حكّة الوجه يُعتبر الوجه أكثر عضو مكشوف في جسم الإنسان، وهو بذلك مُعرّض وبشكلٍ دائم للبيئة الخارجيّة بما فيها من أوساخٍ وميكروباتٍ، إلى جانب الحرارة والبرودة كذلك، بالإضافة إلى مُختلف أنواع الموادّ المُسبِّبة للتَهيُّج، ولذلك يجب الحرص على غسل الوجه للتَخلُّص منها. وحكّة الوجه عَرَض شائع اختبره مُعظم الأشخاص تقريباً، وتكون في الكثير من الحالات خفيفةً ولا تُشكّل خطراً على حياة الإنسان. وقد يكون الجلد عند بعض الأشخاص حسّاساً أكثر من غيرهم، فيُعانون من الحكّة جرّاء التَعرُّض لمُسبّب مُعيّن مهما كانت شدّته مع أنّه لا يُسّبب ذلك عند الأشخاص الآخرين أيّة مُشكلة، وذلك يرجع إلى اختلاف طبيعة الجلد بين النّاس. وقد تُصاحب حكّة الوجه الإصابة بأنواع من الحساسيّة أو الأمراض الجلديّة، عندها قد يُصاحبها احمرارَ الجلد أو ظهور طفحٍ جلديّ أو أيّة أعراض أُخرى. ولا تحتاج حكّة الوجه عادةً إلى أيّ إجراء طبيّ مُحدّد، إلّا إذا ما استمرّ هذا الشّعور لفترة طويلة، أو صاحبه أعراض أخرى قد تدّل على الإصابة بحالات مرضيّة تَستدعي العلاج.[١] أسباب حكّة الوجه هنالك العديد من الأسباب والحالات المرضيّة التي ينتج عنها إثارة الحكّة في الوجه، وهي على النّحو الآتي:[١][٢] جفاف الجلد: وهو من أكثر أسباب حكّة الوجه شيوعاً، وقد يحصل في أيّ وقت من السّنة، إلّا أنّه يتكرّر بشكل أكبر خلال فصل الشّتاء. وقد يحدث أيضاً عند التَعرّض لمُكيّفات الهواء، كما أنّها تكثر عند الخروج في جوّ عاصف. وهنالك أيضاً أسباب أُخرى تعمل على جفاف الجلد، ممّا يُثير الحكّة فيه، مثل غسل الوجه بشكل مُفرِط خصوصاً باستخدام الماء السّاخن أو الصّابون، وكذلك استخدام المُنتجات المُحتوِية على الكحول، مثل مساحيق الحِلاقة للرّجال أو غسول الوجه، بالإضافة إلى استعمال المُنتجَات التي تُستخدم لعلاج حبوب الشّباب، إذ إنّها تعمل على جفاف الجلد كجزءٍ من طبيعة عملها، وأيضاً التَعرّض لأشعّة الشّمس المُباشِرة بشكل كبير؛ إذ يعمل على زيادة إفراز الغُدد العَرَقيّة والدُهنيّة في الوجه. عدم الاهتمام بنظافة الوجه: فقد تُسبّب الأوساخ والميكروبات المُنتشرة في الجو، والتي يتعرَّض لها الوجه أكثر من غيره من الأعضاء، تهيّجَ الجلد وإثارة الحكّة فيه، خصوصاً إذا ما كان هنالك شعر على الوجه يعمل على التقافها بشكل أكبر. الإصابة بالحساسيّة: تحصل عند تعرُّض الوجه لمواد مُهيّجة، وتحدث لأشخاص أصحّاء غير مُصابين بأمراضٍ جلديّة. ومن هذه المواد حبوب اللّقاح، وشعر الحيوانات الأليفة، والعثّ، والغبار، وهنالك أيضاً صبغات الشّعر التي تُسبّب حكّة في فروة الرّأس، بالإضافة إلى حكّة الوجه وانتفاخه، وكذلك مساحيق غسيل الشّعر، بالإضافة إلى أنواع مُعيّنة من الأدوية والأطعمة. الإصابة بعدوىً على مستوى الجلد: ومعظم أنواع هذه العدوى ذات منشأ فيروسيّ، كالالتهابات الفيروسيّة التي تُصيب الأطفال مثل الجدريّ والحصبة التي تُسبّب ظهور بثور وإثارة الحكّة في مُختلف مناطق الجسم منها الوجه. بالإضافة إلى الإصابة بعدوىً من فيروس الهربس البسيط والنّطاقي. وقد تُسبّب العدوى البكتيريّة حكّة الوجه في بعض الحالات، كالإصابة بعدوىً من البكتيريا المُكوّرة العنقوديّة أو البكتيريا العقديّة. وهنالك أيضاً أنواع من العدوى الفطريّة التي تُسبّب حكّة الوجه أشهرها ما يسمّى بسَعفة اللّحية، وهو التهاب مُعدٍ بين الأشخاص أو من الحيوانات إلى الإنسان يُصيب اللّحية عند الرّجال. المُعاناة من الأمراض الجلديّة: فهُنالك العديد من الأمراض الجلديّة التي تُصيب الوجه، حاله كحال باقي مناطق الجسم. أمّا أهمّ هذه الأمراض الأكزيما التَأتُبيّة التي تُصيب الأطفال عادةً ويُصاحبها الرّبو، بالإضافة إلى أشكال أُخرى من الحساسيّة، وهذا المرض وُراثيّ يُسبّب ظهور طفح جلديّ في المنطقة المُصابة بالإضافة إلى إثارة الحكّة فيها. ومن هذه الأمراض أيضاً التهاب الجلد المِثّي الذي يُصاحبه ظهور تقشُّرات في الجلد خصوصاً في المناطق الدّهنيّة، ويُصيب عادةً فروة الرّأس، ومنطقة ما وراء الأُذن، والإبط، والفخذ. وهنالك أيضاً حبّ الشّباب الذي ينشأ من ازدياد إفراز الغُدد الدُهنيّة وانسداد القنوات الدُهنيّة في الجلد، وحدوث التهاب بكتيريّ فيها، وقد لا يُسبّب حبّ الشّباب حكّة الوجه في بعض الحالات. الإصابة بانسداد القنوات الصَفراويّة: الذي يحدث إمّا نتيجة لوجود حصىً، أو ورم، أو طُفيليّات، أو التهاب في القنوات الصَفراويّة التي تنقل العُصارة الصفراويّة من الكبد إلى الجهاز الهضميّ والمرارة. وينتج عنها تجمّع مادّة البيليروبين والأملاح اللذان يُسبّبان الشّعور بالحكّة في مُختلف مناطق الجسم. المُعاناة من الفشل الكلويّ المُزمن: وينتج عن ذلك ازدياد نسبة اليوريا والأملاح وتجمّعها تحت الجلد ممّا يُثير الحكّة في الجسم. الإصابة بداء السُكّري. علاج حكّة الوجه هنالك العديد من طرق علاج حكّة الوجه، تعتمد جميعها بشكل رئيس على معرفة سبب حدوث الحكّة؛ فإذا ما كان السبّب تعرّض الوجه للأوساخ والميكروبات يكون العلاج بغسل الوجه جيّداً باستخدام الصّابون المحتوي على مُضادّات البكتيريا، على ألّا يتمّ غسله أكثر من اللازم، وهنالك العديد من هذه المُنتجات، فلكلّ نوع من أنواع البشرة مُنتَج خاصّ به. أمّا الحالات التي تنتج من التَعرّض لأشعّة الشّمس، عندها يُنصح بتجنّبها قدر الإمكان أو استخدام المراهم الواقية من الشّمس. وهنالك أيضاً حالات الحساسيّة من أطعمةٍ مُعيّنة كالبندق أو البيض أو مُنتجات الحليب، ويجب حينها تجنّب تناولها. وهنالك أنواع من الأطعمة التي يُنصح بها عادةً لصحّة البشرة وللتّخفيف من الحكّة، كتلك المُحتوية على فيتامين E، أو تناول الأرز البنيّ، وحبوب الدّخن، بالإضافة إلى نبات الصبّار. وينصح الأطباء كذلك بتجنّب التوتّر والدّخول في حالة القلق لما لهما من أثر سلبيّ على البشرة بشكل عام، لذلك قد تتحسّن حكّة الوجه في هذه الحالة عند تناول الأدوية المُضادّة للقلق.[٣]

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.