‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحمل والولادة. إظهار كافة الرسائل



 الحمل تحلم المرأة منذ صغرها بتكوين أسرة خاصّة بها تزيّنها بالأطفال حيث إنّ الأمومة غريزة فطرية في كل أنثى، وبهذه الغريزة يتكاثر الإنسان وتستمرّ الحياة، وفي حال لاقت صعوبات في الحمل هذا سيحزنها ويجعلها تشعر بعدم الثقة بالنفس وعدم الراحة والاستقرار، ولهذا يجب عليها أن تتوجّه هي وزوجها إلى الطبيب للكشف عن الأسباب في حال وجود مشاكل صحيّة تمنعها من الحمل، وفي حال عدم وجود أي مشكلة صحية فإنّ هذا سيسهّل عليها الأمر من خلال اتباع بعض النصائح التي يمكنها أن تسرّع من حدوث الحمل بإذن الله. نصائح لحمل سريع لا يجب أن يتملّكها القلق والانزعاج، حيث إنّ هذا سيسبّب اضطراباتٍ نفسية ستؤثر بشكل كبير على حدوث الحمل، فما عليها سوى التحلّي بالصبر والثقة بالله، كما أنّ للاسترخاء دور كبير لإنجاح هذا الأمر. إقامة العلاقة الحميمة بكثرة حيث إنّه كلّما زادت عدد مرات الجماع زادت فرصة حدوث الحمل. عدم الاستمرار باتباع حمية غذائية؛ وذلك لما لها من تأثير سلبي على الهرمونات مما يؤدي إلى إضعاف الخصوبة، فيمكنها أن تؤجل عملية إنقاص الوزن بعد الحمل والولادة. الحصول على تغذية مناسبة ومتوازنة بحيث تكون قليلة السكريات التي تضعف الخصوبة وتزيد من إفراز هرمون الإدرينالين الذي يتفاعل مع هرمون البروجسترون الذي يساعد على حصول الحمل، كما أنّ الوزن المتوازن يعتبر أفضل حلّ لمن تريد زيادة فرصة الحمل لديها. مراقبة معدلات الخصوبة خلال السنة واختيار الموسم المناسب لمثل هذه الخطوة، حيث إنّ عدد الحيوانات المنوية تكون أعلى خلال مواسم معينة كالربيع والخريف. ممارسة الجماع قبل أيام الإباضة وليس بعدها ممّا يجعل فرصة حدوث الحمل أكبر؛ لأنّ الحيوانات المنوية تبقى على قيد الحياة لمدّة ثلاثة إلى خمسة أيام أمّا البويضة لا تبقى أكثر من 24 ساعة. اختيار الوضعيات المناسبة أثناء الجماع والتي تجعل السائل المنوي يبقى لفترات أطول داخل الرحم، مع الحرص على عدم النهوض بعد الانتهاء لفترة كافية. عدم تناول المسكّنات التي تؤثر على هرمونات البروستاجلاندين خلال فترة الإباضة، وذلك لأنّها قد تسبّب تقلّص الرحم. امتناع كلا الزوجين عن التدخين؛ لأّن التدخين يقلل الخصوبة وبالتالي يقلل من فرص حدوث الحمل. الامتناع عن تناول القهوة نظراً لتأثيرها الكبير على الخصوبة وإمكانية الحمل. المحافظة على برودة الأعضاء التناسلية لدى الزوج؛ لأنّ الحرارة تؤثر بشكل كبير على نوعية الحيوانات المنوية. ممارسة التمارين الرياضية بشكل متوازن مع الحرص على عدم الإفراط



 التغذية السّليمة تحتل التّغذية السّليمة مكانة مُهمة أثناء الحمل؛ لضمان الحفاظ على صحّة الأم والجنين، ولكن لا بُد من التطرّق لبعض الأمور الّتي تستدعي الانتباه كما يلي:[١] تجنّب تناول الأسماك بمعدّل أكثر من 2-3 حصص أسبوعيّاً، سواء كانت طازجة أو مُعلّبة، والامتناع عن تناول بعض الأنواع الّتي تحتوي على نسب عالية من الزّئبق والتي قد تؤذي الجنين؛ كسمك القرش أو أبو سيف، إلى جانب التقليل من أكل التّونا بحيث لا يتجاوز الحد المسموح من الحصّة الطّازجة منها 170 غم، و 340 غم للحصّة المعلّبة بشرط أن تكون تونا خفيفة. غسل الفواكه والخضراوات جيّداً قبل تناولها، إلى جانب المحافظة على نظافة ألواح التّقطيع والأطباق. تجنّب الإكثار من تناول المشروبات ذات المحتوى من الكافيين كالقهوة، بحيث لا يتجاوز الحد اليومي المسموح 1-2 كوب فقط. الحرص على تناول حوالي 4 حصص من الألبان ومُنتجاتها يوميّاً بشرط أن تكون مُبسترة؛ لمنع الإصابة بأنواع البكتيريا الموجودة فيها والّتي قد تُسبّب العدوى. الاعتدال عند تناول المحليّات الصّناعية بديلة السّكر. رعاية ما قبل الولادة لا بُد للحامل من أن تحرص على الحصول على الرّعاية اللازمة أثناء الحمل وقبل الولادة، فيجب أن تتوجّه إلى مقدّم الرّعاية الصّحية سواء كان طبيباً أو قابلة للحصول على الإرشادات الّتي تحتاجها وإجراء الفحوصات اللّازمة؛ لتجنّب حصول مُضاعفات ناتجة عن ظروف مُعيّنة أثناء الحمل، إلى جانب أهميّة تزويده بالمعلومات الصحيّة المُتعلّقة بتناول أي أنواع من الأدوية أو أية مخاوف طبيّة أخرى.[٢] الرّاحة تحتاج المرأة الحامل للرّاحة الجسديّة والنّفسية خلال فترة حملها وخاصّة خلال الثّلثين الأول والثّالث منها، لذا فإنّه لا بُد لها من مُراعاة النتباه لإشارات التّعب الّتي يُطلقها جسمها وأن تستجيب لها بتحقيق الرّاحة الّتي يطلبها من خلال الحصول على قسط من النّوم، أو مُجرّد رفع القدمين، والقراءة، إلى جانب ذلك فإنه من الجيّد تطبيق بعض السّلوكيّات الّتي من شأنها المُساهمة في الاسترخاء المطلوب؛ كاليوغا، والتّنفس العميق، والتدليك، وما إلى ذلك.[٢] مُمارسة الرّياضة يُسمح للحامل بأن تقوم بمُمارسة التّمارين الرّياضيّة، وتطبيق الأنواع المُناسبة منها بعد الحصول على استشارة الطّبيب، واختيار التّمارين ذات الجهد الخفيف؛ كالمشي، واليوغا، والسّباحة، وتجنّب التّمارين والأنشطة ذات التأثير المُكثّف؛ كالتمارين الهوائيّة، نظراً لما قد يترافق معها من خطر التّعرّض للإصابة.[٣] نصائح أخرى للحامل من المُمكن طرح بعض النصائح الإضافية المتعلقة بالعناية الشخصية أثناء الحمل، ومن ذلك:[٣] الحصول على اللّقاحات الضّرورية والّتي يوصي بها الطّبيب المُختص، كلقاحات الإنفلونزا، السّعال الدّيكي، والكُزاز. تجنّب شرب الكحول؛ لما قد تسبّبه من مخاطر على صحّة ونموّ الجنين. الامتناع عن التّدخين لما قد يُصاحبه من خطر الإجهاض أو ولادة الطّفل بوقت سابق لأوانه أو غير ذلك من الظروف الصحيّة الخطر



 نظرة عامة قبل الحديث عن الوقت الذي يمكن عنده معرفة عمر الجنين بالسونار يجدر العلم أنّه يتم تحديد جنس الجنين من أول الحمل بالاعتماد على جيناته؛ حيث يكون الجنين ذكرًا إذا التقى الكروموسومان X و Y، بينما يكون جنس الجنين أنثى إذا التقى الكروموسومان X و X، ولكن لا تتمايز الأعضاء التناسلية إلى أعضاء ذكرية أو أنثوية حتى بلوغ الأسبوع السابع أو حتى الثامن من الحمل، وهذا يعني أنّ الأعضاء التناسلية على اختلافها مصدرها واحد، فمثلًا تُكافئ الخصيتان لدى الذكور الشفرين والمبيضين لدى الإناث، ولفهم هذا الأمر بشكل أوضح يُشار إلى أنّ هرمون التستوستيرون لدى الذكور -الذي نتج عن إشارة من الكروموسوم الذكري Y- هو المسؤول عن الخصائص الذكرية لدى الأجنة الذكور، ومن ذلك الأعضاء التناسلية الذكرية، وعليه يمكن القول إنّ الأعضاء التناسلية الأنثوية ستتكون لدى الجنين ليكون أنثى في حال لم يُنتج هرمون التستوستيرون، ولعل بذلك أصبحت العلاقة أوضح؛ فهرمون التستوستيرون لا يُنتج إلا بإشارة من الكروموسوم Y، وبالتالي فإنّ غياب هذا الكروموسوم دليل على تكوّن جنين أنثى، وبالعودة للحديث عن الآلية التي يُحفِّز فيها الكروموسوم Y تكوّن الجنين الذكر يُشار إلى أنّ هذا الكروموسوم يُحفّز الجزء المخصص من الجنين للأعضاء التناسلية ليُصبح خصيتين، وثمّ سرعان ما تُصنع الخصيتان التستوستيرون، وهذا ما يُحفز تكون باقي الأعضاء التناسلية كالعضو الذكري وكيس الصفن وكذلك الإحليل، وبعد ذلك بفترة تتحرك الخصيتان من الحوض إلى كيس الصفن حيث تستقران، وعلى العكس؛ فإنّ غياب كروموسوم Y وبالتالي عدم إنتاج التستوستيرون سيُحفّز تحوّل جزء الجنين الخاص بالأعضاء التناسلية إلى مبايض ورحم وقنوات فالوب. وأخيرًا يُشار إلى أنّ هناك هرمونات أخرى تلعب دورًا بالتطور النوعيّ للجنين خلال مراحل تمايزه إلى ذكر أو أنثى.[١][٢] في أي أسبوع أعرف نوع الجنين بالسونار؟ في حال رغبت الأم بمعرفة جنس الجنين بالسونار فإنّ ذلك غالبًا ما يكون ممكنًا في الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع الحادي والعشرين، وعادة ما يكون ذلك في الزيارة الثانية لها للطبيب، والجدير بالبيان أنّ هذا النوع من الفحوصات قد يكشف عن بعض الاضطرابات لدى الجنين،[٣] وفي تفصيل الحديث عن السونار وقدرته على تمييز نوع الجنين يُشار إلى أنّ هذا المصطلح يُطلق على التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يقوم مبدؤه على استخدام موجات صوتية عالية التردد بهدف الحصول على صورة لجزء معين داخل الجسم، وهو في هذه الحالة الرحم،[٤] وببساطة فإنّ هذا النوع من الفحوصات يُعنى بالكشف عن طبيعة الأعضاء التناسلية والعلامات الأولية التي تُشير إلى جنس الجنين، ولذلك كان من أقدم الطرق وأبسطها،[٥] وبالرغم من دقة النتائج التي يتم الحصول عليها من خلال السونار؛ إلا أنّ الخطأ وارد ومُحتمل، فمن العوامل التي تلعب دورًا في دقة نتائج الفحص: وضعية الجنين وفيما إن كانت الخصيتان قد أخذتا موضعهما في كيس الصفن أم لا.[٦] وقد تتساءل بعض النساء عن إمكانية معرفة نوع الجنين باستخدام السونار في وقت أبكر من ذلك، وللإجابة عن هذا السؤال بشكل دقيق يمكننا الاستشهاد بنتائج الدراسة التي أجريت نُشرت في عام 2014 م في مجلة "Australasian Journal of Ultrasound in Medicine" حيث بينت هذه الدراسة أنّ نتائج السونار دقيقة بنسبة تصل إلى 100% في حال أُجري الفحص بعد الأسبوع الرابع عشر، بينما تكون نسبة دقة النتائج 75% فقط في حال أُجري الفحص بين الأسبوع الحادي عشر والأسبوع الرابع عشر، مع استحضار أنّ هناك ما يُقارب 6% لم يُتمكّن من معرفة جنس الجنين في حالاتهم، ومن النتائج التي حصلت عليها هذه الدراسة كذلك أنّ نسبة الخطأ في معرفة نوع الجنين قبل الأسبوع الثالث عشر أعلى إذا كان الجنين ذكرًا، بينما ترتفع نسبة الدقة في نتيجة الفحص إذا كان الجنس ذكرًا بعد الأسبوع الثالث عشر، ومن النتائج أيضًا أنّ نسبة كبيرة من النساء الحوامل ترغب بمعرفة جنس الجنين الذي تحمله، وتصل هذه النسبة إلى 76%.[٧] كيفية إجراء فحص السونار في سياق الحديث عن السونار يُشار إلى أنّ هذا الفحص بعد الأسبوع العاشر من الحمل يُجرى عن طريق البطن، بحيث يُوضع هلام خاص على بطن الحامل ثمّ تُمرّر أداة معينة فوق بطن الحامل للحصول على صورة للجنين، ويُفضّل أن تشرب الماء عدة أكواب من الماء قبل إجراء هذا الفحص دون الذهاب إلى المرحاض، وذلك للسماح للمثانة البولية بالامتلاء، حتى يُدفع الرحم إلى أعلى خارج الحوض، وبالتالي يتمكن الطبيب من أخذ صورة واضحة للجنين باستخدام السونار، وفي بعض الحالات قد يُلجأ إلى السونار المهبليّ الذي يتم باستخدام أداة خاصة عن طريق المهبل مع مراعاة عدم إدخالها عميقًا، ويُوصى بهذا النوع من الفحوصات في حال كان عمر الحمل أقل من ثمانية أسابيع أو في حال كان الجنين في البطن عميقًا، أو في حال كانت الأم تُعاني من زيادة في الوزن.[٨] وأمّا بالنسبة لكيفية إجراء فحص السونار المهبليّ فهو يتطلب استلقاء المرأة المعنية على ظهرها ثمّ يتم استخدام أداة خاصة بعد تعقيمها ويُفضل إضافة مزلق إليها، ثمّ يتم إدخالها في المهبل، وذلك بهدف الحصول على صورة واضحة ثمّ تتم إزالتها.[٩] هل فحص السونار آمن؟ يُعدّ فحص السونار آمنًا في حال تم إجراؤه من قبل مقدم رعاية طبية مختص، وهو أكثر أمانًا من التصوير بالأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس، الأمر الذي يُفسر استخدام المختصين للسونار منذ القدم؛ فقد ظهر منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ولم يُسجل أي مشاكل أو مخاطر تُذكر،[١٠] كما أنّ فحص السونار المهبليّ آمن ولا يُشكل أي خطر على الجنين، فعلى الرغم من احتمالية شعور المرأة بالانزعاج أو الضغط البسيط؛ إلا أنّ هذا الشعور سرعان ما يزول بزوال الأداة المستخدمة من المهبل، مع التأكيد على ضرورة التواصل مع الطبيب في حال حدوث أي مشاكل


هرمون HCG يُعتبر hCG اختصاراً لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) المعروف أيضاً بهرمون الحمل، وهو الهرمون الذي تُنتجه خلايا المشيمة عند حدوث الحمل، إذ يمكن من خلال فحص مستوى هذا الهرمون الكشف عن وجود الحمل ويُلاحظ أنّ تركيز الهرمون يتضاعف كل 48-72 ساعة عند حدوث الحمل.[١] Volume 0%   مستوى هرمون HCG يعتمد مستوى هرمون HCG على طبيعة جسم المرأة، واستجابة جسمها للحمل، بالإضافة إلى عدد الأجنّة في الرحم، وفي الحقيقة تستمر مستويات هذا الهرمون بالارتفاع حتى الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر من الحمل لتبدأ بعدها بالانخفاض تدريجياً، ولعلّ هذا ما يُفسّر اشتداد أعراض وعلامات الحمل في الأسابيع الأولى من الحمل، وقد استطاعت الدراسات والأبحاث تحديد مستوى هذا الهرمون خلال كل أسبوع من الحمل، وفيما يلي بيان ذلك:[٢][١] الفترة من الحمل بالأسابيع مستوى هرمون HCG (ملي وحدة دولية/ مل من الدم) الثالث 5–50 الرابع 5–426 الخامس 18–7.340 السادس 1.080–56.500 السابع والثامن 7.650–229.000 التاسع إلى الثاني عشر 25.700–288.000 الثالث عشر إلى السادس عشر 13.300–254.000 السابع عشر إلى الرابع والعشرين 4.060–165.400 الخامس والعشرين إلى الأربعين 3.640–117.000 فحص مستوى هرمون HCG يُجرى فحص هرمون HCG بهدف معرفة ما إذا كانت المرأة حاملاً أم لا، وللكشف أيضاً عن وجود أنواع معينة من الأورام، ويكون ذلك بأخذ عينة من البول أو الدّم، وفيما يلي بيان لكل منها:[٣][٤] فحص البول: يُجرى الكشف عن هرمون الحمل من خلال أخذ عينة من بول المصاب، وقد يُجرى هذا الفحص في المنزل أو عيادة الطبيب، ويُعتبر هذا الفحص هو الفحص المبدئيّ المُستخدم للكشف عن وجود الحمل في حال تأخّر الدورة الشّهريّة، ويُفضّل إجراؤه في الصباح الباكر، إذ إنّ أعلى مستويات لهذا الهرمون تكون في هذا الوقت من النّهار ويُعزى ذلك لارتفاع تركيز البول في هذه الساعات، ويمتاز هذا الفحص بأنّه مريح ويحافظ على الخصوصية، وتجدر الإشارة إلى أنّ دقة هذا الفحص تبلغ حوالي 99%، ويمكن التّوجّه إلى الطبيب بعد إجرائه لتأكيد الحمل أو نفيه وذلك عن طريق إجراء فحوصات أُخرى أكثر دقّة وحساسيّة. فحص الدم: يكون هذا الفحص كميّاً أو نوعيّاً، أمّا الفحص النّوعيّ فيهدف إجراؤه لتأكيد وجود الهرمون في الدم أو نفي ذلك دون معرفة مستواه، ويُجرى هذا الفحص بعد مرور 10 أيام على تأخّر الدّورة الشهريّة بقصد تأكيد الحمل، في حين أنّ الفحص النّوعي يكون بهدف معرفة كمية هذا الهرمون بدقّة، فيمكن الاستفادة من نتائجه في الكشف عن وجود مشاكل الحمل أو الحالات المرضيّة الأُخرى بما في ذلك الإجهاض، وخاصة لمتابعة المصابة بعد حدوثه، إضافة إلى ما سبق يمكن الاستفادة من هذا الفحص للكشف عن حالات الحمل خارج الرحم، أو مرض ورم الأرومة الغاذيّة الحملي (بالإنجليزية: Gestational trophoblastic disease)، أو ورم الخليّة الجرثومية (بالإنجليزية: Germ cell tumor)، وكذلك يُستعان بهذا الفحص لمراقبة فعالية العلاج والكشف عن تكرار ظهور الأورام؛ إذ إنّ انخفاض مستوى هرمون HCG خلال العلاج يدلّ على أنّ الورم يستجيب للعلاج، في حين أنّ ارتفاع مستوياته قد يدل على عدم استجابة الورم للعلاج أو تكرار ظهور الورم مرّة أخرى. دواعي إجراء فحص هرمون HCG يُجرى هذا الفحص بهدف الكشف عن العديد من الحالات والأمراض، نذكر منها ما يلي:[٥] تأكيد وجود حمل. تشخيص حدوث الإجهاض. تحديد العمر التقريبي للجنين. الكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون. تشخيص وجود حالات حمل غير طبيعية، مثل الحمل خارج الرحِم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy). انخفاض هرمون HCG في الحمل في العديد من الحالات يُلاحظ بأنّ مستويات hCG تكون أقل من المعدل الطبيعي لها، وقد يكون ذلك طبيعياً ولا يدعو للقلق، ولكن في حالات أُخرى يدل على وجود مشكلة صحية، ومن هذه المشاكل والاضطرابات نذكر ما يأتي:[٢] التقدير الخاطئ لعمر الجنين: في الغالب يُحسب عمر الجنين ابتداءً من آخر موعد دورة شهرية لدى المرأة، إلّا أنّ ذلك قد يكون غير دقيقاً وخاصة في الحالات التي تكون فيها الدورة الشهرية غير منتظمة وكذلك في الحالات التي تكون فيها المرأة غير متأكدة من تاريخ آخر موعد دورة شهرية لديها، وعندها يمكن أن يقوم الأطباء بإعادة فحص hCG بشكلٍ منتظم إضافة إلى القيام بالتصوير بالموجات فوق الصوتية لحساب عمر الحمل بشكل صحيح. الحمل غير المكتمل: (بالإنجليزية: Blighted Ovum)، وفي هذه الحالة فإنّ البويضة المُخصّبة تلتصق في جدار الرحم إلّا أنّ تطورها لا يكتمل على الوجه المطلوب، وفي هذه الحالة يُكشف عن وجود هرمون الحمل عند تطور كيس الحمل، إلّا أنّ مستويات هذا الهرمون لا تزداد لأنّ البويضة المخصبة لا تتطور، ولا تشعر معظم النساء بهذه الحالة وإنّما يُستدل على ذلك عن طريق الفحوصات. الحمل خارج الرحم: وفي هذه الحالة فإنّ البويضة المُخصّبة تبقى في قناة فالوب وتستمر في التطور في هذه القناة، وهذا ما يُشكّل خطورة على حياة المرأة وقد يُسبّب تمزق تلك القناة، وقد تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع الحمل الطبيعي في البداية إلّا أنّه ومع تقدم الحمل تظهر أعراض أخرى بما في ذلك النزيف المهبلي الغزير، والشعور بالألم في منطقة البطن أو الحوض والذي يتفاقم مع الحركة أو الإجهاد، ووكذلك الشعور بألم الكتف الناجم عن النزيف الداخلي، والألم أثناء فحص الحوض، والألم أثناء الجماع، وقد يصل الأمر إلى حد التعرض للإغماء أو ظهور أعراض الصدمة. حدوث الإجهاض: قد يدل انخفاض مستوى هرمون الحمل على حدوث الإجهاض، أي فقدان الجنين قبل بلوغه الأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن الاستدلال على حدوث الإجهاض من خلال العلامات الشائعة بما في ذلك انقباضات البطن، والنزيف المهبلي، وتوقف أعراض الحمل، بالإضافة إلى ظهور مُخاط باللون الأبيض أو الوردي


الولادة عند نهاية الثلث الثالث من الحمل، تطرأ عدّة تغيّرات على جسم المرأة الحامل، لتدّل على قرب موعد الولادة؛ حيث تتكوّن الولادة من ثلاث مراحل رئيسيّة، إلّا أنّ كلّ ولادة تختلف عن الأخرى حتّى عن الولادات السابقة للمرأة نفسها، وبما أنّ عمليّة الولادة تعدّ عمليّةً صعبةً جسديّاً ونفسيّاً، فمن الضروري على المرأة الحامل معرفة المَراحل التي تمرّ بها خلال فترة الحمل وعند الولادة حتّى يَسهُل عليها هذا الأمر.[١] Volume 0% مراحل الولادة في المَرحلة الأولى تبدأ عَضلات الرّحم بالانقباض ثمّ الانبساط؛ حيث تساعد هذه الانقباضات المُتلاحقة على تقليل سماكة عنق الرحم حتّى يبدأ هذا الأخير بالتّوسّع ليسهّل خروج الجنين من قناة الولادة. تتكوّن المرحلة الأولى للولادة من ثلاثة أطوار؛ الطور الأول يُسمّى بالطور المبكّر، وتحصل فيه انقباضات غير مُنتظمة لعضلات الرحم، وتستمرّ هذه الانقباضات عادةً لأقلّ من دقيقة، وقد يكون هذا الطّور مُزعجاً للحامل وقد تتراوح مُدّته بين ساعات قليلة وأيّام، أمّا الطور الثاني فيسمّى بالطور النشط، وتكون فيه انقباضات عَضلات الرحم قويّةً ومُنتظمة، كما أنّها قد تستمرّ لدقيقة كاملةٍ أو أكثر قليلاً، ويعدّ هذا الطور الوقت الأنسب للذّهاب إلى المستشفى وإكمال الولادة، وقد تتراوح شدّة الألم النّاتجة عن الانقباضات ما بين المتوسّطة والشديدة. الطور الثالث من المرحلة الأولى يُسمّى بالطور الانتقالي، ويكون عنق الرحم فيه متوسّعاً بشكل كامل، ويكون الجنين فيه في وضعيّةٍ مناسبةٍ لخروجه من قناة الولادة، أمّا المرحلة الثانية من الولادة فيحصل فيها خروج الجنين من قناة الولادة بعد توسّع عنق الرحم بشكل كامل، والمرحلة الثالثة هي التي تتبع ولادة الجنين؛ إذ تستمرّ عضلات الرحم بالانقباض حتّى يتمّ إخراج المشيمة.[١] خطوات لتَسهيل عمليّة الولادة يُنصح عادةً باتّباع إجراءات عدّة لتسهيل عمليّة الولادة، وبعض هذه الإجراءات يجب على المرأة الحامل اتّباعها خلال فترة الحمل، ومنها ما يُنصح به خلال الولادة:[٢] المُحافظة على صحّة ورشاقة الجسم: فذلك يُحسّن من قُدرة الحامل على تحمّل ألم الولادة، ويُنصح عادةً بإجراء التمارين الرياضيّة الخفيفة كالمشي، وركوب الدراجة، والسباحة، فقد يقلّل ذلك من مُدّة عمليّة الولادة. الالتحاق بالدروس المُخصّصة للحوامل: فمن خلالها تَستطيع المرأة الحامل مَعرفة التغيّرات التي ستَطرأ عليها خلال الحمل، بالإضافة إلى ما ستمرّ به عند الولادة، ومعرفة ذلك سيُقلّل من القلق، الذي يعدّ من أبرز الأسباب التي تجعل عمليّة الولادة أصعب وتأخذ وقتاً أطول، وقد يساعد كذلك الذهاب إلى المستشفى الذي ستتمّ فيه الولادة قبل وقت طويل من موعدها في تخفيف هذا القلق. الاستِحمام بالماء الدّافئ: إذ يساعد ذلك على إرخاء كافّة عضلات الجسم وتخفيف الآلام المصاحبة للانقباضات المبكّرة في المرحلة الأولى من الولادة. شُرب كميّات كبيرة من الماء: فالمحافظة على تروية أنسجة الجسم بشكل سليم يُعطي المرأة الحامل طاقةً تستطيع من خلالها دفع الجنين بشكل جيّد، بالإضافة إلى دور الماء في زيادة قدرة الحامل على تحمّل آلام الولادة، كما أنّه قد يُغنيها عن الخضوع للعديد من الإجراءات الطبيّة، كأخذ السوائل بالوريد مثلاً. التدليك: فقد يُساعد ذلك على إرخاء عضلات الجسم، وتَخفيف توتّر المرأة الحامل، وينصح به العديد من الأطباء في كافّة مراحل الحمل وعند قرب مَوعد الولادة. تناول الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات: فبالإضافة إلى ضرورة المُحافظة على الحِمية الغذائيّة السليمة طوال فترة الحمل يُنصح عادةً بتَناول وجبات خفيفة غنيّة بالكربوهيدرات قبل الولادة، فتمدّ هذه الأغذية جسم الحامل بالطاقة لتَحمّل ما ستمرّ به خلال الولادة. إجراءات لتخفيف ألم الولادة يعدّ الألم المُصاحب للولادة من أكثر الآلام التي يختبرها الإنسان شدّةً، ولذلك يعطي معظم الأطباء أدويةً من شأنها تخفيف ذلك الألم، وقد يعتمد البعض على طرق غير دوائيّة لتحقيق ذلك. من أبرز الإجراءات المتّخذة لتخفيف ألم الولادة:[٣] إعطاء العقاقير المُخدّرة: يتمّ إعطاؤها عادةً في المراحل المبكّرة من الولادة، وذلك بسبب إمكانيّة استمرار تأثيرها على الأم وحتّى على الجنين، وتُعطى غالباً إمّا عن طريق الحقن العضليّ أو الوريديّ، أمّا أشهر هذه العقاقير المورفين، ومبيردين، وفنتانيل، وبيوتورفانول، ونالبوفين. استنشاق مسكّنات الألم: عادةً ما يُستخدم هذا الشكل من الأدوية في تخفيف آلام الولادة، وأشهر المُركّبات المستخدمة أكسيد النيتروز، الذي يسمّى بغاز الضحك، إذ يوفّر ذلك تسكيناً مناسباً للألم عند استخدامه بشكل متقطّع في المراحل المبكّرة من الولادة. استخدام التخدير فوق الجافية: ويتمّ ذلك عبر حقن المادّة المخدّرة في النّخاع الشوكي، تَحديداً في منطقة تُسمّى بفوق الجافية، وبذلك تخدير كافّة الأعصاب الحسيّة الدّاخلة إلى النّخاع الشوكي، وتُعتبر هذه الطريقة الأكثر استِخداماً في تَسكين آلام الولادة، وتُستخدم سواءً في الولادات الطبيعيّة أو في القيصريّة. إجراءات طبيّة للمساعدة في عمليّة الولادة يتمّ اللجوء إلى هذه الإجراءات عند وجود مُشكلة ما في عمليّة الولادة، ومن هذه الإجراءات:[٣] التحريض على المخاض صناعيّاً: وهو إجراء مُتّبع من قبل الأطباء في حالات عدّة، كاستمرار الحمل لأكثر من 42 أسبوعاً، أو في حال وجود خطورة في الحمل سواءً على الأم أو الجنين، أو عند نزول ماء الرّأس وعدم استمرار الولادة بعد ذلك، وقد يتمّ ذلك بطرق عديدة، كتمزيق أغشية الكيس المُحيط بالجنين يدويّاً، أو بإعطاء الأدوية مثل أوكسيتوسين أو ميزوبروستول. استخدام أدوات مُعيّنة للمساعدة في إخراج الجنين: وذلك إذا لم يَعُد باستطاعة الأم دفع الجنين، عندها قد يتمّ استعمال جهاز شَفط الجنين أو الملقط الجراحي. القيام بعمليّة بضع المهبل: وذلك بعمل شقٍّ جراحيّ مُخطّط له في الفرج والجدار الخلفيّ للمهبل، ويتمّ اللّجوء لهذه العمليّة في حالاتٍ عديدة؛ كوجود خطرٍ على الجنين يلزم إخراجه بسرعة، أو في حال خروج رأس الجنين وبقاء الكتفين عالقين، أو عند تَعب الأم وعدم مقدرتها على دفع الجنين

الآن وبعد أن وصلت لشهرك الثامن من الحمل الآن فقد حان الوقت تقريبا، وكما ستحصلين على استعدادات كبيرة من أجل التحضير للولادة، فهناك بعض التغييرات الهامة التي سوف يمر بها جسمك ، وحتى تصلين بشكل أقرب إلى اليوم الكبير المنتظر، قد تبدأ علامات التعب في الظهور على جسمك ، ومع نمو الجسم وازدياد حجمه مع نمو الطفل أيضاً، فإنه قد يكون من الصعب عليك التحرك كثيرا. وهنا نشرح لك بعض التغييرات التي يمر بها جسمك في الشهر الثامن من لحمل.

تغييرات الشهر الثامن من الحمل
عند دخولك الشهر الثامن من الحمل، يحصل رحمك على التوسيع ويخلق الكثير من الضغوط على معدتك، مما يتسبب لك في عسر الهضم والحرقة أيضا وهما أكثر المشاكل الشائعة التي سوف تختبرينها خلال هذه المرحلة. لذا تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم وتناولي الطعام دون التسرع فعدم كسب الكثير من الوزن يمكن أن يساعد في تقليل هذه الأعراض. كما يمكنك اتباع نظام غذائي صحي وأسلوب الحياة مهم خلال هذه المرحلة لمنع آلام في الجسم وآلام كذلك الإرهاق. وسوف يساعدك أيضا كنت ترغبين كثيرا في ولادة طفل قوي وصحي.

ريجيم الشهر الثامن من الحمل، ما يجب أن تأكلين
خلال الربع الثالث من الحمل، يمكنك الحصول على أكبر قدر ممكن من الوزن ويصبح جسمك أثقل. هذا هو بالضبط ما يدفعك لاتباع نظام غذائي صحي والجمع بين ذلك مع التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي وهنا بعض الأطعمة التي يمكن أن تدرج في حميتك الغذائية بالهشر الثامن من الحمل.

الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن:
خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، من المهم بالنسبة لك أن تأكلين الأطعمة الغنية بالحديد والكالسيوم. ففقدان الدم هو جزء من عملية الولادة وسوف تكونين بحاجة للتأكد من تضمين ما يكفي من الحديد في النظام الغذائي الخاص بك. والكالسيوم يساعد على ابقاء عظام الطفل قوية ، ولذا يجب أن يشمل غذائك:
-الخضار الورقية الخضراء
-جوز
– مشمش
– فاكهة مجففة
– صفار البيض
– لحم طري
– سمك
– منتجات الألبان
-موز

الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبروتينات والدهون:
يجب أن يشتمل نظامك الغذائي كل تلك الأطعمة الغنية بكل من الكربوهيدرات والبروتين والدهون وهنا بعض الأطعمة التي يمكنك الاعتماد عليها في ذلك :
للبروتين:
– فاصوليا
– لحم طري
– بياض البيض
– التوفو
–  سمك
– صدر دجاج
– حليب
– الزبادي
– حليب الصويا

للكربوهيدرات:
– بطاطا
– كل الحبوب
– البطاطا الحلوة
-البقوليات
– جوز
– التوت
– بطيخ

للدهون:
– بيض
–  جوز
–  سمك
–   زبدة الفول السوداني

الأطعمة الغنية بالألياف:
الأطعمة الغنية بالألياف مهمة خلال هذه المرحلة من الحمل. فهذه الأطعمة لها قيمة غذائية عالية، كما أنها تحتوي على كمية مناسبة من الألياف التي تحتاجينها في الأشهر الأخيرة من الحمل. لذا لابد أن يكون لديك:
– حبوب ذرة
– فصولياء بيضاء
–  فاصوليه سوداء
– افوكادو
–  الباستا من القمح الكامل
– أرز بني
– الخبز القمح الكامل
– القرنبيط
– بروكلي
– الخضار الورقية الخضراء
–  كرفس

ريجيم الشهر الثامن من الحمل ، مالا يجب ألا تأكلين
خلال هذه المرحلة من الحمل، هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها لمنع زيادة الوزن الزائد والانزعاج من بعض الأعراض التي تظهر في تلك الفترة تحديداً. لذا قومي بتناول الأطعمة المغذية المهمة دائما طوال فترة الحمل لتستفيدين منها أنت وطفلك. وهنا بعض من الأطعمة التي يجب عليك حذفها من نظامك الغذائي اليومي خلال الشهر الثامن من الحمل:

القهوة:
مع اقتراب موعد ولادتك، وسوف تجدين نفسك غير مرتاحة حقاً، ويجب عليك أيضا خفض تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية  والقهوة، الخ

الحليب غير المبستر:
يجب تجنب حليب الماعز والبقر وحليب الغنم غير المبستر، فحليب الماعز هو مخاطرة كبيرة خلال فترة الحمل لانه يأتي مع ارتفاع مخاطر داء المقوسات.

سمك القرش، مارلن وسمك أبو سيف:
هذه الأنواع من الأسماك تحتوي على مستويات عالية من ميثيل الزئبق الذي يمكن أن يضر النظام طفل لم يولد بعد الخاص بك ويتسبب في تشوهات الأنبوب العصبي. فإذا كنت تسير على أكل السمك يمكنك اختيار غير الدهنية جدا منها وتوفر لك ولطفلك على التغذية المطلوبة.

الجبن الطري:
الجبن التي تم نضجت مع العفن مثل البري، وكذلك الجبن الذي يحتوي على عروق زرقاء مثل الدنماركية الأزرق يمكن أن تحتوي على كثير من الأحيان من بكتيريا الليستريا لذا يجب عليك تجنبها أثناء الحمل. إذا كان لديك الرغبة في تناول الجبن فاختاري الصلبة منها مثل شيدر.

البيض النيئ :
البيض المطبوخ قليلا أو الخام يجب تجنبه أثناء الحمل. فهناك خطر كبير حيث تحتوي على بكتيريا السالمونيلا التي يعرف عنها أنها تسبب التسمم الغذائي.

الكبد:
من الأفضل تجنب الكبد خلال هذه المرحلة من الحمل. ففي الواقع يقول الخبراء أنه يجب تجنب الكبد طوال فترة الحمل. فاللحوم المعالجة مثل السلامي والكبد ينبغي تجنبها لأنها تزيد من خطر داء المقوسات وداء الليستريات.

الدخان :
ينبغي تجنب التواجد في أماكن بها تدخين لأسباب معروفة لنا جميعا. فيمكن أن يسبب الكثير من الضرر لطفلك ويمكن أن يولد الطفل مع مضاعفات صحية خطيرة.

يجب عليك التحقق من الأطعمة التي تتناولينها خلال فترة الحمل خاصة عند اقتراب الولادة حتى لا يأتي الطفل مصاباً بأمراض خطيرة أو يعاني من العديد من المشاكل الصحية


لا يوجد حليب في صدري – حليب صدري لا يشبع الصغير

جمل نسمعها من الكثير من النساء بعد الولادة ، وأثناء فترة الرضاعة الأولى ، ونجد الكثير من النساء يضطررن إلى إدخال الألبان الصناعية والمشروبات المساعدة إلى جانب الرضاعة الطبيعية ، أو قد تضطر الأم  إلى ترك الرضاعة الطبيعية بالكلية والسبب هو وَهـــم إسمه : لا يوجد حليب في صدري أو حليب صدري لا يشبع الصغير
وإذا ما تأملنا الأمر سنجد أن الرضاعة من ثدي الأم سميت الرضاعة الطبيعية لأنها أمر طبيعي وفطري ، خلق الله الأنثى بطبيعتها تدر الحليب من ثدييها بعد الولادة مباشرة ، وإذا كانت هناك بعض الأمراض التي من شأنها تعطيل هذه العملية الفطرية  فإن ذلك بالتأكيد أمر آخر لسنا بصدد الحديث عنه .
إنما في العموم فإن الرضاعة الطبيعية هي الأمر الذي ينبغي أن يكون وما سواه يكون لأسباب مرضية حقيقية وليس أوهام.
لماذا أقول أن هذه الجمل أوهـام ؟
أولاً : من خلال تجربتي الخاصة ، والتي علمتني الكثير ويسرني ذكرها حتى تعم الفائدة لجميع النساء اللاتي يرغبن في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية منذ أول يوم للولادة وحتى إكمال سنتين من الرضاعة أو أقل .
ثانياً : من خلال العلم ، فالجهل نقمة ، وإذا ما علمت الأم المرضعة التفاصيل الخفية عن الرضاعة الطبيعية ، بالتأكيد ستسعد كثيراً أنها طبيعية وليس بها عيب وأن ما تظنه وتعتقده مجرد وهم قد ملأ عقلها .
بالنسبة لتجربتي : سأسرد لكم خلاصتها ، فأنا لدي طفلتان ، الأولى أرضعتها رضاعة صناعية بسبب وهم إسمه لا يوجد حليب في صدري ، والأخرى أرضعتها طبيعياً منذ أول يوم لولادتها وحتى أتمت سنة وثمانية أشهر  ،
ويأتي هنا السؤال ، هل أنا بالفعل لا حليب في صدري أو شحيحة اللبن أم أنني سليمة ولا مشكلة لدي ؟؟ ، وإذا كانت الإجابة أننى لا حليب في صدري فما التفسير إذاً بقدرتي على إرضاع صغيرتي الأخرى لمدة سنة وثمانية أشهر ؟؟ ، وإذا كانت الإجابة بأني سليمة ولا عيب في إذا ً لما لم أستطع أن أرضع الأولى ؟؟؟؟؟ هل لأني أوهمت نفسي بذلك وعشت ذلك الوهم !!! … بالطبع هناك تفسير ، وبفضل الله لو تعلمت كل أم ذلك لأستطاعت النجاح في الرضاعة الطبيعية  من بدايتها لنهايتها وهذا ما ذكرته لكم من قبل وقلت أنه العلم والمعرفة بالتفاصيل الخفية عن الرضاعة
إذاً بالنسبة للعلم والمعرفة بتفاصيل الرضاعة الطبيعية أو بمعنى أصح فسيولوجية الرضاعة الطبيعية : 
أحب أن أوضح لكل أم أنكي أنتي من تستطعين التحكم في عملية الرضاعة ، وكي تتحكمين فيها إبدأي أولاً بعقلك ، واعلمي أن عقلك يرسل ما تمليه عليه إلى هرمونات جسدك ، بمعنى ، أولاً ارفضي تماماً فكرة أنه لا حليب في صدرك لأن هذه الفكرة إن سيطرت على عقلك فإن المخ يرسل إشارات بالفعل لهرمونات الجسم بما تمليه أنت عليه فإن تمكنت الفكرة منك تتباطئ هرموناتك شيئاً فشيئاً عن إدرار اللبن بالفعل ، وهذا ما حدث معي في تجربتي الأولى ، سيطرت الفكرة على رأسي وتلفظت بها كثيراً وعقلي كان مقتنعاً بها عن جهل مني لذا فشلت تماماً في عمليه الرضاعة مما اضطرني إلى إدخال الحليب الصناعي ، وقبل ولادة ابنتي الثانية قرأت كتباً كثيرة وعرفت تفاصيل عن فسيولوجية الرضاعة وكيف أن العقل والفكرة هي التي تتحكم ، وبالفعل طردت تلك الفكرة من رأسي وكان بداخلي إصرار على الرضاعة الطبيعية حتى نجحت فيها بكل سهولة دون بذل أي جهد ، فقط سيطرت على عقلي وانعكس ذلك على هرمونات إدرار اللبن 
الأمـر سهل عليكي عزيزتي الأم ويكفي أن تعرفي مدى أهمية الرضاعة الطبيعية لطفلك في المستقبل واعلمي أن لاشيء سيعوض طفلك عنها أو بمعنى أصح لا شيء سيفيده أكثر من الرضاعة الطبيعية وما فيها من مواد غذائية ومضادات حيوية طبيعية كفيلة بحمايته من الأمراض في المستقبل
وهنا ثلاث نصائح أيضاً أود إضافتها فهي هامة جداً 
1- أكثري من شرب السوائل عموماً حتى وإن كانت ماء فقط ، وتغذي جيداً حتى ينتقل هذا الغذاء  إلى طفلك .
2- اعلمي أنه كلما زاد عدد الرضعات كلما زاد إدرار اللبن أكثر لأن الغدد اللبنية كلما تم سحب اللبن ترسل للمخ إشارات بزيادة إدارد اللبن لأن الطلب عليه كثير ، أي حين تدخلين أي طعام أو شراب فإنه يقلل من فرص الرسائل التي تخبر المخ بأن هناك طلب على مزيد من الحليب 
وأخيراً أتمنى لكل أم أن تتمتع برضاعة طبيعية صحية لأطفالها فهي تجربة رائعة وتربط بين الطفل وأمه بصورة كبيرة


الإمساك والحمل يُعرّف إمساك الحمل على أنّه إخراج المرأة الحامل لأقلّ من ثلاث مرات في الأسبوع، ويُعتبر الإمساك من المشاكل الشائعة خلال الحمل، فهناك أربعة من بين كل عشرة حوامل يُعانين من الإمساك في لحظةٍ ما خلال حملهنّ، ويجدر بالذكر أنّ النساء الحوامل قد يُعانين من الإمساك خلال أيّ وقتٍ من الحمل بما في ذلك الثلث الأول، ويُعزى حدوث الإمساك خلال الحمل لسبَبين رئيسيّين، أمّا أولهما: فيُعزى لهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي يرتفع بشكلٍ جليّ خلال الحمل مُسبّباً بطء انتقال الطعام خلال الجهاز الهضميّ، وهذا ما يتسبب بمعاناة الحامل من الإمساك، أمّا السبب الثاني فغالباً ما يُفسّر بتناول الحامل مكمّلات الحديد أو بعض المكملات والفيتامينات الأخرى التي تُصرف أثناء الحمل، إلى جانب ذلك بيّن بعض الباحثين أنّ المراحل المتقدمة من الحمل التي ينمو فيها الجنين بشكلٍ كبير فيُحدث وزنه ضغطاً على مستقيم الأم ممّا يتسبّب بإبطاء حركة الأمعاء، وبالتالي المعاناة من الإمساك.[١][٢] علاج الإمساك في الحمل العلاجات المنزلية في الحقيقة هناك العديد من النصائح التي يمكن للحامل اتباعها لتجنّب حدوث الإمساك ومعالجته في حال المعاناة منه، نذكر منها ما يأتي:[٣] الإكثار من تناول الألياف، فإلى جانب غناها بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، يُعتبر تناولها من أفضل الطرق لتجنب حدوث الإمساك وعلاجه كذلك، ويُنصح بتناول ما يُقارب 25-30 غراماً من الألياف بشكلٍ يوميّ للمساعدة على تحقيق حملٍ صحيّ، ومن مصادر الألياف التي يُنصح بتناولها الفواكه والخضروات الطازجة مثل الخوخ والبازلاء، والخبز المحتوي على الحبوب الكاملة. الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء، وقد قدّر الباحثون ذلك بمضاعفة حجم الماء المُتناول في العادة، أي بما يُعادل ثمانية أكواب. تقسيم وجبات الطعام إلى خمس أو ستّ وجبات صغيرة لتخفيف العبء على المعدة، وبذلك تُعطى المعدة الوقت الكافي لهضم الطعام إلى جانب تمكينها من تمرير الطعام بسهولة ويُسرٍ إلى الأمعاء الدقيقة والقولون. ممارسة التمارين الرياضية وبذل الجهد البدنيّ، وتُنصح الحوامل بالقيام بممارسة التمارين الرياضية لما يُقارب 20-30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، ومن أنواع الرياضة التي تُنصح بها اليوغا، والمشي، والسباحة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة سؤال الطبيب المختص حول طبيعة الرياضة الملائمة للحامل وجنينها قبل القيام بذلك، في الحقيقة إنّ الهدف الأساسيّ لممارسة التمارين الرياضية في حالات المعاناة من الإمساك هو تحفيز حركة الأمعاء. العلاجات الدوائية تكمن طبيعة العلاجات الدوائية المستعملة في السيطرة على الإمساك عامة باستعمال المُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)، وبما يتعلّق باستعمال المُليّنات خلال فترة الحمل، فمع الأسف لم تكن الدراسات المُجراة كافية لتعميم نتائجها حول أمانها على الجنين، ولكن بمتابعة النساء الحوامل اللاتي تلقَّين المُليّنات خلال الحمل، لم تُعاني أجنّتهنّ من أية مشاكل أو اختلالات، ولكن هذا لا يمنع ضرورة التنبيه إلى عدم استعمال المُليّنات لفترة طويلة من الزمن لما قد يُسفر عن ذلك معاناة المرأة من الجفاف، وفقدها للكثير من الأملاح والمعادن المهمة في الجسم، وفيما يأتي مزيد من التفاصيل حول استعمال بعض أنواع المُليّنات خلال الحمل:[٤] الملينات الكتلوية: (بالإنجليزية: Bulk-forming laxatives)، تقوم هذه الملينات بزيادة حجم البراز دون أن يتم امتصاصها إلى مجرى الدم، وبهذا تُسهّل عملية إخراج البراز، ومن الأمثلة عليها ميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose) والبوهن (بالإنجليزية: Sterculia). اللاكتولوز: (بالإنجليزية: Lactulose)، ويُعتبر من أنواع السكريّات، ولكنّه لا يُهضم وإنّما يقوم بسحب الماء إلى الأمعاء، مُسبّباً سهولة حركتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصنّع قد بيّن جواز استعماله في الحمل عند الضرورة. ماكروغول: (بالإنجليزية: Macrogol)، ويقوم هذا الدواء بزيادة كمية الماء في البراز، وبالتالي المساعدة على عملية الإخراج. تحاميل الجلسرين: (بالإنجليزية: Glycerin suppositories)، وتعمل هذه التحاميل على تنشيط الأمعاء، وتُستعمل في الحالات الشديدة من الإمساك. بيساكوديل: (بالإنجليزية: Bisacodyl)، ويعمل هذا النوع من المُليّنات على تحفيز الأمعاء وزيادة محتوى البراز من الماء. السِنّا: (بالإنجليزية: Senna)، وتعمل على تحفيز عضلات الأمعاء، للمساعدة على تخليص الجسم من الفضلات، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الدراسات التي أُجريت على استعمال السنّا خلال الحمل لعلاج مشكلة الإمساك، وقد كانت الدراسة مُجراةً على نساءٍ استعملنها خلال الأسابيع الأول من الحمل، وبشكل أكثر دقة خلال أول اثني عشر أسبوعاً من الحمل، وقد أسفرت النتائج عن عدم معاناة الأجنّة المولودة لهذه النساء من أية مشاكل أو اختلالات مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستعملن السنّا خلال الحمل. دوكوسات الصوديوم: (بالإنجليزية: Docusate sodium)، ويعمل أيضاً على تحفيز حركة الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك ثلاث دراسات أُجريت حول استعماله في النساء الحوامل في الفترة الممتدة ما بين الأسبوع الأول والثاني عشر من الحمل، وقد أسفرت النتائج عن خلوّ أجنّة هؤلاء النساء من أية اضطرابات أو مشاكل مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستعملن هذا النوع من المُليّنات. بيكوسلفات الصوديوم: (بالإنجليزية: Sodium picosulfate)، ويُعتبر أيضاً هذا النوع من المُليّنات التي تعمل على تحفيز الأمعاء وبالتالي تسهيل خروج البراز. لينكالوتيد: (بالإنجليزية: Linaclotide)، إضافة إلى استعمال هذا النوع من المُليّنات في علاج متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، يُستعمل هذا النوع من المُليّنات أيضاً في حالات الإمساك في الحمل، ويُعتبر مُحفّزاً للأمعاء وبالتالي تسهيل حركتها. لوبيبروستون: (بالإنجليزية: Lubiprostone)، ويتسبب بتزليق محتويات الأمعاء وبالتالي تسهيل إخراج البراز. بروكالوبرايد: (بالإنجليزية: Prucalopride)، وعمل هذا المُليّن على تحفيز حركة الأمعاء أيضاً


الغازات أثناء الحمل يُعدّ ارتفاع نسبة الغازات في البطن عند المرأة من الأعراض الشائعة أثناء الحمل، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب المختلفة، لعلّ أهمّها ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، الذي يقوم بدوره على إرخاء العضلات والأربطة في الحوض وباقي أنحاء الجسم، ويؤدي ارتخاء عضلات الأمعاء إلى بطء حركتها، ممّا ينتج عنه بقاء الأكل لفترات أطول في الأمعاء وإنتاج الغازات بكميّات أكبر، ويؤدي تجمّع هذه الغازات في البطن إلى الشعور بالانتفاخ، وزيادة التجشؤ، وإطلاق الريح، كما يؤدي التقدّم في الحمل إلى زيادة حجم الرحم والضغط على منطقة البطن، ممّا يتسبّب أيضاً بزيادة بطء حركة الامعاء وزيادة إنتاج الغازات، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الفيتامينات التي تتناولها الأم الحامل قد تزيد من فرصة تشكّل الغازات أيضاً، خصوصاً المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الحديد.[١][٢] الوقاية من الغازات أثناء الحمل لا يمكن منع تشكّل غازات البطن بشكلٍ نهائيّ أثناء الحمل، ولكن يمكن التخفيف من هذه الغازات والسيطرة عليها من خلال اتّباع بعض النصائح المختلفة، نذكر منها ما يلي:[١][٣] شرب كميّات كبيرة من الماء لمنع حدوث الإمساك، والمساعدة على تسهيل حركة الأمعاء، ومنع حدوث الجفاف أثناء الحمل. تجنّب تناول الأطعمة المقليّة والدهنيّة، بسبب الوقت الطويل التي تحتاجه للهضم. تجنّب تناول المشروبات السكريّة قدر الاستطاع. تجنّب الشرب باستخدام المصّاصة، ومحاولة الشرب من الكأس بشكلٍ مباشر للتخفيف من نسبة ابتلاع الهواء. الجلوس بشكلٍ مستقيم بعد الانتهاء من الشرب للمساعدة على هضم الطعام وحركة الطعام في الأمعاء. محاولة استبدال الوجبات الكبيرة بعدّة وجبات صغيرة موزّعة على فترات متباعدة خلال اليوم. القيام ببعض التمارين الرياضيّة الخفيفة أو المشي بعد الأكل للمساعدة على تحرير الغازات. تجنّب تناول المحليات الصناعيّة. تجنّب ارتداء الملابس الضيّقة خصوصاً في منطقة الخصر. محاولة الأكل ببطء ومضغ الطعام بشكلٍ جيد، حيثُ يُعدّ المضغ الجيد للطعام أحد أفضل طرق التخفيف من غازات البطن. علاج الغازات أثناء الحمل كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ نسبة تشكّل غازات البطن تزداد مع تقدّم الحمل، وقد تصبح مؤلمة أو مزعجة في بعض الحالات، ويمكن التخفيف من غازات البطن أثناء الحمل من خلال اتّباع بعض العلاجات المنزليّة واتّباع بعض النصائح المختلفة، وفي ما يلي بيان لبعض طرق تخفيف غازات البطن أثناء الحمل:[٢] الحدّ من الأطعمة التي تسبّب الغازات: توجد العديد من الأطعمة التي تزيد من نسبة تشكّل الغازات في البطن، ويمكن من خلال تجنّب تناول هذه الأطعمة التخفيف من نسبة تشكّل الغازات، ويمكن تحديد الأطعمة التي تزيد من تشكّل الغازات من خلال مراقبة النظام الغذائيّ لمعرفة هذه الأطعمة وتجنّبها، ومن الأطعمة التي تزيد من تشكّل غازات البطن، البطاطا، والبروكلي، والقمح، والملفوف، والقرنبيط، وغيرها من الأطعمة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على نظام غذائيّ متكامل أثناء الحمل. تناول الوجبات الغنيّة بالألياف: حيثُ تساعد الألياف على تجمّع الماء في الأمعاء ممّا يسهل من حركة الأمعاء ويساعد على التخلّص من الغازات، ومن الأطعمة الغنيّة بالألياف، الخضروات، والحبوب، والفواكه مثل الموز، والتين، وفي حال عدم القدرة على تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف يمكن الحصول على الألياف من المكملات الغذائيّة بعد استشارة الطبيب. استخدام الأدوية المليّنة: يمكن تناول أدوية الدوكوسات (بالإنجليزية: Docusate) للمساعدة على التخفيف من غازات البطن، حيثُ تساعد هذه الأدوية على تسهيل حركة البراز ممّا يخفف من مشكلة الغازات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول بعض أنواع المليّنات بسبب تأثيرها السلبي على الحمل في بعض الحالات، لذلك تجدر استشارة الطبيب حول نوع الدواء المليّن المناسب. تجنّب التوتّر: يساهم التوتّر والقلق في زيادة نسبة تشكّل الغازات في البطن بسبب زيادة دخول الهواء إلى البطن، لذلك يساعد الاسترخاء والتخلّص من التوتّر والقلق على تخفيف نسبة تشكّل الغازات في البطن أثناء الحمل. شرب كميّات كافية من السوائل: حيثُ تساعد السوائل على تسهيل حركة الأمعاء والتخفيف من غازات البطن، وعلى الرغم أنّ الماء يُعتبر أحد أفضل السوائل أثناء الحمل، يمكن تناول أنواع السوائل الأخرى مثل العصائر مع محاولة تجنّب تناول كميّات كبيرة من العصائر السكريّة. ممارسة التمارين الرياضيّة: يساعد القيام بالتمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم بما لا يقلّ عن 30 دقيقة في اليوم، أو استبداله بالمشي، حيثُ تساعد التمارين الرياضيّة على تسهيل حركة الأمعاء والمساعدة على التخلّص من الغازات والإمساك، كما تساعد على التخفيف من التوتر، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة بعض التمارين الرياضيّة للتأكد من عدم تأثيرها في سلامة الحمل. مراجعة الطبيب قد تدلّ غازات البطن على وجود مشكلة صحيّة تستدعي التدخّل الطبيّ في بعض الحالات، وتجدر مراجعة الطبيب في حال مصاحبة الغازات للشعور بألم شديد في الأمعاء لمدّة تزيد عن ثلاثين دقيقة، أو في حال الإصابة بالإمساك لمدّة تزيد عن أسبوع كامل، وقد يقوم الطبيب ببعض الاختبارات التشخيصيّة للكشف عن سبب الغازات مثل اختبارات تحليل الدم، أو القيام ببعض الاختبارات التصويريّة المختلفة، ويمكن من خلال هذه الاختبارات الكشف عن وجود أي مشكلة صحيّة في الجهاز الهضميّ مثل الإصابة بأحد الأمراض الالتهابيّة، وتجدر مراجعة الطبيب أيضاً في حال ظهور أحد الأعراض التالية:[٢][١] الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia). المعاناة من الحمّى. الإصابة بالإسهال بشكل متكرّر. خروج دم مع البراز. فقدان الوزن بشكل غير مبرّر


الحمل وتغيّراته يمر جسم المرأة بالعديد من التغيّرات خلال فترة الحمل خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد تكون هذه التّغيرات مُخيفة ومقلقة بالنّسبة للمرأة. وغالباً ما يكون غياب الدورة الشهرية العلامة الأولى لوجود حمل، ويوجد أعراض، وعلامات، وتغيّرات أخرى قد تظهر وتدل على حدوث الحمل، كالتقلّصات الخفيفة، أو النزف الخفيف، أو الشعور بالتّعب الشديد، أو المعاناة من غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)، أو تكرار التّبول، أو الدوخة، أو حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، أو الإمساك، أو التّغيّرات العاطفية، أو تلك التي تطرأ على الجلد، والثدي، والمهبل.[١] التبول المتكرر والحمل يُعتبر التبول المُتكرر أحد أكثر الأعراض التي تُعاني منها المرأة في وقت مُبكر من الحمل، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً (HCG) المعروف بهرمون الحمل، الذي يتمّ إنتاجه مع تطور الجنين بعد حدوث الحمل، وهو الهرمون الذي يتمّ الكشف عنه عند إجراء اختبار الحمل. ويُساهم هرمون (HCG) في زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض حيث توجد الكلى والمثانة وهذا ما يجعل المرأة الحامل مضطرة لدخول الحمّام كل ساعة أو ساعتين خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.[٢] قد تُعاني العديد من النّساء الحوامل من التبول المُتكرر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل أيضاً، ويُعزى حدوث هذا إلى الضغط الذي يُحدِثه رأس الطفل على المثانة، بالإضافة إلى احتمالية حدوث سلس في البول (بالإنجليزية: Urinary incontinence) وتتمثل هذه الحالة بنزول بضع قطرات من البول عند السعال، أو العطاس، أو الضحك. وهنا يقتضي التنبيه إلى أنّ التبول المُتكرر قد يكون دلالة على الإصابة بعدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، ويُعتبر هذا النّوع من العدوى شائعاً في فترة الحمل ويُمكن الكشف عن الإصابة به من خلال أخذ عينة بول من المرأة وإخضاعها للفحص المخبري، وقد يُصاحب هذه الحالة مجموعة من الأعراض إلى جانب التبول المتكرر، كحرقة البول، وظهور الدم مع البول، وتقلصات البطن، وآلام الظهر، والشعور بالحاجة للتبول في حين أنّه لا يخرج إلّا القليل من البول أو حتى لا يخرج شيء.[٢] يُمكن القول بأنّ التبول المُتكرر أمر شائع الحدوث أثناء الحمل خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى وقرب نهاية الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ولكن إذا صاحب هذه الحالة حرقة البول، أو عدم الراحة في البطن، أو آلام في الظهر، أو حُمى فإنّ الأمر يتطلب مراجعة الطبيب.[٢] علاج التبول المتكرر عند الحامل في الحقيقة لا يُمكن للمرأة الحامل التّخلص بشكل تامّ من مشكلة تكرار التبول في أثناء الحمل، ويجدر بها التّحلي بالصبر، ولا توجد أي شروط فيما يتعلّق بالحدّ من كمية المياه للتّغلب على حالة التبول المتكرر بل يجب عليها تناول حاجتها اليومية من المياه أي بمعدل ثمانية أكواب من الماء يومياً. تجدر الإشارة إلى أنّ نقص السوائل في جسم المرأة الحامل قد يزيد من احتمالية إصابتها بعدوى الجهاز البولي. يُنصح بتقليل كمية الشاي والقهوة التي تشربها المرأة الحامل يومياً إذ إنّ ذلك يُقلل عدد حوافز التبول نظراً لاحتواء هذه المشروبات على الكافيين الذي يمتاز بخصائصه المُدرة للبول. يُنصح ايضاً بشرب المزيد من المياه المعدنية بدون غازات بدلاً من تناول المُنبهات سابقة الذكر. في الحقيقة يُنصح بشرب الماء النّقي أثناء الصباح ووقت النهار إذ إنّ شرب الماء مساءً قد يؤدي إلى انتفاخ الوجه، واليدين، والقدمين في صباح اليوم التالي.[٣] التبول المتكرر لدى النّساء يُعتبر التبول المُتكرر احد الحالات التي قد تُعاني منها النساء بشكل عام ولا يقتصر الأمر على المرأة الحامل فقط، وبما أنّ المعدل الطبيعي لعدد مرات التبول يتراوح بين ست إلى ثماني مرات في اليوم الواحد فيُمكن القول بأنّ المرأة تُعاني من البول المُتكرر إذا كان عدد مرات التبول لديها قد تجاوز الثماني مرات. يُعزى حدوث التبول المُتكرر لدى النّساء إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[٤] شرب كميات كبيرة من السوائل، خاصة تلك المعروفة بقدرتها على زيادة إنتاج البول أو تهيّج المثانة، ومن الأمثلة عليها القهوة، والشاي، وبعض المشروبات الغازية. الإصابة بحصى المثانة أو عدوى المسالك البولية. مرض السّكري. التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial cystitis). انخفاض مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen). فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive bladder). ضعف أجهزة قاع الحوض. تلف الأعصاب في المثانة. عوامل الخطورة يوجد العديد من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية حدوث التبول المتكرر لدى النّساء، نذكر منها ما يلي:[٤] السمنة، إذ إنّ الوزن الزائد يُشكل ضغطاً إضافياً على المثانة وهذا بحدّ ذاته قد يُضعف عضلات قاع الحوض ويجعل الحاجة إلى التبول مُتكررة. الحمل، وقد ذكرنا سابقاً أسباب ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ ما نسبته 41.25% من النّساء يُعانين من التبول المُتكرر في فترة الحمل. انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، إذ إنّ عدم حدوث الدورة الشهرية يوقف الجسم عن صناعة هرمون الإستروجين وهذا بحدّ ذاته يؤثر على بطانة المثانة والإحليل وقد يولّد الحاجة للتبول بشكل متكرر لدى المرأة. الولادة المهبلية في السابق، إذ إنّ الولادة المهبلية من شأنها إضعاف عضلات قاع الحوض المسؤولة عن تثبيت المثانة في موقعها


مفهوم الإجهاض الإجهاض (بالإنجليزية: Abortion) وهو إجراءٌ طبيٌّ يتم من خلاله إنهاء الحمل بإخراج الجنين من الرحم قبل أن يحين موعد الولادة. وتُجرى هذه العملية بشكلٍ شائعٍ؛ إذ يُجرَى ما يقارب العشرين إلى الثلاثين مليوناً من عمليات الإجهاض القانونية سنويّاً، وما يُقارب عشر إلى عشرين عملية إجهاض غير قانونية سنوياً، وإنّ نسب الوفاة جرّاء الإجهاض غير القانوني مرتفعة نظراً لما يصاحبها من مضاعفات خطيرة. وقد تخضع للإجهاض أيّ امرأة بصرف النظر عن العمر أو الحالة الاجتماعية، إلاّ أن نسب التخلص من الحمل تزداد عند النساء في مقتبل العمر وغير المتزوجات، واللواتي يعشن في مجتمعات فقيرة، بالإضافة إلى النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن الأربعين عاماً. وتُجرى معظم عمليات الإجهاض قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل في المملكة المتحدة وغيرها من الدول، وقد يتم إجراؤها بعد الأسبوع الرابع والعشرين تحت ظروف معينة؛ كأن يشكَل الحمل خطراً على حياة الأم أو بسبب اكتشاف إعاقة الجنين. ومن الجدير بالذكر أنه كلما كان موعد إجراء عملية الإجهاض أبكر كانت العملية أسهل وأكثر أماناً.[١][٢] طرق الإجهاض ويتم الإجهاض بإحدى طريقتين، طبية أو جراحية، على النحو الآتي: الإجهاض الطبي (بالإنجليزية: Medical abortion): وذلك بإعطاء بعض الأدوية لتحفيز الإجهاض. وأبرز تلك الادوية دواء ميفبريستون (بالإنجليزية: Mifepristone) الذي يعمل على إيقاف إفراز هرمون البروجيستيرون، وذلك يؤدي إلى تكسّر جدار الرحم وإنهاء الحمل. وفي حال عدم حدوث الإجهاض بهذا الدواء وحده يتم اللجوء إلى دواء آخر هو ميزوبروستول (بالإنجليزية: Misoprostol) الذي يعمل على انقباض الرحم، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والمعاناة من النزيف. ومن الأدوية التي تُستخدم في الإجهاض الطبي كذلك دواء ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate). ويمتاز الإجهاض الطبي بنسب نجاح تتراوح ما بين 75-95%، كما وتُبدي النساء اللواتي خضعن لهذا النوع من الإجهاض ارتياحهن له ولأمانه مقارنة بالإجهاض الجراحي.[٣][٤] الإجهاض الجراحي (بالإنجليزية: Surgical abortion): يتم بإجراء عملية جراحية صغيرة. وأبرز عمليات الإجهاض الجراحي هي:[٥][٦] عملية الشفط بالتخلية: (بالإنجليزية: Vacuum Aspiration) وتتضمن هذه العملية شفط الحمل بلطفٍ، ويمكن إجراؤها إما تحت التخدير الموضعي (بالإنجليزية: Local anesthesia) أو العام (بالإنجليزية: General anesthesia) أو بإعطاء المهدّئات (بالإنجليزية: Sedatives)، وذلك اعتماداً على عمر الحمل. عملية توسيع وإخلاء الرحم: (بالإنجليزية: Dilatation and Evacuation) وتُجرى هذه العملية إذا تراوح عمر الحمل ما بين 15-24 أسبوعاً، ولا بُدّ من إجرائها تحت التخدير العام، وتتضمن إزالة الحمل باستخدام ملقط جراحي رفيع يتم إدخاله عبر عنق الرحم. وبعد الانتهاء من الإجهاض الجراحيّ يقوم الأطباء عادة بمراقبة المريضة لمدة ثلاثين دقيقة للتأكد من عدم حدوث النزيف، وعدم شعورها بألمٍ في البطن. وبالإمكان إدخال اللولب (بالإنجليزية: Intra Uterine Contraceptive device ) إحدى وسائل منع الحمل في الوقت نفسه إذا كانت المريضة تنوي استخدامه في ذلك الوقت. ويجب عليها مراجعة الطبيب إذا شعرت بآلام شديدةٍ في البطن أو من ارتفاع درجة حرارتها لأكثر من 38 درجة مئوية، أو عانت من النزيف الشديد؛ أي ما يلزم تغيير أكثر من اثنتي عشرة حفاضةً في اليوم. وقد يُطلب منها مراجعة الطبيب خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد العملية للتأكد من إنهاء الحمل بشكل نهائيّ، وللتأكد من عدم حدوث أية مضاعفات. ومن الجدير بالذكر أنها قد تلجأ لاستخدام مسكناتِ الألم مثل؛ أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) أو أيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو نابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).[٦] وبالنسبة لكيفيّة اختيار طريقة الإجهاض؛ فإنّ هذا الأمر يعتمد بشكلٍ رئيسيٍّ على مدة الحمل، والتاريخ المرضيّ للمريضة؛ فمعاناتها من بعض الأمراض قد تؤثر في اختيار الطريقة الأنسب للإجهاض. أمّا أفضل طرق الإجهاض وفقاً لمدة الحمل فيتم تقسيمها على النحو الآتي:[٣][٧] إذا كان عمر الحمل أقل من سبعة أسابيع (أو تسعة أسابيع من موعد آخر دورةٍ شهرية): يمكن إجراء الإجهاض إمّا طبياً وإما جراحياً. إذا مرّ على آخر دورة شهرية تسعة إلى أربعة عشر أسبوعاً: يتم القيام بالإجهاض بواسطة ما يُسمّى بطريقة توسيع وكشط الرحم. إذا مرّ أكثر من أربعة عشر أسبوعاً على موعد آخر دورةٍ شهرية: يتمّ الإجهاض جراحياً بطريقة توسيع وإخلاء الرحم. إذا كان عمر الحمل أكثر من عشرين أسبوعاً: يتم الإجهاض عن طريق تحفيز المخاض، الذي يُعرف بالطلق الصناعي (بالإنجليزية: Induction of labor) أو تحفيز المخاض بإعطاء مركب البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin)، أو باللجوء إلى عملية بضع الرحم (بالإنجليزية: Hysterotomy) أو عملية التوسعة والاستئصال (بالإنجليزية: Dilatation and extraction). مضاعفات الإجهاض قد يترتب على عملية الإجهاض العديد من المضاعفات عند بعض النساء، وفي حال حدوثها قد يتم اللجوء إلى الجراحة كإحدى الوسائل للسيطرة عليها. ولتلافي حدوث المضاعفات؛ يُفضّل إجراء عملية الإجهاض في أبكر وقتٍ ممكن. ومن الجدير بالذكر أنّ الخضوع لعملية الإجهاض لا يؤثر بشكل مباشرٍ في فرص الإنجاب مستقبلاً. أمّا أبرز هذه المضاعفات ما يلي:[٢] إصابة الرحم بالعدوى: (بالإنجليزية: infection of the womb) وقد يحصل ذلك لحالة واحدة من بين كل عشر حالات إجهاض. بقاء بعض بقايا الحمل في الرحم: وفرصة حدوث ذلك تقارب حالةً واحدةً من بين كل عشرين حالة إجهاض. إلحاق الضرر بعنق الرحم: وتقارب نسبة حدوث ذلك واحد بالمئة من حالات الإجهاض الجراحيّ. النزيف المفرط: وذلك قد يحدث لحالة واحدة من بين كل ألف حالة إجهاض. إلحاق الضرر بالرحم: وقد يحصل ذلك لحالة واحدة من بين 250-1000 حالة إجهاض جراحي. أما في الإجهاض الطبي فلا تتجاوز النسبة واحد من كل ألف حالة إجهاض


الولادة والمخاض تمرّ عمليّة الولادة بثلاث مراحل أساسيّة، وتبدأ أعراض المخاض (بالإنجليزية: Labor) في المرحلة الأولى وتستمرّ هذه المرحلة إلى أنّ يتمدّد عنق الرحم بالكامل أي لما يعادل 10 سم، وتمتدّ المرحلة الثانية من اكتمال توسّع عنق الرحم وحتى ولادة الطفل، أمّا بالنسبة للمرحلة الثالثة فتبدأ بعد الولادة حتى نزول المشيمة بشكلٍ كامل، وتُعدّ المرحلة الأولى من المخاض أطول المراحل الثلاث كما أنّها تُقسم إلى ثلاث أطوار فرعيّة وهي؛ طور المخاض المبكّر الذي يتمدّد عنق الرحم فيه إلى 3 سم، وتستمر أعراضه بين 8-12 ساعة، ويتميز بحدوث الانقباضات الخفيفة وغير المنتظمة التي تحدث كل 5-30 دقيقة، لتصبح فيما بعد أقوى وأكثر تواتراً، وتظهر هذه الانقباضات على شكل ألم أسفل الظهر، وتشنجات تشبه تشنجات الحيض، بالإضافة لشعور بالضغط في منطقة الحوض، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يُعرف بمياه الرأس أو السائل الأمينوسي قد يبدأ بالنزول في هذه المرحلة.[١] يُعرَف الطور الثاني من مرحلة المخاض الأولى باسم الطور النشط الذي يتسم بتمدّد عنق الرحم من ثلاثة سنتمترات حتى يصل إلى سبع سنتمترات، واستمراره لمدّة 3-5 ساعات، وحدوث الانقباضات القويّة والطويلة التي تستمرّ لمدة تتراوح بين 45-60 ثانية، وتتكرّر كل 3-5 دقائق، ويُعدّ هذا الطور الوقت المناسب لذهاب المرأة إلى المستشفى، وأمّا الطور الأخير فيُعرَف بالطور الانتقاليّ وقد يستمرّ لمدّة ساعتين، وفيه يتوسّع عنق الرحم حتى يصل إلى عشر سنتمترات، وتحدث فيه الانقباضات لمدّة تتراوح بين 60-90 ثانية كل دقيقتين تقريباً، لذلك فإنّ الانقباضات في هذا الطور تصبح أكثر قوة وشدّة كما أنّها تصبح متداخلة، ويُعدّ هذا الطور أصعب مراحل الولادة وأقصرها.[١] طرق تسهيل الولادة الطرق الطبيعية توجد عدد من النصائح والطرق الطبيعيّة التي تساعد على تسهيل عمليّة الولادة، نذكر منها ما يلي:[٢] استخدام الحرارة: تساعد الحرارة على تحقيق الاسترخاء وخفض توتّر العضلات، وهي من الوسائل الفعّالة في خفض آلام المخاض، ويمكن استخدام الحرارة في هذه الحالة على النحو التالي: وضع ماء ساخن داخل عبوة وتغطيتها بالقماش ثمّ وضعها على الجسم لتخفيف الألم والتشنجات العضليّة. استخدام حوض الولادة المملوء بالماء الدافئ عند بدء علامات المخاض وتوسّع عنق الرحم بمقدار 5 سم. وضع كمّادة دافئة على المنطقة الواقعة بين الجزء الخلفيّ من فتحة المهبل والعجان بعد ظهور رأس الطفل، للمساعدة على تقليل الألم وتقليل خطر حدوث تمزق حاد في المنطقة. تقنيّات التنفّس: يمكن أن يساعد اتباع بعض تقنيّات التنفّس على التخفيف من الألم أثناء الولادة، لذلك يجب الحرص على محاولة الاسترخاء أثناء التنفس وأخذ نفس عميق، بالإضافة إلى الشهيق عن طريق الأنف وإخراج هواء الزفير عن طريق الفم المفتوح فتحة صغيرة، ومحاولة أخذ نفس عميق أثناء الانقباضات المتكرّرة والزفير مع توقّف هذه الانقباضات. أخذ قسط كافٍ من الراحة: يجب الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة خصوصاً في مراحل المخاض الأولى، عن طريق الراحة في السرير أو على كرسي، ووضع الكثير من الوسائد بالقرب من الحامل، وتناول مشروب ساخن ومحاولة الاسترخاء. تغيير الوضعيّة: تُنصح الحامل بالحركة أثناء عمليّة المخاض وتجنّب الاستلقاء على الظهر ما لم تكن متعبة ولا تستطيع الوقوف أو الحركة وذلك لتقليل الألم، والتقلّصات، والحاجة لإجراء عمليّة قيصريّة، ويمكن التمدّد على أحد الجانبين مع تقدّم مراحل المخاض لمساعدة الحامل على الراحة والحفاظ على بقاء الحوض مفتوحاً، وتتضمّن الوضعيّات المختلفة التي يمكن للحامل تجربتها للوصول إلى أفضل وضعيّة تحقّق لها الراحة وتخفض الألم ما يلي: الانحناء على وسادة، أو الاتكاء على كرسي، أو أيّ شيء آخر. الانحناء مع رفع ساق واحدة لإعطاء فرصة لنزول الطفل. اتخاذ وضعيّة تشبه السجود وذلك بالانحناء على الأطراف الأربعة على الأرض لتخفيف ألم الظهر. الجلوس لبعض الوقت على الكرسيّ ثمّ النهوض والمشي. هز الوركين لمساعدة الطفل على التحرّك إلى الأسفل. التدليك: حيثُ إنّ تدليك الظهر يساعد على زيادة درجة حرارة الجلد، وإفراز مسكّنات الألم الطبيعيّة، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أحد الزيوت العطريّة للتأكد من إمكانيّة استخدمها أثناء الحمل. المساندة والدعم: يساعد بقاء الزوج مع زوجته خلال هذه المرحلة على دعمها نفسيّاً ومساندتها للشعور بالراحة وتسهيل عمليّة الولادة. الأدوية هناك عدد من الأدوية المسكّنة للألم التي يمكن استخدامها أثناء المخاض بحسب الحالة، وتساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم بسرعة ممّا يساعد الحامل على تركيز طاقتها في الانقباضات، ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[٣] مسكّنات الألم: تساعد مسكّنات الألم (بالإنجليزية: Analgesics) على التخفيف من الألم لكن لا تمنعه بشكلٍ تامّ، كما أنّها لا تؤثر في الإحساس أو حركة العضلات، ويمكن أن تسبّب هذه الأدوية آثاراً جانبيّة للأم مثل النعاس والغثيان، كما يمكن أن يكون لها آثار ضارّة على الجنين. التخدير الناحيّ: (بالإنجليزية: Regional anesthesia)، تُستخدم هذه الطريقة للتخفيف من الألم أثناء المخاض عن طريق منع الشعور بالألم في مناطق معيّنة من الجسم، ويمكن أن تُستخدم هذه الطريقة لتخفيف الألم أثناء الولادة الطبيعيّة أو الولادة القيصريّة. تخدير فوق الجافية: يتمّ تخدير فوق الجافية (بالإنجليزية: Epidurals) من خلال إدخال قسطرة رقيقة شبيهة بالأنبوب أسفل ظهر المرأة لإعطاء الدواء المخدر من خلالها، ويُعدّ تخدير فوق الجافية شكلاً من أشكال التخدير الموضعيّ الذي يخفّف الألم في المنطقة تحت السرة بما في ذلك المهبل أثناء المخاض والولادة، وفي الحقيقة لا تسبّب هذه الطريقة أضراراً على الجنين إلّا أنّها قد تسبّب انخفاض الضغط لدى الأم. المهدئات: (بالإنجليزية: Tranquilizers)، لا تخفّف هذه الأدوية الألم، إلّا أنّها قد تساعد على تهدئة النساء اللاتي يشعرن بالقلق الشديد، وقد تسبّب المهدئات بعض الآثار الجانبية للأم والجنين، كما أنّها قد تجعل تذكّر تفاصيل الولادة أمراً صعباً بالنسبة للأم


فوائد الرّضاعة الطبيعية الرّضاعة الطبيعية (بالإنجليزية: Breastfeeding) مفيدة جداً لصحة الأم والطفل حيث يُعتَبر حليب الأم الغذاء الكامل والأفضل على الإطلاق خلال الشهور الأولى للمولود الجديد.[١] إضافة إلى ذلك فالرّضاعة الطّبيعية تعزز من شعور الأمومة، وتحسّن من نفسيّة الأم، وترفع من مستوى ثقتها بنفسها كما تساهم بشكلٍ فعّالٍ في استعادة المرأة وزنها المعتاد قبل فترة الحمل.[٢] كما أنها تساعد على استعادة حجم الرحم والوقاية من أمراض الثدي والمبايض.[٣] إضافة إلى العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم، فهو يحتوي على أجسام مضادة فعالة تلعب دوراً أساسياً في زيادة مناعة الطّفل ضد الجراثيم مما يحميه من التّعرض للأمراض خلال فترة الطفولة وما بعدها.[٢] يحتوي حليب الأم على كميةٍ أقل من البروتين مقارنةً بحليب البقر، الأمر الذي يقلل من التعرض للحساسية عند الأطفال.[١] الاحتياجات الغذائيّة للمرأة المُرضع تُعدّ التّغذية السليمة للأم خلال فترة الرّضاعة عاملاً أساسياً في تكوين حليب مكتمل بجميع العناصر الغذائية بما فيها المعادن، والفيتامينات، والأحماض الدهنية الضّرورية لصحة الطّفل ونموّه. وتزداد احتياجات المرأة المُرضع لمعظم العناصر الغذائية التّي تزودها بالطاقة بما فيها: النّشويات، والبروتينات، والدّهون، إضافةً إلى ازدياد احتياجاتها من بعض الفيتامينات، والمعادن خاصةً فيتامين د، وفيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد.[٤] يجب على المرأة المرضع تناول كمياتٍ كافيةٍ من السوائل، بشكلٍ أساسي من الماء، والابتعاد عن تناول القهوة والمشروبات الغازية.[٢] أنشأ قسم الزّراعة في الولايات المتّحدة الأمريكية هرماً غذائياً خاصّاً بالمرأة الحامل والمرضع. إذ يحتوي الهرم الغذائيّ على الكميّة اللازم تناولها من مختلف المجموعات الغذائية للحصول على جميع العناصر الغذائية التّي تحتاجها المرأة المرضع لرفع كميّة السعرات الحرارية إلى ما يقارب 450 سعرة حرارية في اليوم زيادةً عن احتياجاتها الأساسية من الطاقة قبل الحمل. ويتلخص احتياج المرأة المرضع من المجموعات الغذائية المختلفة كما يأتي:[١] المجموعة الغذائية عدد الحصص التي يُنصح بتناولها نصائح وملاحظات الحبوب والنشويات ثماني حصص يومياً يُنصح بأن تكون أكثر من أربع حصص منها من الحبوب الكاملة مثل الفريكة، والخبز الأسمر، والشوفان. الخضروات ثلاثة أكواب يومياً يُنصح بالتركيز على الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ، والملوخية، والبازيلاء، والفاصولياء، والخضروات النشوية كالبطاطا، والذرة. الفواكه كوبان يومياً يُنصح بالتّنويع في تناول أصناف الفواكه المختلفة مثل الموز، والتفاح، والبرتقال والتين. الحليب ثلاثة أكواب يومياً يُنصح بتناول منتجات منخفضة الدسم من الحليب، واللبن، والأجبان. اللحوم والبقوليات ست حصص ونصف يومياً يُنصح بالتنويع في تناول أصناف اللحوم المختلفة مع التركيز على اللحوم المنخفضة بالدهون مثل الأسماك الطازجة والبقوليات. الزيوت والدهون سبع ملاعق صغيرة يومياً يُنصح بتناول الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون. نصائح عامة إنّ اللّجوء للرضاعة الطبيعية يعدّ الخيار الأفضل من أجل ضمان نمو الطفل، وحصوله على جميع العناصر الغذائيّة المفيدة له، خاصةً عند التزام الأم بنظامٍ غذائيّ صحيّ ومتكامل، وممارسة رياضةٍ خفيفةٍ بشكلٍ مستمر.[١] ويُنصح للمرأة المرضع بما يأتي: أن تتجنب المشروبات والمأكولات المضاف إليها المحليات الصّناعية والمواد الحافظة.[٢] أن تتجنب المأكولات التي من شأنها أن تسبب الانتفاخ والغازات مثل الملفوف، والقرنبيط، والعدس، وتجنب المأكولات التي قد تؤثر في رائحة ونكهة الحليب كالثّوم والبهارات.[٢] أما بالنّسبة للكحول، والتّدخين، والكافيين؛ فإنّ هذه المواد الثلاثة ذات تأثيرٍ سلبيّ في كلٍّ من الأم والطفل، وقد يؤدي الإفراط في استهلاكها إلى حدوث أضرارٍ صحيةٍ ومرضية على المدى البعيد.[٢][١] يجب على المرأة المرضع التأكد من طهي الطعام بشكلٍ جيد، واختيار تناول المأكولات ذات الجودة العالية لتجنب حدوث حالات التّسمم الغذائي والتّلبك المعوي.[١] تعد المرأة المرضع أكثر عرضة للإصابة بنقص مخزون الحديد في جسمها نظراً إلى استنفاد كميةٍ كبيرةٍ من الحديد خلال فترة الحمل. لذلك قد تحتاج المرضع إلى تناول المكملات الغذائية في حالة نقص مستوى أحد العناصر المهمة في الدم بعد استشارة الطبيب، والقيام بالفحوصات الدورية اللازمة؛ لأنّ حدوث نقص في أحد هذه العناصر يقلّل من كمية الحليب المدرّ.[٣] الأعشاب وتأثيرها في الرضاعة تتوجه العديد من الأمهات المرضعات إلى تناول الأعشاب، والخلطات لزيادة إدرار الحليب. ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات والأبحاث التي أُجريت على هذه السلوكيات لتجنّب إلحاق الضرر بالأم والطفل قليلة جداً.[١] تحتوي الأعشاب على مركبات عضوية تؤثر في جسم الإنسان؛ لذا يجب توخّي الحذر من الإفراط في تناولها، والتعامل معها بحذر. وعلى المرأة المرضع الانتباه لنوع العشبة التي تتناولها؛ إذ إنّ بعض الأعشاب تزيد من إدرار حليب الأم وبعضها الآخر يقلل من إدراره.[٥] أعشاب تزيد من إدرار الحليب تحتوي هذه الأعشاب على مواد فعالة تحفّز غدد الحليب على إنتاج كمية أكبر من الحليب مما يزيد من إدراره مثل:[٥] اليانسون. الكراوية. الحلبة. الشومر. أعشاب تقلل من إدرار الحليب على عكس الأعشاب التي تعمل على زيادة كمية الحليب، فإن هذه الأعشاب تحتوي على مواد فعالة من شأنها أن تثبّط عمل غدد الحليب مما يقلل من إدرار الحليب مثل:[٥] الميرامية. البقدونس.[١] زهرة الياسمين. أعشاب مضرة بالمرأة المرضع قد تحتوي هذه الأعشاب على مواد فعالةٍ وقويةٍ، قد تُلحق الضرر بالمرأة المرضع، نظراً لتأثيرها الطبي في جسم الإنسان، فهي تصنّف على أنها أعشاب دوائية ذات تأثيرٍ سُمّي لبعض الحالات، عند الإفراط في تناولها، مثل:[١] عرق سوس. الريحان. البابونج. الصفصاف


كيفية حدوث الحمل يقذف الرجل في كل عملية قذف (بالإنجليزية: Ejaculation) سائلاً منوياً (بالإنجليزية: Semen) يحتوي ملايين الحيوانات المنوية (بالإنجليزية: Sperms)، ويمكن وصف السائل المنويّ على أنّه سائل لزج أبيض اللون، وفي حال تمت عملية القذف في مهبل المرأة (بالإنجليزية: Vagina)، نتيجة ممارسة الجنس دون واقٍ أو عازلٍ، تنتقل الحيوانات المنويّة من المهبل إلى عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix)، ثمّ إلى قنوات فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tubes) عبر الرحم (بالإنجليزية: Uterus)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحيوانات المنوية قادرة على البقاء حيّة في جسم المرأة ما يُقارب خمسة إلى سبعة أيام. ومن جهة أخرى فإنّ المرأة تُطلق بويضة ناضجة كلّ شهر خلال عملية تُعرف بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، وتستطيع هذه البويضة البقاء في جسم الأنثى لما يقارب 24-36 ساعة، وإذا افترضنا أنّ الجماع قد تمّ يوم السبت، وكانت عملية الإباضة يوم الأربعاء، فإنّ التقاء الحيوان المنوي بالبويضة قد يحدث يوم الخميس، إذن يمكن القول إنّ الجماع في يوم الإباضة أو الأيام الخمسة السابقة ليوم الإباضة يمكن أن يُسفر عن حدوث الحمل.[١][٢] عندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة تنتج البويضة المخصبة أو ما يُعرف بالزيجوت (بالإنجليزية: Zygote)، وتُعرف هذه العملية بالإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization)، ثمّ تبدأ البويضة المخصبة بالانقسام خلال انتقالها عبر قناة فالوب لتكوّن ما يُعرف بالكيسة الأُريمية (بالإنجليزية: Blastocyst) بعد خمسة أيام، ثمّ تنتقل هذه الكيسة الأريمية إلى الرحم لتنغرس فيه خلال عملية تُعرف بالانغراس (بالإنجليزية: Implantation)، وفي هذه اللحظة بالتحديد يمكن القول إنّ المرأة حامل، ويمكن للوسائل الطبية الكشف عن حدوث الحمل في هذا الوقت، وباستمرار الكيسة الأريمية بالنضج تُصبح مضغةً (بالإنجليزية: Embryo)، وبعد مرور بضعة أسابيع تنمو المضغة لتصبح جنيناً (بالإنجليزية: Fetus). ومن الجدير بالذكر أنّ الحمل قد يحدث عن طريق التلقيح الصناعيّ (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization)؛ حيث يتم تلقيح البويضة بالحيوانات المنوية خارج جسم المرأة ثم ينقل الطبيب البويضة المخصبة إلى جسم المرأة لتبدأ عملية الحمل.[١] عوامل تؤثر في القدرة على الحمل غالباً ما ينجح حدوث الحمل خلال الشهور الثلاثة الأولى من محاولات الزوجين الإنجاب، ولكن هناك بعض العوامل التي تتسبب بتأخر الحمل أو تؤثر في القدرة على الحمل عموماً، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٣] شرب الكحول: يتسبب شرب الكحول بانخفاض عدد الحيوانات المنوية والمعاناة من ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction)، ويؤثر الكحول كذلك بشكل سلبيّ في عملية الإباضة عند المرأة. التدخين: يؤثر التدخين في المادة الوراثية للحيوانات المنوية، مما قد تترتب عليه معاناة الشخص من العقم أو حدوث مشاكل خلال الحمل، وكذلك يجعل التدخين المبايض تتقدم في عمرها بشكل ملحوظ. تناول بعض الأدوية: قد تؤثر بعض الأدوية في عملية الحمل بشكل سلبيّ، ومنها الستيرويدات، وبعض بدائل هرمون التستوستيرون، وعليه تجب مراجعة الطبيب قبل تناول الأدوية في حال كان الزوجان يُخطّطان للحمل. العمر: يلعب عمر المرأة دوراً مهماً في حدوث عملية الحمل؛ إذ يقل عدد ونوعية بويضات المرأة بتقدمها في العمر، ويمكن القول إنّ أقصى درجات خصوبة المرأة تكون في العشرينيات، ثم تبدأ بالنقصان بشكل ملحوظ في منتصف الثلاثينيات، لتصبح عملية الحمل صعبة للغاية عند بلوغها الأربعينيّات. الوزن: يُؤثر وزن المرأة في قدرتها على الحمل، ففي حال كانت تعاني من زيادة الوزن أو نقصانه عن الحد الطبيعيّ تقل احتمالية الحمل لديها، ومن جهة أخرى يُعتبر الوزن الزائد لدى الرجال مشكلة قد تؤثر في الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية. أعراض الحمل تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات على الحوامل وخاصة في بداية الحمل، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[٤] نزف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation Bleeding)؛ إذ إنّ بعض النساء قد يُعانين من نزف بسيط وشعور بالمغص عند انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم. غياب الدورة الشهرية، ويُعتبر هذا العرَض أول أعراض الحمل ظهوراً، وغالباً ما يكون غياب الدورة الشهرية الدافع للكشف عن وجود الحمل. الغثيان الصباحيّ (بالإنجليزية: Morning Sickness)، وغالباً ما يحدث الغثيان في الفترة الممتدة ما بين الأسبوع الثاني والأسبوع الثامن من الحمل، وعلى الرغم من تسمية الغثيان الصباحي بهذا الاسم؛ إلا أنّ احتمال حدوثه خلال أي وقت من اليوم أمر وارد. كثرة التبوّل وخاصة بعد مرور ستة إلى ثمانية أسابيع على الحمل، وقد يستمر هذا العرض طوال فترة الحمل وخاصة بعد زيادة حجم الجنين وضغط الرحم على المثانة. تغيرات في الثدي؛ وتتمثل بامتلاء الثديين وانتفاخهما وخاصة بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من الحمل. تقلبات المزاج التي يُعزى حدوثها لتغير مستويات الهرمونات خلال الحمل. الشعور بالتعب والإعياء العام. تغيّر الشهية تجاه بعض الأطعمة. نصائح للمرأة الحامل يجدر بالمرأة الحامل اتباع النصائح الآتية للمحافظة على سلامة الجنين وصحته:[٥] تجنب تناول مشتقات الحليب غير المبسترة، والبيض النيء، والأطعمة التي تحتوي كميات كبيرة من الزئبق مثل سمك الكنعد (بالإنجليزية: king mackerel)، وسمكة السيف (بالإنجليزية: swordfish)، وسمك القرش (بالإنجليزية: Shark). الحد من تناول الكافيين بحيث لا تتجاوز الكمية المتناولة يومياً 150-300 ملغ، ويجدر التنويه إلى أنّ الكافيين لا يوجد فقط في الشاي والقهوة، وإنّما كذلك في الشوكولاتة، ومختلف أنواع الصودا، وبعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية. سؤال الطبيب قبل تناول أيّ من المكملات الغذائية، والأدوية بغض النظر كانت تُصرف بوصفة طبية أم بدونها. الحد من التعامل مع القطط. تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة


التّبويض التّبويض، أو الإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation) هو مصطلح يصف إحدى مراحل الدّورة الشهريّة، ويُقصَد به خروج بويضةٍ من أحد المبيضَيْن. يحدث التّبويض غالباً في منتصف الدّورة الشهريّة، بتأثيرٍ من الغدّة النخاميّة، وتحفيزٍ منها، لكنّه يختلف من سيّدةٍ إلى أخرى، وفيه تلتقط خملات البوق -وهي أنسجة هامشيّة مثل الشّعيرات- البويضةَ، وتدفعها باتّجاه قناة فالوب، حيث تلتقي بالحيوان المنويّ إن وُجِد، ثُمَّ يحدث التّخصيب، وهو اندماج الحيوان المنويّ مع البويضة لإنتاج الزّيجوت أي البويضة المخصّبة، حينها يبدأ الزّيجوت بعد ذلك رحلته باتّجاه الرّحم، وينقسم أثناءها؛ لتكوين مجموعةٍ من الخلايا التي تشبه التّوت، وعند وصول هذه الخلايا إلى الرّحم تنزرع في بطانة الرّحم، ويبدأ الحمل، وإذا لم تُخصَّب البويضة، فإنّ الجسم يمتصّها، وبعد ذلك بأسبوعين تنسلخ بطانة الرّحم، وتنفصل عنه، ويبدأ الحيض.[١] علامات التّبويض تحتاج المرأة إلى معرفة فترة التّبويض؛ لتحديد الفترة التي تكون فيها أكثر خصوبةً، وهي يوم الإباضة والأيّام الخمسة التي تسبقها، حيث تعيش البويضة يوماً واحداً بعد إطلاقها؛ لذلك يُفضّل حدوث الجِماع قبل الإباضة بيومٍ أو يومَين، وتكراره كلّ يومين؛ لزيادة احتماليّة حدوث الحمل، يعتمد موعد الإباضة على طول الدّورة الشهريّة، ومدى انتظام دورة الحيض،[٢] ولمعرفة موعد حدوثها بدقّةٍ يمكن استخدام أطقُم التنبّؤ بموعد الإباضة، أو عن طريق العلامات والأعراض الآتية:[٣] ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد الإباضة بيومين؛ بسبب تأثير هرمون بروجستيرون الذي يُفرَز عند الإباضة، ويمكن عند مراقبة التغيّر في حرارة الجسم بعد عدّة شهورٍ التنبُّؤ بموعد الإباضة قبل ارتفاع حرارته، التي يمكن قياسها باستخدام أيّ نوعٍ من موازين الحرارة؛ شرطَ استخدام الميزان نفسه كلَّ مرّةٍ، والقياس من المكان نفسه في الجسم. ملاحظة تغيرات في طبيعة مخاط عنق الرّحم مع حلول موعد الإباضة بحيث يصبح شفّافاً، وأكثر سيولة من المُعتاد، ويشبه في لونه بياض البيض. الشعور بألمٍ يشبه آلام الحيض في جانبٍ واحدٍ من أسفل البطن، وينتج هذا الألم من تمزُّق جريب البويضة الذي تخرج منه البويضة مرّةً واحدةً شهريّاً. علامات تلقيح البويضة وبدء الحمل عند حدوث الحمل، تطرأ عدّة تغيّرات على جسم المرأة، قد يظهر بعضها في مرحلةٍ مبكرةٍ من الحمل؛ أي عند انزراع البويضة المخصّبة في بطانة الرّحم، وقد تتأخّر هذه العلامات عدّة أسابيع، ويعتمد ظهورها على طبيعة جسم المرأة؛ ففي بعض الأحيان قد تظهر العلامات جميعها، وفي أحيانٍ أخرى لا يظهر إلا القليل منها،[٤] وفيما يأتي بيان لأكثر هذه العلامات شيوعاً:[٥][٦] النزيف الدموي الخفيف أو التنقيط المتمثل بنزول بضع قطراتٍ من الدّم؛ بسبب انزراع البويضة الملقَّحة في بطانة الرّحم، بالإضافة إلى الإحساس ببعض التقلُّصات في منطقة البطن. ظهور لونٍ داكنٍ في الهالة المُحيطة بحلمة الثّدي، الأمر الذي يُعدّ طبيعياً أثناء الحمل. الشّعور بالإرهاق، والرّغبة في النّوم؛ وذلك لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون. حدوث تغيّرات في الثدي؛ إذ يبدأ بالانتفاخ، مع احتمالية الشّعور بألمٍ خفيفٍ عند لمسه، وتغيّر لون الحلمة؛ بحيث تميل إلى اللون البنيّ. الشّعور بالغثيان في أوقاتٍ مختلفةٍ من النّهار؛ خاصةً في الصّباح، وقد يبدأ الغثيان في مرحلةٍ مبكرةٍ من الحمل، أو يتأخّر بضعة أسابيع، وبعض النّساء قد لا يُعانين أبداً من غثيان الحمل. غياب الدّورة الشهريّة. اشتهاء أنواع معينة من الطعام أو عدم احتمال طعم مشروباتٍ أو أطعمةٍ أخرى كنَّ يرغبنَها عادةً. الحاجة المتكرّرة إلى التبوّل؛ نتيجة زيادة حجم السوائل والدم في الجسم. ظهور نتيجةٍ إيجابيّةٍ لاختبار فحص الحمل. ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ وعند استمرار ارتفاع درجة حرارته بعد مرور أسبوعين على موعد التّبويض، فقد يكون هذا علامةً على حدوث التّلقيح، وبدء الحمل.[٧] الإفرازات المهبليّة تصبح شفّافةً أو بيضاءَ، وهذه الإفرازات عبارة عن كُتَلٍ مخاطيّةٍ تُفرَز في منطقة عنق الرّحم؛ لحماية الجنين أثناء نموّه.[٨] الإمساك؛ وذلك بسبب إفراز هرموناتٍ معيّنةٍ منذ بداية الحمل، تُبطِئ حركة الأمعاء، والهضم.[٤] تقلّب المزاج؛ وذلك نتيجة التغيّرات الهرمونيّة المُرافِقة للحمل.[٤] الصُّداع، وآلام الظّهر.[٤] الدّوخة والإغماء، اللذان قد ينتجان عن توسّع الأوعية الدمويّة، وانخفاض نسبة السكّر في الدّم، وانخفاض ضغط الدّم.[٤] انتفاخ البطن نتيجةً للتغيُّرات الهرمونيّة.[٥] اختبار الحمل يتيح اختبار الحمل المنزليّ الفرصة للسيّدة؛ لمعرفة إن كان هناك جنين في الرّحم أو لا، عن طريق الكشف عن وجود هرمون الغدد التناسليّة المشيميّة (hCG)، الذي لا يفرزه الجسم إلا عند حدوث الحمل، حينها ينتقل هذا الهرمون من الدّم إلى البول، وبذلك يمكن الكشف عن وجوده، عن طريق إجراء فحصٍ للدّم أو البول. توجد في الأسواق عدّة أنواعٍ من أجهزة فحص الحمل المنزليّ المختلفة من حيث السّعر والشّكل، إلا أنَّها متشابهة في مبدأ عملها؛ فهي قادرة على كشف حدوث الحمل قبل يومين أو ثلاثة من موعد الدّورة الشهريّة اللاحقة، كما أنّها تعطي النتائج بدرجة عالية من الدقة.[٩] طريقة الاستخدام يجب الحصول على بضع قطراتٍ من البول؛ لإجراء فحص الحمل المنزليّ، ثمّ غمس العصا البلاستيكيّة للجهاز في البول، والانتظار عدّة دقائق؛ للحصول على النّتيجة، ويشير ظهور خطٍّ واحدٍ فقط إلى عدم وجود حملٍ، أو أنَّ الفحص قد أُجرِي مبكراً، أمّا عند ظهور خطَّين، فهذا يعني أنَّ نتيجة الفحص إيجابيّة؛ أي تحقّق حدوث الحمل. ويمكن إجراء اختبار الدّم أيضاً للكشف عن الحمل، وتظهر نتائجه على هيئة قيمةٍ رقميّةٍ، تبيّن تركيز هرمون الغدد التناسليّة المشيميّة (hCG) في الدّم؛ الذي يزداد تركيزه كلّما تقدّم الحمل.[٩] وقت الاستخدام يمكن إجراء اختبار الحمل بعد ملاحظة تأخّر الدّورة الشهريّة، ويُفضّل أن تُجرِيَه السيّدة بعد الاستيقاظ من النّوم؛ حيث يكون تركيز هرمون الغدد التناسليّة المشيميّة (hCG) أكثر ارتفاعاً؛ لأنّ بعض أنواع اختبارات الحمل تعطي نتائج سلبيّةً إذا كان تركيز الهرمون منخفضاً، على الرّغم من حدوث الحمل


الولادة الطبيعية تعيش كل أمّ تجربة خاصّة خلال فترة المخاض والولادة، وتختلف هذه التجربة بين كل حمل والآخر لدى الأمّ ذاتها أيضاً، وقد تبدأ عمليّة الولادة الطبيعيّة والمخاض وتنتهي خلال عدّة ساعات، أو تستمرّ لفترات أطول في بعض الحالات، وتترك كل عمليّة ولادة بصمة خاصة تستمرّ مع الأمّ مدى الحياة، وعلى الرغم من جميع الآلام والمصاعب التي تمرّ بها الأم الحامل أثناء عمليّة الولادة إلّا أنّ رؤية طفلها أمام عينيها واحتضانه قد ينسيانها أو يعوضانها عن جميع آلامها ومعاناتها.[١][٢] كيفية الولادة الطبيعية المرحلة الأولى تنقسم هذه المرحلة إلى قسمين رئيسيين وهما المرحلة الكامنة والمرحلة النشطة، وتُعدّ المرحلة الأولى أطول مراحل الولادة الطبيعيّة الثلاث، وتبدأ هذه المرحلة عند الشعور بحدوث تقلّصات متكرّرة في الرحم، وتؤدي هذه التقلّصات إلى ارتخاء عنق الرحم للمساعدة على انتقال الجنين إلى قناة الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّ تقلّصات الرحم لا تُعتبر دليلاً قاطعاً على بدء المخاض، حيثُ تعاني بعض النساء ممّا يُعرَف بتقلصات براكستون هكس (بالإنجليزية: Braxton-Hicks contractions)، والتي قد تبدأ في وقت مبكّر في الثلث الثاني من الحمل، وبشكلٍ عام فإنّ تقلّصات المخاض الحقيقيّة تتّمثّل بتقلّصات تستمر لمدّة دقيقة، وتفصل بينها مدّة خمس دقائق، وتستمرّ لساعة كاملة، وفي ما يلي بيان للمرحلة الكامنة والمرحلة النشطة التي تقع ضمن هذه المرحلة:[١][٢] المرحلة الكامنة: يتوسّع عنق الرحم في هذه المرحلة ممّا يؤدي إلى الشعور ببعض التقلّصات الخفيفة، وقد تستمرّ هذه المرحلة من عدّة ساعات إلى عدّة أيام، وغالباً ما تكون هذه الفترة أقصر عند تكرار الولادة، وقد يصاحب هذه المرحلة خروج إفرازات من المهبل زهريّة اللون أو مائلة إلى لون الدم قليلاً، وتكون هذه الإفرازات ناتجة عن زوال الطبقة المخاطيّة التي تغلق منطقة عنق الرحم أثناء فترة الحمل. المرحلة النشطة: يستمر توسع عنق الرحم في هذه المرحلة حتى يصل لحوالي عشرة سنتيمترات، مع ازدياد شدّة التقلصات، وقد تكون هذه المرحلة مصحوبة بالشعور بالغثيان، وتشنّج الساقين، كما يمكن أن يصاحب هذه المرحلة خروج ما يُعرف بماء الرأس نتيجة حدوث شق في الكيس الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic sac)، وتجدر الإشارة إلى أنّ توقيت خروج ماء الرأس يختلف من حالة إلى أخرى وفي معظم الحالات يخرج ماء الرأس في المراحل الأولى من المخاض أو قبل بدء المخاض، وقد يبقى الكيس الأمينوسي سليماً في بعض الحالات حتى الوصول إلى مرحلة الولادة. المرحلة الثانية تبدأ المرحلة الثانية أو مرحلة الولادة بعد تمدّد عنق الرحم ووصوله إلى عشرة سنتيمترات، حيثُ يبدأ انتقال الجنين إلى قناة الولادة، وتستمرّ هذه المرحلة من بضعة دقائق إلى عدّة ساعات، وعند وصول الجنين إلى المهبل تبدأ العضلات والجلد بالتمدّد إلى أن تصل إلى أعلى درجة ممكنة من التمدّد ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم شديد الحرقة في الجلد، ويطلق عليه البعض حلقة النار بسبب الشعور بالحرقة في المنطقة المحيطة بمكان خروج رأس الجنين، وقد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلى القيام بما يعرف ببضع المهبل أو شق العجان (بالإنجليزية: Episiotomy) لتسهيل خروج الجنين، ومع خروج رأس الجنين قد تشعر الأمّ ببعض الراحة، ويُطلب من الأمّ التوقّف عن الدفع في هذه المرحلة، حتى يتمّ تنظيف فم وأنف الجنين من السائل الأمينوسي قبل بدء الطفل بالتنفّس، ثمّ يُطلب من الأمّ متابعة الدفع حتى خروج كتفي الجنين، ومع خروج الكتفين لا تحتاج الأمّ إلّا إلى القيام بدفعة أخيرة حتى خروج كامل الجنين، ثمّ يتمّ قطع الحبل السريّ الذي يربط الأم بالجنين.[١][٢] المرحلة الثالثة تبدأ المرحلة الثالثة أو مرحلة خروج المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) بعد خروج الجنين، وتستمرّ هذه المرحلة من دقائق معدودة إلى نصف ساعة، وقد تكون مصحوبة ببعض الألم ولكن لا يكون بدرجة الألم الذي تشعر به الأمّ أثناء خروج الجنين، وقد يبقى جزء من المشيمة مرتبطاً بجدار الرحم في بعض الحالات ممّا يضطر الطبيب إلى إزالته يدويّا لمنع حدوث النزيف الشديد.[١] الولادة القيصرية يتمّ اللجوء في بعض الحالات إلى الولادة القيصريّة (بالإنجليزية: Cesarean delivery) في حال وجود مضاعفات صحيّة، أو مخاطر من الولادة الطبيعيّة، وهي عبارة عن عمليّة جراحيّة يتمّ فيها إجراء شق في البطن والرحم لإخراج الجنين، وقد يتمّ تحديد موعد إجراء العمليّة في وقتٍ سابق خصوصاً في حال وجود أحد العوامل التي تمنع الولادة الطبيعيّة، وغالباً لا يتمّ اتخاذ قرار إجراء العمليّة القيصريّة في حالة الولادة الأولى إلّا بعد بدء علامات المخاض ووجود مسبّب لإجراء العمليّة القيصريّة.[٣] أسباب الولادة القصيرية هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تستدعي القيام بعمليّة الولادة القيصريّة لضمان سلامة الأمّ الحامل، والجنين، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الأسباب:[٣][٤] عدم تقدّم المخاض، وقد يحدث نتيجة عدم توسع عنق الرحم على الرغم من حدوث التقلّصات الشديدة، ويُعدّ من أكثر أسباب إجراء الولادة القيصريّة شيوعاً. تموضع الطفل بطريقة خاطئة داخل الرحم. الخوف على سلامة الجنين، مثل الكشف عن تغيّر في معدّل ضربات القلب. الحمل بجنين ذي وزن كبير ممّا سيصعب أمر خروجه عبر المهبل. إصابة الأمّ الحامل ببعض الأمراض الصحيّة المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكريّ. إصابة الطفل باستسقاء الرأس (بالإنجليزية: Hydrocephalus) وهو تجمّع السوائل في رأس الجنين. إجراء عمليّة الولادة القيصريّة خلال الحمل السابق، وعلى الرغم أنّه في بعض الحالات يمكن إجراء عمليّة ولادة طبيعيّة بعد الولادة بعمليّة قيصريّة، إلّا أنّ الطبيب قد ينصح بإجراء الولادة القيصريّة بحسب حالة المرأة وبناءً على العديد من العوامل المختلفة


الحمل يُعرف الحمل بأنّه حالةٌ مؤقتةٌ تحدث عند المرأة نتيجة إفراز البويضة أثناء دورة الحيض، وتلقيحها من قِبل الحيوان المنوي أثناء عمليّة الجماع، فتحدث بعدها سلسلة من الانقسامات التي تؤدّي إلى تكوين جنينٍ واحدٍ أو أكثر داخل رحم الأم، وتبدأ هذه الفترة ببدء الإخصاب لتستمرّ بعدها مدّة تسعة أشهر، وتستطيع النّساء غالباً معرفة أو توقّع حدوث الحمل عبر العديد من العلامات والأعراض التي تترافق مع بداية الحمل لا سيّما المبكّرة منها، والتي تنتج عن ارتفاع في مستوى الهرمونات التي تفرزها المشيمة، ويترافق ظهور هذه الأعراض عادةً مع الأعراض المصاحبة لدورة الحيض بشكلٍ طبيعيّ. ولكن ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضّرورة ثبوت الحمل، بل إنّ اعتماد ثبوت الحمل وصدقه يتمّ بإجراء تحليل الدّم المخبريّ، والإجراءات الطبيّة المعروفة.[١][٢] أعراض الحمل يتعرّض جسم المرأة عند الحمل للكثير من التغيّرات والتقلبات التي تشير إلى حدوث الحمل، ولكنّها لا تقدّم دليلاً قطعيّاً على حدوثه، وتختلف هذه الأعراض في نسبة ظهورها ووضوحها ودرجة ملاحظتها لدى النّساء، حيث إنّ بعض النّساء قد لا يشعرن بهذه الأعراض نهائيّاً، إلا أنّه هناك أعراض مشتركة من الممكن أن تؤكد حدوث عمليّة الحمل لدى المعظم تتمثّل فيما يأتي:[١] انقطاع وغياب دورة الحيض يُعتبر انقطاع الطّمث أوّل الأعراض المبكّرة دلالةً على حدوث الحمل عند أغلب النّساء اللّواتي لا يعانين من أيّ مشاكل صحيّة سابقة، فدورة الحيض تأتي في أغلب الأحيان مرّة في الشّهر في وقتٍ معلومٍ عند المرأة، ففي حال حدوث غياب أو تأخّر للدورة الحيضيّة فمن الممكن أن يدلّ ذلك على حدوث الحمل، وانقطاعها يكون أوّل مراحل تكوين الجنين، فعند غياب دورة الطّمث عادةً تخضع النّساء لفحص الحمل المنزليّ عن طريق البول، لكن غياب دورة الحيض لا يعني دائماً حدوث الحمل، فتوجد الكثير من الحالات التي تغيب فيها فترة الحيض ولا يعني ذلك حدوث الحمل؛ كالرّضاعة الطبيعيّة، والانقطاع عن تناول حبوب منع الحمل، وبعض الأدوية النفسيّة، ووصول المرأة إلى سنّ اليأس وغيرها.[٣] بعض الآلام المستمرة أسفل البطن تحدث هذه الآلام في أسفل البطن فوق عظم العانة، ويكون الإحساس بها شبيهاً بطبيعة آلام الحيض، ويعود السّبب الرئيسيّ لهذه الآلام إلى الإفراز الكثيف للهرمونات، التي تليّن بدورها مفاصل الحوض، وتحرّكها بعد أن كانت ثابتةً لا تتحرك، ويعود ذلك لاستعداد جسم الأم لاحتواء الجنين عندما يكبر ويدخل منطقة الحوض عند بدء مرحلة الولادة، وغالباً ما تقلّ تدريجيّاً قوّة هذه الآلام مع انتهاء الأشهر الثّلاثة الأولى من الحمل، ولكنّ هذا لا يعني أنّ آلام أسفل البطن تكون آمنةً دائماً، فإنّ استمرارها لفترة طويلة مع ازدياد شدّتها ومرافقتها للآلام أثناء التبوّل، أو الإفرازات المهبليّة غير الطبيعيّة، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، وغيرها من الأعراض يجب التنبّه لها وأخذها على محمل الاهتمام، ومراجعة الطّبيب على وجه السرعة.[٤] الرغبة الملحّة في النوم المستمر الشّعور بالخمول أو الرّغبة الشديدة في النّوم من أكثر الأعراض انتشاراً بين الكثير من النّساء، أما سببها فيعود لارتفاع معدّل إفراز هرمون البروجستيرون في الدّم، ممّا يسبّب النّعاس المفاجئ والشّديد، بالإضافة إلى بعض التّعب أثناء اليوم، فالنّوم المستمرّ من أكثر الأمور التي تغلب على حياة أغلب النّساء في مراحل الحمل الأولى، وتستمرّ كذلك حتّى الشّهر الثّالث، وقد يمتدّ إلى الشّهر الرّابع على أكثر تقدير.[٥] بعض الإفرازات المهبليّة تشبه هذه الإفرازات في طبيعتها الإفرازات في فترة الحيض، فتكون بيضاء شفّافة ليس لها أيّ رائحة وليست غزيرة، وتأتي على هيئة إفرازاتٍ متقطّعةٍ لونها زهريّ فاتح، أي ليس لونها أحمر يدلّ على الدم، وليس أبيض كالإفرازات اليوميّة، ويعود السّبب الرئيسيّ لهذه الإفرازات إمّا لغرس الجنين في بطانة الرحم، وإما لأنّ عنق الرّحم وجدران المهبل تكون ليّنة في الحمل فتفرز هذه الإفرازات لحمايتها من الالتهابات والفطريّات والبكتيريا، كما يجب على الأم الحامل أخذ الحيطة والحذر في مراقبة هذه الإفرازات، فإذا كانت مصحوبة بالحكّة أو الألم أو الدّم قد تكون أولى علامات الإجهاض فيجب على الفور مراجعة الطّبيب.[٦] الغثيان والقيء يكون الغثيان غالباً في بداية فترة الحمل، وعلى جسم الأم الاعتياد على إفراز كميّات كبيرة من الهرمونات، ويحدث هذا الغثيان على مدار اليوم، لكنّه يزيد في فترة الصّباح أو عند الشعور بالجوع، وتختلف شدّته بين النّساء؛ فهناك من لا يعانين منه أبداً، وهناك من يستمر معهنّ إلى نهاية فترة الحمل، وكذلك حدوث النوبات المستمرّة من القيء التي من الممكن أن تسبّب الكثير من التّعب والإزعاج للأمّ الحامل، ويمكن التّقليل من حدّة هذا الغثيان بتناول الحبوب الجافّة في الصّباح الباكر فور الاستيقاظ من النوم، وشرب الماء بكميّات كافية، كما أنّ تناول الزّنجبيل مفيدٌ أيضاً في تخفيف القيء والغثيان، كما تناول وجباتٍ صغيرةٍ كل ثلاث ساعات يساعد على التخفيف من هذه الأعراض، لكن هناك حالات شديدة قد توجب التدخّل الدوائيّ للحامل، فإنّ شدّتها واستمراريّتها قد تؤثّر في متابعة الحمل بشكل مستقر، أو تسبّب الجفاف للأم.[٧] آلام الظّهر آلام الظهر من أوائل الأعراض التي من الممكن أن تشعر بها المرأة في بداية حملها، حيث تشعر الحامل بألمٍ شديد في الظّهر، ويعود سبب هذا الشّعور غالباً إلى الارتفاع في مستوى الهرمونات التي تؤدّي إلى ارتخاء العضلات والأربطة في أنحاء الجسم، ويجب على الحامل أن تراعي نفسها في هذه الفترة، إذ قد يتسبّب تكرار هذا العرض بفقدان الجنين في مراحله الأولى، وهذه الأعراض قد لا تصيب جميع النّساء بالشدّة نفسها وبالفترة نفسها خلال الحمل، لكنّها تصيب غالباً فئةً بعينها، تلك التي غالباً ما تكون قد عانت فعلياً من هذه الحالة قبل حدوث الحمل، ومن الأفضل التأكّد من متابعة الحمل بالزّيارات الدوريّة لطبيب النّساء والتوليد، كما يجب الحذر من مرافقة هذه الآلام لنزيف مهبليّ ولو كان بسيطاً، فإن ذلك قد يُشير إلى وجود مشكلةٍ تستوجب التّدخل الطبّي لعلاجها.[٨]. الدّوار الدّوار من أكثر الأعراض شيوعاً عند الحوامل؛ حيث يزيد هرمون البروجستيرون من ارتخاء جدران الأوعية الدمويّة، وتدفّق الدّم إلى القدمين والرّحم، ممّا يسبّب انخفاضاً في ضغط الدّم، وبالتّالي الشّعور بالدّوار، وعند ترك الحامل للطّعام فترة طويلة بقصدٍ أو بدون قصد ينخفض لديها مستوى السكّر في الدّم، فيؤدي ذلك إلى الشّعور بالدّوار، ومن الممكن أن يستمر هذا العرض حتّى انتهاء الشّهر الرّابع، ومن الواجب على الأم متابعة مستوى الدم لديها، فإنّ التدنّي في نسبة الدّم أو ما يسمّى بالأنيميا يسبّب الدّوار بشكل رئيسي.[٩] التّغيّر في بنية الثّدي التغيّر في بنية الثّدي من الأعراض الأولى التي تشعر بها الحامل، حيث يصبح أكبر حجماً وثقلاً، وقد يطرأ تغيرٌ على لون الحلمتين، مع بعض الوخز والألم بهما، بالإضافة إلى نموّ الغدد المنتجة للحليب، ويعود ذلك إلى إفراز الكميّات الكبيرة من هرموني الإستروجين والبروجسترون، وما إن يعتاد الجسم على هذه الكميّات من الهرمونات فإنّ آلامهما تقل تدريجيّاً مع عدم اختفائها تماماً


الولادة تُعدّ الولادة (بالإنجليزيّة: Labor) العملية التي يتم فيها إخراج الطفل، والمشيمة، والأغشية المحيطة به، والحبل السري من الرحم عبر المهبل إلى العالم الخارجي،[١] وفي الحقيقة تختلف الولادة بين كل حمل وآخر، حتى لدى المرأة نفسها؛ حيث قد تستغرق الولادة عدّة ساعات، وقد تستغرق أكثر من ذلك بكثير، ولكن بشكلٍ عام يمكن تقسيم الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل رئيسية وهي؛ المرحلة الأولى التي تحدث عند بدء الانقباضات المنتظمة وتوسّع عنق الرحم، وتُعدّ هذه المرحلة أطول مرحلة للولادة، وتتضمّن طور المخاض المبكّر (بالإنجليزيّة: Early labor)، وطور المخاض النشط (بالإنجليزيّة: Active labor)، والمرحلة الثانية هي مرحلة الولادة الحقيقة للطفل، وتستغرق من بضع دقائق إلى بضع ساعات، والمرحلة الثالثة التي تمثّل مرحلة خروج المشيمة، وتستغرق عادةً 5-30 دقيقة.[٢] أعراض الولادة تختلف تفاصيل تجربة الحمل والولادة لدى النساء؛ حيث تشعر بعض النساء بأعراض مميّزة للمخاض، بينما لا يشعر البعض الآخر بها، وفي الحقيقة لا يمكن التنبؤ بشكلٍ دقيق عن موعد الولادة، كما لا يمكن تحديد الأمور التي تؤدي إلى بدء المخاض، ولكن هناك مجموعة من الأعراض والعلامات الهرمونية والبدنية التي تدلّ على اقتراب موعد الولادة،[٣] وبشكلٍ عام يمكن أن تبدأ أعراض وعلامات الولادة بالظهور قبل ثلاثة أسابيع من موعد الولادة المتوقّع وحتى أسبوعين بعد ذلك، وفيما يأتي توضيح لأهم وأبرز الأعراض المصاحبة للولادة.[٤] نزول رأس الجنين إلى الحوض ينخفض مستوى رأس الجنين، بحيث يستقرّ في نقطة عميقة ضمن منطقة الحوض، ويُطلق على هذه العملية طبياً التخفيف أو الشعور بالخفة (بالإنجليزيّة: Lightening)، ويمكن أن تحدث قبل عدّة أسابيع وحتى عدّة ساعات من ولادة الطفل، وقد يؤثر نزول رأس الجنين إلى الحوض في شكل البطن لدى الحامل،[٥] كما تشعر الحامل بتحسّن عمليّة التنفس، ويُعزى ذلك إلى نقصان الضغط الواقع على عضلة الحجاب الحاجز من الأسفل.[٤] خروج السدادة المخاطية تُعتبر هذه العلامة من أبرز العلامات المعروفة والتي تشير إلى اقتراب موعد الولادة، إذ يتم إنتاج المخاط السميك بشكلٍ طبيعي خلال فترة الحمل من قبل غدد عنق الرحم، وذلك بهدف إغلاق فتحة عنق الرحم،[٤] وحماية الرحم من خلال منع دخول البكتيريا إليه،[٥] ولكن يُخرج الجسم هذه السدادة المخاطية (بالإنجليزيّة: Mucus plug) والتخلص منها عبر المهبل قبل الولادة، وذلك عن طريق الضغط الحاصل من نزول رأس الطفل،[٤] وتلاحظ عادةً الحامل في المراحل الأخيرة من الثلث الثالث من الحمل خروج السدادة على شكل زيادة إفرازات المهبل، والتي قد تكون صافية اللون، أو ورديّة اللون أو ممزوجة قليلاً باللون الأحمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العلامة قد تحدث قبل الولادة بعدّة أيام، أو قبل بداية الولادة مباشرة.[٥] حدوث تغيّرات في عنق الرحم يحدث خلال مراحل الولادة تغيّرات في عنق الرحم، ويُعزى حدوث هذه التغيّرات إلى انقباضات وتقلصات الرحم الفعالة، وتتمثّل التغيّرات في إمحاء عنق الرحم (بالإنجليزيّة: Effacement) وتوسّعه (بالإنجليزيّة: Dilation)، وفي الحقيقة يمكن لمقدّم الرعاية الطبية أن يلاحظ هذه العلامات خلال فحص الحوض، ويُقصد بإمحاء عنق الرحم أن يترقّق ويقصر طوله عن الوضع الطبيعي، ويتم قياس ذلك بنسب مئوية تتراوح بين 0-100%؛ حيث إنّ 0% يعني عدم وجود أي تغيّر، بينما يعني 100% حدوث ترقّق كامل لعنق الرحم، أمّا عن توسّع عنق الرحم فيحدث عند تمدّد وفتح عنق الرحم،[٣] ويتم قياس التوسّع بالسنتيمتر من 0 وحتى 10؛ حيث يعبّر عن عدم وجود توسّع في عنق الرحم بالرقم 0، بينما يعبّر عن حدوث توسّع كامل لعنق الرحم بالرقم 10، وفي الحقيقة إنّ هذه التغيّرات قد تكون بطيئة في البداية، ثم تتزايد سرعة التوسع خلال مرحلة الولادة النشطة،[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ التوسع قد يبدأ قبل أيام أو أسابيع من بدء المخاض.[٤] انقباضات براكستون هيكس تُعتبرانقباضات براكستون هيكس (بالإنجليزيّة: Braxton Hicks Contractions) الانقباضات التحضيرية لمرحلة الولادة الحقيقية؛[٦] حيث إنّها تسبق حدوث انقباضات الولادة الحقيقية، لذلك تُدعى آلام الولادة الكاذبة، وفي الحقيقة تساعد هذه الانقباضات على تحضير الجسم لمرحلة الولادة، ويمكن أن تبدأ هذه الانقباضات في الثلث الثاني من الحمل، ولكنّها عادةً ما تحدث خلال الثلث الثالث من الحمل،[٣] وتكون غير منتظمة، وغير مؤلمة، ولا تُسبّب حدوث تغيّرات في عنق الرحم،[٦] وفي الحقيقة تختلف هذه الانقباضات عن انقباضات الولادة بأنّها لا تتقارب في وقت حدوثها، ولا تزداد مدتها، ولا تزداد قوّتها مع الوقت، كما أنّها تتوقّف عند تغيير وضعية الجسم أو المشي، وفي الغالب تتمثل بشعور الحامل بالشد في منطقة البطن.[٣] انقباضات الولادة الحقيقية تختلف طبيعة الانقباضات بين النساء، كما أنّها تختلف من حمل إلى آخر لدى المرأة نفسها، ولكن بشكلٍ عام عادةً ما تُسبّب انقباضات الولادة الشعور بعدم الراحة وألم غير واضح في منطقة الظهر وأسفل البطن، ويرافقها ضغط في منطقة الحوض، وفي الحقيقة يتصلّب بطن الحامل خلال هذه الانقباضات، بينما يرتخي ويلين بين الانقباضات، وتتمثّل هذه الانقباضات بانتقالها من أعلى الرحم إلى أسفله بحركة تشبه الموجات، وتصف بعض الحوامل هذه الانقباضات بأنّها تشبه تشنّجات الحيض القويّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الانقباضات تتصف بأنّها تحدث على فترات منتظمة، وتتقارب في وقت حدوثها مع اقتراب الولادة، وتستمر مدتها بين 30-70 ثانية، كما أنّها تتزايد في حدّة الألم والقوة، وعادةً ما تبدأ من أسفل الظهر وتنتقل إلى المنطقة الأمامية من البطن، بالإضافة إلى عدم توقّفها عند تغيير وضعية الجسم أو الحركة،[٣] وفي بعض الأحيان قد يرافق هذه الانقباضات ظهور كمية قليلة من الدم الخارج من المهبل، وذلك بسبب تمزّق الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في عنق الرحم، ويسمى ذلك بالظهور الدموي (بالإنجليزية: Bloody show)، وفي الحقيقة تتمثّل مرحلة الولادة المبكّرة بحدوث توسّع وتمدّد في عنق الرحم من 0 إلى 6 سنتيمتر، بينما تدخل الحامل في مرحلة الولادة النشطة عندما يكون توسّع عنق الرحم من 6 إلى 8 سنتيمتر، وتعتبر في المرحلة الانتقالية عندما يتراوح التوسع بين 8-10 سنتيمتر.[٦] نزول ماء الرأس المحيط بالجنين يحيط بالجنين غشاء ممتلئ بالسائل الأمينوسي، وهو داخل رحم الأم خلال فترة الحمل، يُعرف بالكيس السلوي (بالإنجليزيّة: Amniotic sac)، وفي أثناء المخاض أو في بدايته يتمزّق الغشاء وتنزل السوائل عبر المهبل على شكل نقاط، أو قد تنزل السوائل دفعة واحدة،[٥] وعادةً دون رائحة، وصافي اللون أو بلون القش،[٦] وتجدر الإشارة إلى أنّ الوقت يشكّل عاملاً مهماً بعد نزول الماء المحيط بالجنين؛ حيث يجدر بالحامل التواصل مع الطبيب أو مقدّم الرعاية الطبية لتقييم الوضع الصحي وحاجة الحامل إلى تحريض وتحفيز المخاض، في حال لم يبدأ المخاض من تلقاء نفسه، وذلك لأنّ تأخّر الولادة بعد نزول الماء يزيد من احتمالية إصابة الطفل أو الأم بالعدوى.[٥] أعراض أخرى وتتضمّن الأعراض الآتية:[٤] زيادة حركة الأمعاء والإسهال: تشعر النساء بالحاجة الملحة إلى الذهاب إلى دورة المياه نتيجة الضغط والألم في منطقة الحوض، وفي الحقيقة قد تعاني بعض الحوامل من الإسهال أو الإخراج الليّن خلال الأيام القليلة التي تسبق الولادة. زيادة الحاجة إلى التبوّل: تظهر مشكلة زيادة الحاجة إلى التبوّل بسبب نزول رأس الجنين إلى الحوض، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط الواقع على المثانة البولية للحامل. ألم الظهر: تعاني الكثير من الحوامل مع اقتراب موعد الولادة بألم في منطقة أسفل الظهر، والذي يختفي ثم يعود من جديد في وقت آخر، وقد يكون ألم الظهر مصاحباً للتقلصات أو قد يظهر وحده، كما تشعر النساء عادةً بتفكّك وتراخي مفاصل منطقة الحوض. زيادة الطاقة والرغبة في العمل: تمتلئ الحامل بالنشاط والطاقة المفاجئة لإنجاز الأعمال المتعلقة بالمنزل والتخطيط لقدوم الطفل، وذلك قبل أسابيع قليلة من موعد الولادة، ويطلق على هذه الحالة اسم التعشيش (بالإنجليزيّة: Nesting


الولادة والمخاض تمرّ عمليّة الولادة بثلاث مراحل أساسيّة، وتبدأ أعراض المخاض (بالإنجليزية: Labor) في المرحلة الأولى وتستمرّ هذه المرحلة إلى أنّ يتمدّد عنق الرحم بالكامل أي لما يعادل 10 سم، وتمتدّ المرحلة الثانية من اكتمال توسّع عنق الرحم وحتى ولادة الطفل، أمّا بالنسبة للمرحلة الثالثة فتبدأ بعد الولادة حتى نزول المشيمة بشكلٍ كامل، وتُعدّ المرحلة الأولى من المخاض أطول المراحل الثلاث كما أنّها تُقسم إلى ثلاث أطوار فرعيّة وهي؛ طور المخاض المبكّر الذي يتمدّد عنق الرحم فيه إلى 3 سم، وتستمر أعراضه بين 8-12 ساعة، ويتميز بحدوث الانقباضات الخفيفة وغير المنتظمة التي تحدث كل 5-30 دقيقة، لتصبح فيما بعد أقوى وأكثر تواتراً، وتظهر هذه الانقباضات على شكل ألم أسفل الظهر، وتشنجات تشبه تشنجات الحيض، بالإضافة لشعور بالضغط في منطقة الحوض، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يُعرف بمياه الرأس أو السائل الأمينوسي قد يبدأ بالنزول في هذه المرحلة.[١] يُعرَف الطور الثاني من مرحلة المخاض الأولى باسم الطور النشط الذي يتسم بتمدّد عنق الرحم من ثلاثة سنتمترات حتى يصل إلى سبع سنتمترات، واستمراره لمدّة 3-5 ساعات، وحدوث الانقباضات القويّة والطويلة التي تستمرّ لمدة تتراوح بين 45-60 ثانية، وتتكرّر كل 3-5 دقائق، ويُعدّ هذا الطور الوقت المناسب لذهاب المرأة إلى المستشفى، وأمّا الطور الأخير فيُعرَف بالطور الانتقاليّ وقد يستمرّ لمدّة ساعتين، وفيه يتوسّع عنق الرحم حتى يصل إلى عشر سنتمترات، وتحدث فيه الانقباضات لمدّة تتراوح بين 60-90 ثانية كل دقيقتين تقريباً، لذلك فإنّ الانقباضات في هذا الطور تصبح أكثر قوة وشدّة كما أنّها تصبح متداخلة، ويُعدّ هذا الطور أصعب مراحل الولادة وأقصرها.[١] طرق تسهيل الولادة الطرق الطبيعية توجد عدد من النصائح والطرق الطبيعيّة التي تساعد على تسهيل عمليّة الولادة، نذكر منها ما يلي:[٢] استخدام الحرارة: تساعد الحرارة على تحقيق الاسترخاء وخفض توتّر العضلات، وهي من الوسائل الفعّالة في خفض آلام المخاض، ويمكن استخدام الحرارة في هذه الحالة على النحو التالي: وضع ماء ساخن داخل عبوة وتغطيتها بالقماش ثمّ وضعها على الجسم لتخفيف الألم والتشنجات العضليّة. استخدام حوض الولادة المملوء بالماء الدافئ عند بدء علامات المخاض وتوسّع عنق الرحم بمقدار 5 سم. وضع كمّادة دافئة على المنطقة الواقعة بين الجزء الخلفيّ من فتحة المهبل والعجان بعد ظهور رأس الطفل، للمساعدة على تقليل الألم وتقليل خطر حدوث تمزق حاد في المنطقة. تقنيّات التنفّس: يمكن أن يساعد اتباع بعض تقنيّات التنفّس على التخفيف من الألم أثناء الولادة، لذلك يجب الحرص على محاولة الاسترخاء أثناء التنفس وأخذ نفس عميق، بالإضافة إلى الشهيق عن طريق الأنف وإخراج هواء الزفير عن طريق الفم المفتوح فتحة صغيرة، ومحاولة أخذ نفس عميق أثناء الانقباضات المتكرّرة والزفير مع توقّف هذه الانقباضات. أخذ قسط كافٍ من الراحة: يجب الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة خصوصاً في مراحل المخاض الأولى، عن طريق الراحة في السرير أو على كرسي، ووضع الكثير من الوسائد بالقرب من الحامل، وتناول مشروب ساخن ومحاولة الاسترخاء. تغيير الوضعيّة: تُنصح الحامل بالحركة أثناء عمليّة المخاض وتجنّب الاستلقاء على الظهر ما لم تكن متعبة ولا تستطيع الوقوف أو الحركة وذلك لتقليل الألم، والتقلّصات، والحاجة لإجراء عمليّة قيصريّة، ويمكن التمدّد على أحد الجانبين مع تقدّم مراحل المخاض لمساعدة الحامل على الراحة والحفاظ على بقاء الحوض مفتوحاً، وتتضمّن الوضعيّات المختلفة التي يمكن للحامل تجربتها للوصول إلى أفضل وضعيّة تحقّق لها الراحة وتخفض الألم ما يلي: الانحناء على وسادة، أو الاتكاء على كرسي، أو أيّ شيء آخر. الانحناء مع رفع ساق واحدة لإعطاء فرصة لنزول الطفل. اتخاذ وضعيّة تشبه السجود وذلك بالانحناء على الأطراف الأربعة على الأرض لتخفيف ألم الظهر. الجلوس لبعض الوقت على الكرسيّ ثمّ النهوض والمشي. هز الوركين لمساعدة الطفل على التحرّك إلى الأسفل. التدليك: حيثُ إنّ تدليك الظهر يساعد على زيادة درجة حرارة الجلد، وإفراز مسكّنات الألم الطبيعيّة، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أحد الزيوت العطريّة للتأكد من إمكانيّة استخدمها أثناء الحمل. المساندة والدعم: يساعد بقاء الزوج مع زوجته خلال هذه المرحلة على دعمها نفسيّاً ومساندتها للشعور بالراحة وتسهيل عمليّة الولادة. الأدوية هناك عدد من الأدوية المسكّنة للألم التي يمكن استخدامها أثناء المخاض بحسب الحالة، وتساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم بسرعة ممّا يساعد الحامل على تركيز طاقتها في الانقباضات، ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[٣] مسكّنات الألم: تساعد مسكّنات الألم (بالإنجليزية: Analgesics) على التخفيف من الألم لكن لا تمنعه بشكلٍ تامّ، كما أنّها لا تؤثر في الإحساس أو حركة العضلات، ويمكن أن تسبّب هذه الأدوية آثاراً جانبيّة للأم مثل النعاس والغثيان، كما يمكن أن يكون لها آثار ضارّة على الجنين. التخدير الناحيّ: (بالإنجليزية: Regional anesthesia)، تُستخدم هذه الطريقة للتخفيف من الألم أثناء المخاض عن طريق منع الشعور بالألم في مناطق معيّنة من الجسم، ويمكن أن تُستخدم هذه الطريقة لتخفيف الألم أثناء الولادة الطبيعيّة أو الولادة القيصريّة. تخدير فوق الجافية: يتمّ تخدير فوق الجافية (بالإنجليزية: Epidurals) من خلال إدخال قسطرة رقيقة شبيهة بالأنبوب أسفل ظهر المرأة لإعطاء الدواء المخدر من خلالها، ويُعدّ تخدير فوق الجافية شكلاً من أشكال التخدير الموضعيّ الذي يخفّف الألم في المنطقة تحت السرة بما في ذلك المهبل أثناء المخاض والولادة، وفي الحقيقة لا تسبّب هذه الطريقة أضراراً على الجنين إلّا أنّها قد تسبّب انخفاض الضغط لدى الأم. المهدئات: (بالإنجليزية: Tranquilizers)، لا تخفّف هذه الأدوية الألم، إلّا أنّها قد تساعد على تهدئة النساء اللاتي يشعرن بالقلق الشديد، وقد تسبّب المهدئات بعض الآثار الجانبية للأم والجنين، كما أنّها قد تجعل تذكّر تفاصيل الولادة أمراً صعباً بالنسبة للأم

alshamelnews

{picture#https://1.bp.blogspot.com/-XSB6eD5uNZY/XzOtz8Qxd3I/AAAAAAAAAxc/qAiFhWAjygI5p1u3Y05HD9F4bK_J8wSfgCLcBGAsYHQ/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.