الأنثى الحقيقية في نظر الرجل
مفهوم الأنوثة يرتبط مفهوم الأنوثة العميق والقويّ بشخصيّة المرأة وعطائها، ولكن يكتفي المجتمع بربط الأنوثة بالمظهر الخارجيّ والجاذبيّة، وقد تلتصق بمفهوم الأنوثة بعض الأفكار التي كانت تتعلق بالأنثى قديماً، ولا تزال موجودةً إلى الآن في بعض المجتمعات الفقيرة فكرياً، فيلحق بالأنوثة معاني الضعف، والنّقص، والحاجة، وأحياناً العارّ، أمّا المعنى الحقيقيّ للأنوثة فهو انعكاس طاقات المرأة من داخلها لتحيط بمن حولها، وتشمل هذه الطاقات: الحنان، والإلهام، والتنوير، والاحتواء، كما تُمثّل الأنوثة انعكاساً على شخصيّة الأنثى فتكون رقيقة لكن دون ضعف، وتمتلك روح الإبداع والجمال، كما أنّها تصنعَ الفرح والحُبّ.[١] الأنثى الحقيقيّة في نظر الرّجل تتعدّد حاجات المرأة من الرّجل، وتتوقّع منه أن يعرفَ ما تريده دونَ أن تخبرَه به، أمّا في حالة الرّجل فهو يحتاجُ إلى عدّة حاجاتٍ أساسيّة من المرأة؛ لأنّها الملاذ الذي يلجأ له بشكلٍ دائمٍ في حياته، كما تُساعد هذه الحاجات الرّجل في اختيار الأنثى الحقيقيّة بالنسبة له، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ الحاجات والصفات التي يُحبّها الرجل في المرأة: توفير الدّعم: هو انتظار الرّجل أن يحصلَ على دعمٍ من زوجته بعد عودته إلى المنزل من العمل، كما يحتاج للدعم حتّى يبقى في حالةِ ترقبٍ ويقظة للدّفاع عن مكتسباته، ويجب أن تتجنّب زوجته توجيه الكلمات المُحبطة له، أو تحجيمه أمام الآخرين.[٢] الوفاء للرّجل: هو تقديم المرأة الحُبّ والعاطفة للرّجل، ويترجّم هذا الحبّ من خلال وفائها وولائها له، وأن تُظهِرَ له دائماً بأنّها ستقف إلى جانبه في كلّ الظروف.[٢] المحافظة على الوصال: هو التقرب الجسديّ بين الزوجين الذي يُشكّل حاجةً طبيعيّةً، ومن المهم أن تقدّرها المرأة ولا تسيء فهمها، فحاجة الرّجل الجسديّة تدل على المحبّة والمودّة.[٢] الثقة بقرارات الرّجل: تسعى المرأة بطبيعتها لتقديم النّصح والمساعدة والمشورة بدافع الحُبّ، ولكن قد يُسبب ذلك للرجل الشعور بعدم ثقة المرأة بقراراته أو قدرته على التصرّف بشكلٍ صحيح؛ لذلك يجب على المرأة أن تقدّمَ المشورة ولكن مع تجنّب إيذاء مشاعر الرّجل.[٣] فهم صمت الرّجل: يختلف الرّجال عن النّساء في التعامل مع ضغوطات الحياة، فعندما تتحدث المرأة عمّا يزعجها يُفضّل الرّجل اللجوء إلى الصمت والتفكير المنعزل، فتعتقد أنّه لا يرغب بمشاركتها همومه أو لا يريد التكلّم معها، ويجب على المرأة أن تُقدّرَ اختلاف شخصيّة الرّجل عنها؛ حتّى يُقدّر لها احترامها لعزلته وصمته.[٣] إكرام أهل الرّجل: فالمرأة الذكيّة هي التي تحاول أن تُرضيَ أهلَ زوجها وتكسبهم؛ حتّى تكسب قلبَ زوجها، فإكرام أهله يكون من إكرامه.[٤] المرأة التي يُبغضها الرّجل تتأثّر العلاقة بين الرّجل والمرأة بطبيعة الصَفات والتصرّفات السلبيّة التي تصدر عنهما أو عن أحدٍ منهما، وقد تشعر المرأة أنّ علاقتها بزوجها تضعف مع مرور الوقت، فيجب عليها مراجعة نفسها جيّداً للبحث عن التصرفات أو الصّفات التي تزعج زوجها وتجعله لا يقبل التعامل معها، وفيما يأتي مجموعة من هذه الصّفات: المُسترجلة: هي الأنثى التي تتصرف بسلوكياتٍ ذكوريّة لا تتناسب مع أنوثتها، وتؤدي إلى أن ينفرَ الرّجل من تصرفاتها وخشونتها، كما أنّه لا يُحبّ المرأة التي تلغي دوره عندما يكون معها بشكلٍ نهائيّ، كما من المعروف أنّ الأنثى لديها نسبةً عاليةً من هرمون الأستروجين الذي يعطيها هيئتها الأنثويّة، ونسبة منخفضة من هرمون الذكورة المسّمى بالأندروجين.[٥] المُبذّرة: هي التي تُنفق المال بصورةٍ تفوق المعقول دون أن تراعي القُدرة الماليّة للرّجل، وتستعد للمخاطرة بالحاجات الأساسيّة الخاصة بعائلتها.[٥] الشكّاكة: هي المرأة كثيرة الغيرة على زوجها؛ ممّا يدفعها للشكّ المستمر به، فيسيطر عليها شعور بأنّه على علاقةٍ مع امرأة غيرها، ويؤدي ذلك إلى بناء حياة صعبة لكليهما.[٥] النكديّة: هي من الصّفات التي تتعب الرّجل في المرأة؛ حيث تلاحقه عند ارتكاب أيّ خطأ أو تفصيل يدفعها للتدقيق عليه، وفتح باب نقاشٍ عقيمٍ لا يكسبان منه إلّا أن يزدادا بُعداً.[٥] العصبيّة: هي المرأة التي تأخذ كلّ الأمور بصراخٍ وجدّية، وتنفعل بشكلٍ مُبالغٍ فيه، وقد تتسبب بالأذى لكلّ من حولها.[٥] المنّانة: هي التي تُعطي زوجها عطاءات ذات طبيعة معنوية أو ماديّة، ثمّ تُذكّره بهذه العطاءات بشكلٍ مستمرٍ وصولاً إلى إذلاله.[٥] المغرورة: هي المرأة التي تمتلك شيئاً مميّزاً يجعلها تتصرف بفوقيّة شديدة، وتؤدي إلى إزعاج الرّجل ويصعب عليه التعامل معها.[٥] التي لا تكتم السرّ: إنّ بيت المرأة وجميع الأحداث التي تحصل فيه تُعدّ أسراراً يجب على المرأة عدم إفشائها للآخرين؛ لأنّ حفظ السرّ من الضرورات الاجتماعيّة والواجبات الشرعيّة، فالمرأة التي لا تحفظ سرّ بيتها تتسبب بمشاكلَ لا حصر لها، سواء لنفسها أو زوجها أو بيتها.[٤] اختلاف الرّجل والمرأة إنّ دماغَ المرأة يختلف عن دماغ الرّجل، فهما يملكان فصّين دماغيين لكنّهما يختلفان في فعاليّة الوظائف، فالجزء الأيمن مسؤول عن الألعاب الرياضيّة والأمور النظريّة، أمّا الجزء الأيسر فمسؤول عن الأمور الشفويّة كالتعبير عن المشاعر والأحاسيس. عند الرّجل ينمو الجزء الأيمن بشكلٍ أسرع، أمّا عند المرأة فكلا الفصّين يكونان فعّالين بشكل متساوٍ، ولا يقتصر الاختلاف على التركيب الوظيفيّ لدماغيهما، فهناك اختلافات جوهريّة وفطريّة بين الرّجل والمرأة، فهما يتعاملان مع المواقف والأحداث بشكلٍ مختلف. فيتوقّع الرجال من النّساء أن يُفكّرن ويتصرفنّ مثلهم، وكذلك النّساء فيتسبب ذلك بخلافاتٍ لا سبب لها. حياة المرأة تمتلئ بالنّساء المحبّات اللواتي يسعينَ للمساعدة وبناء العلاقاتِ، أمّا حياة الرّجل وعلاقاته بالمجتمع مبنيّة على أُسسٍ متعلقة بالمنافسة، وإثبات قدرته على النجاح، كما أنّ مجتمعَ الرّجال صعبٌ ومليءٌ بالقسوة، فعندما يعود للبيت يبحث عن السّلام والحُبّ المرجو في شريكته