حقيقة الرؤى والأحلام أولَت العلومُ الإنسانيَّة والدِّيانات السماويَّة أحلام الإنسانِ ورؤاهم اهتماماً بليغاً، حتَّى أنَّها جعلتها في تصانيفَ خاصَّة ومميزة من العلومِ الشرعيَّة والتأويل، وقد جاءت أهميَّة الأحلامِ والرُّؤى من اهتمامِ النَّاس فيها على مرِّ التاريخ، وتعلُّقهم بأحلامهم وحاجتهم لتفسيرها، وتعلُّق حياتهم وتيسير أمورهم من خلالها، كما تنبع أهميُّة الأحلام والرؤى من اهتمامِ الشَّرائع السماويّة فيها والأمم والملوك والعلماء والمؤرِّخين، وقد ذكرت الكُتب السَّماويَّة أحلام الأنبياء ورؤاهم وجعلتها في قُدسيَّةٍ من الحديث والنَّقلِ والأهميَّة، ومثلُ ذلك ما عرضتهُ آياتُ القرآنِ الكريمِ من رؤيا النِّبيِّ يوسف عليه السَّلام، وتَتبُّعِ تفسيرِ رؤياه، ووصفِ مجرياتِ الأحداثِ بناءً على ما جاء في الرؤيا، ويذكر أهل العلم الرؤى بأنّها العلمُ الأوَّل بين العلومِ، وأنَّ هذا العلم باقٍ باهتمامِ الأنبياءِ به وتحقُّق النَّبوءاتِ من خلاله بوحيِ الله عزَّ وجل حتَّى صارت الرؤيا جزءاً من النُّبوَّة.[١] الأصل العلمي للأحلام تحدَّث العلماء في وصف الأحلامِ وطبائعها وأسبابها وأنواعها، وراقبوا النِّيام، وحلَّلوا أحلامهم، وأرجعوها إلى حالاتهم النفسيَّة والاجتماعيَّةِ وحاجاتهم التي يسعون لتلبيتها أو رغباتهم التي يطمحون لتحقيقها، غير أنَّ ذلك كلُّه لم يُسعفهم في التعرَّف إلى الطبيعة العلميَّة الدقيقة للحلم وأسباب تكوِّن تفاصيله، وأحداثه المتنوِّعة بين الخيرِ المفرِح والشرِّ المُفزِع، وقد رأى فرويد أنَّ الأحلامَ مُجرَّدُ حارسٍ للنَّومِ يُطيلُ مُدَّته ويمنع انقطاعه باستحضارِ أحداثٍ تُشبِع الدَّوافع اللاشعوريَّة للإنسان ليستمرَّ في نومه العميق، وفي رأيه أنَّ الأحلام نتاج صراع النَّفس بين رغباتها المكبوتة ومقاومتها لكبح هذه الرَّغباتِ ومنعها، وقد تكون الأحلام مُجرَّد اشتغال تفكير الإنسانِ بأحداثه ووقائعه، فيستمرُّ الدِّماغ بانشغاله، فيُنتِج بذلك نشاطاً فكرياً كنوعٍ من الاستجابةِ للمنبِّهِ الذي تعرَّض له النَّائم أو الدَّافع الذي يشغله ويهمّه، أو تَسرُد أحداث اليومِ أو الأيَّام أو ما سبقَ حدوثه، أو تُظهرُ حلولاً لمشاكله، وقد تحملُ الأحلام الكثير من المُشتِّتات والمزعجاتِ التي تُنهي النَّوم وتُنبِّه الإنسانِ؛ لينسى على الأغلب ما دار في حلمه ويبقى له شعوراً بالراحة أو الانزعاج.[٢] الخوف من الأحلام يعاني الكثير من الناس مشكلة الأحلام المزعجة والكوابيس الدائمة أو المتباعدة، وتوضِّح الدراساتُ أنَّ فرداً بين اثنين يُعاني من مِثل هذه الأحلام كلَّ ليلةٍ، وبنسبةٍ مرتفعةٍ للفتراتِ المتباعدةِ تصلُ إلى ثمانٍ بالمائة عند البالغين، وترتفع إلى نحو خمسين بالمائة عند الأطفال دون سنِّ الدِّراسة وبين الثالثةِ إلى السَّادسة من أعمارهم تحديداً، ويُعلَّلُ ارتفاع النِّسبةِ عند الأطفالِ لأسبابٍ عديدةٍ تتعلَّقُ بالوضع الصحِّي والنفسي والاجتماعي والأمني للطفلِ، وغير ذلك ممّا يُعايشه الطِّفل يومياً، فأمراض الجهاز التنفسي مثلاً تساعد في ارتفاع نسبة التعرُّض لمثل هذه الأحلام، كما أنَّ التغيُّرات التي يواجهها الطفل أثناء مراحله المبكرة؛ كدخول الدراسة، أو محاولة التأقلم مع الأصدقاء الجدد، والانتقال بالمسكن، ومشاكل الوالدين أو طلاقهما تولِّد لديه جميعها ضغطاً عصبياً مزعجاً يُعبَّر عنه بالكوابيس الليليَّة والأحلام المُزعجة.[٣] وفي الغالب، فإنَّ الحالم بالكابوس أو المتعرِّض للأحلام الزعجة يدخل في حالة الخوف من النَّوم كنتيجة لخوفه من التعرُّض للأحلام مرةً أخرى أو خوفه من العودة للحلم ذاته ومعايشةِ أحداثه ومشاهده، فتسيطر عليه مشاعر الخوف والحزن والقلق وممانعة النوم؛ تفادياً للتعرُّض للحلم مرة أخرى، وقد لا يشعر الكثير من النَّاس بأهميَّة الأحلام المزعجة أو لا يولّدون نحوها شعوراً؛ لندرة حدوثها لديهم أو تباعد فتراتها، غير أنَّ البعض يتأثَّر بها بشكلٍ كبيرٍِ، وقد يتولَّد لديهم مضاعفاتٍ نفسيَّة أو أزماتٍ سلوكيَّة يصاحبها الأرق المزمن والخوف من النَّوم، كما قد تتشكَّل لدى البعض فكرة الانتحار لشدَّة الضغط النَّفسيِّ المتكوِّن عنها.[٤] طرق الوقاية من الأحلام المزعجة يحدثُ أن يتوقَّع الإنسان أحلامه نتيجة تشبُّعه بالخوف منها والقلق من انعكاسها وتكرارها، وتلعب الحالة النفسيَّة للإنسانِ دوراً نسبياً في حدوث الأحلام المزعجة؛ إذ تُعدّ نتاج التفكير في الهموم والمشاكل اليوميَّة، وتترك الأحلام المزعجة أثراً سلبياً نفسياً على الحالم أحياناً، لكنَّ الأسوأ هو ما تُخلِّفه من متاعب وأحمال وهموم وتفكير بعد الاستيقاظ من النَّوم وانتهاء الحلم، ثمَّ التحوُّل إلى حالة الخوف من الأحلام كسلوكٍ دائم، ويمكن للفردِ أن يُجنِّب نفسه من التعرُّض لأزمة الأحلام المزعجة وما يترتَّب عليها من خوفٍ وهلع ببعض الإجراءات الوقائيَة منها:[٥] توفير الراحة الجسمية والنفسية في الفترة الزمنية التي تسبق النوم بما يكفي العقل والجسد ليفرِّغ طاقته السلبيّة ويُبدِّل حالته الذهنية، فلا تنشغل النَّفس بالأمور المزعجة أو النشاطات الحياتية التي تستهلك طاقة الجسد وتستدعي انتباه العقل وتشغله بالتفكير والانفعال والجهد، ويشمل ذلك جميع النشاطات البدنية والذهنية التي تُرهق الجسم وتُتعب النَّفس؛ كقراءة الروايات المزعجة، أو مشاهدة البرامج التلفزيونيَّة المثيرة، أو استذكار الأحداث اليومية المزعجة التي تؤدّي إلى حدوث الأحلام المزعجة. مباعدة الوجباتِ الغذائيَّة عن فترة النوم مدة كافية، وتجنُّب الأطعمة الدسمة والمشروبات المُحتوِيَة على الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازيَّة في الفترة التي تسبق موعد النَّوم بمدَّة زمنيَة مناسبة؛ ليتخلّص الجسم من آثارها التي تؤدّي إلى القلق. ممارسة الرِّياضات الصَّباحيَّة وتجنُّب النَّوم النَّهاري مدة طويلة. برمجة الجسمِ وتعويده على النوم بميعادٍ ثابتٍ وتنظيم الوقت المخصَّص للراحة. ممارسة تمارين الاسترخاء المعزِّزة للتنفُّس والمُحسِّنة للشعور والباعثة للسَّعادة؛ كالتأمل في الأحداث المبهجة والذكريات الجميلة وممارسة تمارين التنفُّس. قراءة الأذكار والآيات والأدعية المأثورة في كلِّ صبحٍ ومساءٍ، مع المداومة عليها وتعاهدها والاستمرار بالتعلُّق فيها؛ لما ورد من أفضالها في دفع الشَّيطانِ، ودفعِ الأحلام المزعجة، وتحصينِ المسلم.[


تم مؤخرا إطلاق لعبة تحمل اسم ''Knatry'' (كناطري) وهي تونسية التطوير ومتوفرة على نظام اندرويد فقط.. وتتمثل هذه اللعبة في محاكاة لعمليات تهريب نفط عبر المناطق الحدوديّة التونسية، ولمطاردات أمنيّة وعسكرية للمهرّبين في المسالك الحدودية الوعرة. وفي نسختها الحالية، تقتصر اللعبة على مسالك جهات كفريانة وقفصة وجلمة.. وقد قام أكثر من 1000 مستعمل بتحميلها إلى حد الآن. وتطرح هذه اللعبة تساؤلات حول جدواها من خلال اختيارها جريمة التهريب موضوعا للتسابق واللعب، وعبر تحويل ''المهرّب'' إلى شخصية يتقمصها اللاعب (غالبا من فئة الشباب) ويتماهى معها في محيط واقعي.. وانقسمت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول هذه اللعبة التونسية، بين ''مُعجب'' بتطويرٍ تونسيّ للألعاب الذكية ''gaming'' ، وبين منتقد لموضوع اللعبة الذي فيه من التطبيع مع جريمة التهريب الشيء الكثير.. وللاجابة عن مختلف الأسئلة، تدخل شوقي الأجنف مصمم اللعبة في برنامج ''عوم بحرك'' وأوضح كيف جاءته الفكرة


الغدد يحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من الغدد التي تنتج وتفرز العديد من المواد النافعة التي تنتقل في الجسم عبر قنوات خاصة، وبناءً على ذلك سُميت هذه الغدد بالغدد القنوية كالغدة اللعابية، ويوجد نوع آخر من الغدد تنقل إفرازاتها إلى الدم مباشرة دون وجود قنوات، فيقوم الدم بحمل هذه الإفرازات إلى جميع أجزاء الجسم، ليقوم كلّ منها بأداء وظيفته في الجسم، وتسمى هذه الغدد باسم الغدد الصماء، علماً أنّ هذه الغدد تتوزع في أماكن كثيرة في جسم الأنسان كالرقبة، وسنعرفكم في هذا المقال على الغدد الموجودة في الرقبة. الغدد الموجودة في الرقبة الغدة الدرقية تشبه الغدة الدرقية الفراشة عند فتح جناحيها، وتعتبر أحد أنواع الغدد الصماء، وتقع في مقدّمة الرقبة، وبالتحديد أسفل الحنجرة على جانبي مقدّمة القصبة الهوائية، وتفرز هذه الغدة هرمون الثيروكسين الذي يدخل في تركيبه عنصر اليود، والذي يعتبر من الهرمونات الضرورية للحياة؛ حيث إنّه يتحول في الدم إلى هرمون ت4، ثمّ إلى هرمون ت3، ثمّ يدخل إلى الخلايا، ويرتبط هذا الهرمون بمستقبلات خاصة تبني البروتينات، كما يسيطر على عمليات التحوّل الغذائي في الأنسجة، وأنّ زيادة هذا الهرمون أو نقصه يؤدّي إلى خلل في وظيفة الغدّة الدرقية. الغدد جارات الغدة الدرقية الغدد جارات الغدة الدرقية هي أحد الغدد الصماء، ويبلغ عددها أربع غدد مرتبة في زوجين واحد في الأعلى والآخر في الأسفل، كما تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الغدة الدرقية، حيث تقع على الجانب الخلفيّ على جانبي القصبة الهوائية، ويبلغ حجم كلّ غدة منها حجم حبة القمح، وتتولى هذه الغدد مهمة الإشراف على تنظيم مستوى الكلس في الدم؛ وذلك من خلال تنظيم امتصاص الكلس من الأمعاء، وإخراجه بواسطة الكلى، كما تفرز هرمون الباراثورمون الذي ينظّم تركيز الأيونات والمواد الداخلة إلى جسم الإنسان كتنظيم نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم؛ حيث إنّ الاتزان في نسبتهما يتنتج عنه النمو السليم للعظام، بالإضافة إلى أنّ هذه الغدد تضبط الانفعال، وتقيد الإفراز المفرط للكلى من الكالسيوم في البول. الغدة اللمفاوية تشتهر الغدة اللمفاوية باسم العقد اللمفاوية؛ وذلك بسبب شكلها القريب من العقد التي تشبه حبة البازيلاء، وللغدة اللمفاوية أهمية كبيرة، لأنّها تشكّل خط الدفاع الأول في جسم الإنسان، فتحمي من العديد من الأمراض؛ حيث تعمل عمل جهاز المناعة، وتوجد هذه الغدة في العديد من الأماكن في جسم الإنسان؛ حيث توجد في الرقبة، وفي جانب العنق، وفي الرأس، وفي الخاصرتين، وعند الإبطين

الغدد الليمفاوية عبارة عن تكتلات مستديرة مرتبطة ببعضها البعض على شكل سلاسل بواسطة قنوات شبيهة بالأوعية الدموية، تعتبر هذه الغدد جزءاً مهماً من عمل الجهاز المناعي محاطة بنسيج ضام يحتوي على يحتوي على خلايا مناعية، والتي غالباً ما تكون كريات الدم البيضاء تقوم بإنتاج بروتينات لمحاربة لفيروسات والميكروبات، وهي تكثير في الإبطين وعلى جانبي العنق إضافة لتواجد مجموعة في الرأس والرقبة والخصيتين. أسباب تورّم الغدد الليمفاوية إنّ حجم الغدد الليمفاوية الطبيعي كحجم حبة البازيلاء وما إن تورّمت وكبرت فحينها يمكن الشعور بها ولمسها، إليكم الآن مجموعة من الأسباب لتورّم الغدد لليمفاوية: العدوى والالتهابات: إنّ السبب الرئيسي لتورّم الغدد الليمفاوية الإصابة بالعدوى والتي سرعان ما تتفتح هذه الغدد من أجل محاربتها والقضاء عليها ثم العودة لحجمها الطبيعي بعد مرور أسبوع على الإصابة، هناك مجموعة من الأمراض الحديثة التي تصيب فروة الرأس والتي ينتج عنها حدوث تورّم للغدد الليمفاوية، كما أنّ الالتهابات الجلدية التي تصيب الذراع شأنها ان تسبب تضخم للغدد الليمفاوية أسفل الإبط. السرطان والأورام الليمفاوية واللوكيما: هناك مجموعة من الخلايا السرطانية التي تمتلك القدرة على الانتشار والوصول إلى الخلايا الليمفاوية في الغدد الليمفاوية فتنمو وتتكاثر بداخلها وتتسبّب في تضخّمها، كأن ينتشر سرطان الثدي وصولاً للغدد الليمفاوية تحت الإبطين أو ينتشر سرطان الحلق وصولاً للخلايا الليمفاوية الموجودة في الرقبة. حدوث تورّم في اللغدد الليمفاوية كأحد الأعراض الجانبية لتناول الأدوية. الإصابة بالتهاب المفاصل. قد يكون نتيجة للإصابة بفيروس المناعة البشرية. مرض السل. علاج تورّم الغدد الليمفاوية إنّ علاج الغدد الليمفاوية يعتمد في الأساس على معرفة المسبب الرئيسي لحدوث التورّم كأن يكون نتيجة لعدوى فيروسية فحينها ينتج عن علاج الالتهابات عودة الغدد الليمفاوية إلى حجمها بعد أسبوع أو اثنين من الإصابة، أمّا في حال كانت الإصابة ناتجة عن سرطان ففي هذا الحالة يكون العلاج عن طريق الأشعة أو بالأدوية أو أنّه يعتمد على درجة الإصابة وموقعها. إنّ الإصابة بالعدوى الفيروسية أمر شائع الحدوث وفي حال إصابتك بها ،فلا يوجد سبب يدعو للقلق ففترة تورّمها لن تدوم أكثر من أسبوعين كحد أعلى وفي حال استمرارها وتجاوزها الأسبوعين فحينها تصبح استشارة الطبيب أمراً طارئاً. تورّم أسفل الإبطين إنّ إصابة الناس بالتورّم تحت إبطيهم يجعلهم يفزعون ويخافون كثيراً لاعتقادهم بأنّهم مصابون بأمراض خبيثة والعياذ بالله ولهذا طبيعة الانتفاخ الذي يحدث في هذه المنطقة، فهناك العديد من الغدد الليمفاوية التي تقع أسفل الإبطين ووظيفتها تنقية اللمف من المواد الضارة التي يتعرّض لها وتنتفخ إذا ما هوجمت من البكتيريا، ونتيجة للحلاقة المستمرة يصاب الجلد بالتهابات الأمر الذي يتسبّب بحدوث تورّم أسفل الإبط كما أنّ زيادة إفراز العرق خلال فصل الصيف يتسّبب بتلوّث هذه المنطقة الأمر الذي يظهر وكأن ورم قد أصابها وهذه الأمور بعيدة كل البعد عن الإصابة بالأورام السرطانية

الغدد الليمفاويّة الغدد الليمفاويّة هي عبارة عن هياكل صغيرة الحجم، طريّة وليّنة دائريّة أو بيضاويّة الشكل، تتوزع بانتظام على جميع أنحاء الجسم، وتترابط فيما بينها على شكل سلاسل ليمفاويّة متصلة مع بعضها عبر قنوات مشابهة تماماً للأوعية الدموية، وكلّ واحدة من العقد الليمفاويّة مغلّفة بكبسولة مكوّنة من النسيج الضام، وفي كل كبسولة أنواع متعدّدة من الخلايا المناعية الليمفاويّة، والّتي تنتج البروتينات التي تكافح الفيروسات والميكروبات الأخرى، وتدمّر المواد الضارة التي تم التقاطها.[١] أين تقع الغدد الليمفاويّة؟ تنتشر الغدد الليمفاوية في معظم مناطق الجسم، باستثناء منطقة الدماغ، لكنّها تتركّز بشكل خاص في العنق وتحت الإبط وفي الفخذين؛ حيث يوجد جزء منها قريب من سطح الجلد، والجزء الآخر عميق داخل الجسم، وحتى العقد الليمفاويّة الموجود قرب السطح لا تكون ظاهرةً للعين أو ملموسة إلّا إذا كانت متورّمةً منتفخة أو متوسّعة، وتتوزّع عبر الأوعية الليمفاويّة في جميع مناطق الجسم لتقوم بوظيفتها الأساسيّة بتصفية الدم من الشوائب، إضافةً إلى دورها الأساسي في الحفاظ على مناعة الجسم لتصب السوائل في النهاية بالأوردة في الجسم.[٢] وتقسم الغدد الليمفاويّة في أكثر من منطقة، فهناك المجموعة الأولى "العقد الليمفاويّة العنقية"، وتوجد في الرقبة والعنق، وتمتدّ من تحت شحمة الأذن نزولاً بالفك السفلي إلى أسفل الرّقبة ومقدّمة الكتف من الأمام، وهذا المكان يحوي عدداً كبيراً من العقد الليمفاويّة الّتي قد تتعدّى 300 عقدة، وهناك المجموعة الثانية وهي الغدد الليمفاوية الإبطية، والنوع الثالث هي الغدد الليمفاويّة الأربية، وتتركّز في منطقة الفخذ، وبعضها عميق والبعض الآخر قريب من السطح.[٣] وظيفة الغدد الليمفاويّة يمكن تلخيص وظيفة الغدد الليمفاويّة في حفظ مناعة الجسم عن طريق حماية الجسم من الفيروسات وشتّى أنواع البكتيريا والفطريّات والكائنات المعدية الأخرى، كما أنّها تلعب دوراً في امتصاص الدهون والبروتينات في الأمعاء، كما أنّها تقوم بنقل السوائل الليمفاويّة كالبلازما وخلايا الدم الحمراء والبيضاء من الأنسجة والدم وتعيدها إلى الدورة الدموية، كما تقوم بنقل المغذيات وإقصاء الفضلات خارج الخلايا.[٣] وحجم العقد الليمفاويّة صغير جداً لا يمكن للعين أن تراه إلّا إذا تورّمت وتضخّمت؛ فإنّها تصبح على شكل تلة صغيرة يمكن تحسسها بالإصبع، وغالباً ما تتورم هذه الغدد نتيجة التهاب في الحلق أو في الأذن أو تورّمها نتيجة العدوى الفيروسيّة، أو البكتيريّة، أو الطفيليّات، أو بعض أنواع الفطريّات، أو وجود سرطانات في المناطق المجاورة، أو وجود التهابات المفاصل الروماتويديّة، أو الإصابة بنزلات البرد


الجهاز اللمفاويّ يُعتبَر الجهاز اللمفاويّ (بالإنجليزية: Lymphatic System) أحد أجهزة الجسم، والذي يتكوّن من شبكةٍ مسؤولةٍ عن تصريف سوائل الجسم للمحافظة على توازُنها، كما أنّه مسؤولٌ عن محاربة العدوى (بالإنجليزية: Infection) التي قد تُصيب الجسم. ويتكوّن الجهاز اللمفاويّ من الطحال (بالإنجليزية: Spleen)، والأوعية اللمفية (بالإنجليزية: Lymphatic Vessels)، والعقد اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymph Nodes) الموزّعة على امتداد الأوعية اللمفاويّة المُنتشرة في الجسم، ويسري داخل الجهاز اللمفاويّ سائلٌ شفّافٌ شبيهٌ بالماء يتكوّن من البروتينات (بالإنجليزية: Proteins)، والأملاح، وسكّر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، واليوريا (بالإنجليزية: Urea)، وغيرها من المواد، ويسمّى بالسائل اللمفاويّ (بالإنجليزية: Lymph Fluid).[١] الغدد اللمفاويّة وتركيبها تتكوّن الغدد اللمفاويّة -وتُسمّى أيضاً العقد اللمفاويّة- من عُقد وغدد صغيرةٍ موزّعةٍ في أنحاء الجسم على هيئة تجمّعاتٍ عنقوديّة. ويوجد حوالي 600 غدّة لمفاويّة موزّعة على امتداد الأوعية اللمفاويّة في الجسم. وتتكوّن الغدد اللمفاويّة من جزأين؛ أوّلهما منطقة القشرة (بالإنجليزية: Cortex) التي تحتوي على مجموعاتٍ من الخلايا اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphocytes)، وتتكوّن بشكلٍ رئيسيٍّ من الخلايا اللمفاويّة البائيّة (بالإنجليزية: B-Lymphocytes) التي تنضج بشكلٍ كاملٍ في نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow)، وبعض الخلايا اللمفاويّة التائيّة (بالإنجليزية: T-Lymphocytes) التي تستكمل نضجها خارج نخاع العظم، كما يُعتبَر النخاع (بالإنجليزية: Medulla) الجزء الثاني من أجزاء الغدد اللمفاويّة. بالإضافة إلى ما تمّ ذكره سابقاً فإنّه من المهمّ معرفة أنّ الغدد اللمفاويّة تحتوي أيضاً على مجموعةٍ من خلايا البلعمة (بالإنجليزية: Macrophages)، ويحيط بالغدد اللمفاويّة أيضاً غلافٌ يتكوّن من النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective Tissue).[٢][٣] وظيفة الغدد اللمفاويّة تُعتبَر عمليّة ترشيح السائل اللمفاويّ من أعضاء الجسم المُحيطة بالغدد اللمفاويّة وإزالة الموادّ الضارّة والمُخلّفات منه ومن ثمّ إعادته إلى الدم (بالإنجليزية: Blood) من أهم وظائف الغدد اللمفاويّة، كما تُفعّل هذه الغدد اللمفاويّة جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) عند إصابة الجسم بعدوى، فعندها يدخل السائل اللمفاويّ داخل هذه الغدد اللمفاويّة حيث تهاجم كريات الدم البيضاء الموجودة في الغدد الأجسام الغريبة المحمولة في السائل اللمفاويّ مثل البكتيريا، وتتمّ بعدها عودة السائل الذي تم ترشيحه إلى التيار الدمويّ، وبذلك فإنّ إزالة البكتيريا من التيار الدمويّ تكون قد تمّت. وتتوزّع هذه الغدد اللمفاويّة في مناطق مختلفة من الجسم، ومن الأمثلة على أماكن وجودها منطقة الرقبة (بالإنجليزية: Neck)، والإبطين (بالإنجليزية: Armpits)، والمنطقة الإربيّة (بالإنجليزية: Groin) عند الفخذ، وبين الرئتين (بالإنجليزية: Lungs)، وحول القناة الهضميّة (بالإنجليزية: Gut). فمثلاً؛ ترشّح الغدد اللمفاويّة الموجودة في منطقة الكوع (بالإنجليزية: Elbow) والإبطين السائل اللمفاوي القادم من اليد، وأصابع اليد، والذراع، كما أنّ الغدد اللمفاويّة الموجودة خلف الركبة وفي المنطقة الإربيّة ترشّح السائل اللمفاويّ القادم من الفخذ، والقدم، وأصابع القدم، أمّا السائل اللمفاويّ القادم من الوجه، والرأس، وفروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp) فإنّه يتمّ ترشيحه في الغدد اللمفاويّة الموجودة خلف الرأس، وخلف الأذنين، وعلى جانبيّ الرقبة.[٤][٢][١] تضخُّم الغدد اللمفاويّة وانتفاخها قد تتعرّض الغدد اللمفاويّة للانتفاخ والتضخّم، حيث يزداد حجمها لتصبح بحجم حبّة الفاصولياء أو أكبر من ذلك، كما أنّها تُصبح مؤلمةً. ويدلّ انتفاخها وتضخّمها على وجود أمرٍ غير طبيعيٍّ في مكانٍ ما في الجسم، وتعتمد الأعراض بشكلٍ تفصيليٍّ على السبب الذي أدّى إلى انتفاخها، كما أنّ مكان الانتفاخ قد يساعد على تشخيص ومعرفة سبب الانتفاخ.[٣] ومن الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوث انتفاخ وتضخّم الغدد اللمفاوية ما يأتي: الإصابة بالعدوى: تُعتبَر الإصابة بالعدوى (بالإنجليزية: Infection) أحد أكثر أسباب انتفاخ الغدد اللمفاوية شيوعاً، وخاصّةً الإصابة بعدوى فيروسيّة. ومن العدوى الفيروسيّة التي تتسبّب بانتفاخ الغدد اللمفاوية الرشح ونزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold)، والتهاب الحلق العُقديّ (بالإنجليزية: Strep Throat)، والحصبة (بالإنجليزية: Measles)، والعدوى التي تُصيب الأذن (بالإنجليزية: Ear Infections)، والتهابات وخُرّاج الأسنان (بالإنجليزية: Infected and Abscessed Tooth)، وعدوى الجلد والجروح كالتهاب النسيج الخلويّ (بالإنجليزية: Cellulitis)، وفيروس نقص المناعة البشريّة (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) الذي يُسبّب الإيدز، ومرض كثرة الوحيدات (بالإنجليزية: Mononucleosis) وهو أحد أنواع العدوى الفيروسيّة التي تنتقل عبر اللعاب (بالإنجليزية: Saliva) وتتسبّب بحدوث ارتفاعٍ في الحرارة (بالإنجليزية: Fever)، والتهابٍ في الحلق، وانتفاخ الطحال. ومن الأمثلة على أنواع العدوى غير شائعة الحدوث التي تتسبّب بانتفاخ الغدد اللمفاوية أيضاً عدوى السل (بالإنجليزية: Tuberculosis)، وبعض أنواع العدوى المنقولة جنسيّاً (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Infections) مثل مرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis)، وداء المقوّسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis) الذي ينتقل عبر فضلات القطط المُصابة.[٥][٣] السرطان: يُعتبَر مرض السرطان (بالإنجليزية: Cancer) إحدى الحالات التي قد تتسبّب في انتفاخ الغدد اللمفاويّة وتضخُّمها، حيث يُمكن أن يكون منشأ السرطان جزءاً من الجهاز اللمفاويّ ذاته، وعندها يُسمّى اللمفوما أو سرطان العقد اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphoma)، كما يُمكن أن يحدث سرطانٌ في الأنسجة المكوِّنة للدم بما فيها نخاع العظم والجهاز اللمفاويّ، ويُسمّى ابيضاض الدم (بالإنجليزية: Leukemia)، وقد ينتقل السرطان من أماكن أُخرى في الجسم إلى الغدد اللمفاويّة، وتُسمّى هذه العمليّة الانبثاث أو هجرة الخلايا السرطانيّة (بالإنجليزية: Metastasis).[٣] اضطرابات الجهاز المناعيّ: تُعتبَر بعض اضطرابات الجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immune System Disorders) أحد الأسباب التي من الممكن أن تؤدّي إلى انتفاخ الغدد اللمفاويّة، مثل مرض التهاب المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) الذي يُصيب النسيج المُبطِّن للمفاصل، ومرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) الذي قد يستهدف أجزاء متعدّدة من الجسم مثل المفاصل (بالإنجليزية: Joints)، والجلد، والكلى (بالإنجليزية: Kidneys)، وخلايا الدم، والقلب (بالإنجليزية: Heart)، والرئتين (بالإنجليزية: Lungs).

 في بعض الأحيان قد تصاب الزائدة الدودية بالالتهاب، وقد يضطر المصاب إلى استئصالها، فما هي أعراض الزائدة الدودية، وما العلامات الطارئة التي يجب الانتباه لها. أعراض الزائدة الدودية وعلامات طارئة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ينتج عن انسداد فيها، والذي قد يكون نتيجة تراكم المخاط أو الطفيليات أو البراز في بعض الأحيان، فما هي أعراض الزائدة الدودية التي يجب معرفتها؟ عندما يكون هناك تعطيل أو انسداد في الزائدة الدودية، تكون البيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا داخلها، مما يسبب تهيجها والتهابها وتورمها. تتواجد الزائدة الدودية في الجزء السفلي من البطن في الجهة اليمنى، وهي في الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة. يعتقد أن الزائدة الدودية لا تمتلك أي وظيفة في جسم الإنسان في العصر الحالي، وهذا يعني أنه من الممكن العيش بشكل طبيعي في حال استئصالها. تجدر الإشارة إلى أنه في حال عدم علاج التهاب الزائدة الدودية بسرعة، من الممكن أن تنفجر أو تتمزق، لتطلق بكتيريا خطيرة في منطقة البطن مسببة الإصابة بما يعرف باسم التهاب الغشاء الداخلي للبطن (الصفاق peritonitis)، وهي حالة طبية طارئة. أعراض التهاب الزائدة الدودية من المهم أن تعرف الأعراض الأولى للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، حتى تقوم بطلب المساعدة الطبية الفورية. مواضيع ذات علاقة اضطرابات عامة في الجهاز الهضمي مضاعفات بعد عملية استئصال الزائدة الدودية الم وندبات بعد عملية ازالة الزائدة الدودية فحص تنظير المعدة و "الكبسولة المصورة" الاصابة بالفيروس بعض العودة من السفر في تايلندا من أكثر أعراض الزائدة الدودية شيوعًا: ألم في منطقة البطن انخفاض في درجة حرارة الجسم الغثيان والقيء فقدان الشهية الإمساك أو الإسهال صعوبة في إخراج الغازات. جدير بالذكر أن أعراض الزائدة الدودية تختلف من شخص لاخر، لكن من المهم طلب المساعدة الطبية الفورية في حال ظهورها. وفقًا للأطباء المختصين فأن الزائدة الدودية تكون عرضة للتمزق والانفجار بسرعة جدًا، أي بعد 48- 72 ساعة من ظهور الأعراض الأولى. علامات طارئة لالتهاب الزائدة الدودية انفجار الزائدة الدودية عبارة عن حالة صحية خطيرة تهدد صحتك، لذا من الضروري التوجه إلى المستشفى على الفور في حال ظهور هذه الأعراض: 1- ألم في البطن التهاب الزائدة الدودية عادة ما يترافق مع ألم في البطن وتشنجات، ومع تفاقم الحالة وتورم الزائدة الدودية، فإن ذلك يسبب تهيج في جدار البطن. هذا الأمر يترافق مع ألم حاد في المنطقة السفلى من البطن في الجزء الأيمن. 2- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة كما ذكرنا فإن التهاب الزائدة الدودية بشكل عام يسبب ارتفاع طفيف في درجة الحرارة لتصل بين 37.2- 38 درجة مئوية. في حال انفجار الزائدة الدودية قد يسبب ارتفاع أعلى في درجة حرارة الجسم بالإضافة إلى زيادة في معدل نبضات القلب. 3- تهيج في المعدة من أعراض الزائدة الدودية أن يشعر الإنسان بالغثيان والقيء، كما من الممكن أن تفقد شهيتك، وقد تصاب بإمساك أو إسهال. في حال كنت تعاني من صعوبة إخراج الغاز عليك التوجه فورًا إلى الطوارئ. أعراض الزائدة الدودية عند الأطفال في حال كنت تعتقد أن طفلك مصاب بالتهاب في الزائدة الدودية، يجب أن تتوجه إلى المستشفى فورًا. أعراض الزائدة الدودية لدى الأطفال تتمثل فيما يلي: القيء انتفاخ وتورم في منطقة البطن عدم القدرة على الوقوف أو الجلوس بشكل جيد بسبب الألم.

alshamelnews

{picture#https://1.bp.blogspot.com/-XSB6eD5uNZY/XzOtz8Qxd3I/AAAAAAAAAxc/qAiFhWAjygI5p1u3Y05HD9F4bK_J8wSfgCLcBGAsYHQ/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.