تنقسم الأمراض التي تصيب الأرانب إلى ثلاث أقسام : (أ) الأمراض الطفيلية (ب) الأمراض البكتيرية (ج) الأمراض الفيروسية سنتكلم في هذا العدد عن الأمراض الطفيلية : أولاً الطفيليات الخارجية : مرض الجرب : من أهم الأمراض الطفيلية الخارجية التي تصيب الأرانب و تنتقل العدوى بالملامسة مع أرانب مصابة أو الأماكن الملوثة بالطفيل وله نوعان . 1- جرب الأذن : وتسببه حشرة دقيقة ( عثة) و تبدأ الأعراض على شكل التهاب في صوان الأذن يمتد إلى القناة السمعية الخارجية نتيجة تكاثر الطفيل تحت الجلد مع تجمع سوائل بنية اللون لزجة ، و نتيجة حك الأرنب للأنسجة المصابة تتكون قرح مؤلمة للأرنب مع ميل الرأس ناحية الأذن المصابة ، ويعقب ذلك هزال شديد بسبب امتناع الأرانب عن الأكل. الوقاية : تكون بإتباع أساليب الوقاية العامة من النظافة، وعدم دخول حيوانات مريضة أو أشخاص و التطهير المستمر . العلاج : إضافة 2 سم ماء أكسجين 10 % في كل أذن ثم الضغط على أسفل الأذن لخروج القشور ، ثم 2 سم جلسرين أو زيت طعام في كل أذن ، و حقن 0.2 سم ايفوماك تحت الجلد ويكرر كل 2 شهر . 2- جرب الجسم : يعرف عند العامة باسم ( الأسد) وتسببه بقة السركوبتى ، و يتميز بظهور قشور بيضاء في منطقة الأنف و الفم ثم الأرجل الأمامية ثم يعقبها تساقط الشعر ، ويمتنع الأرنب المصاب عن الأكل و يصاب بالهزال ، و قد يعقب ذلك النفوق في حالة عدم العلاج . الوقاية : نفس أساليب الوقاية السابقة . العلاج : يتم قص الشعر في المنطقة المصابة ( إن وجد) وغسل المكان المصاب بصابون الكبريت و الماء، و الدهان يوميا بمرهم الكبريت و حقن 0.2 سم ايفوماك تحت الجلد. ثانياً : الطفيليات الداخلية * الكوكسيديا (coccidiosis ) وهو شائع في مزارع الأرانب و يؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأرانب الصغيرة، ويسببه طفيل الايميريا Eimeria ، و له وله نوعان 1- الكوكسيديا المعوية : وهى تنتج من خمسة أنواع من الايميريا، و ذلك بعد تناول حويصلاتها، وتفقد الأرانب المصابة شهيتها وتفقد وزنها وتصاب بالهزال مع ظهور الإسهال و يساعد ذلك على إصابة الأرانب بالأمراض الأخرى المسببة للإسهال . 2- الكوكسيديا الكبدية : وتسببها Eimeria Stieda وعند التشريح توجد على الكبد حويصلات لونها ابيض تحتوى على مراحل تطور الايميريا ، ويتضخم الكبد ويتضاعف 3-4 مرات وتصاب الأرانب بفقدان الشهية وهزال وإفرازات مخاطية من الفم . الوقاية : الاهتمام بالنظافة وعدم وجود بول في العليقة . التطهير المستمر لأرضية العنبر و عيون التربية . إضافة ربع ملعقة سلفا ديميدين + ربع ملعقة فيتامين ك على لتر ماء كوقاية كل أسبوع يوم واحد . العلاج : 1- وضع ربع ملعقة صغيرة سلفاديميدين + ربع ملعقة صغيرة فيتامين ك على لتر ماء لمدة3 أيام متواصل. 2- الحالات الفردية تحقن بالسلفا لمدة ثلاثة أيام متواصل 1.5 سم تحت الجلد


في تطور فريد من نوعه قرر باحثون أميركيون استخدام الحمام في مراقبة التلوث الجوي، تلك المشكلة التي تؤثر سلبا في مختلف الأنشطة على الكرة الأرضية وأفادت مجلة «نيو ساينتست» أن الطيور سيتم تزويدها بوحدات هاتف نقالة وأجهزة استقبالتعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي ( جي بي إس) ووحدات استشعار للتلوث. وأضافت المجلة انه تقرر إطلاق 20 حمامة تحمل تلك الأدوات التي بدورها سترسل إشارات حية بالمعلومات التي سترصدها وسيجري استقبال تلك المعلومات عن طريق الانترنت في صورة رسائل قصيرة وعرضها من خلال خريطة تفاعلية. وستحمل الطيور أيضا على أجنحتها كاميرات متناهية الصغر لبث صور فضائية للغلاف الجوي. وتعد تلك الوسيلة المتطورة لرصد التلوث من بنات أفكار الباحثة الأميركية بياترز دا كوستا، من جامعة كاليفورنيا، واثنين من طلابها. وتقرر إطلاق الطيور في الخامس من أغسطس المقبل. وأكدت الباحثة أن جميع الأجهزة التي ستستخدم في العملية ستكون غاية في الصغر حتى تستطيع الطيور حملها بسهولة ومن ثم يُمكن إنجاز المهمة بنجاح، على حد تعبيرها


قد يتعجب البعض من عنوان هذا الموضوع (أكرمكم الله) ولكن هذا قد يتعارف عليه عند أهل البل ويؤيد ذلك السنة النبوية وإليكم نص الموضوع الحديث الذي أشار إليه السائل حديث صحيح ، وفيه أن قوماً جاءوا المدينة النبوية فمرضوا فأشار عليهم النبي صلى الله عليه وسلمبالشرب من ألبان الإبل وأبوالها ، فصحوا وسمنوا ، وفي القصة أنهم ارتدوا وقتلوا الراعي ، ثم أدركهم المسلمون وقتلوهم . رواه البخاري ( 2855 ) ومسلم ( 1671 ) . وأما عن فوائد أبوال وألبان الإبل الصحية فهي كثيرة ، وهي معلومة عند المتقدمين من أهل العلم بالطب ، وقد أثبتتها الأبحاث العلمية الحديثة . وقد جاء في جريدة " الاتحاد " الإماراتية 5 فبراير 2006 م : " أهم ما تربى الإبل من أجله أيضا حليبها ، وله تأثير ( فعَّال ) في علاج كثير من الأمراض ، ومنها ( التهابات الكبد الوبائية ، والجهاز الهضمي بشكل عام وأنواع من السرطان وأمراض أخرى " وقد جاء في بحث قامت به الدكتورة " أحلام العوضي " نشر في مجلة " الدعوة " ، حول الأمراض التي يمكن علاجها بحليب الإبل ، وذلك من واقع التجربة : " أبوال الإبل ناجعة في علاج الأمراض الجلدية كالسعفة - التينيا- ، والدمامل ، والجروح التي تظهر في جسم الإنسان وشعره ، والقروح اليابسة والرطبة ، ولأبوال الإبل فائدة ثابتة في إطالة الشعر ولمعانه وتكثيفه ، كما يزيل القشرة من الرأس ، وأيضا لألبانها علاج ناجع لمرض الكبد الوبائي ، حتى لو وصل إلى المراحل المتأخرة والتي يعجز الطب عن علاجها " وجاء في صحيفة " الجزيرة السعودية " نقلاً عن كتاب " الإبل أسرار وإعجاز " : ما يأتي : (لقد أثبتت التجارب العلمية بأن بول الإبل له تأثير قاتل على الميكروبات المسببة لكثير من الأمراض ) . ومن استعمالات أبوال الإبل : أن بعض النساء يستخدمنها في غسل شعورهن لإطالتها وإكسابها الشقرة واللمعان ، كما أن بول الإبل ناجع في علاج ورم الكبد وبعض الأمراض ، مثل الدمامل ، والجروح التي تظهر في الجسم ، ووجع الأسنان وغسل العيون " وقال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمود إدريس : وأبيِّن في هذا الصدد ما ينفع بول الإبل في علاجه من الأمراض ، قال ابن سينا في " قانونه " : ( أنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي وهو " النجيب " ) ، وبول الإبل يفيد في علاج مرض " الحزاز " – الحزاز : قيل : إنه وجع في القلب من غيظ ونحوه - ، وقد استخدمت أبوال الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح ، والقروح ، ولنمو الشعر ، وتقويته ، وتكاثره ، ومنع تساقطه ، وكذا لمعالجة مرض القرع ، والقشرة ، وفي رسالة الماجستير المقدمة من مهندس تكنولوجيا الكيمياء التطبيقية " محمد أوهاج محمد " ، التي أجيزت من قسم الكيمياء التطبيقية بجامعة " الجزيرة " بالسودان ، واعتمدت من عمادة الشئون العلمية والدراسات العليا بالجامعة في نوفمبر 1998م بعنوان : ( دراسة في المكونات الكيميائية وبعض الاستخدامات الطبية لبول الإبل العربية ) ، يقول محمد أوهاج : إن التحاليل المخبرية تدل على أن بول الجمل يحتوي على تركيز عالٍ من : البوتاسيوم ، والبولينا ، والبروتينات الزلالية ، والأزمولارتي ، وكميات قليلة من حامض اليوريك ، والصوديوم ، والكرياتين . وأوضح في هذا البحث أن ما دعاه إلى تقصي خصائص بول الإبل العلاجية هو ما رآه من سلوك بعض أفراد قبيلة يشربون هذا البول حينما يصابون باضطرابات هضمية ، واستعان ببعض الأطباء لدراسة بول الإبل ؛ حيث أتوا بمجموعة من المرضى ووصفوا لهم هذا البول لمدة شهرين ، فصحت أبدانهم مما كانوا يعانون منه ، وهذا يثبت فائدة بول الإبل في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي . كما أثبت أن لهذا البول فائدة في منع تساقط الشعر ، ويقول : إن بول الإبل يعمل كمدر بطيء مقارنة بمادة " الفيروسمايد " ، ولكن لا يخل بملح البوتاسيوم والأملاح الأخرى التي تؤثر فيها المدرات الأخرى ، إذ إن بول الإبل يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والبروتينات ، كما أنه أثبت فعالية ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات ، وقد تحسن حال خمس وعشرين مريضاً استخدموا بول الإبل من الاستسقاء ، مع عدم اضطراب نسبة البوتاسيوم ، واثنان منهم شفوا من آلام الكبد ، وتحسنت وظيفة الكبد إلى معدلها الطبيعي ، كما تحسن الشكل النسيجي للكبد ، ومن الأدوية التي تستخدم في علاج الجلطة الدموية مجموعة تسمى FIBRINOLTICS ، تقوم آلية عمل هذه المجموعة على تحويل مادة في الجسم من صورتها غير النشطة PLASMINOGEN إلى الصورة النشطة PLASMIN، وذلك من أجل أن تتحلل المادة المسببة للتجلط FIBRIN أحد أعضاء هذه المجموعة هو UROKINASE الذي يستخرج من خلايا الكلى أو من البول كما يدل الاسم (12 ) (URO) . وقد كشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية البروفسير " أحمد عبد الله أحمداني " عن تجربة علمية باستخدام بول الإبل لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد ، فأثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك الأمراض ، وقال في ندوة نظمتها جامعة " الجزيرة " : إن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض يوميّاً جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً ، وبعد خمسة عشر يوماً من بداية التجربة انخفضت بطون أفراد العينة وعادت لوضعها الطبيعي ، وشفوا تماماً من الاستسقاء . وذكر أنه جرى تشخيص لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة بالموجات الصوتية ، وتم اكتشاف أن كبد خمسة عشر مريضاً من خمس وعشرين في حالة تشمع ، وبعضهم كان مصاباً بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا ، وقد استجاب جميع المرضى للعلاج باستخدام بول الإبل ، وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل يوميّاً لمدة شهرين آخرين ، وبعد نهاية تلك الفترة أثبت التشخيص شفاءهم جميعاً من تليف الكبد ، وقال : إن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم ، كما يحتوي على زلال ومغنسيوم ، إذ إن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى أربع مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء ، وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم ، إذ إن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيراً ؛ لأنه يرجع الماء إلى الجسم . وأوضح أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال ، أو في البوتاسيوم ، وبول الإبل غني بهما . وأشار إلى أن أفضل أنواع الإبل التي يمكن استخدام بولها في العلاج هي الإبل البكرية " وقد دعانا الله تعالى إلى التأمل في خلق الإبل بقوله : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ ) الغاشية/17 ، وهذا التأمل ليس قاصراً على شكل الجمل الظاهري ، بل ولا أجهزة جسمه الداخلية ، بل يشمل أيضاً ما نحن بصدد الكلام عنه ، وهو فوائد أبوال وألبان الإبل . ولا تزال الأبحاث العلمية الحديثة تبين لنا كثيراً من عجائب هذا المخلوق


التقينا بالسيد الأستاذ الدكتور مجدي أحمد عوض حسين الباحث الأول بمعهد بحث الإنتاج الحيواني- مركز البحوث الزراعية- وزارة الزراعة المصريةويعرض لنا اليوم خلاصة رسالة الماجستير التي حصل عليها عام 1991 من كلية الزراعة جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية، والتي كانت تحت عنوان "تأثير بعض مواد العلف غير التقليدية على إنتاج كتاكيت اللحم". وبسؤله: س: ما هو تخصص الرسالة بالضبط؟، ما هو التصنيف العلمي للرسالة؟ ج: ماجستير في العلوم الزراعة، التخصص العام إنتاج الدواجن، التخصص الدقيق تغذية الدواجن. والجديد في هذه الرسالة وقت إجرائها أنها كانت إدخال وإحلال مصادر علفية بروتينية غير تقليدية في علائق كتاكيت اللحم. س: أين أجريت هذه الدراسة؟ ج: تم إجراء التجارب العلمية لهذه الدراسة بمحطة بحوث الإنتاج الحيواني بالسرو بحافظة دمياط، التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني- مركز البحوث الزراعية ، وزارة الزراعة المصرية، وهي المحطة التي عملت بها كأخصائي زراعي ثالث عام 1985، ثم مساعد باحث 1990، ثم باحث مساعد 1991، ثم باحث 1998 بعد أن حصلت على درجة الدكتوراه، وأخيراً باحث أول (أستاذ مساعد) عام 1996. س: ما هو الهدف من هذه الدراسة؟ ج: الهدف منها و تقييم كفاءة استخدام بعض مصادر البروتين النباتية ( كسب بذرة القطن – كسب السمسم – كسب الكتان- مسحوق حلوتين الذرة- خميرة المولاس ). عند استخدامها منفردة أو على هيئة مخلوط يحتويها جميعا لتحل محل كسب فول الصويا كاملا في علائق كتاكيت اللحم. س: هل لسيادتكم أن تطلعنا على كيفية إجراء هذه الدراسة، بشيء من التفاصيل أكثر حتى نستفيد مما توصلتم إليه ويستفيد قارئاً الكريم؟ ج: استخدم في الدراسة عدد 315 كتكوت لحم من هجين لوهمان التي تم تغذيتها من عمر يوم حتى عمر أسبوعين على عليقة بادئ تجاري وبعد وزنها فرديا ثم توزيعها عشوائيا على المعاملات المختلفة حيث تناولت العلائق التجريبية من عمر أسبوعين حتى عمر 8 أسابيع . تم تكوين عدد سبعة علائق تجريبية متساوية تقريبا في محتواها من الطاقة والبروتين حيث احتوى كل منها على حوالي 20 % بروتين خام وطاقة ممثلة قدرها 2900 كيلو كالوري/كجم ، وثم تزويدها بأحماض اللبسين والمثيونين كلما اقتضى الأمر لتغطية الاحتياجات . واحتوى عليقة المقارنة ( الكنترول) على كسب فول الصويا كمصدر رئيسي للبروتين النباتي وثم استبداله في باقي العلائق بأحد مصادر البروتين النباتي الآتية : كسب بذرة القطن كسب السمسم كسب الكتان مسحوق حلوتين الذرة ، أو خميرة المولاس ، أو بمخلوط منها جميعا. ثم أخذ قياسات كل أسبوعين عن وزن الجسم واستهلاك العلف، والتحويل الغذائي والكفاءة النسبية للبروتين عند عمر 6 أسابيع أقيمت تجارب هضم لتعيين معاملات الاستفادة وهضم المركبات الغذائية بينما في نهاية التجربة عند عمر 8 أسابيع أخذت عينات دم لتقدير بعض المركبات في دم الكتاكيت كما تم تقدير الكفاءة الاقتصادية. ويمكن تلخيص النتائج فيما يلي :- • ظهرت فروق معنوية في جميع القياسات السابقة وعند عمر 8 أسابيع تدرج متوسط وزن الجسم تنازليا من 1924 جم من لمجموعة المقارنة إلى 1805 ، 1745 ، 1700 ، 1603 ، 1468 ، 1036 جم في المجاميع التي تم تغذيتها على علائق تحتوي على خميرة المولاس أو المخلوط أو مسحوق حلوتين الذرة ، أو كسب السمسم ، أو كسب القطن ، أو كسب الكتان على الترتيب . • ظهرت فروق جوهرية بين المعاملات في كمية العلف المستهلك ، ونسبة المادة الجافة ، والنسبة المئوية لكل من الرماد والنتروجين المحتجزين بالجسم ، ومعاملات الاستفادة من المستخلص الايثيري والمستخلص الخالي من الأزوت ، والمادة الجافة وكذلك في معاملات هضم البروتين والمادة العضوية . باستثناء وجود بعض الفروق المعنوية البسيط بين المعاملات في تركيز الجلوكوز وكمية الليبدات الكلية في بلازما دم الكتاكيت ، فانه لم تظهر فروق معنوية بين المعاملات في محتوى البلازما من البروتين الكلي أو الكلوليسترول كما لم تظهر فروق جوهرية بين المعاملات في محتوى دم الكتاكيت من الهيموجلوبين أو سرعة الترسيب . • عند مقارنة الكفاءة الاقتصادية للعلائق التجريبية فانه باستثناء عليقة كسب الكتان والتي ظهرت أقل كفاءة اقتصادية ، نجد أن باقي العلائق أظهرت قيمة اقتصادية أفضل من عليقة المقارنة . س: وبعد أن استعرضتم سيادتكم لدراستكم القيمة، فما هي النصيحة أو التوصية التي يمكن أن نوجهها لمربي الدواجن، وخاصة منتجو كتاكيت اللحم؟ ج: نستخلص من هذه التجربة أنه عندما توضع المظاهر الإنتاجية للكتاكيت في الاعتبار ، وكذلك فترة النحو اللازمة للحصول خلالها على أوزان مقبولة إلى جانب الكفاءة الاقتصادية نجد أن إحلال خميرة المولاس، أو مسحوق جلوتين الذرة أو حتى كسب السمسم محل كسب فول الصويا كاملا في علائق كتاكيت اللحم مع تدعيمها بأحماض الليسين والميثونين يأتي بنتائج تطبيقية جيدة ومقبولة وعلى وجه الخصوص عند استخدام هذه الخامات في عليقة النامي وان الفوائد الطبية المترتبة على ذلك يتضح أمرها أكثر في حالة وجود نقص في كسب فول الصويا المستورد أو عندما تشح كميته في السوق المحلي .. هذا ويمكن استغلال الكميات المتوفرة محليا من خامات كسب القطن ، وكسب السمسم ، وكسب الكتان ، ومسحوق جلوتين الذرة ، وخميرة المولاس بخلطها جميعا في العليقة بدلا من الاعتماد على كسب فول الصويا فقط كمصدر للبروتين النباتي بالعليقة


يمكن تعريف المواد المعدنية بأنها تلك العناصر التي تستعمل كلية أو بدرجة كبيرة في الصورة الغير عضوية . وظائف العناصر المعدنية : 1. تدخل في تركيب الأنسجة وتعطى الصلابة والقوة للهيكل العظمى . 2. تدخل في تركيب كثير من المواد العضوية كالبروتينات والليبيدات الداخلة في تكوين الدم والعضلات والأعضاء . 3. تدخل في عمل معظم الأنزيمات كعوامل مساعدة وقد تدخل في تركيب جزيء الإنزيم نفسه . 4. تكوين الأملاح الذائبة في الدم وسوائل الجسم وتنظيم الضغط الأسموزي وكذلك درجة الحموضة . 5. لها تأثير كبير في حركة العضلات وانتقال المؤثرات العصبية . 6. تدخل في تركيب بعض الهرمونات ( مثل الثيروكسين والأنسولين ) . 7. لها علاقة بتجلط الدم . أمراض سوء التغذية لنقص العناصر المعدنية : يؤدى نقص بعض العناصر المعدنية في علائق الطيور إلى ظهور أمراض التغذية التي من أهمها : 1. الكساح ولين العظام : والكساح هو عدم تكلس عظام الهيكل العظمى . ويسبب لين العظام عدة عوامل أهمها نقص V.D. ، الكالسيوم والفسفور أو نتيجة لعدم وجود توازن بين الكالسيوم والفسفور في غذاء الطيور أو لعدم تعرضها لأشعة الشمس . وفي العادة تظهر أعراض الكساح في الكتاكيت بوضوح خلال أربعة أسابيع إلا إذا كان النقص شديدا فتظهر الأعراض في خلال أسبوعين وفي الطيور البالغة يمضى ثلاثة شهور قبل أن تظهر الأعراض على الدجاج الذي يعطى عليقة بها نقص . أعراضه في الكتاكيت تبدأ بضعف الأرجل وبطء أو توقف النمو ويتحرك الطائر بصعوبة وتتورم مفاصل الأرجل خاصة مفصل الركبة ويكون لونها أحمر ويسبب لمسها ألما للطائر فيتعذر عليه المشي ويرقد على الأرض ويصبح غير قادر على الوصول إلى المعالف والمشربيات ثم بتقدم الحالة تصبح العظام لينه ويتشوه الهيكل العظمى وتلتوي عظام الأرجل والعمود الفقري وكذا عظمة القص كما تلين الأظافر وعظام المنقار والفك العلوي وتكون سهلة الانثناء كما يلاحظ ترهل العضلات وارتخاء البطن . وفي الدجاج البياض يلاحظ عند بدء الأعراض نقص عند إنتاج البيض وكثرة عدد البيض ذو القشرة الضعيفة وتنخفض نسبة التفريخ في البيض المخصب إذ تنفق الأجنة في اليوم الثامن عشر أو التاسع عشر من التفريخ وبتقدم حالة النقص يلين المنقار وتظهر علامات لين العظام بوضوح فتفقد العظام صلابتها وتلتوي عظمة القص وتنثني الضلوع وتتضخم أطرافها كما يحدث أحيانا كسور بالعظام وتقل كمية الكالسيوم بعظام الأرجل التي تصبح غضروفية . والكساح يظهر من وقت لآخر في البط الصغير وخصوصا عند تربيته بأعداد كبيرة . ولعلاج هذه الحالات نتلافى أسباب الكساح فعند نقص V.D يضاف زيت السمك أو زيت كبد الحوت بنسبة 1 – 2% وذلك مع تعريض الطيور لأشعة الشمس المباشرة أو إمداد الحضانات بلمبات توليد الأشعة فوق البنفسجية ( مع مراعاة أن الزجاج العادي وذرات التراب تمتص الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس وتمنع وصولها للجسم ) . هذا مع توفير النسبة الملائمة من الكالسيوم والفسفور في العليقة ،ويستحسن وضع أواني تحتوى على مسحوق صدف أو حجر جيري بالأحواض أمام الطيور إلى جانب توفير الخضروات مثل البرسيم والدراوة أمام الطيور . 2. مرض انزلاق الوتر : Slipped tendom : لنقص المنجنيز والكولين وتكثر حالات انزلاق الوتر بالكتاكيت والبدارى والبط والرومي الصغير ( من 4 – 6 أسابيع ) ويساعد على ظهور حالات انزلاق الوتر عادة عدم توازن نسبة الكالسيوم والفسفور بالعليقة ويلاحظ في الكتاكيت التواء الطرف السفلى لعظمة الساق والطرف العلوي لعظمة القدم وتضخم وتفلطح شديد بمفصلي الركبة وينزلق الوتر المار لخلف الركبة من مكانه الطبيعي فيلتوي الساق ويتعذر على الطائر السير . ويسبب نقص المنجنيز في غذاء الدجاج البياض فقد في وزن الجسم وقلة إنتاج البيض وتكون قشرته رقيقة وبها بقع بيضاء خشنة الملمس وتنخفض نسبة التفريخ وتنفق الأجنة في اليوم العشرين أو الحادي والعشرين والأجنة النافقة تتميز بقصر وسمك عظام الأرجل ومنقارها مشوه والكتاكيت الفاقسة نموها بطيء ويمكن علاج ذلك بإضافة كبريتات المنجنيز . والذرة فقيرة في المنجنيز وعلى ذلك فالعلائق التي تحتوى نسب كبيرة من الذرة يحتمل ظهور انزلاق الوتر فيها . ويفيد في هذه الحالة أيضا إضافة البروتين والكولين والجليسين . 3. البيض ذو القشرة الشاذة التكوين : وذلك انقص الكالسيوم أوV.D أو الاثنين معا بالعليقة ويفيد عندئذ أعطاء كربونات الكالسيوم أو إحداث توازن بين الفسفور والكالسيوم في الغذاء . 4- عادة أكل البيض : وهى من العادات السيئة في الطيور البياضة وتحدث نتيجة للنقص في الكالسيوم أو فيتامين " D " . 5- التسمم بكلوريد الصوديوم : يعتبر ملح الطعام ضروري للحياة إلا أن زيادة نسبته إلى حوالي 4% في العليقة فأنه يسبب نفوق الطيور بالتسمم . ويلاحظ أن البط له حساسية اشد للتسمم بملح الطعام عن الدجاج والرومي . وتتلخص أعراض التسمم في ظهور الخمول الواضح على الكتاكيت وكذلك الإسهال وزيادة استهلاكها من الماء وضعفها وقد تصاب بالشلل الجزئي كما تفقد السيطرة على عضلاتها وتصاب بنوبة من النعاس يتخللها تقلصات أو تشنجات عضلية ويقف الطائر ساكنا وعادة تحدث الوفاة فجأة .


القرآن الكريم قد جاء القرآن الكريم للناس كافّة، من مبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى آخر البشرية، فكان مصدّقاً لما قبله من التوراة والإنجيل، ومن يكفر به يكون كافراً ومصيره إلى النار، ومن يؤمن به ويلتزم بأوامره ونواهيه يكون مؤمناً مستحقاً للجنّة، والقرآن معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تحدّى بها الإنس والجنّ، فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثلها، ولأهميته وحاجة الناس إليه توعّد الله بحفظه من الضياع أو النسيان، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن يدعوا الناس إليه وينشروه بينهم ويعملوا على تعلّمه وتعليمه.[١] وأوضح الله عز وجل فيه الحلال والحرام، والأحكام الشرعية، وأصول الأخلاق، وسِيَر الأنبياء والمرسلين، وفيه كذلك بيان لأسماء الله الحسنى وصفاته العُلا، ودعوة للإيمان به، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر وما فيه من أحداث وأهوال من حشر الناس وبعثهم من قبورهم، ووصف الصراط والميزان والنعيم والعذاب، وفي القرآن أيضاً دعوة للتفكر في خلق الله وبديع صنعه، ووصف لإبداعه سبحانه وتعالى في خلق السموات والأرض والمخلوقات جميعها.[١] الوِرد في القرآن حثّت النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية على قراءة القرآن الكريم والإكثار من ذلك، فقد قال الله عز وجل: (وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ)،[٢] وقال عليه الصلاة والسلام: (اقْرَؤوا القرآنَ. فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه)،[٣] وليستعين الإنسان على قراءة القرآن بشكل دائم، يمكنه أن يجعل لنفسه وِرداً من القرآن، والورد هو ما يعتاد الإنسان على قراءته من القرآن الكريم في يومه وليلته، وقد كان السلف الصالح على همم متفاوتة في قراءة القرآن الكريم، فكان منهم من يختم القرآن الكريم كل يوم، ومنهم من يختمه كل ثلاثة أيام، ومنهم من يختمه كل شهر، وينبغي للمسلم أن يحرص على ختم القرآن مرة في الشهر على أقل تقدير، فقد قال صلى الله عليه وسلم لبعض صحابته: (اقرأْ القرآنَ في كلِّ شهرٍ).[٤][٥][٦] وقد ذكر الإمام أحمد وفقهاء الحنابلة كراهة أن يمر على المسلم أكثر من أربعين يوماً دون أن يختم القرآن، فإذا اجتهد المسلم في ذلك وداوم على ختم القرآن كل أربعين يوماً أو كل شهر، يمكنه حينها أن يتدرج في زيادة ورده من القرآن شيئاً فشيئاً، حتى تقل تلك المدة تدريجياً بقدر استطاعته.[٧] تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحاً ورد لفظ القرآن في المعاجم بقولين مختلفين، فبعض المعاجم تعدّه اسم علم يدل على كتاب الله تعالى، وبعضها تعدّه اسماً مشتقاً من فعل، وأما الفعل الذي اشتقّ منه لفظ "القرآن" فقيل هو "قرأ" أي تعلّم أو تدبر، و"اقرأ" تأتي باللغة بمعنى تحمّل، وذلك بالمعنى الذي جاء في قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)،[٨] وقيل لفظ القرآن من "قرْء" وهو الجمع والضم، وقيل مشتق من "قرَن" وتعني قرن الشيء بالشيء، وكذا قيل من "قِرى" بمعنى الإكرام والكرم.[٩] أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فالقرآن هو كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المعجز في ألفاظه ومعانيه، والمتعبّد بتلاوته، والذي نُقل إلينا بالتواتر، والمكتوب في المصاحف بدءاً من سورة الفاتحة وانتهاءً بسورة الناس، وقد نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من ظلمات الكفر والشرك بالله إلى نور الإيمان بالله والسعي في طاعته، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)،[١٠] وقد جاءت في القرآن الكريم أخبار الأمم السابقة، وخلق السموات والأرض، ومصير المؤمنين والكافرين، ووصف الجنة وما فيها من نعيم، والنار وما فيها من عذاب.[١][٩] فضل قراءة القرآن لتلاوة القرآن الكريم والحرص عليها فضل عظيم بينته بعض الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، نذكر منه ما يلي:[١١] يستحق قارئ القرآن مدح الله سبحانه وتعالى الذي أنزله في كتابه عن الذين يتلون الكتاب، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ).[١٢] وصف الرسول صلى الله عليه وسلم قارئ القرآن بأنه كالأُترجّة، قال عليه الصلاة والسلام (مثلُ المؤمنِ الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الأترُجَّةِ. ريحُها طيِّبٌ وطعمُها طيِّبٌ)[١٣] أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن قارئ القرآن مستحق لغِبطة من حوله على ما آتاه الله إياه، قال صلى الله عليه وسلم: (لا حسدَ إلا في اثنتَين: رجلٍ آتاه اللهُ القرآنَ. فهو يقوم به أناءَ الليلِ. وآناءَ النهارِ. ورجلٍ آتاه اللهُ مالًا. فهو ينفقُه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ)[١٤] ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ كل حرف يقرأه الإنسان من القرآن الكريم ينال به عشر حسنات، قال عليه السلام: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول ألم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ)[١٥] يرفع القرآن صاحبه درجات يوم القيامة في جنة الخلد، قال صلى الله عليه وسلم: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها).[١٦] أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ قراءة القرآن نور للإنسان في الدنيا، وذخر له في الآخرة فقال عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه عندما طلب وصيّته: (عليكَ بتلاوةِ القرآنِ، فإنَّهُ نورٌ لكَ في الأرضِ، وذُخرٌ لكَ في السَّماءِ).[


مكانة القرآن الكريم إنّ للقرآن الكريم منزلةً عاليةً رفيعةً بين الكتب السماوية الأخرى التي سبقته بالنزول، كصحف إبراهيم، وموسى، والتوراة، والزبور، والإنجيل؛ لأنّها تعرّضت للتحريف والتبديل، وكانت تشريعاً لمجموعةٍ معينةٍ من النّاس، بينما جاء القرآن الكريم شاملاً لأصول الهداية البشرية، محتوياً على منهجاً ربّانياً يحقّق السعادة الإنسانية، منظّماً للفطرة السليمة.[١] آداب تلاوة القرآن الكريم إنّ من أعلى مقامات الأدب؛ الأدب مع الله -سبحانه وتعالى- والأدب مع كتابه الذي يحوي كلامه سبحانه، لذلك كان لا بدّ لمن يقرأ القرآن الكريم أن يراعي الآداب الآتية:[٢][٣] عدم هجر القرآن الكريم: ينبغي على المسلم أن يحافظ على قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، والعمل به، والحكم بشرعه، وعدم هجره بأي شكلٍ من الأشكال، وختمه من فترةٍ لأخرى، كما كان حال السلف -رضوان الله عليهم- الذين منهم من كان يختم القرآن في شهرين، ومنهم من كان يختمه كل شهر، ومنهم من كان يختمه في بضعة أيام. التطيّب عند قراءة القرآن الكريم: يُستحب للمسلم أن ينظّف فمه بالسواك أو بالمضمضة عند قراءة القرآن الكريم، ويُحسن لباسه، ويتطيّب، فها هو الإمام مالك يتطيَّب ويتجمّل عند التحدّث بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فكذلك القرآن الكريم. عدم قَطْع قراءة القرآن الكريم: يُكره لقارئ القرآن أن يقطع قراءته لغير ضرورة، أو أن ينشغل بغير التلاوة؛ كالضحك، واللغط، والعبث باليد، أو النظر إلى ما يُلهي ويُبدّد الذهن. استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم: يُستحبّ لقارئ القرآن الكريم في الصلاة وفي غيرها أن يستقبلَ القبلة، وأن يجلس بأدبٍ وسكينةٍ ووقارٍ، مستشعراً عظمة ذي الجلال، وهذا هو الأكمل، لكن لو قرأ وهو قائماً، أو مضطجعاً، أو وهو في فراشه، جاز له ذلك، وحصل على الأجر لكنّه أقل من الهيئة الأولى. الاستعاذة والبسملة عند قراءة القرآن الكريم: ينبغي على قارئ القرآن أن يحافظ على قراءة البسملة في أول كل سورة، ما عدا سورة التوبة؛ لأنّ أكثر أهل العلم اعتبروا أنّ البسملة آيةً من السورة لأنها كُتبت في القرآن، وإذا أراد الشروع في القراءة استعاذ بالله من الشيطان الرجيم. تطبيق أحكام التجويد عند قراءة القرآن: ينبغي على القارئ أن يرتّل قراءته للقرآن الكريم استجابةً لقوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)،[٤] ولأنّ الترتيل والتجويد أقرب إلى التوقير والاحترام، ويؤثّر في القلب بشكلٍ أكبر، ويُستحب للقارئ البكاء في حال القراءة، ويُستحب له إذا مرّ بآية عذاب أن يستعيذ منها، وإذا مرَّ بآية تنزيه أن يُنزّه الله تعالى.[٣] الطهارة عند قراءة القرآن الكريم: ينبغي على المسلم مراعاة أحكام الطهارة عند قراءة القرآن الكريم، وذلك من وجهين هما: الوجه الأول: طهارة المكان؛ حيث يُستحب لقارئ القرآن أن يقرأ في مكانٍ مختار نظيفٍ، ولذلك استحبَّ جماعةٌ من أهل العلم القراءة في المسجد؛ لأنّه مكانٌ يجمع نظافة البقعة، وشرف المكان، وفضل الاعتكاف. الوجه الثاني: طهارة البدن؛ فيُستحب لقارئ القرآن الكريم القراءة وهو على طهارةٍ، لكن إذا قرأ وهو مُحدثاً حدثاً أصغر جاز له ذلك، ولا يُقال أنّه ارتكب مكروهاً، بل هو تاركٌ للأفضل، وإن لم يجد الماء، أو لم يستطع استعماله أُبيح له التيمّم، أمّا بالنسبة للمحدث حدثاً أكبر؛ كالجنب، والحائض، والنفساء، فقد أجاب الإمام ابن باز عند سؤاله عن حكم قراءتهم للقرآن الكريم، فقال: "الحاصل أن الصواب والراجح من قولي العلماء: أنّه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأ ما تحفظان من القرآن، ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم، ولا حرج أن تقرأ ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب"، أمّا الجنب فإنه لا يقرأ القرآن بالنص؛ لأنّ مدّة الجنابة قصيرة متى فرغ تطهّر وقرأ، ولأنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان لا يمنعه شيءٌ عن قراءة القرآن الكريم إلا إذا كان جنباً حتى يغتسل.[٥] أمور تعين القارئ على تدبر القرآن إنّ تلاوة القرآن العظيم من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها، لينال الثواب الذي أخبر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالها، لا أقول ألم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)،[٦] وعليه أن يقصد بتلاوته وجه الله -تعالى- والتقرّب إليه، لأنّ العمل إذا دخله الرياء، والسمعة، و المنافسة، فلا قيمة له،[٧] ومن الأمور التي تعين القارئ على خشوع قلبه، وخضوع جوارحه، وتحقيق تدبّر معاني آيات القرآن الكريم ما يأتي:[٨] معرفة القارئ لأهميّة تدبّر القرآن الكريم: وإدراكه لفائدته؛ لأنّ من لم يُدرك أهميّة التدبر، لا يلتفت إليه. استحضار القارئ لعظمة الله -سبحانه وتعالى- أثناء القراءة: لأنّه هو المتكلم بالقرآن، فقد قال العالم ابن قدامة رحمه الله: "وليعلم أن ما يقرؤه ليس كلام بشر، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه، ويتدبّر كلامه؛ فإنّ التدبّر هو المقصود من القراءة". استحضار القارئ أنه هو المُخاطب بهذا القرآن العظيم: فقد قال الإمام الحسن: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبّرونها بالليل، ويتفقّدونها في النهار". قوّة إقبال القارئ على كتاب الله تعالى: وصدقه في طلب التدبّر، والرغبة فيه بنيّةٍ صادقةٍ، يجعل الله -سبحانه- يُفهمَّه ما يحب ويجعل في قلبه نوراً، وهذا يحتاج إلى إصرارٍ وصبرٍ. خصائص القرآن الكريم خصّ الله -سبحانه وتعالى- القرآن بخصائص كثيرة، ومن هذه الخصائص؛ أنّه كلام الله الخالص غير المخلوق ولا المفترى، وغير مشوبٍ بأوهام البشر ولا بأهوائهم، فكلّه من عند الله، وليس لجبريل -عليه السلام- منه إلا النزول به، وليس لمحمد -صلّى الله عليه وسلم- إلا التبليغ والتلقّي، والقرآن كتابٌ معجزٌ بلفظه، وأسلوبه، وموضوعه، وفي جميع جوانبه، ومُيَسّر للقراءة والفهم والعمل لكل أصحاب الفطر السليمة، وهو دستورٌ شاملٌ وصفه الله -تعالى- بأنّه تبيانٌ لكل شىء، وكتابٌ خالدٌ قيَّض الله له رجالاً أُمناء حفظوه فى صدورهم وسطورهم، ودليل ذلك قوله تعالى: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)

alshamelnews

{picture#https://1.bp.blogspot.com/-XSB6eD5uNZY/XzOtz8Qxd3I/AAAAAAAAAxc/qAiFhWAjygI5p1u3Y05HD9F4bK_J8wSfgCLcBGAsYHQ/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.