طرق منع الحمل الطبيعية
الحمل يعرّف الحمل على أنّه الفترة التي يتطور فيها الجنين داخل رحم الأم، وتحسب مدة الحمل في العادة ابتداً من اليوم الأول من آخر دورة شهرية،[١] حيث تمتد في العادة لحوالي 40 أسبوعاً أي ما يعادل تسعة أشهر،[٢] وتبعاً لذلك تنقسم أشهر الحمل إلى ثلاثة مراحل، بحيث تشكل كل مرحلة منها ثلاثة أشهر من فترة الحمل،[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ المرحلة الأولى من الحمل قد يرافقها العديد من الأعراض والعلامات، ومنها ما يلي:[٤] الأعراض الأكثر شيوعاً: انقطاع الحيض (بالإنجليزية: Missed period)، والغثيان، والتقيؤ (بالإنجليزية: Vomiting)، وكثرة التبول (بالإنجليزية: Increased urination)، والتعب المفرط (بالإنجليزية: Fatigue) الأعراض الأقل شيوعاً: مثل؛ تقلب المزاج، والانتفاخ، والتنقيط الدموي الخفيف، والإمساك، واحتقان الأنف. طرق منع الحمل الطبيعية سُمّيت هذه الطرق بطرق منع الحمل الطبيعية لأنّها لا تحتاج لأي تدخل كيميائي أو تلاعب بالهرمونات، ومن أبرز الطرق الطبيعية لمنع الحمل نذكر ما يأتي:[٥] وسائل منع الحمل باعتماد التقويم:(بالإنجليزية: Calendar rhythm method) تعتمد هذه الطريقة على تتبع ملاحظات حول طبيعة جسم المرأة ودورة الحيض، حيث تتطلب هذه الطريقة تجنب الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة في الفترة التي يمكن أن يحدث فيها الحمل، والتي تتمثل بيوم الإباضة والأيام الخمس السابقة كحد أقصى، حيث إنّ البويضة تعيش لمدة لا تزيد في العادة عن 24 ساعة من يوم الإباضة، بينما يمكن أن يستمر الحيوان المنوي بالبقاء على قيد الحياة لمدة لا تتجاوز خمسة أيام، وبذلك نستنج أنّه من الممكن تجنب الحمل عن طريق تجنب الجماع في يوم الإباضة والأيام الخمس التي تسبقه، ويمكن الاستدلال على موعد هذه الأيام بمراقبة العلامات والأعراض التي تدل على اليوم المحدد لحدوث الإباضة. العزل: (بالإنجليزية: Withdrawal or pull-out method) تقوم هذه الطريقة في مبدئها على قيام الرجل بسحب العضو الذكري من المهبل قبل حدوث القذف في كل مرة يتم فيها الجماع، ولكن يُشترط لنجاح هذه العملية ألّا يتسرب أي جزء من السائل المنوي إلى المهبل، ففي حال وصول أي كمية منه للمهبل يصبح حدوث الحمل احتمالاً وارداً.[٦] طرق منع الحمل الأخرى تتعدد طرق منع الحمل وذلك بناءاً على رغبة الزوجين أو ما يناسب طبيعية جسم المرأة، فلا يوجد منها ما هو الأكثر أماناً لكلا الطرفين أو إحداهما، حيث تعتمد هذه الطرق على منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، أو منع المبايض من إنتاج البويضات الناضجة، أو منع انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويمكن بيان أهم هذه الطرق على النحو الآتي:[٧][٨] اللولب الرحمي: (بالإنجليزية: Intrauterine device) يُعدّ اللولب الرحمي من طرق منع حدوث الحمل المتداولة بين النساء، وهو جهاز صغير على شكل حرف (T) يتم إدخاله في رحم المرأة لمنع حدوث الحمل، حيث يتم وضعه من قِبل طبيب مُختص، وبعد ذلك من الممكن بقاء اللولب في رحم المرأة وعمله بشكل فعّال لعدة أعوام؛ إلى أن ترغب المرأة بإزالته أو عندما يقرر الطبيب إزالته أو استبداله، وتُقسم أنواع اللولب الرحمي إلى نوعين كالتالي: اللولب النحاسي: (بالإنجليزية: Copper IUD) يعمل اللولب النحاسي على منع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة وتخصيبها، وحتى إن تمت عملية تخصيب البويضة، فإنّ اللولب النحاسي يقوم بمنع انغراس البويضة المخصبة في الرحم، ويمكن أن يبقى اللولب النحاسي في رحم المرأة لمدة تصل إلى عشر سنوات، ولكن وجب النبيه إلى أنّه لا يُنصح بوضع اللولب النحاسي للنساء اللواتي من الممكن أن يكونوا حوامل، أو أولئك اللاتي يعانين من عدوى في الحوض، أو سرطان الرحم، أو النزيف المهبلي غير المبرر. اللولب الهرموني: (بالإنجليزية: Hormonal IUD) يعمل اللولب الهرموني على إفراز هرمون بروجيستين الذي يعمل بدوره على زيادة سمك المخاط المُفرز في عنق الرحم، ويمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة أو يمنع تخصيبها، ويخفف من سماكة بطانة الرحم، وقد يمنع المبايض من إطلاق البويضات أيضاً. الطرق الهرمونية: (بالإنجليزية: Hormonal Methods) تعتمد الطرق الهرمونية لتحديد النسل على استخدام الهرمونات لمنع عملية الإباضة ومنع حدوث الحمل، إذ تٌعرّف الإباضة على أنّها العملية البيولوجية التي يتم من خلالها إطلاق البويضة من إحدى المبايض، مما يجعلها متاحة للتخصيب، ومن الممكن إدخال الهرمونات إلى جسم المرأة بعدّة طرق، بما في ذلك الأقراص الدوائية، والحقن، واللصقات الجلدية، والحلقات المهبلية، واللولب الهرموني، واعتماداً على أنواع الهرمونات المستخدمة يمكن لهذلك الطرق منع الحمل؛ إما عن طريق منع الإباضة، أو زيادة سُمك مخاط عنق الرحم مما يساعد على منع وصول الحيونات المنوية إلى البويضة. ويمكن بيان أبرز الطرق الهرمونية التي يمكن استخدامها في منع الحمل كما يأتي: الحقن: (وبالإنجليزية: Injectable birth control) وبهذه الطريقة يتم حقن البروجستين في الذراع أو الأرداف مرة واحدة كل ثلاثة أشهر. حبوب البروجستين فقط: (بالإنجليزية: Progestin-only pills) حيث يتم أخذ قرصاً واحداً منها يومياً، ويُفضل أن يتم ذلك في نفس الوقت من كل يوم، حيث تعمل حبوب البروجستين على التأثير في عملية الإباضة أو في وظيفة الحيوان المنوي. حبوب منع الحمل المركبة: (بالإنجليزية: Combined oral contraceptives) تحتوي أقراص منع الحمل المركبة على هرمون الإستروجين الصناعي وهرمون البروجستين الذي يعمل على تثبيط الإباضة، إذ تتناول المرأة قرصاً واحداً يومياً في العادة، وفي نفس الوقت من كل يوم. عمليات التعقيم: يُعدّ التعقيم شكلاً من أشكال تحديد النسل، ويعمل على منع المرأة أو الرجل من الحمل، أو يمنع الرجل من إطلاق الحيوانات المنوية،[٩] ومن أبرز هذه العمليات الجراحية:[١٠] ربط أنبوب فالوب (بالإنجليزية: Tubal ligation) قطع القناة المنوية (بالإنجليزية: Vasectomy)