حكم واقوال عن الحب
حكم وأقوال عن الحب اعمل كما لو أنّك لست بحاجة إلى لمال، وأحبب كما لو أنّ أحداً لم يعذّبك قط، وارقص كما لو أنّ أحداً لا يراك، وغنّي كما لو أنّ أحداً لا يسمعك، وعِش كما لو أنّ الجنّة تحت أقدامك. إنّ الرّاحة التي يحسّ بها المرء عند الشّعور بالأمان مع شخص ما، هي تلك الرّاحة التي لا يمكن التّعبير عنها بدقّة، ولا يمكن وزنها بالأفكار، ولا التّعبير عنها بالكلمات، إنّها فيض ينساب من النّفس منهمراً منساباً من الأفكار والكلمات. أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك، فربّما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه. إنّ أهون الكذبات وأكثرها ثمراً هو في أن تجعل مَن يكذب عليك يُصدّق أنّكَ تُصَدقه. بالدّواء يمكننا أن نعالج الأمراض الجسديّة، لكنّ الحبّ وحده علاج للوحدة واليأس. في العالم كثيرون يموتوت لأنّهم لا يجدون خبزاً، لكنّ هناك أيضاً كثيرون يموتون وهم عطشى لقليلٍ من الحبّ. مع كلّ ثانية تبدأ حياتنا الجديدة، فدعنا ننطلق بمرح للقياها، فالأفضل دائماً أن نتطلّع للأمام، بدلاً من النّظر إلى الخلف. تكلّم هامساً عندما تتكلّم عن الحبّ. الحبّ جحيم يُطاق، والحياة دون حبّ نعيم لا يطُاق. قد تنمو الصّداقة لتصبح حبّاً، ولكنّ الحبّ لا يتراجع ليصبح صداقةً. الحبّ تجربة حيّة لا يعانيها إلا من يعيشها. الحبّ سلطان، ولذلك فهو فوق القانون. الحبّ كالحرب، من السّهل أن تشعلها، ولكن من الصّعب أن تخمدها. الحبّ هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان، ويكسبان فيها معاً، أو يخسران معاً. الحبّ جزء من وجود الرّجل، ولكنّه وجود المرأة بأكمله. الرّجل يحبّ ليسعد بالحياة، والمرأة تحيا لتسعد بالحبّ. قد يولد الحبّ بكلمة، ولكنّه لا يمكن أبداً أن يموت بكلمة. الحبّ لا يقتل العشّاق، هو فقط يجعلهم معلّقين بين الحياة والموت. الذي يحبّ يصّدق كلّ شيء أو لا يصّدق أيّ شيء. الشّباب يتمنّون الحبّ، فالمال، فالصحة، ولكن سيجيء اليوم الذي يتمنّون فيه الصّحة، فالمال، فالحبّ. مأساة الحبّ تتلخّص في أنّ الرّجل يريد أن يكون أوّل من يدخل قلب المرأة، والمرأة تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرّجل. إنّ حبّاً يا قلبُ ليس بمنسيك جمال الحبيب هو حبّ ضعيف. شعر في الحبّ هذه بعض من أهمّ القصائد لشعراء الحبّ والغزل عبر العصور: أجمل حبّ -محمود درويش. كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوماً وكانت سماء الرّبيع تؤلّف نجماً... ونجماً وكنت أؤلف فقرة حبّ.. لعينيك.. غنّيتها! أتعلم عيناك أنّي انتظرت طويلاً كما انتظر الصّيف طائر ونمت.. كنوم المهاجر فعين تنام لتصحو عين.. طويلاً وتبكي على أختها، حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر ونعلم أنّ العناق، وأنّ القبل طعام ليالي الغزل وأنّ الصّباح ينادي خطاي لكي تستمرّ على الدّرب يوماً جديداً! صديقان نحن، فسيري بقربي كفّاً بكفّ معاً نصنع الخبز والأغنيات لماذا نسائل هذا الطريق.. لأيّ مصير يسير بنا؟ ومن أين لملم أقدامنا؟ فحسبي، وحسبك أنّا نسير... معاً، للأبد لماذا نفتش عن أغنيات البكاء بديوان شعر قديم؟ ونسأل يا حبّنا! هل تدوم؟ أحبك حبّ القوافل واحة عشب وماء وحبّ الفقير الرّغيف! كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوماً و نبقى رفيقين دوماً. القصيدة المتوحشة أحبّيني.. بلا عقد وضيعي في خطوط يدي أحبّيني.. لأسبوع.. لأيّام.. لساعات.. فلست أنا الذي يهتمّ بالأبد.. أنا تشرين.. شهر الرّيح، والأمطار.. والبرد.. أنا تشرين فانسحقي كصاعقة على جسدي.. أحبّيني.. بكل توحّش التّتر.. بكلّ حرارة الأدغال كلّ شراسة المطر ولا تبقي ولا تذري.. ولا تتحضّري أبداً.. فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر أحبّيني.. كزلزال.. كموت غير منتظر.. أحبّيني.. ولا تتساءلي كيفَ.. ولا تتلعثمي خجلاً ولا تتساقطي خوفاً أحبّيني.. بلا شكوى أيشكو الغمد.. إذ يستقبل السيفا؟ وكوني البحر والميناء.. كوني الأرض والمنفى وكوني الصّحو والإعصار كوني اللين والعنفا.. أحبّيني .. بألف وألف أسلوب ولا تتكرّري كالصّيف.. إنّي أكره الصيفا.. أحبّيني .. وقوليها لأرفض أن تحبّيني بلا صوت وأرفض أن أواري الحبّ في قبر من الصّمت أحبّيني.. بعيداً عن بلاد القهر والكبت بعيداً عن مدينتنا التي شبعت من الموت.. بعيدا عن تعصّبها.. بعيدا عن تخشّبها.. أحبّيني.. بعيداً عن مدينتنا التي من يوم أن كانت إليها الحبّ لا يأتي.. أحبّيني.. ولا تخشي على قدميك - سيّدتي - من الماء فلن تتعمدي امرأةً وجسمك خارج الماء وشعرك خارج الماء أحبّيني.. بطهري.. أو بأخطائي بصحوي.. أو بأنوائي وغطيني.. أيا سقفاً من الأزهار.. يا غابات حنّاء.. واسقطي مطراً على عطشي وصحرائي.. وذوبي في فمي.. كالشمع وانعجني بأجزائي. تذكّرت ليلى -قيس بن ذريح. تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا وَيَومٍ كَظِلِّ الرّمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا فَلَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حالُهُم مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حَبالِيا وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلى فَلَم يَزَل بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا فَيا رَبِّ سَوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها يَكونُ كَفافاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ وَلا الصُبحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا وَلا سِرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَمِيَّةٍ مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا وَلا هَبَّتِ الريحُ الجُنوبُ لِأَرضِها مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا خَليلَيَّ لَيلى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيا لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ ال عَقيقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا خَليلَيَّ ما أَرجو مِنَ العَيشِ بَعدَما أَرى حاجَتي تُشرى وَلا تُشتَرى لِيا وَتُجرِمُ لَيلى ثُمَّ تَزعُمُ أَنَّني سَلوتُ وَلا يَخفى عَلى النّاسِ ما بِيا فَلَم أَرَ مِثلَينا خَليلَي صَبابَةٍ أَشَدَّ عَلى رَغمِ الأَعادي تَصافِيا خَليلانِ لا نَرجو اللِقاءَ وَلا نَرى خَليلَينِ إِلّا يَرجُوانِ تَلاقِيا وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ يَرومُ سُلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيا بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَني فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا إِذا ما اِستَطالَ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَل بِخَيرٍ وَجَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِداً يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورَها وَمُتَّخَذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني أُصانِعُ رَحلي أَن يَميلَ حِيالِيا يَميناً إِذا كانَت يَميناً وَإِن تَكُن شِمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا كَفا لِمَطايانا بِذِكراكِ هادِيا ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ عَرَّجوا عَلَينا فَقَد أَمسى هَواناً يَمانِيا أُسائِلُكُم هَل سالَ نَعمانُ بَعدَنا وَحُبَّ إِلَينا بَطنُ نَعمانَ وادِيا أَلا يا حَمامَي بَطنِ نَعمانَ هِجتُما عَلَيَّ الهَوى لَمّا تَغَنَّيتُما لِيا وَأَبكَيتُماني وَسطَ صَحبي وَلَم أَكُن أُبالي دُموعَ العَينِ لَو كُنتُ خالِيا وَيا أَيُّها القُمرِيَّتانِ تَجاوَبا بِلَحنَيكُما ثُمَّ اِسجَعا عَلَّلانِيا فَإِن أَنتُما اِسطَترَبتُما أَو أَرَدتُما لَحاقاً بِأَطلالِ الغَضى فَاِتبَعانِيا أَلا لَيتَ شِعري ما لِلَيلى وَمالِيا وَما لِلصِبا مِن بَعدِ شَيبٍ عَلانِيا أَلا أَيُّها الواشي بِلَيلى أَلا تَرى إِلى مَن تَشيها أَو بِمَن جِئتُ واشِيا لَئِن ظَعَنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مالِكٍ فَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيا فَيا رَبِّ إِذ صَيَّرتَ لَيلى هِيَ المُنى فَزِنّي بِعَينَيها كَما زِنتَها لِيا وَإِلّا فَبَغِّضها إِلَيَّ وَأَهلَها فَإِنّي بِلَيلى قَد لَقيتُ الدَواهِيا عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا خَليلَيَّ إِن ضَنّوا بِلَيلى فَقَرِّبا لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا وإن متّ من داءالصبابة فأبلغا شبيهة ضوء الشّمس منّي سلاميا. اقتباسات عن الحب أحببتك وكأنّك آخر أحبّتي على وجه الأرض، وعذّبتني وكأنّني آخر أعدائك على وجه الأرض. أيّتها العاشقات، السّاذجات، الطيّبات، الغبيّات.. ضعن هذا القول نصب أعينكنّ:" ويل لخلّ لم ير في خله عدوًّا ".. ليشهد الأدب أنّني بلّغت! ادخلي الحبّ كبيرةً، واخرجي منه أميرةً، لأنّك كما تدخلينه ستبقين، ارتفعي حتى لا تطال أخرى قامتك العشقيّة في الحبّ، لا تفرّطي في شيء، بل كوني مفرطةً في كلّ شيء، اذهبي في كلّ حالة إلى أقصاها، في التّطرف تكمن قوّتك، ويخلد أثرك، إن اعتدلت أصبحت امرأةً عاديّةً يمكن نسيانها واستبدالها. تقمّصي كلّ امرأة لها قرابة به، وكلّ أنثى يمكن أن يحتاج إليها، وكلّ شيء يمكن أن يلمسه، وكلّ حيوان أليف يداعبه، وكلّ ما تقع عليه عيناه، كوني ابنته، وشغالته، وقطته، ومسبحته، وصابون استحمامه، ومقود سيّارته. كوني أريكة جلوسه، ومسند راحته، وشاشته، كوني بيته، كوني المرأة التي لم يرى قبلها امرأة، ولن تأتي بعدها امرأة، بل مجرّد إناث! هُنالك مواسم للرسائل التي لن تُكتب، للهاتف الذي لا يدقّ، للاعترافات التي لن تقال، للعمر الذي لا بدّ أن ننفقه في لحظة رهان، هناك زمن لم يخلق للعشق، هناك عشّاق لم يخلقوا لهذا الزّمن، هناك حبّ خلق للبقاء، هناك حبّ لا يبقي على شيء، هناك حبّ في شراسة الكراهية، هناك كراهية لا يضاهيها حبّ، هناك نسيان أكثر حضوراً من الذّاكرة، هناك كذب أصدق من الصّدق، هناك أنا، هناك أنت، هناك مواعيد وهميّة أكثر متعةً من كلّ المواعيد، هناك مشاريع حبّ أجمل من قصة حبّ، هناك فراق أشهى من ألف لقاء، هناك خلافات أشهى من ألف صلح، هناك لحظات تمرّ عمراً، هناك عمر يختصر لحظةً، هناك أنا، هناك أنت، هناك دائماً مستحيل ما يولد مع كلّ حبّ، هُنالك رهان نلعب فيه قلبنا على طاولة القمار، هُنالك لاعبون رائعون يمارسون الخسارة بتفوّق! يسألونك ماذا تعمل، لا ماذا كنت تريد أن تكون، يسألونك ماذا تملك، لا ماذا فقدت، يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوّجتها، لا التي تحبّها، يسألونك ما اسمك لا ما إذا كان هذا الاسم يناسبك، يسألونك ما عمرك لا كم عشت من هذا العمر، يسألونك أيّ مدينة تسكن لا أيّ مدينة تسكنك، يسألونك هل تصلي ولا يسألونك هل تخاف الله، ولذا تعوّدت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصّمت، فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطاياهم. هل الفرح فعل مقاومة؟! أم أنّ بعض الحزن من لوازم العشّاق؟ دون أدنى شعور بالذّنب تموت قلوب النّساء بسبب رجل دخل حياتهنّ بكلّ ذلك الاجتياح، ثمّ غادرها بكلّ تلك القسوة، من دون أيّ شرح، ليتسلّى بتحطيم قلب امرأة أخرى يهرب إليها من الأولى... وهلمّ جرّاً يمكنني أن أقاصصك الآن بالغياب، أنت الذي عاقبتني يوماً بمجيئك، في ذلك اليوم الذي لا شيء كان يوحي فيه أنّك ستأتي، وكلّ شيء كان يجزم أنّني سأرحل