ما هي أسباب النزيف
النزيف يُعرّف النزيف (بالإنجليزية: Bleeding) على أنه فقدان الدم سواء داخل الجسم أو خارجه، فقد يحدث في أي منطقة من الجسم، ويُعتبر النزيف داخليّاً عندما يتسرّب الدم من خلال الأوعية الدموية أو الأعضاء التالفة. وعند خروج الدم من جرح في الجلد، أو عبر فتحة طبيعية في الجسم؛ كالفم، أو المهبل، أو المستقيم، أو الأنف يعتبر النزيف خارجيّاً، وتعتبر الكدمات نزيفاً تحت الجلد. وقد تكون بعض حالات النزيف كنزيف الجهاز الهضمي، أوالنزيف المهبلي، أو الدم المرافق للسعال أعراضاً لأمراض أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن بعض حالات النزيف تتسبّب بحدوث مشاكل عند المصاب؛ إذ إنّ بعض السكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes) تكون ناجمة عن نزيف في الدماغ.[١][٢] أسباب النزيف يُعتبر النزيف عَرَضاً شائعاً، وتتعدّد الأسباب والظروف التي من الممكن أن تُسبّب النزيف، وفي ما يلي يتمّ بيان ذلك.[٢] الأمراض والحالات الطبية من الأمراض والحالات الصحية التي من المحتمل أن تحدث نزيفاً للمصاب ما يلي: نقص الصفائح الدموية: يتكون الدم من عدة أنواع من الخلايا التي تطفو في سائل يسمى البلازما، وتشمل خلايا الدم: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية. وعند حدوث جرحٍ في الجلد تتجمع الصفائح الدموية معاً مُشكلةً خثرة لوقف النزيف، ولذا في حال انخفاض عدد الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)، لا يمكن للجسم أن يشكّل خثرات، فيستمر النزيف. وقد ينتج نقص الصفائح الدموية بسبب بعض الأمراض كفقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic anemia)، ونقص فيتامين ب12، ونقص حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) والحديد، والإصابة بفيروس عوز المناعة البشري، والتعرّض للإشعاع أو المواد الكيميائية السامة، والتليف الكبدي، وغيرها.[٣] نقص عوامل التخثر: تعتبر عوامل التخثر بروتينات تقوم بمساعدة الدم على التجلط، لذا يتسبب نقص أحدها كالعامل السابع (بالإنجليزية: Factor VII) أو العامل العاشر (بالإنجليزية: Factor X) بحدوث نزيف مفرط أو النزف لفترات طويلة بعد التعرّض لإصابة أو الخضوع لجراحةٍ ما. ويحدث النقص في عوامل التخثّر نتيجة لعدم إنتاج الجسم ما يكفي منها، أو بسبب تداخل أمراض أو أدوية في عملها.[٤][٥] الهيموفيليا: تعتبر الهيموفيليا (بالإنجليزية: Hemophilia) اضطراباً وراثياً نادراً، وتتمثّل بعدم قدرة الدم على التخثر بشكل طبيعي لافتقاره لما يكفي من عوامل التخثر (بالإنجليزية: Clotting factors)، ولذا قد ينزف المريض لفترة أطول بعد إصابته بجرح، ويُشكّل قلقأ في حال تسبّبه بنزيف داخل الجسم، وخاصة في الركبتين، والكاحلين، والمرفقين؛ إذ قد يُحدث النزيف الداخلي تلفاً وضرراً للأعضاء والأنسجة، وقد يكون مهدداً للحياة.[٦] الإجهاض المُهدّد: يمكن تعريف الإجهاض المهدّد (بالإنجليزية: Threatened Abortion) على أنه حدوث نزيف مهبليٍّ في الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، ويتعرض حوالي 20 إلى 30 بالمئة من النساء لذلك؛ إلا أنّ 50% من هؤلاء النساء يكملن حملهن حتى الولادة. وعادة ما يكون السبب الرئيسي للتعرّض للإجهاض المهدد غير معروفٍ تماماً، إلا أنه يكون أكثر شيوعاً في النساء اللاتي تعرّضن للإجهاض سابقاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ النزيف عادة ما يمكن مرفقاً بمغصٍ في البطن، وبذلك يكون الإجهاض محتملاً.[٧] نزيف الرحم اللاطمثي: يعتبر نزيف الرحم عند المرأة لا طمثيّاً (بالإنجليزية: Dysfunctional Uterine Bleeding) عندما يحدث خارج فترة الدورة الشهرية العادية، ويحدث عادة خلال سن البلوغ وفي مرحلة انقطاع الطمث، وفي أي وقت يختلّ به توازن الهرمونات عند الأنثى. ومن الحالات الطبية التي تتسبّب بنزيف الرحم غير الطبيعي متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، والسلائل الرحمية (بالإنجليزية: Uterine polyps)، وبعض الأمراض المنقولة جنسياً.[٨] نزيف الدوالي المريئية: عند حدوث نقص في الدم المتدفق إلى الكبد نتيجة حدوث انسداد ما، يتجمّع الدم في الأوعية الدموية القريبة بما فيها أوردة المريء، ولاستيعاب كمية الدم المتدفق لها تتمدّد وتتوسّع، وتسمى هذه الأوردة المتورمة دوالي المريء، وعند تعرّضها للتمزّق يحدث ما يسمى بنزيف الدوالي المريئية (بالإنجليزية: Bleeding Esophageal Varices)، وقد يرافق ذلك النزيف أعراض تظهر على الشخص كالتقيؤ الدموي (بالإنجليزية: Hematemesis)، وآلام المعدة، والبراز الأسود، أو البراز الدموي في الحالات الشديدة، والصدمة (بالإنجليزية: Shock) التي تعبّر عن انخفاض ضغط الدم بشكل مفرط نتيجة فقدان الدم.[٩] القرح الهضمية: وهي القروح التي تتشكّل في بطانة المعدة، أو أسفل المريء، أو الأمعاء الدقيقة، وعادة ما تحدث نتيجة الالتهاب الناجم عن جرثومة المعدة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وكذلك من التآكل الناتج عن أحماض المعدة، وقد تسبّبها عوامل أخرى كالتدخين، وشرب الكثير من الكحول، والعلاج الإشعاعي، وسرطان المعدة، وغيرها، وبعدم الخضوع للعلاج المناسب قد يتعرّض المصاب لمضاعفات القرحة الهضمية، ومنها النزيف الداخلي.[١٠] التهاب القولون التقرحي: الذي يعتبر أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، ويحدث نتيجة التهاب الأمعاء الغليظة، والمستقيم، فيسبّب قروحاً صغيرة على بطانة القولون قدّ تتسبّب بحدوث نزيف، وعادة ما يبدأ في المستقيم وينتشر صعوداً، ويمكن أن يؤثر في القولون بأكمله. ومن أعراض القولون التقرحي وجع البطن، وزيادة أصوات البطن، والبراز الدموي، والإسهال، وألم المستقيم، وفقدان الوزن، وسوء التغذية.[١١] حالات مرضية أخرى: كالتهاب القصبات الحاد، والبواسير، والانخفاض الشديد لحرارة الجسم.[٢] العلاجات الدوائية من الأدوية التي قد تُسبب النزيف ما يلي:[١٢] مميّعات الدم: مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، وكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin). بعض أدوية الاكتئاب: مثل سيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وإسيتالوبرام (بالإنجليزية: Escitalopram)، وفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وفلوفوكسامين (بالإنجليزية: Fluvoxamine)، والباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline). بعض الأدوية المسكنة: مثل ديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية:Ibuprofen)، وإندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، وكيتوبروفين (بالإنجليزية: Ketoprofen)، وميلوكسيكام (بالإنجليزية: Meloxicam)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen). المستحضرات العشبية: مثل الجنكو ثنائي الفلقة (بالإنجليزية: Ginkgo biloba)، والثوم عند تناوله بكميات كبيرة، والزنجبيل الطازج، والجنسنغ الآسيوي (بالإنجليزية: Asian Ginseng)، والبلميط المنشاري (بالإنجليزية: Saw Palmetto)، والصفصاف (بالإنجليزية: Willow). أسباب أخرى للنزيف من الأسباب الأخرى للنزيف ما يلي:[٢] التعرض للجروح عند استخدام الأدوات الحادة؛ كالسكاكين والإبر. عضات ولدغات الحيوانات. التعرّض للكسور