‏إظهار الرسائل ذات التسميات تغذية. إظهار كافة الرسائل


النودلز النودلز هي معكرونة سريعة التحضير مطبوخة مسبقاً، تعد من الأطعمة رخيصة الثمن إلى حدٍ ما، ويتناولها الأشخاص بكثرةٍ حول العالم، إذ بلغ عدد الحصص المتناوَلة من النودلز حول العالم حوالي 97 بليون حصة لعام 2015، كما يُعتبر الطحين، والملح، وزيت النخيل من أهم مكوناتها، وعادةً ما تحتوي عبوات النكهة الصغيرة على التوابل، والملح، والغلوتامات أحادية الصوديوم (بالإنجليزية: monosodium glutamate).[١][٢] حقائق غذائية عن النودلز تُعدّ النودلز من الأطعمة قليلة السّعرات الحرارية، والألياف، والبروتين، ولكنها تحتوي على الصوديوم، والدهون، والكربوهيدرات بنسبٍ عاليةٍ، ويُفصّل الجدول الآتي الكميات التي تحتوي عليها الحصة الواحدة من النودلز:[٢] السعرات الحرارية 188 سعرة/حصة الكربوهيدرات 27 غرام/حصة الدّهون 7 غرامات/حصة دهون مشبعة 3 غرامات/حصة بروتين 4 غرامات/حصة الألياف 0.9 غرام/حصة الصوديوم 861 مغ/حصة الثيامين (فيتامين ب1) 43% من القيمة اليومية الموصى بها (بالإنجليزية: RDA) الفوليت 12% من القيمة اليومية الموصى بها المنغنيز 11% من القيمة اليومية الموصى بها الحديد 10% من القيمة اليومية الموصى بها النياسين (فيتامين ب3) 9% من القيمة اليومية الموصى بها الريبوفلافين (فيتامين ب2) 7% من القيمة اليومية الموصى بها وتعد النودلز سريعة التحضير من أنواع المعكرونة قليلة السعرات الحرارية إذا قارنّاها بغيرها، كاللازانيا مثلاً التي تحتوي الحصة الواحدة منها على 377 سعرة حرارية، ومن هنا فقد جاء التفكير بالاعتماد عليها في إنقاص الوزن إلا أنّ محتواها القليل من البروتينات والألياف -التي تعزز الشعور بالشبع- لم يجعل منها الخيار الأفضل.[٢] السّمنة ومخاطر أخرى للنودلز توصف النودلز بأنها سريعة التحضير؛ لكونها مقليةً بالزيت مسبقاً، وغالباً ما يكون بزيت النّخيل؛ لذلك فهي تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من الدّهون، وخصوصاً الدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated fat)، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.[٣] تعد النودلز من الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الصوديوم، خاصةً عند إضافة محتويات علبة التوابل، إذ تحتوي معظم أنواع النودلز على أكثر من 500 مغ من الصوديوم لكل 100 غرام من وزنها، بينما تنصح مؤسسة القلب (بالإنجليزية: Heart Foundation) الاسترالية باختيار أطعمةٍ تحتوي على أقل من 120مغ من الصوديوم لكل 100 غرام منها، لذلك يرتبط تناولها بخطر ارتفاع ضغط الدم، وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب.[١][٣] تحتوي النودلز على الغلوتامات أحادية الصوديوم، وهو مضافٌ غذائيٌ شائع الاستخدام في التّصنيع الغذائيّ، إذ يُستخدم لتحسين نكهة الأغذية المصنّعة، والذي ربطت بعض الدّراسات استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ منه بزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، والصداع، والغثيان، بينما وجدت دراساتٌ أخرى عدم ارتباط زيادة الوزن بالاستهلاك المعتدل للغلوتامات أحادية الصوديوم، كما أشارت دراساتٌ أخرى إلى التّأثير السّلبي لهذا المضاف في صحة الدماغ، كما توجد حساسية لدى بعض الأشخاص من هذه المادة تحديداً، مما تسبب لهم صداعاً، وشداً عضلياً، وخدراناً، ووخزاً.[٢] تعد النودلز من الأطعمة ذات المؤشّر الجلايسيميّ (بالإنجليزية: Glycaemic Index) المرتفع، أي أنها تعمل على رفع مستويات الجلوكوز (بالإنجليزية: Gluscose) في الدم بسرعةٍ، مما يسبب ما يُعرف بمقاومة الإنسلوين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، والتي بدورها تؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Diabetes type 2)، كما ترتبط الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع بأمراض القلب والسمنة.[٣][٤] وجدت دراسةٌ أجريت في المركز الطبي لجامعة بايلور (بالإنجليزية: Baylor University) ارتباط تناول النودلز لمرتين أو أكثر أسبوعياً بالإصابة بالمتلازمة الأيضيّة (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، وهي متلازمةٌ تزيد من احتمالية إصابة الشّخص بأمراض القلب، وأمراض خطيرة أخرى كالسكري والسكتة الدماغية، وكان هذا الأمر شائعاً أكثر بين النساء لأسبابٍ مختلفةٍ، منها الاختلافات البيولوجية بين الجنسين، واختلاف عادات تناول الطعام بين النساء والرجال.[٥] النودلز المدعّمة بالعناصر الغذائية على الرّغم من افتقار النودلز للعديد من العناصر الغذائيّة إلا أنّ بعضها يكون مدعماً بالعديد من تلك العناصر، كالحديد، والمنغنيز (بالإنجليزية: manganese)، والفوليت (بالإنجليزية: folate)، وفيتامينات ب (بالإنجليزية: B vitamins) الذائبة في الماء، كما قارنت دراسةٌ أجريت عام 2011 بين 6440 مستهلكاً للنودلز وغير مستهلكين لها، ووجدت حصول من استهلكوها على 31% أكثر من الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) أي فيتامين B1، و16% أكثر من الريبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin) أي فيتامين B2.[٢] طرق لجعل النودلز صحيّة أكثر يمكن للشّخص أن يقلل من المخاطر المصاحبة لتناول النودلز، بجعلها أقلّ خطراً عن طريق اتّباع الطرق الآتية: اختيار أنواع من النودلز تحتوي كميّة أقل من الصوديوم والدهون، ومصنوعة من الحبوب الكاملة، مما يجعلها غنيةً أكثر بالألياف التي تعزز الشّعور بالشبع.[٢] باستطاعة الشخص أن يقلل من كمية الصوديوم التي يتناولها، عن طريق إضافة نصف مغلف التوابل الذي يأتي مع العبوة، أو أقل من النصف، كما يمكنه أن يصنع مزيجه الخاص بكمية ملحٍ أقل.[٦] يمكن التّخلص من كميةٍ كبيرةٍ من الملح والدهون، بالتخلص من السوائل الزائدة (أي الماء الذي تم غلي النودلز فيه).[٣] يمكن جعل النودلز صحيةً أكثر بإضافة أطعمةٍ غنيةٍ بالعناصر الغذائية إليها، كالبيض المسلوق، والدجاج المطبوخ، والخضروات كالسبناخ والقرنبيط، والفطر، والفاصولياء، والجزر، والبازيلاء، والفليفلة، والملفوف.[٦] يمكن للنودلز أن تكون جزءاً من نظامٍ غذائيّ صحيّ لا يسبب زيادة الوزن، وذلك إذا تناول الشخص كمياتٍ قليلة منها وباعتدال، إذ يمكن تناول حصةٍ واحدةٍ فقط من العبوة التي تحتوي على حصتين، كجزءٍ من وجبةٍ صحيةٍ متكاملةٍ تحتوي على الخضار، والفواكه، والبروتينات، بحيث لا تشكل النودلز جزءاً أساسياً من النظام الغذائي


الكرش يعتبر الكرش من المشاكل التي تؤرق الكثيرين، وهو عبارة عن تراكم دهون الجسم في منطقة البطن، والتي تعرف علمياً بالسمنة الوسطية أو بالسمنة المرتبطة بالجنس الذكوري، كما تعرف بشكل التفاحة، ويعتبر تراكم الدهون في هذه المنطقة عامل خطورة للكثير من الأمراض المزمنة، فهو يرفع من خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع مرض السرطان، ومع أن هذا النوع من السمنة هو أكثر انتشاراً في الرجال، إلا أنّه موجود أيضاً لدى النساء، وخاصةً بعد سن اليأس (2). وبعد تشخيص السمنة باستعمال مؤشر كتلة الجسم (3)، يتم تشخيص السمنة الوسطية عن طريق استعمال قياس محيط الخصر، حيث يجب أن لا يتجاوز هذا القياس 88 سم عند النساء و 102 سم عند الرجال (1). طرق التخلّص من الكرش بسرعة إنّ أفضل طريقة لخسارة الوزن الزائد والكرش هي بالجمع بين الحمية والرياضة وتغيير نمط الحياة إلى نمط صحي تدريجياً (2)، (3)، وتعتبر الطرق التدريجية أكثر نجاحاً من تلك الطرق السريعة أو التي تعد بخسارة الكرش كاملاً في فترة زمنية قصيرة (2)، وتعتبر الحمية هي أساس فقدان الوزن حيث إنّ تخفيض السعرات الحرارية المتناولة يحدث عدم توازن في الطاقة في الجسم، فيحرق الجسم الدهون لتعويض نقص الطاقة المتناولة (5)، وعند خسارة الوزن ودهون الجسم تحصل خسارة دهون البطن (4)، ومع ذلك وجدت الدراسات الحديثة ارتباطاً وثيقاً بين ممارسة التمارين الرياضية، وخاصةً تمارين الأيروبيك، وخسارة دهون منطقة البطن تحديداً، والتي من ضمنها الدهون الداخلية التي تحيط بالأعضاء الهامة، حيث وجد أن ممارسة رياضة الأيروبيك بانتظام لمدة 10 ساعات في الأسبوع على الأقل ولعدة أسابيع يخفض من دهون البطن، وبالتالي من خطر الإصابة بالأمراض المتعلّقة بدهون البطن والوفاة بها (5). تمارين التخلّص من الكرش وجدت الأبحاث العلمية علاقةً طرديةً بين ممارسة رياضة الأيروبيك المتوسطة الشدة إلى الشديدة بانتظام لمدة 8 أسابيع على الأقل والتخلص من دهون الكرش، حيث كلّما زادت ممارسة هذا النوع من التمارين الرياضية زادت معه كمية الدهون التي يتخلص منها الجسم، كما وجد أيضاً نتائج إيجابيةٍ لتمارين المقاومة (7)، ولكن بالتأكيد يجب اتباع نظام حمية مناسب مع التمارين الرياضية حتى لا يتم تناول سعرات حرارية أكبر من اللازم (4)، ومن أمثلة تمارين الأيروبيك التي يمكن ممارستها للتخلص من الكرش: المشي السريع أو الهرولة (5). الدراجة الثابتة (5). القفز باستخدام الحبل (4). الركض (4). أي نوع آخر من تمارين الأيروبيك أو حصص الأيروبيك (4). كما يمكن إضافة تمارين المقاومة لتحسين حرق الدهون في الجسم، أي التمارين التي تعتمد على الأوزان أو وزن الجسم (7)، كما يمكن ممارسة تمارين المقاومة لعضلات البطن حتى يتم شد هذا المنطقة (4). حمية التخلص من الكرش لا يوجد حمية محددة لخسارة دهون الكرش دون غيرها من دهون الجسم، ولكي يتم خسارة الكرش بالحمية يجب اتباع حمية منخفضة السعرات الحرارية لخسارة الوزن الزائد، ويجب استشارة اختصاصي تغذية موثوق حتى لا يتم اتباع حمية خاطئة من الحميات التي يكثر الترويج لها وتنتشر بين الناس دون أن يكون لها أساس علمي وصحي صحيح (4). وكمثال على حمية لخسارة الوزن، تعطي الحمية التالية 1500 سعر حراري، ولكن يجب عدم اتباع هذه الحمية أو غيرها دون استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية لتقييم الحالة الصحية والتغذوية والتأكد من عدم وجود ما يمنع من اتباعها. الحمية الفطور: (60 جم خبز أسمر أو نخالة + كوب حليب خالي الدسم + 1/3 كوب لبنة + ½ كوب شرحات خضار)، أو (1 1/2 كوب حبوب الإفطار الكاملة الجاهزة غير المحلاة + كوب حليب خالي الدسم + 1/2 كوب شرحات خضار). سناك: 3 تمرات صغيرة الحجم، أو تفاحة صغيرة، أو برتقالة صغيرة، أو موزة صغيرة. الغداء: (كوب أرز مفلفل بكمية بسيطة من الزيت + 90 جم صدر دجاج منزوع الجلد+ 1 كوب ملوخية أو أي خضار مطبوخة أخرى)، أو (كوب أرز كبسة أو صيادية + 90 جم صدر دجاج منزوع الجلد أو سمك مشوي + كوب سلطة خضار)، أو (حبة بطاطا مشوية أو مسلوقة متوسطة الحجم + 90 جم ستيك العجل الصافي من الدهن + كوب سلطة خضار). سناك: 2 كوب سلطة خضار دون زيت. العشاء: 30 جم خبز أسمر أو نخالة + (قطعة جبنة بيضاء دايت أو 1/3 كوب لبنة قليلة الدسم أو 30 جم شرحات صدر حبش) + ½ كوب شرحات خضار + كوب حليب خالي الدسم. سناك: برتقالة صغيرة، أو 2 حبة تين متوسطة الحجم، أو 17 حبة عنب صغير الحجم، أو 4 حبات مشمش طازج، أو 1 1/4 كوب حبات فراولة كاملة (4). العمليات الجراحيّة للتخلّص من الكرش يفكّر الكثير من النّاس بالتخلّص من الكرش وخسارة الوزن عن طريق العمليّات الجراحيّة، ومع أن هذا الحل يصلح في بعض حالات السمنة المفرطة عندما تكون الاستفادة منها تفوق الضرر الذي يمكن أن يحصل من مضاعفاتها، إلا أنه يجب عدم التفكير فيه دون مبررات صحية قوية، ومن أنواع العمليات الجراحية التي يتم استعمالها عملية شفط الدهون، وتجدر النّصيحة هنا بأنّ هذه العملية تعتبر تجميلية وليست علاجية، حيث أنها قد تُخلّص الشخص من الكرش لفترةٍ قصيرة دون علاج المسببات التي أدت إلى تراكم الدهون وتكوين الكرش (2)، ويتوجّب على الشخص بعد هذه العمليّة اتباع علاج حقيقي لأسباب السمنة بالحمية والرياضة ليحافظ على نتائجها (4)، كما أنه على الرغم من أن هذا النوع من العمليات يعتبر آمناً بشكلٍ عامٍ، إلا أنه يمكن أن تنتج عنه مضاعفات خطيرة قد تتسبب بالوفاة (2). وفي النوع الآخر من العمليات الجراحية المستخدمة لعلاج السمنة والتخلص من الكرش، يتم تصغير حجم المعدة، مما يقلل من إفراز هرمون الجريلين المسؤول عن الجوع، وتؤدي هذه العمليات إلى خسارة وزن بنسبٍ عاليةٍ، ولكن يعتمد نجاح هذه العمليات في خسارة الوزن وأمانها على مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب لما بعد العملية، كما أنه يمكن أن ينتج عنها العديد من المضاعفات، مثل: الالتهابات، والغثيان، والقيء، والجفاف، كما أنها يمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى نقص في بعض الڤيتامينات والمعادن (2).


الأوميغا 3 دهون أوميغا-3 هي دهون صحية يحتاجها الجسم للقيام بالعديد من الوظائف ابتداءً من النشاط العضلي إلى نمو الخلايا، ولكنّ الجسم لا يستطيع تصنيع هذا النوع من الدهون، لذا فإنّ المصدر الوحيد للأوميغا 3 هو عن طريق تناول الطعام أو المكملات الغذائية، وللأحماض الدهنية (أوميغا 3) ثلاثة أنواع رئيسية، وهي: حمض ألفا - لينولينيك (ALA)، ومصدره بعض أنواع البذور والزيوت النباتية، وحمض إيكوسابنتانويك (EPA)، ومصدره الأسماك والمأكولات البحرية، وحمض دوكوساهيكسينويك (DHA)، ومصدره الأسماك والمأكولات البحرية.[١][٢] كيفية استخدام أوميغا 3 ليس هناك معياراً محدداً لكمية الأوميغا 3 التي يحتاجها الإنسان يومياً، لكنّ معظم المنظمات توصي كحدٍ أدنى بكمية تتراوح بين 250 إلى 500 ملغرام مجتمعة من الـ DHA و EPA يومياً، إلا أنّ تناول ما يصل بين 3000 إلى 5000 ملغرامٍ من أوميغا 3 في اليوم غالباً ما يكون آمناً، بالرغم من أنّ تناول هذه الكمية العالية غير ضروري بالنسبة لمعظم الأشخاص.[٣] وقد تكون الأوميغا 3 واحدة من المكملات الأكثر فائدةً، ولكن يجب التأكد من اختيارها واستعمالها بحذر، وذلك باتباع النصائح الآتية:[٤][٣] اختيار المكملات الغذائية التي تحتوي على أوميغا 3 على شكل أحماض دهنية حرة (بالإنجليزية: Free fatty acids)، أو الدهون الثلاثية (بالإنجليزية:Triglyceride)، أو الدهون الفوسفورية (بالإنجليزية: Phospholipids)، والابتعاد عن المكملات الغذائية التي تحتوي على أوميغا 3 على شكل استرات الإيثيل (بالإنجليزية: Ethyl esters). قراءة الملصق الملحق بالمكملات الغذائية المحتوية على الأوميغا 3 لمعرفة مقدار الـ EPA وDHA الذي يحتوي عليه في الواقع وليس فقط بحسب مقدار زيت السمك، ويفضّل أن يحتوي على مضادات الأكسدة لمكافحة حدوث التأكسد، والتزنخ لزيت السمك، مثل فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E). اتباع التعليمات الموجودة على الملحق الموجود مع زيت السمك، والحد الأدنى الذي يبلغ 250 ملغراماً، والحد الأقصى الذي يبلغ 3000 ملغرامٍ من الـ EPA وDHA معاً. استهلاك مكملات الأوميغا 3 مع وجبة تحتوي على الدهون، إذ إنّ الدهون تزيد من امتصاص أوميغا 3.[٤] تجنب شراء الأوميغا 3 بكمياتٍ كبيرة؛ إذ إنّها قابلة للتلف تماماً مثل الأسماك.[٤] مصادر الأوميغا 3 توجد الأوميغا 3 بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة، وتضاف صناعياً إلى البعض الآخر، كما يمكن الحصول عليها عن طريق المكملات الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ دهون الـ EPA وDHA لا تتوفر إلا في المصادر الحيوانية، إذ إنّ المصادر النباتية تحتوي فقط على ALA، ولكن هناك استثناء واحد هو زيت الطحالب، حيث يعد مصدراً ممتازاً للأوميغا 3 بجميع أنواعها، كما يعد هذا المصدر مناسباً للنباتيين، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان يحتاج إلى كمياتٍ متوازنة من أوميغا 3 وأوميغا 6، فكلما زاد استهلاك أوميغا 6 الذي يوجد في الزيوت النباتية المكررة زاد احتياج الجسم لأوميغا 3، حيث ينبغي أن تكون النسبة بين أوميغا 6 إلى أوميغا 3 أقرب إلى 1:2 للمحافظة على صحة الجسم،[٤][٣] ومن المهم أن يحتوي النظام الغذائي على الأنواع الثلاثة من دهون الأوميغا 3، ويمكن الحصول على الكمية الكافية منه عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، ومنها:[٢][٥] الأسماك، والمأكولات البحرية الأخرى وخاصة الأسماك الدهنية التي تأتي من المناطق الباردة. الزيوت النباتية، مثل: زيت بذور الكتان، زيت فول الصويا، وزيت الكانولا. الأطعمة المدعمة بأوميغا 3، مثل: اللبن، والعصير، والحليب، والبيض، وحليب الأطفال، ويجب التأكد من أنّ هذه المنتجات مدعمة عن طريق قراءة بطاقة الأغذية الموجودة على المنتجات لتعتبر مصدراً لأوميغا 3. المكملات الغذائية من أوميغا 3، مثل: زيت السمك، وزيت كبد السمك، وزيت الطحالب، وتختلف المكملات من حيث مصدرالأوميغا 3 والجرعة التي تحتويها، ولكنّ استهلاك ما يزيد عن 3 غرامات من أوميغا 3 قد يسبب مضاعفات في الجهاز الهضمي. المكسرات والبذور، مثل: بذور الكتان، بذور الشيا، الجوز، إلا أنّ كمية قليلة جداً من دهون أوميغا 3 تُمتص من بذور الكتان؛ وذلك لصعوبة هضمها في الجسم.[٦] فوائد الأوميغا 3 تعتبر دهون الأوميغا 3 مكوناً رئيسياً لجدار الخلية، ويحتاجها الجسم للقيام بوظائف القلب والأوعية الدموية والرئتين، والجهاز المناعي، وجهاز الغدد الصماء المنتجة للهرمونات،[٢] ولدهون الأوميغا 3 العديد من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:[٢][٥] تساعد دهون الأوميغا 3 على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث إنّ الأشخاص الذين يتناولون الأسماك والمأكولات البحرية بشكلٍ منتظم يقل لديهم خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كما أنّ تناول الأسماك الدهنية كجزء من نمط الحياة يساهم في الحفاظ على صحة القلب، ويحمي من العديد من مشاكل القلب، كما يقلل من مستويات الدهون الثلاثية، وقد تساعد مكملات الأوميغا 3 على مكافحة أمراض القلب، حيث إنّ حالات الموت المفاجئ بسبب أمراض القلب يمكن أن تقل بنسبة 45% عند تناول المكملات الغذائية التي تتكون من حمضي (EPA) و(DHA). تساعد دهون الأوميغا 3 على تطور الدماغ، والتطور العصبي والبصري لدى الرضع.[٦] تؤثر بشكل إيجابي على تعلم الطفل وسلوكه.[٧] تلعب دوراً وقائياً من الإكزيما، والتهاب المفاصل.[٨] تؤثر بشكلٍ كبير على صحة الدماغ، وتزيد نمو الخلايا العصبية في القشرة الأمامية من الدماغ، كما تنشط الدورة الدموية الدماغية، ولها تأثير كبير على مرض الاكتئاب، حيث إنّ المجموعات التي يحتوي نمطها الغذائي على مستوى عالٍ من الأوميغا 3 لديها مستويات أقل من الاكتئاب.[٧][٩] تساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي، والبروستات، والقولون.[٣] محاذير مرتبطة بزيت السمك كمصدر للأوميغا 3 يتوفر زيت السمك على شكل كبسولات، أو حبوب، ويمكن أن يكون على شكل سائلٍ، وعندما يؤخذ زيت السمك بالكمية الموصى بها يكون آمناً، لكن يجب التأكد من مصدره أولاً، وذلك للتأكد من عدم احتوائه على الزئبق، وبالرغم من الفوائد العديده له إلا أنّ زيت السمك يمكن أن يتسبب بالأعراض الآتية:[١٠] بقاء مذاق السمك في الفم. رائحة الفم الكريهة. عسر الهضم. الغثيان. طفح جلدي. إمكانية زيادة خطر النزيف وربما يزيد من خطر السكتة الدماغية وذلك عند أخذ جرعات عالية من مكملات زيت السمك.


البروتين البروتين من العناصر الأساسية المسؤولة عن وظائف متعددة في الجسم بما في ذلك بناء الأنسجة، والخلايا، والعضلات، ويُشكل البروتين مع الدهون والكربوهيدرات المصادر الرئيسيّة لإنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم للقيام بالعمليّات الحيوية. تتكوّن البروتينات من مجموعة مؤلفة من عشرين نوعاً من الأحماض الأمينية، منها تسعة أساسية، أي يجب الحصول عليها من مَصادر الطّعام الغنيّة بالبروتين، والأنواع الأخرى غير أساسية أي يُمكن تصنيعها داخل الجسم. [١] مصادر البروتين مصادر البروتين متنوّعة؛ بعضها حيوانيّة، وبعضها نباتيّة، ومنها: [٢][٣] المأكولات البحرية والأسماك: الأسماك والمأكولات البحريّة هي من أفضَل مَصادر البروتين الغذائية، بالإضافة لاحتوائِها على أحماض أوميجا 3 المُفيدة للقَلب فهي خلافاً لباقي مصادر البروتين الحيواني غنيّةٌ بالبروتينات عالية القيمة الغذائية مُنخفضة الدّهون. لحوم الدواجن: هي مَصدرٌ جيّد للبروتين الحيواني؛ حيث تعتبر الأجزاء المقطوعة من صدور الدجاج دون جلد من المصادر البروتينية قليلة الدهون مُقارنةً باللحوم الحَمراء. اللحوم الحمراء: اللحوم الحمراء من المَصادر الغنيّة بالبروتين، بِالإضافة إلى الفيتامينات والمَعادن. البيض: البيض من المَصادر الغنيّة بالبروتين عالي الجودة، ويمتاز أيضاً بأنّه مَصدر للبروتين الحيواني زهيد الثمن، كما أنّ تناول البيض على مائدة الافطار يُساعد على تقليل الشعور بالجوع لفترةٍ طويلةٍ من الوقت. الحليب ومشتقاته: منتجات الألبان غنيّة بالبروتين، وتحتوي أيضاً على الكالسيوم وفيتامين د اللازمين لبِناء العظام. البقوليات: البقوليات، مثل: الفاصولياء، والعدس، والحمص، مصدر جيد من مصادر البروتين في الغذاء إلى جانب احتوائها على الألياف الغذائية التي تُساعد على الهضم و تعطي شعور بالامتلاء والشبع لفترة طويلة من الوقت؛ حيث إنّ كوباً واحداً من البقوليات يحتوي على كميّةٍ من البروتينات مُساويةً لتلك الموجودة في أوقية من اللحم المشوي. الصويا: يعتبر حليب الصويا والجبن المصنوع منه (التوفو) بديلاً جيّداً للبروتينات الأخرى الغنية بالدهون، بالإضافة إلى أنّه يُساعد على خفض نسبة الكولسترول وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. المكسرات: اللوز، والبندق، وزبدة الفول السوداني، والفول السوداني، والبقان، وبذور عباد الشمس، والجوز، من المصادر الغنيّة بالدهون المُفيدة إلى جانب احتوائها على نسبةٍ جيّدة من البروتين. وظائف البروتين توجد البروتينات في جميع الأنسجة، وهي تُشكّل جزءاً من كلّ عملية تحدث في الجسم، ولها وظائف كثيرة منها: [٤] تكوّن الأجسام المضادة المسؤولة عن مناعة الجسم مثل، اميونو جلوبين. تكوّن الإنزيمات المسؤولة عن التفاعلات الكيميائية في الجسم مثل: إنزيم فينيل ألانين هيدروكسيلاز. تكوّن الهرمونات المسؤولة عن نقل الإشارات إلى الخلايا وأعضاء الجسم لتحفيزها على أداء مهامها. تدخل في تركيب الخلايا والأنسجة، وتدعمها وتُسبّب حركة العضلات مثل، بروتين الأكتين. تساهم في تخزين وإطلاق الجُزيئات الحيويّة في الجسم مثل بروتين الفيرتين. الاحتياجات اليومية من البروتين تعتمد كمية البروتين اللازم تناولها يومياً على وزن الفرد، ونوع النشاط البدني الذي يزاوله؛ حيث يُنصح الشخص السليم متوسّط النشاط بالحصول على نسبةٍ تتراوح ما بين (10-15٪) من مجموع السعرات الحرارية اليومية، من البروتين، أي ما يقارب غرام واحد، لكل كيلوغرام من وزن الجسم، بينما تحتاج الحامل إلى ما يقارب 10 غرامات أو أكثر، أمّا السيدة المرضعة فتحتاج إلى (20) غراماً من البروتين يومياً، لتتمكّن من إنتاج الحليب بكميّاتٍ كافية للرضيع. يَحتاج الرياضيون إلى كميّاتٍ أكبر من البروتين لبناء العضلات، وتعتمد كمية البروتين اللازمة لهم على نوع النشاط الرياضي، ومدّة التدريبات وشدتها.[٥] الإفراط في تناول البروتين على الرّغم من الأهمية الكبيرة للبروتينات في الجسم، إلا أنّه يجب تناولها باعتدال دون مبالغة؛ فبعض الناس يعتمدون في غذائهم على نظام غذائي غني بالبروتين، وفقير بالكربوهيدرات لأسبابٍ عدّة منها: تقليل الوزن، وبناء العضلات. أثبتت الدّراسات الطبيّة أنّ تناول كميّاتٍ كبيرة من البروتين ضارّة للجسم، خاصّةً إذا لم يترافق هذا النظام الغذائي مع ممارسة التمارين الرياضة بانتظام. زيادة كمية البروتينات تدفع الجِسم لتكوين مواد سامة تُسمّى الكيتونات، وللتخلص من الكيتونات تضطرّ الكليتان للعمل بطاقة إضافية مما يُعرّض الجسم لفقدان كميّاتٍ كبيرة من السوائل والتسبب بجفاف الجسم، وإجهاد الكلية يترافق مع ذلك ظهورالأعراض التالية: نقص الكالسيوم في العظام ممّا يسبب هشاشتها.[٦] الشعور بالإرهاق والدوار.[٦] وجود رائحة كريهة للفم.[٦] زيادة مستوى الكولسترول في الدم، وزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب.[٧] زيادة فرص تكون حصى الكلية.[٧] الإصابة بمرض النقرس: تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني يؤدّي إلى زيادة إنتاج حمض البوريك الذي يتجمّع في المَفاصل مُسبّباً آلاماً شديدة.[٨] زيادة احتمال الإصابة بمرض السرطان: تفيد الدراسات أنَّ تناول البروتين الحيواني بكميّاتٍ كبيرة يُشجّع الكبد على إنتاج عامل النمو شبيه الإنسولين الذي يُشجّع بدوره نمو الخلايا السرطانية.[٩] نقص كتلة العضلات.[١٠] اعتماد نظام غذائي غني بالبروتين فقير بالكربوهيدرات يؤدّي إلى نقص في الفيتامينات والألياف.[١٠] حساسية البروتين يُعاني بعض الناس من ظهور أعراضِ الحساسية عند تناولهم أنواعٍ مُعيّنة من الأغذية، ومن أشهر أنواع حساسية الغذاء، حساسية البروتين. تُعرف حساسية البروتين بأنها ردّ فعلٍ غير طبيعيّ يُظهره الجهاز المناعي للجسم تجاه البروتين الموجود في بعض الأغذية ومنها على سبيل المثال: الحليب، والبيض، والفول السوداني، والجوز، والمحار. تحدث الحساسية بسبب عدم تأثّر البروتينات بحرارة الطبخ، أو أحماض المعدة وإنزيمات الهضم، فتبقى كما هي دون أن تتحول إلى أحماض أمينية، ويتم امتصاصها وتدخل مجرى الدم على شكل بروتينات، لتصل إلى الأعضاء المُختلفة في الجسم ممّا يُسبّب انتشار الحساسية في جميع أنحاء الجسم، تتمثل استجابة الجهاز المناعي لتناول المواد المثيرة للحساسية بإنتاج الأجسام المضادّة مما يُسبّب ظهور أعراض الحساسية، وتتمثل بالآتي: [١١] العطاس وسيلان الأنف. حكة في الفم وصعوبة التنفس والبلع. آلام في البطن. إسهال أو قيء. خلايا النحل (يسمى أيضاً الشرى، من أعراضه طفح جلدي أحمر اللون مع حكّة في الجلد). انخفاض ضغط الدم. انقباض الرئتين. تُعالج الحساسيّة بتجنّب الأغذية التي تُسبّبها، واستعمال حقن الأدرينالين في حالة الطوارىء، وعلاجات لتخفيف أعراض الحساسية مثل مضادات الهيستامين، وموسعات القصبات الهوائية


الغذاء والجمال عندما يتعلّق الأمر بالجمال والحفاظ على الشّباب والصّبا، نجد الكثير من الأشخاص يتوقون لإيجاد جميع الحلول والطّرق المُمكنة التي تقيهم من تغيّرات التّقدم في العُمر وظهور علامات الشّيخوخة، حيث إنّ البشرة تتغيّر والشّيب يظهر، وقد تبدأ صحّة الجسم بالتّراجع، إلّا أنّ البشرة هي أوّل ما يُظهر عدّاد العمر، في حين قد تبقى علامات الشيخوخة مخفيّة في الأعضاء الدّاخليّة، وتكمن محاربة الشّيخوخة النّاجحة والفعّالة في التّركيز على الصحّة والنّشاط ومنع التّقدم في العمر من أن يُصبح وقتاً للمرض، مع خفض ظهور علامات التّقدم في السّن على البشرة والوجه والجسم،[١] ولذلك لابدّ من الاهتمام بالصحّة ومكافحة الشّيخوخة منذ الصّغر، حيث إنّ تناول الحمية الصحيّة ومُمارسة التّمارين الرياضيّة بشكل منتظم على مدى سنوات طويلة يلعب دوراً هامّاً في الحفاظ على الصحّة والشباب، وتنتشر الكثير من الشّائعات حول بعض الفيتامينات واستخداماتها لمكافحة علامات التقدم في السّن، ولذلك يهدف هذا المقال للحديث عن الحقائق العلميّة خلف الفيتامينات التي تحارب الشّيخوخة. أفضل الفيتامينات لمكافحة الشيخوخة يشمل الحفاظ على البشرة من زيادة ظهور علامات التقدم بالسّن الكثير من الاستراتيجيّات، ولعلّ من أهمّها محاولة عدم التّعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، واستخدام واقي الشّمس لمنع تأثيرات الأشعّة فوق البنفسجيّة، بالإضافة إلى عدم التّعرض للمُلوّثات والسّموم، وتناول مضادّات الأكسدة، حيث وجدت الدّراسات العلميّة أنّ تناول بعض المُكمّلات الغذائيّة يساهم في تحسين حالة البشرة، إذ تعمل مضادّات الأكسدة على محاربة الجذور الحُرّة وخفض تكوين مركبات الأوكسجين النّشطة وترميم أنسجة الخلايا التي تضرّرت بالأكسدة، وتُعتبر التّغذية السّليمة أفضل طريقة للحصول على مُضادّات الأكسدة، حيث تشمل مضادات الأكسدة التي يُمكن الحصول عليها من الغذاء والتي تساهم في مكافحة شيخوخة البشرة فيتامين ج وفيتامين ھ والكاروتينات وعنصري السيلينيوم والنّحاس،[١] وتشمل العناصر التي أثبتت الدّراسات العلميّة تأثيراتها الإيجابيّة في محاربة الشّيخوخة فيتامين ج وفيتامين ھ والسيلينيوم.[٢] فيتامين ج يُعتبر عمل فيتامين ج كمضاد للأكسدة أحد أهم الوظائف التي يقوم بها في الجسم،[٣] كما أنّه يلعب دوراً هامّاً في تصنيع الكولاجين الذي يُعتبر البروتين الأساسيّ في البشرة وغيرها من الأنسجة،[٤] وهو يحارب الشّيخوخة عن طريق محاربته للجذور الحرّة وما تسبّبه من أضرار تشمل تسريع عمليّة الشّيخوخة، ويُعتبر فيتامين ج أكثر مضادات الأكسدة وفرة في البشرة، ولذلك تتأثّر البشرة بشكل كبير من التّعرض للملوّثات والتّدخين والتّعرض لأشعّة الشّمس، حيث يعمل التّعرض البسيط للأشعة فوق البنفسجيّة على خفض مستوى فيتامين ج في البشرة بما نسبته 30%، كما يعمل التّعرض لتلوث المدن إلى خفض مستواه بنسبة 55%،[٢] ويساهم تناول فيتامين ج في خفض خطر الإصابة ببعض الأمراض المتعلّقة بتقدّم السن، مثل تأثيره في منع أو إبطاء فقدان البصر في حالات الضّمور الشّبكيّ المُرتبط بتقدّم العمر (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)، وخفض خطر الإصابة بتصلّب الشّرايين (بالإنجليزيّة: Atherpsclerosis)، والمُساهمة في خفض مستوى ضغط الدّم الانقباضيّ عند تناوله مع أدوية الضّغط، وخفض خطر الإصابة بسرطان عنق الرّحم وسرطان المعدة، وغيرها من التّأثيرات.[٥] ويحتاج البالغون إلى حوالي 2000 ملغم من فيتامين ج يوميّاً،[٤] ويُمكن الحصول عليه عن طريق تناول الفواكه والخضروات، حيث تُعتبر الفواكه الحمضيّة وعصائرها من أهمّ مصادره الغذائيّة،[٤] كما ويُمكن الحصول عليه عن طريق تناول الفراولة والبطيخ والبندورة والبروكلي والفلفل الحلو والكيوي والكرنب وغيرها.[٣] فيتامين ھ يُعتبر فيتامين ھ أهمّ مضادّات الأكسدة الذّائبة في الدّهن في جسم الإنسان، وتُشكّل وظيفته كمضاد للأكسدة أحد أهمّ ميكانيكيات الجسم الدفاعية ضدّ تأثيرات الجذور الحرّة، الأمر الذي يعمل على حماية مكّونات وأغشية الخلايا الحسّاسة من الأكسدة والتلف، كما أنّه يعمل على وقاية الأحماض الدهنية غير المشبعة وغيرها من الدهون والمواد المتعلّقة بها (مثل فيتامين أ) من الأكسدة،[٣] ويُساهم تناوله في وقاية البشرة من تأثيرات التّقدم في السّن، كما ووجدت بعض الدّراسات أنّ استخدامه الخارجيّ على البشرة يُساهم في خفض التّجاعيد الناتجة عن التّعرض للشّمس ويحسّن من بُنية البشرة.[٢] وبالإضافة إلى تأثيره على البشرة يُحارب فيتامين ھ مشاكل أخرى تتعلّق بالتّقدم في العمر والشّيخوخة، مثل خفض خطر الوفاة بسرطان المثانة، وخفض خطر الإصابة بالخرف (بالإنجليزيّة: Dementia)، وخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والمُساهمة مع فيتامين ج في تحسين حالات ارتفاع كوليسترول الدّم، وخفض خطر الإصابة بالسّكتة الدماغيّة في الرّجال المصابين بالسكري والضغط، وغيرها. ويحتاج البالغون إلى 1000 ملغم من فيتامين ھ يوميّاً، ويُمكن الحصول عليه عن طريق تناول مصادره الغذائيّة، والتي تشمل الزيوت النباتيّة وجميع المنتجات التي تحتوي عليها، ويعتبر زيت جنين القمح مصدراً مميّزاً له، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ فيتامين ھ سريع التلف والتأثّر بالحرارة والأكسدة، ولذلك تعتبر الأغذية الطازجة والتي لم تتعرّض إلى الكثير من خطوات التصنيع والطهي مصادراً جيّدةً له، في حين لا تعتبر الأغذية التي تعرّضت لخطوات تصنيع متعدّدة أو للقلي مصادراً جيدةً.[٣] أغذية لمحاربة الشّيخوخة يعمل تناول الفواكه والخضروات مُتعدّدة الألوان المليئة بمُضادّات الأكسدة، مثل الخضروات الورقيّة الخضراء، والبندورة شديدة الاحمرار، والتّوت الأزرق، والجزر، والعنب الأحمر على منح الجسم ما يحتاجه لمحاربة الشّيخوخة، ويجب أن يهدف الفرد إلى تناول ما يتراوح بين 5 إلى 9 حصص من الفواكه والخضروات يوميّاً، كما يجب تناول حوالي 3 حصص يوميّاً من الحبوب الكاملة، مثل الأرز البنيّ، والقمح الكامل، والشّوفان الكامل، والكينوا وغيرها من الحبوب الكاملة، والتي تُخفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب وبمرض السّكري من النّوع الثّاني وغيرها، كما يجب تناول الأسماك الدّهنية للحصول على الأوميغا-3، والذّي يٌخفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكتة الدّماغيّة والزهايمر، والحليب ومنتجاته منخفضة الدّسم المُدعّمة بفيتامين د لخفض خطر الإصابة بهشاشة العظام، والحفاظ على مُستويات طبيعيّة للكوليسترول وخفض فرصة الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ تناول المُكسّرات، مثل اللوز والجوز، والبقوليّات، كالعدس، يساهم أيضاً في محاربة الشيخوخة.[٦] ولا بدّ من خفض تناول الدّهون المُشبعة واللحوم مرتفعة الدّهن والحليب ومنتجاته كاملة الدّسم والسّكريّات والملح للحصول على حمية صحيّة تُخفّض من خطر الإصابة بالأمراض التي ترتفع نسبها في كبار السّن،[٦] وممّا تقدّم نجد أنّ مبادئ الحمية اللازمة لمحاربة الشّيخوخة هي مبادئ الحمية الصحيّة العامّة، والتي يجب الحرص على الالتزام بها من قبل الجميع


الغذاء وصحّة الدِّماغ يعمل دماغ الإنسان على مدار الساعة، ويتحكّم بالأفكار، والحركات، والتنفس، وعدد ضربات القلب ، والحواس وغيرها؛ وهذا يعني حاجته الدائمة للطاقة، والتي يحصل عليها عن طريق الغذاء، وبهذا يؤثر الغذاء بشكل مباشر على الدماغ. إنّ تناول الغذاء الصحي عالي الجودة المحتوي على كميات عالية من الفيتامينات، والمعادن، ومضادّات الأكسدة يغذّي الدماغ ويحميه من الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free radicals) التي تقوم على تدمير الخلايا.[١] أهم الفيتامينات التي تُنمّي القدرات العقليّة من الفيتامينات التي تُساعد في تنمية القدرات العقليّة فيتامين E ،C ،B6 ،B12 ،B9. فيتامين E من المعروف أنَّ فيتامين E لهُ دورٌ كبيرٌ في مُحاربة الجذور الحُرّة، ومُقاومة تلف الخلايا، وقد وجَدت العديد من الدّراسات أنَّ فيتامين E يؤخِّر تَطَوُّر مرض الزّهايمر (الخفيف والمُعتدِل). في عام 2014 نُشِرت دراسةٌ في مجلّة جمعيّة القلب الأمريكيّة وردّ فيها أنَّ التّوكوترينول (بالإنجليزية: tocotrienol) الموجود بشكلٍ طبيعيّ في زيت النّخيل، وهو أحد أنواع فيتامين E، يُمكن أن يَحمي الدِّماغ من تطوير آفات المادة البيضاء التي ارتبطت بزيادة خطر السّكتة الدِماغيّة، ومرض الزّهايمر، ومرض باركنسون. من مصادر فيتامين E: المُكسّرات والبذور، مثل اللَّوْزُ، والبقان، وزبدة الفول السودانيّ، والفول السودانيّ، والبندق، والصّنوبر، والجوز، وبذور عبّاد الشّمس الزّيوت، مثل زيت جنين القمح، وزيت عبّاد الشّمس، وزيت القرطم، وزيت الذّرة، وزيت فول الصّويا. الخضروات، مثل السّبانخ، والهندباء، والسّلق السويسريّ، واللّفت.[٢] فيتامين B6 يُساهم فيتامين B6 في وظائف الكثير من أجهزة الجسم، وثمّة حاجة إلى فيتامين B6 لنموّ الدِّماغ السّليم والجهاز العَصَبيّ، كما يلعب دوراً هامّاً في إنتاج السّيروتونين والدّوبامين اللاّزمَين لعمل النّواقل العَصَبيّة، والقلب والأوعية الدَمويّة، والجهاز الهضميّ، والمناعة، والعضلات، وصُنع هرمونات السّيروتونين والنّورادرينالين التي تُؤثِّر على الحالة المزاجيّة للإنسان، كما يُساعد الجسم أيضاً في صنع الميلاتونين المُهمّ في تنظيم السّاعة الداخليّة الخاصّة. من مصادر فيتامين B6: لحوم البقر، والدّواجن، والأسماك، والبيض، والحبوب الكاملة، والمُكسّرات، والفاصولياء، والموز، والبطاطا.[٣] فيتامين B12 هذا الفيتامين مُهمّ لكثير من وظائف الجسم، مثل صحّة الدِّماغ، وإنتاج خلايا الدَم، وعمل الأعصاب السّليم. يُؤخذ فيتامين B12 أيضاً عن طريق الفم في حالات فقدان الذّاكرة، ومرض الزّهايمر، ولإبطاء الشّيخوخة، وتعزيز المزاج والطّاقة والتّركيز، والوظائف العقليّة، والجهاز المناعيّ. يُعاني من نقص هذا الفيتامين مُعظم النّباتيين، وكبارِ السِّن، والأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات الأمعاء، وصعوبة في امتصاص فيتامين B12 من الطّعام والمُكمّلات الغذائيّة عن طريق الفم. يُؤدّي نقص فيتامين B12 إلى تلف الأعصاب الدّائم، وتدهور وظائف المُخّ، وفقدان الذّاكرة. من مصادر هذا الفيتامين: المأكولات البحريّة، والكبد، ولحم البقر، والدّجاج، وحليب الصّويا المُدعّم، ومُنتجات الألبان مثل الحليب واللّبن والجبن.[٤][٥] حمض الفوليك حمض الفوليك أو فيتامين B9 من الفيتامينات المُهمّة جدّاً للجسم بسبب ارتباطه بوظائف الدِّماغ. تناوُل كميّة كافية من فيتامين B9 كلّ يوم يُعزّز وظيفة الدِّماغ السّليم، ويُساعد على الحفاظ على الصحّة العقليّة والنفسيّة للإنسان، كما أنَّ النّساء الحوامل بحاجة إلى كميّة أكبر من حمض الفوليك لأنّه بالغ الأهميّة عندما يكون الجسم في حالة نموّ سريعة، وتحديداً خلال فترة الحمل والرّضاعة. من مصادر حمض الفوليك: الخضروات الورقيّة، والحمضيّات، والفول، والحبوب الكاملة، وسمك السّلمون، والحليب، والأفوكادو. يُؤدّي نقص فيتامين B9 إلى العديد من الأعراض بما في ذلك فقدان الشهيّة، وضيق في التنفّس، والإسهال، والتهاب اللّسان، والتهيّج، والنّسيان. قد يُؤدّي نقص حمض الفوليك على المدى البعيد إلى ضعف النموّ أو التهاب اللّثة أيضاً. الأشخاص الأكثر عرضةً لنقص فيتامين B9 مُدمني الكحول، ومرضى مُتلازمة القولون العَصَبيّ، ومرضى الدّاء الزلاقيّ أو ما يُسمّى بمرض السّيلياك (بالإنجليزية: Celiac Disease).[٦] فيتامين C فيتامين C من الفيتامينات الذّائبة في الماء، يُسمّى الشّكل النّشط له بحمض الأسكوربيك. الإنسان هو أحد الثّدييات الذي لا يُنتج هذا الفيتامين في جسامه بسبب طفرةٍ جينيّة، لذلك يجب تناول أغذية غنيّة به للحصول على الاحتياجات اليوميّة منه. من مصادر فيتامين C الفاكهة وخاصّةً الحمضيّات، والخضار الطّازجة. ومن وظائف فيتامين ج ما يأتي: فيتامين C من أهمّ مُضادّات الأكسدة، وله دور في إعادة تدوير المواد المُضادّة للأكسدة الأُخرى في الدِّماغ مثل فيتامين E، كما أنّ له دوراً في الوقاية من الأمراض المُرتبطة بالأكسدة، مثل الزّهايمر، ورقص هنتينغتون، وكذلك الاضطرابات النفسيّة مثل الفصام. له دور في تناقل الرّسائل العَصَبيّة خلال المُخّ، ويُؤثّر مُباشرةً على نبضاته الكهربائيّة. تصنيع الدّوبامين، والأدرينالين، وإطلاق النّواقل العَصَبيّة خلال الوصلات الخلويّة العَصَبيّة. له دور في إعادة امتصاص النّاقل العَصَبيّ الغلوتامات وتنظيم تركيزه. لفيتامين C دورٌ واضحٌ في نُضج الكولاجين الذي يدخل في تركيب الغشاء القاعديّ للأوعية الدمويّة. فيتامين C يعمل على حماية خلايا المُخّ ممّا قد تُسبّبه الشّوارد الحرَّة من تلف. يُعزّز الذّاكرة، ويحفظ القدرات العقليّة للمُسنّين، وتقليل مُعاناتهم من أمراض الخَرَف. يقي من السّكتات الدِماغيّة التي تُؤثّر على القدرات الذهنيّة للفرد. انخفاض تركيز فيتامين C له عواقب خطيرة على وظائف وسلامة الخلايا العَصَبيّة.[٧][٨] تحسين صحة الدِّماغ هناك العديد من الاضطرابات والأمراض المُختلفة التي يمكن أن تُؤثّر على الدِّماغ، كما أنّ هناك تدابير وقائيّة يُمكن اتّخاذها للحفاظ على صحّة الدِّماغ، ومنها:[٩][١٠] الإقلاع عن التّدخين: يُؤدّي التّدخين إلى السّكتة الدِماغيّة، وتمدُّد الأوعية الدَمويّة في الدِّماغ، والخَرَف. الْمُحَافَظَةُ على المستويات الطبيعيّة لضغط الدَّم، والكولسترول، والسُكّر في الدَّم للوقاية من مرض الزّهايمر، وتَمَدُّد الأوعية الدمويّة في الدِّماغ، والسّكتة الدِماغيّة. ويمكن خفض ضغط الدَّم، والكولسترول عن طريق خفض كميّة الصّوديوم وزيادة كميّة الألياف في النّظام الغذائيّ. الْمُحَافَظَةُ على صحّة القلب: يرتبط تصلّب الشّرايين بالسّكتة الدِماغيّة، وتَمَدُّد الأوعية الدمويّة في الدِّماغ، والخَرف. بالإضافة إلى العديد من مشاكل القلب الأخرى مثل: عدم انتظام ضربات القلب، وعيوب الصمّامات، والتهابات القلب التي من الممكن أن تزيد من خطر السّكتة الدِّماغيّة. مُراعاة تعليمات السّلامة العامّة مثل اِرتِداء حزام الأمان والخوذات، ممّا يُقلّل من إصابات الرّأس التي قد تُؤثّر على الدِّماغ وقد تُسبّب الصَّرَع. مُمارسة الرّياضة: مُمارسة الرّياضة يُمكن أن تخفض الكولسترول وضغط الدَّم، وتُساعد على الحفاظ على وزنٍ صحيّ للجسم، ممّا يُقلّل من خطر السّكتة الدِّماغية. الاسترخاء، وقضاء وقت ممتع، مثل الاستماع للموسيقا، أو مُشاهدة التّلفاز في نهاية يوم مُتعب. التّعامل مع الأشخاص الإيجابيين باستمرار، والابتعاد عن الأشخاص السلبيّين، وقضاء وقت أطول مع الأصدقاء يُعزّز الصّحة النفسيّة والعقليّة. الامتناع عن تناول الكحول، تناول الكحول مُضرّ بصحّة الدَّماغ، ويُسبّب التوتّر والاكتئاب. تحديد أهداف طويلة المدى على المستوى الشخصيّ والمهني والعمل على تحقيقها، ممّا يُقلّل من التّوتر ويُعزّز الرّضا عن الذّات. كتابة المُذكّرات وتدوين المشاعر وردود أفعال الإنسان تجاه أحداث الحياة تُعزّز الصحّة العقليّة. تَعلُّم أشياء جديدة باستمرار وتعريض الدِّماغ للتّحديات يُعزّز الذّاكرة، ويُنتج الدِّماغ النّشط اتّصالات جديدة بين الخلايا العصبيّة التي تسمح للخلايا بالتّواصل مع بعضها البعض، وهذا يُساعد على تخزين واسترجاع المعلومات بسهولة أكبر بغض النّظر عن العمر. ويمكن تعلم أشياء جديدة مثل: تعلمّ العزف على آلة موسيقيّة. تغيير المِهنة ومُمارسة مهنة جديدة. بِدء هواية جديدة خَلاَّقة، مثل: الرّسم، وركوب الدرّاجات، والتّصوير الفوتوغرافيّ، والبَستَنَة. تعلُّم لغة أجنبيّة، تعلُّم أكثر من لغة واحدة قد يُؤدّي الى إبطاء شيخوخة الدِّماغ. البقاء على اطّلاع حول ما يحدث في العالم. تعلُم طهي طبق جديد. تحفيز الدِّماغ باستمرار وتنشيط الذاكرة وحل المشكلات؛ فالدِّماغ غير المُستخدَم مثل العضلات غير المُستخدَمة يَضمُر وتقلّ قدراتهِ الإدراكيّة. ومن الأمور التي تُحفّز الدِّماغ: السّفر، وزيارة المَتاحف، وقراءة الكتب والصُّحف، أو المجلات، مُمارسة ألعاب التّفكير مثل الشّطرنج، والكلمات المُتقاطعة والسّودوكو، والعزف على آلات موسيقيّة، وممارسة الحرف اليدويّة مثل الرّسم والتّلوين، والسّيراميك، والتخلّص من الآلة الحاسبة لإجراء الحسابات ذهنيّاً، والتطوّع. ممارسة نويروبيكس: أوجد الباحث لورانس جيم كاتز أستاذ علم الأعصاب في المركز الطبيّ بجامعة ديوك مصطلح نويروبيكس؛ وهو نظام فريد من تمارين الدِّماغ مثل: الذّهاب للعمل من طريق جديدة، وارتداء الملابس بعينين مُغمضتين، وحمل الهاتف واستخدام فرشاة الأسنان باليد المُعاكسة غير المُعتادة، فالدِّماغ بحاجة لاستقبال مُحفّزات جديدة بشكل دائم، ومن المُجدي جدّاً نصب التحدّيات له.


فيتامين د فيتامين د هو الفيتامين المعروف بفيتامين الشمس؛ إذ إنّ المصدر الأساسي للحصول عليه هو تعرّض الجسم لأشعة الشمس حتى يُنتج الجسم هذا الفيتامين، وذلك عن طريق تعرّض الجلد للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس، فيقوم بتحويل الكولستيرول الموجود في الجلد عن طريق سلسلة من العمليات الحيوية إلى فيتامين د. ويعد تعريض اليدين والرجلين للشمس من خمسٍ إلى عشر دقائق، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع مدةً كافيةً لتزويد الجسم بحاجته من فيتامين د، بالإضافة إلى توافره بكميات محدودة في بعض الأطعمة.[١] فيتامين د والكالسيوم يقوم فيتامين د بزيادة مستوى الكالسيوم في الدم عن طريق:[١] زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء. تقليل فقدان الكالسيوم عن طريق البول من خلال زيادة عمليّة إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلى. وهنا تجدر الإشارة وبشكلٍ سريعٍ إلى أنّ نقص الكالسيوم في الدم يحفّز إفراز غدد جارات الدرقية لهرمونها، والّذي يعمل على زيادة مستوى الكالسيوم في الدّم عن طريق تحليل الكالسيوم من العظام، وعندما تزيد نسبة الكالسيوم في الدّم، يقوم هرمون الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) والذي تفرزه الغدة الدرقية لتخفيض نسبة الكالسيوم في الدم عن طريق زيادة ترسيبه في العظام. دورة فيتامين د في جسم الإنسان فيتامين د هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، لذلك فإنّ الأمعاء تمتصه مع الدهون الأخرى عند الحصول عليه من الطعام، وينتقل الفيتامين بعدها داخل الخلايا الناقلة عبر مجرى الدم إلى الكبد.[١] كذلك يُصنع فيتامين د في الجلد عن طريق التعرض المباشر لأشعة الشّمس كالآتي:[٢] توجد في الجلد مادة تسمى 7-ديهيدروكوليستيرول (بالإنجليزية: 7-Dehydrocholesterol). عند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية تتحول مادة (7-ديهيدروكوليستيرول) إلى الكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol). ثم تنتقل مادة (الكوليكالسيفيرول) عبر مجرى الدم حتى تصل إلى الكبد. يحتوي الكبد على إنزيم (25-ألفا هيدروكسيليز)، والذي يقوم بتحفيز عملية تحول مادة (الكوليكالسيفيرول) إلى (25-هيدروكسي كوليكالسيفيرول) (بالإنجليزية: 25-hydroxycholecalciferol). تنتقل مادة (25-هيدروكسي كوليكالسيفيرول) إلى الكلى. تحتوي الكلى على إنزيم (1-ألفا هيدروكسيليز)، والذي يحفّز عملية تحول مادة (25-هيدروكسي كوليكالسيفيرول) إلى مادة (1،25-ديهيدروكسي كوليكالسيفيرول) والتي تُسمّى (فيتامين د3) أو كالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol). أهمية فيتامين د فيتامين د الذي يتمَّ استقلابه في الجسم يُسمّى 1،25-ديهيدروكسي كوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: 1,25(OH)2D3))، حيث يدخل فيتامين د في الكثير من العمليات الحيوية منها:[٢] المحافظة على نمو وتطوّر عظام وأسنان صحية. المحافظة على توازن معدني الكالسيوم والفوسفور في الجسم. تثبيط نمو الخلايا السرطانية. حماية الجسم من أمراض مناعية مختلفة. التقليل من حدوث الالتهابات في الجسم. يدخل في عمليات نمو وانقسام وتمايز خلايا الجسم المختلفة.[١] احتياجات الجسم من فيتامين د الكمية الغذائية المرجعية (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) المعتمدة لفيتامين د هي الكمية الكافية للحفاظ على صحة العظام، والأسنان، والتمثيل الغذائي للكالسيوم في الأشخاص الأصحّاء، وتختلف هذه الكمية باختلاف عمر الإنسان وهي كالآتي:[٣] الرّضع من عمر (0-12) شهراً يحتاجون إلى 400 وحدةٍ دوليةٍ. الأطفال من عمر سنة إلى عمر 60 سنة يحتاجون إلى 600 وحدةٍ دوليةٍ مصادر فيتامين د هناك عدد قليل جداً من الأطعمة التي تحتوي في طبيعتها على فيتامين (د)، ويعتبر لحم الأسماك الدهنية (مثل سمك السلمون، والتونة، والماكريل)، وزيوت الكبد السمكية من أفضل المصادر، وتوجد كميات قليلة من فيتامين (د) في (الكبد، والجبن، وصفار البيض)، ومن الممكن الحصول على فيتامين د من الأطعمة المدعّمة مثل (منتجات الحليب، والزبدة، وعصير البرتقال) على أن يكون مكتوباً في المعلومات الغذائية لهذه الأطعمة أنها مدعّمةً بفيتامين د. ومن الممكن الحصول على فيتامين د من المدّعمات، ولكن لا يجب تناولها بدون استشارة الطّبيب. أما بالنّسبة للتّعرض لأشعّة الشّمس فإنّ معظم الأشخاص يحصلون على كميةٍ قليلةٍ من احتياجاتهم من فيتامين د من خلال التّعرض لأشعة الشّمس، وذلك لأسبابٍ عديدةٍ منها:[١] الملابس؛ إذ من الممكن أن تغطّي الملابس جزءاً كبيراً من الجسم عند التعرض المباشر لأشعة الشمس. استخدام واقي الشّمس. نقص فيتامين د نقص فيتامين د يظهر على شكل الكساح (بالإنجليزية: rickets) لدى الأطفال، وعلى شكل ترقّق العظام (بالإنجليزية: osteomalacia) لدى البالغين، وقد يؤدي إلى حدوث هشاشة العظام (بالإنجليزية: osteoporosis) وكسور فيها. ويرتبط نقص فيتامين د بشكلٍ كبيرٍ مع ارتفاع نسبة الإصابة بالسّرطان، وأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases)، وارتفاع ضغط الدّم (بالإنجليزية: Hypertension)، والأمراض المعدية. وإنّ عدم تناول كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين د أمرٌ منتشرٌ حول العالم بغض النظر عن العمر، والحالة الصحية، كما يرتبط نقص فيتامين د بحدوث نقصٍ في امتصاص وأيض الكالسيوم.[٣] نقص فيتامين د وخطر الإصابة بالسّرطان: إنّ انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم له علاقةٌ وثيقة بخطر الإصابة بالسّرطان ومعدل الوفاة، وذلك لأنّ فيتامين د يقوم بالعديد من العمليات التّي قد تبطّئ أو تمنع حدوث السّرطان، وهذه العمليات تتضمن:[٤][٥][٦] خفض نمو الخلايا السّرطانية. تحفيز عملية موت الخلايا المبرمج (بالإنجليزية: apoptosis)، وهي عملية طبيعية تحدث لخلايا الجسم للحفاظ على سلامة الجسم والعمليات الحيوية التّي تحدث داخله. تعزيز عملية التّمايز الخلوي (بالإنجليزية: cellular differentiation) للخلايا داخل الجسم، وهي عملية تمايز الخلايا إلى أنواع مختلفة من الخلايا المتخصّصة. تقليل حدوث عمليّة تولُّد الأوعية الدّموية (بالإنجليزية: angiogenesis) للخلايا السّرطانية، وهذه العملية التي تبدأ من خلالها الخلايا السّرطانية بالانتشار، وذلك عن طلايق توليد الغذاء والطّاقة للخلايا السّرطانية عن طريق الأوعية الدموية

alshamelnews

{picture#https://1.bp.blogspot.com/-XSB6eD5uNZY/XzOtz8Qxd3I/AAAAAAAAAxc/qAiFhWAjygI5p1u3Y05HD9F4bK_J8wSfgCLcBGAsYHQ/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.