهناك قصص الخيال العلمي التي ليس لها علاقة بالواقع فهي عالمٌ خياليٌ بحت، ومن القصص ما يتناول أحداثاً واقعيةً معلومةً زمانياً ومكانياً ويمثلها أشخاصٌ واقعيّون، مثل سِيَر الملوك والحكام، والقصص التاريخية، وقصص التراث القديم.[٢] وتشتمل الغاية من القصة على تحقيق الفائدة من خلال طرح المشكلات التي تواجه المجتمع واقتراح الحلول لها، كما تكشف أحداث القصة عن أمور دقيقة يهتم لها القارئ لكنه يعجز عن تفسيرها، كما تحقق القصة المتعة من خلال طريقة بنائها وتسلسل أحداثها، والإبداع في سرد أحداثها ورسم شخصياتها، بالإضافة إلى شد انتباه القارئ، أما عن القصة العربية تحديداً فقد تطورت بشكل كبير حديثاً تبعاً لاتصال الثقافة العربية مع الثقافة الأجنبية، بالإضافة إلى التطور السريع في وسائل الاتصال ووسائل الإعلام، حيث أصبحت القصة العربية أداةً إعلاميةً معاصرة، بالإضافة إلى زيادة ترجمة العديد من القصص العربية من قِبَل الغرب وتزايد عدد الكتاب العرب من مختلف الأقطار العربية.[٢] تعريف القصة القِصَّةُ في اللغة هي عبارة عن حكاية مكتوبة مستمدة من الواقع أو الخيال أو من الاثنين معاً، وتكون مبنية على أسس معينة من الفن الأدبي، وجمعها قِصَص،[٣] والقصة بمفهومها المعاصر هي تسجيل لما يحدث في فترة معينة من الفترات، سواء كانت أحداثاً كثيرةً أم حدثاً واحداً، وتكون هذه الأحداث قد تركت أثراً في نفس الكاتب؛ الأمر الذي دفعه إلى كتابتها، وقد تكون هذه الأحداث واقعةً خلال فترة طويلة فتشكل ما يسمى بالرواية، أو فترة زمنية متوسطة فتشكل ما يسمى بالقصة، أو تكون الفترة قصيرة فتشكل ما يسمى بالقصة القصيرة.[١] وتحتوي القصة على حوادث نقلها الكاتب من الحياة الواقعية ونسقها بشكل فنيٍ وأدبيٍ وبطريقةٍ تميزه عن غيره من الكتاب الآخرين، والجدير بالذكر أن بعض الأحداث المذكورة في بعض القصص تكون مُختلَقةً ومن نسج الخيال مع عدم خلوها من دلالات تمس الواقع بشيء ما، كأن يخترع الكاتب أحداثاً وشخصياتٍ ليرسم صورة مستقبلية لأمور واقعية لا يمتلكها الأفراد، أما براعة الكاتب فتكمن في عرض الأحداث وتنسيقها لتقديم قصة تتسلسل أحداثها بطريقة تجذب القارئ لها، ولتتماشى الأحداث والشخصيات مع الغاية التي يرجوها الكاتب من تأليفه لتلك الرواية أو القصة،[١] وتصف القصة مرحلةً معينة من مراحل الحياة تبدأ بنقطة معينة وتنتهي عند نقطةٍ أخرى وبشكل تفصيلي سواء كانت هذه المرحلة متعلقة بشخص واحد أو عدة أشخاص.[١] وعلى الرغم من الاختلافات الواقعة بين الكتاب والنقاد على تعريف القصة إلّا أنهم أجمعوا على أنها فن نثري أدبي يتناول مجموعة من الوقائع والأحداث التي تقوم بها مجموعة من الأشخاص في بيئة معينة وتبدأ من نقطة وتنتهي بغايةٍ ما، وتصاغ هذه الأحداث بأسلوب أدبي معين، كما أجمع النقاد على وجود عناصر محددة للقصة يجب أن تتوافر لنجاحها وهي الأحداث، والشخوص، والزمان، والمكان، والسرد، ويمكن القول إنّ القصة من الفنون الأدبية التي تعبر عن أمور الحياة اليومية ومشكلاتها، وهي تلبي حاجات الإنسان الاجتماعية والنفسية بسردها للأحداث والوقائع، حيث تأخذ ناحية معينة تتوقف على طريقة سرد القاص للأحداث وعلى استخدام مخيلته في الكتابة.[٤] القصة القصيرة أو الأقصوصة القصة القصيرة هي عرض لمجموعة من الأحداث الواقعة في مرحلة معينة من مراحل الحياة، وعادة ما تكون هذه الأحداث قصيرة وصغيرة يدور حولها محور القصة، وليس من الضرورة أن يكون محور القصة شخصية معينة وإنما من الممكن أن يكون محورها حواراً داخليّاً، أو أموراً نفسية يدوّنها الكاتب عن حادثة معينة، ويمكن للقصة أيضاً ألّا تحتوي في أحداثها على الحوار، حيث تكتفي بوصفٍ نفسيٍ للحادثة، ويشترط في القصة القصيرة أن يبذل الكاتب جهده في أن تكون موحية ومعبرة بطريقة وأسلوب فني يستخدم عبارات تترك أثراً في نفس القارئ، كما يجب أن تكون القصة غير مختصرة كثيراً، وغير مطولة وتسرد أحداثاً كثيرة كي لا يفشل العمل القصصي.[١] أما عناصر كتابة القصة القصيرة فهي كالآتي:[٤] الفكرة: وهي الهدف الذي يريد الكاتب إيصاله للقارئ، ويمكن القول بأنه العبرة من القصة التي يستفيد منها القارئ. الحبكة: وهي مجموعة من الأحداث التي تدور حول صلب الموضوع وتكون متسلسلةً ومرتبة تبعاً لأسبابها، وتمتاز الحبكة بعنصر لفت الانتباه وشد القارئ لما يقرؤه. ولكتابة القصة القصيرة خطواتٌ محددة يجب اتباعها وهي:[٤] قراءة العديد من القصص القصيرة والإلمام بها بهدف معرفة كيفية كتابة القصة القصيرة مع تدوين الملاحظات المهمة للرجوع إليها وقت الحاجة. اختيار موضوع القصة مع مراعاة إمكانية الكاتب للكتابة فيه، ويجب أن تكون أحداثها من نسج خيال الكاتب. وضع هدف للقصة ليتم بناء تسلسل الأحداث بناءً عليه، كما يجب أن يكتب الكاتب مقدمة للقصة، ثم يتسلسل في الحوار والأحداث. الإلمام باللغة العربية وقواعدها اللغوية والأدبية. الابتعاد قدرالإمكان عن السلوكيات السيئة في المجتمع، ويجب التنويه إلى أنها خاطئة في حال اضطر الكاتب لذكر بعضها في القصة. عناصر القصة للقصة عناصر متعددة وهي كالآتي:[٥] الفكرة: وهي الهدف من القصة الذي يرمي إليه القاص. الأحداث: وهي الوقائع المنظمة والمذكورة في القصة. السرد: ويعبر عن نقل القصة من الواقع إلى اللغة. الزمان والمكان. الشخوص: ويجب مراعاة نموها وتطورها أثناء كتابة القصة. البناء: وهو التطور الذي يطرأ على شخصيات القصة وأحداثها، وتبدّل أحوالهم

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.