تعريف العلم العلم (بالإنجليزيّة: Science) هو الفكرُ الناتج عن دراسة سلوك وشكّل وطبيعة الأشياء؛ ممّا يؤدي إلى الحصول على معرفة عنها،[١] ويُعرَّف العلم لُغةً بأنّه المُناقض للجهل، فهو إدراك ومعرفة الأشياء بناءً على الهيئة التي عليها إدراكاً تاماً وجازماً، أمّا اصطلاحاً يُعرَّف العلمُ بأنّه المعرفة المُضادة للجهل، كما يرى بعض العلماء والمُفكّرين أنّ العلم واضح أكثر من تعريفه.[٢] أهمية العلم يمتلكُ العلمُ أهميةً وتأثيراً كبيراً في حياةِ الإنسان؛ إذ ساهم العلم في تطور العديد من الأشياء، وقدّمَ الكثير من الاختراعات؛ كالسُفنِ والقطارات والطائرات والسيارات والأقمار الاصطناعيّة وأجهزة الحاسوب والإذاعة والتلفاز، وغيرها من الاختراعات المهمة التي أدّت إلى تطور البشريّة وزيادة ازدهارها، كما يُستدلّ على الأهمية الخاصة بالعلم من خلال القرآن الكريم والسُنة النبويّة الشريفة، فإن للعلمِ والعُلماء فضل كبير يُستدلّ عليه بالآية الكريمة الآتية، قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).[٣] أمّا أهمية وفضل العلم في السُنة النبويّة الشريفة يُستدلّ عليه بالحديث الشريف الآتي: عن أبي أمامة الباهلي قال: (ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ).[٤][٥] فروع العلم يمتلك العلمُ طبائعاً مختلفةً ومتنوعة، فقد يكون تطبيقيّاً أو عمليّاً أو نظريّاً أو نقيّاً، وعموماً يُقسم العُلم إلى الفروع الآتية:[٦] العلوم الفيزيائيّة (بالإنجليزيّة: Physical Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بدراسة الطاقة والموضوعات الخاصة بها، كما تدرس حسابات الحجم والوزن والكُتلة التابعة للكون المادي، وتشمل علوماً فرعيّة وهي علم الفيزياء، وعلم الحركة، وعلم الديناميكا الحراريّة، والعلم الكهرومغناطيسي، وعلم الميكانيكا. علوم الأرض (بالإنجليزيّة: Earth Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بتفسير الظواهر الخاصة بالأرض، والنظام الشمسيّ، والغلاف المائي، والغلاف الجوي، وتشمل علوماً فرعيّة، وهي: علم الفلك، وعلم الجيولوجيا، وعلم الأرصاد الجويّة. علوم الحياة (بالإنجليزيّة: Life Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بوصف العلاقات بين الكائنات الحية والطبيعة الخاصة بهذه الكائنات، وتشمل علوماً فرعيّة وهي علمُ الحيوان، وعلم الأحياء، وعلم النبات. خصائص العلم يتميّزُ العلم بمجموعةٍ من الخصائص الأساسيّة، وهي:[٧] التصحيح الذاتي: هو دور العلم في تصحيح نفسه والحرص على التطور والنموّ بشكلٍ مُستمر. القدرة على التنظيم: هي من الخصائص المهمة للعلم؛ حيث يهتمّ بتنظيم الممارسات العقليّة والأفكار، كما يسعى إلى تعزيز الترابط بين القضايا ولا يعتمد على حقائق مُفكّكة. البحث واكتشاف الأسباب؛ إذ لا تُصنّف النشاطات العقليّة البشريّة بأنّها علوم؛ إلّا في حال اهتمّت بفهم وتعليل الظواهر، كما لا يُمكن فهم أي ظاهرة دون إدراك أسبابها. التراكم: هي الطريقة التي تُساهم في تطور العلم؛ حيثُ تحتلّ النظرية أو الفكرة العلمية الحديثة مكان النظرية أو الفكرة العلمية السابقة؛ ممّا يُساعد على تعزيز تطور الحضارات البشريّة. اليقين والشموليّة؛ إذ إنّ المعرفة والقضايا العلميّة تتميّزُ بالشموليّة التي من الممكن تنفيذها على الظواهر التي يهتمّ العلم بالبحث فيها. التجريد والدقة: هي توفير التحكم للأفراد بالواقع المحيط بهم، ويعتمد العلم على استخدام الرياضيات بهدف تحقيق التجريد والدقة. نشاط إنساني؛ أي أنّ العلم ناتج عن البشر، فلا يُصنّف بأنّه شخصي أو فردي؛ إذ إنّ مبادئه ومعلوماته وحقائقه ونظرياته تعتمد على الانتشار حول العالم، فتُعدّ المعرفة الناتجة عن العلم مُلكاً لكافة النّاس. امتلاك أدوات خاصة؛ إذ إنّ العلم يمتلك أجهزته ووسائله وأدواته التي تُستخدم في جمع وقياس المعلومات. التأثر والتأثير في المجتمع؛ حيث يُشارك العلمُ في تطور المُجتمع بالتزامنِ مع نموّه الذي يتأثر بالظروف والأحوال الخاصة بالمجتمع. أهداف العلم لم يتفق المُفكّرون على تحديد أهداف العلم، فمنهم من قال أنّها أربعة، بينما قال غيرهم أنّها خمسة، وعموماً من الممكن تحديد أهداف العلم وفقاً للآتي:[٧] التفسير والوصف: هو عدم اقتصار دور العلم فقط على ملاحظة ومُتابعة ووصف الظواهر، بل يسعى إلى التعرَّف على الأسباب الخاصة بتلك الظواهر؛ إذ إنّ وصف الظاهرة فقط حتّى لو كان مُفصّلاً ودقيقاً لا يُساعد على فهمها. التنبؤ: وهو التوقع، فلا يعتمد العلم على التفسيرات فقط، بل من أدواره ومهامه معرفة طبيعة العلاقات الخاصة بالتنبؤ؛ ممّا يُساهم في توقع الأحداث والأشياء التي ستحدث في المستقبل. التحكم والضبط: هو اهتمام العلم بالتحكم والسيطرة في الظروف أو العوامل التي تُساعد على تنفيذ ظاهرة مُحدّدة وفقاً لطريقةٍ معينة أو قد تسعى للمنع من حدوثها. أخلاقيات العلم ساهم العلم في ظهور مجموعةٍ من القضايا الأخلاقيّة التي تحتاج إلى دستور يُساعد على تنفيذ جميع إنجازات وعمليات العلم، وأدّى ذلك إلى ظهور مصطلح أخلاقيات العلم؛ وهي التي تدرس القضايا الأخلاقيّة والعلميّة الناتجة عن العلوم، كما تتابع القضايا التكنولوجيّة التي يحيط بها الجدل، وتعتمد على عدّة ضوابط أخلاقيّة والتزامات وتوجيهات تُنظم طبيعة التعامل معها، واتّفقت الأبحاث والمُؤلفات والدراسات حول أخلاقيات العلم على توزيعها على ثلاثة محاور أساسيّة؛ وهي السلوك المُجتمعي اتّجاه العلم، والعلماء الذين يعملون في العلم، والنواتج الخاصة بالعلم.[٧] نتائج العلم تُعدّ نتائج العلم عبارةً عن الرصيد الذي تُشكّله المعرفة العلميّة والمحتويات الخاصة بها، مثل: النظريات والمفاهيم والقوانين، وعُرِفت أيضاً باسم لُغة العلم، فتتقابل الكلمات مع المفاهيم، وتتقابل النظريات والقوانين (التعميمات) مع العبارات المُستخدمة في اللغة، كما تُعتبر نتائج العلم البنية الخاصة بالعلوم؛ حيثُ يصل لها المُفكّرون من خلال البحث والمُلاحظة والاستقصاء
تعريف العلم
تعريف العلم العلم (بالإنجليزيّة: Science) هو الفكرُ الناتج عن دراسة سلوك وشكّل وطبيعة الأشياء؛ ممّا يؤدي إلى الحصول على معرفة عنها،[١] ويُعرَّف العلم لُغةً بأنّه المُناقض للجهل، فهو إدراك ومعرفة الأشياء بناءً على الهيئة التي عليها إدراكاً تاماً وجازماً، أمّا اصطلاحاً يُعرَّف العلمُ بأنّه المعرفة المُضادة للجهل، كما يرى بعض العلماء والمُفكّرين أنّ العلم واضح أكثر من تعريفه.[٢] أهمية العلم يمتلكُ العلمُ أهميةً وتأثيراً كبيراً في حياةِ الإنسان؛ إذ ساهم العلم في تطور العديد من الأشياء، وقدّمَ الكثير من الاختراعات؛ كالسُفنِ والقطارات والطائرات والسيارات والأقمار الاصطناعيّة وأجهزة الحاسوب والإذاعة والتلفاز، وغيرها من الاختراعات المهمة التي أدّت إلى تطور البشريّة وزيادة ازدهارها، كما يُستدلّ على الأهمية الخاصة بالعلم من خلال القرآن الكريم والسُنة النبويّة الشريفة، فإن للعلمِ والعُلماء فضل كبير يُستدلّ عليه بالآية الكريمة الآتية، قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).[٣] أمّا أهمية وفضل العلم في السُنة النبويّة الشريفة يُستدلّ عليه بالحديث الشريف الآتي: عن أبي أمامة الباهلي قال: (ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ).[٤][٥] فروع العلم يمتلك العلمُ طبائعاً مختلفةً ومتنوعة، فقد يكون تطبيقيّاً أو عمليّاً أو نظريّاً أو نقيّاً، وعموماً يُقسم العُلم إلى الفروع الآتية:[٦] العلوم الفيزيائيّة (بالإنجليزيّة: Physical Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بدراسة الطاقة والموضوعات الخاصة بها، كما تدرس حسابات الحجم والوزن والكُتلة التابعة للكون المادي، وتشمل علوماً فرعيّة وهي علم الفيزياء، وعلم الحركة، وعلم الديناميكا الحراريّة، والعلم الكهرومغناطيسي، وعلم الميكانيكا. علوم الأرض (بالإنجليزيّة: Earth Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بتفسير الظواهر الخاصة بالأرض، والنظام الشمسيّ، والغلاف المائي، والغلاف الجوي، وتشمل علوماً فرعيّة، وهي: علم الفلك، وعلم الجيولوجيا، وعلم الأرصاد الجويّة. علوم الحياة (بالإنجليزيّة: Life Sciences): هي العلوم التي تهتمّ بوصف العلاقات بين الكائنات الحية والطبيعة الخاصة بهذه الكائنات، وتشمل علوماً فرعيّة وهي علمُ الحيوان، وعلم الأحياء، وعلم النبات. خصائص العلم يتميّزُ العلم بمجموعةٍ من الخصائص الأساسيّة، وهي:[٧] التصحيح الذاتي: هو دور العلم في تصحيح نفسه والحرص على التطور والنموّ بشكلٍ مُستمر. القدرة على التنظيم: هي من الخصائص المهمة للعلم؛ حيث يهتمّ بتنظيم الممارسات العقليّة والأفكار، كما يسعى إلى تعزيز الترابط بين القضايا ولا يعتمد على حقائق مُفكّكة. البحث واكتشاف الأسباب؛ إذ لا تُصنّف النشاطات العقليّة البشريّة بأنّها علوم؛ إلّا في حال اهتمّت بفهم وتعليل الظواهر، كما لا يُمكن فهم أي ظاهرة دون إدراك أسبابها. التراكم: هي الطريقة التي تُساهم في تطور العلم؛ حيثُ تحتلّ النظرية أو الفكرة العلمية الحديثة مكان النظرية أو الفكرة العلمية السابقة؛ ممّا يُساعد على تعزيز تطور الحضارات البشريّة. اليقين والشموليّة؛ إذ إنّ المعرفة والقضايا العلميّة تتميّزُ بالشموليّة التي من الممكن تنفيذها على الظواهر التي يهتمّ العلم بالبحث فيها. التجريد والدقة: هي توفير التحكم للأفراد بالواقع المحيط بهم، ويعتمد العلم على استخدام الرياضيات بهدف تحقيق التجريد والدقة. نشاط إنساني؛ أي أنّ العلم ناتج عن البشر، فلا يُصنّف بأنّه شخصي أو فردي؛ إذ إنّ مبادئه ومعلوماته وحقائقه ونظرياته تعتمد على الانتشار حول العالم، فتُعدّ المعرفة الناتجة عن العلم مُلكاً لكافة النّاس. امتلاك أدوات خاصة؛ إذ إنّ العلم يمتلك أجهزته ووسائله وأدواته التي تُستخدم في جمع وقياس المعلومات. التأثر والتأثير في المجتمع؛ حيث يُشارك العلمُ في تطور المُجتمع بالتزامنِ مع نموّه الذي يتأثر بالظروف والأحوال الخاصة بالمجتمع. أهداف العلم لم يتفق المُفكّرون على تحديد أهداف العلم، فمنهم من قال أنّها أربعة، بينما قال غيرهم أنّها خمسة، وعموماً من الممكن تحديد أهداف العلم وفقاً للآتي:[٧] التفسير والوصف: هو عدم اقتصار دور العلم فقط على ملاحظة ومُتابعة ووصف الظواهر، بل يسعى إلى التعرَّف على الأسباب الخاصة بتلك الظواهر؛ إذ إنّ وصف الظاهرة فقط حتّى لو كان مُفصّلاً ودقيقاً لا يُساعد على فهمها. التنبؤ: وهو التوقع، فلا يعتمد العلم على التفسيرات فقط، بل من أدواره ومهامه معرفة طبيعة العلاقات الخاصة بالتنبؤ؛ ممّا يُساهم في توقع الأحداث والأشياء التي ستحدث في المستقبل. التحكم والضبط: هو اهتمام العلم بالتحكم والسيطرة في الظروف أو العوامل التي تُساعد على تنفيذ ظاهرة مُحدّدة وفقاً لطريقةٍ معينة أو قد تسعى للمنع من حدوثها. أخلاقيات العلم ساهم العلم في ظهور مجموعةٍ من القضايا الأخلاقيّة التي تحتاج إلى دستور يُساعد على تنفيذ جميع إنجازات وعمليات العلم، وأدّى ذلك إلى ظهور مصطلح أخلاقيات العلم؛ وهي التي تدرس القضايا الأخلاقيّة والعلميّة الناتجة عن العلوم، كما تتابع القضايا التكنولوجيّة التي يحيط بها الجدل، وتعتمد على عدّة ضوابط أخلاقيّة والتزامات وتوجيهات تُنظم طبيعة التعامل معها، واتّفقت الأبحاث والمُؤلفات والدراسات حول أخلاقيات العلم على توزيعها على ثلاثة محاور أساسيّة؛ وهي السلوك المُجتمعي اتّجاه العلم، والعلماء الذين يعملون في العلم، والنواتج الخاصة بالعلم.[٧] نتائج العلم تُعدّ نتائج العلم عبارةً عن الرصيد الذي تُشكّله المعرفة العلميّة والمحتويات الخاصة بها، مثل: النظريات والمفاهيم والقوانين، وعُرِفت أيضاً باسم لُغة العلم، فتتقابل الكلمات مع المفاهيم، وتتقابل النظريات والقوانين (التعميمات) مع العبارات المُستخدمة في اللغة، كما تُعتبر نتائج العلم البنية الخاصة بالعلوم؛ حيثُ يصل لها المُفكّرون من خلال البحث والمُلاحظة والاستقصاء
إرسال تعليق