البيروقراطية هي طريقة للتنظيم الإداري لمجموعةٍ من الناس يعملون معاً؛ حيث تعتمد المنظّمات بقطاعيها العام والخاص، بما في ذلك الجامعات والحكومات على البيروقراطية في عملها، والمعنى الحرفي لمصطلح بيروقراطية هو حكم المكاتب، أو المكاتب، وهو تعريف يسلّط الضوء على الطابع غير الشخصي في كثيرٍ من الأحيان، وعلى الرغم من أنّ البيروقراطيات تبدو أحياناً غير فعالة أو مسرفة فإنّ إنشاء البيروقراطية يساعد على ضمان أن يعمل الآلاف من الناس معاً بطرقٍ متوافقة من خلال تحديد أدوار الجميع ضمن التسلسل الهرمي.[١] Volume 0%   أصل مصطلح البيروقراطية نشأ مصطلح البيروقراطية (بالإنجليزية: Bureaucracy) مؤخراً، وهو يشير في الأصل إلى قطعة قماش تغطّي مكاتب موظّفي الحكومة الفرنسية في القرن الثامن عشر، والمصطلح (bureau) في اللغة الإنجليزية في بداية الكلمة هو للدلالة على حكم الحكومة، وظهر هذا خلال النّضال ضدّ الحكم المستبد الذي ظهر قبل الثورة الفرنسية، وخلال القرن التاسع عشر انتشر الاستخدام التحقيري لهذا المصطلح في العديد من الدول الأوروبية؛ حيث استخدمه الليبراليون بالتحديد للاستهتار، ولانتقاد الإجراءات الملتوية، والأسلوب المستبد لمسؤولي الحكومة الاستبداديين.[٢] خصائص البيروقراطية تتمتع البيروقراطية بعدة خصائص منها:[٣] تسلسل هرمي واضح: تتمتع البيروقراطية بسلسلة قيادة قوية؛ حيث يكون لكل عامل مكانه الخاص في السلسلة، ويتمّ الإشراف والرقابة على عمل الجميع من قبل شخص ما في المُستوى الأعلى صلاحية، أو السلطة، حيث تبدأ السلطة من أعلى التسلسل الهرمي ومن ثم تبدأ بالتناقص عند اقترابها من قاع السلسلة. التخصص: كل شخص في البيروقراطية لديه وظيفة محدّدة للقيام بها، وغالباً ما يُصبح خبيراً فيها. تقسيم العمل: يتم تقسيم كل مهمة في البيروقراطية إلى أجزاء، ويعمل أشخاص مختلفون على أجزاء مختلفة من المهمّة معاً لتنفيذها بشكل كامل. مجموعة من القواعد الرسمية: تُسمّى إجراءات العمل المعيارية، وهي واضحة، وهي عبارة عن تعليمات مكتوبة لكل وظيفة متخصصة في كل مستوى من مستويات التسلسل الهرمي، ويمكن للعمال الذين يتبعونها التأكد من أنهم على نفس الوتيرة، مثل: زملائهم، وهكذا سوف يؤدّون عملهم بشكل صحيح


تعريف الحكمة يتم تعريف الحكمة على أنّها حالة أو صفة يتم من خلالها التمييز ما بين المقبول وغير المقبول، مقترناً بحكم عادل وبصيرة، وتشمل الحكمة القدرة على التعلّم والتلفّظ بأقوال حكيمة والتصرف بحكمة وموعظة،[١] كما وتعبّر الحكمة عن المعرفة التي يكتسبها الفرد بسبب التجارب والخبرات التي مرّ بها، وبهذا يمكن التمييز ما بين الذكاء والحكمة، في أنّ الذكاء يعبّر عن معرفة الشيء، ولكن الحكمة تعبّر عن القدرة على الحكم ما إذا كان الشيء مقبولاً القيام به أم لا،[٢] بالإضافة إلى أنّ الحكمة تستخدم الذكاء والخبرة والمعرفة من أجل تحقيق الخير، وبذلك تحقيق التوازن ما بين الذات والعلاقات الشخصية والتكيّف مع البيئة المحيطة، بالإضافة إلى تحقيق المصالح الشخصيّة التي لا تسبّب الأذى للغير والتعرف على بيئات جديدة والإنخراط بها.[٣] Volume 0%   مقوّمات الحكمة تمتاز الحكمة بأنها مزيج ما بين المعرفة والخبرة والفهم العميق للتسامح والتوازن، بالإضافة إلى الإحتماليّات والشكوك في الحياة، حيث إنّ الحكمة تمتاز بكونها شاملة لكل الخبرات الإنسانيّة التي تم التعرف عليها منذ القدم، ولكن على الرغم من هذا فليست كل التجارب مانحة للحكمة، لأنّ الحكمة تكون ناتج لجميع العمليّات العاطفيّة والاجتماعيّة والمعرفيّة والعلميّة، التي تساهم وتعزّز عمليّة تحويل الخبرة إلى حكمة.[٤] صفات الشخص الحكيم يتميّز الإنسان الحكيم بعدّة صفات ومميزات تميزه عن أقرانه، قد لا تكون مرئيّة للناس، ولكنّها تظهر من خلال تصرفّاته وتعاملاته وأفكاره الخاصّة، حيث يمتاز الشخص الحكيم بقدرته على التفاؤل بالحياة، وقدرته على حل المشاكل التي تواجهه، كما ويمتلك قدر كبير من الهدوء وخاصةً في مواجهة القرارات الصعبة والمصيريّة، وامتلاكه القدرة على رؤية الصورة الكبيرة للأمور، وبالتالي القدرة على تفسير ما يدور حوله، وتأمّل الحياة.[٤]


الهندوسية تُعدّ الهندوسيّة من الديانات القديمة التي يُقدّرُ عدد أتباعها بأكثر من مليار شخص، واشتُقّت كلمة هندوسيّة من الاسم هِندُو الذي يعود لأصلٍ فارسيّ، ولكنه لم يُستخدم لوصف هذه الديانة، بل اعتمد عليه الفُرس في وصف القبائل التي تعيش خلف نهر السند، ومن ثمّ استُخدِمَ المُصطلح في التعبير عن العادات الدينيّة للشعب الهندوسي؛ ممّا أدّى إلى تسمية ديانة الهندوس باسم الهندوسيّة، ولكن اسمها الأصلي هو آريا دهرم أو ويدِك دهرم، كما أُطلِقَ عليها اسم الهندوكية.[١] تأثرت الهندوسيّة بالعديد من العقائد الدينيّة، واعتمد تأثرها على ثلاث مراحل، فالمرحلة الأولى هي مرحلة اعتبار الهندوسيّة هنديّة أصليّة وتامة وظلّت هذه المرحلة حتّى القرن الثالث ق.م، والمرحلة الثانيّة هي مرحلة التأثر في المُعتقدات والديانات الأُخرى، واعتمدت على وصول جيوش الإسكندر إلى الهند، وتأثُّر الهندوسيّة بعقائدهم الدينيّة التي تجمع بين الفارسيّة والكلدانيّة والآراميّة والمصريّة واليونانيّة، أمّا المرحلة الثالثة فهي مرحلة القرن السابع للميلاد التي تأثّرت فيها الهندوسيّة بالإسلام.[١] تاريخ الهندوسية تعود أصول وبدايات الهندوسيّة إلى فترة ما قبل التاريخ، فظهرت نتيجةً لتركيبةٍ من عدّة ديانات وثقافات وعقائد اندمجت معاً، واهتمّت جميعها بالحياة الآخرة والقداسة؛ لذلك لم تمتلك الهندوسيّة كتاباً مُقدساً واحداً، بل اعتمدت على العديد من الكُتب، مثل المهابهاراتا والرامايانا والڤيدا.[٢] كانت بداية تاريخ الهندوسيّة مُعتمدةً على عبادة الهندوس للآلهة التي تُمثّل الطبيعة المُحيطة بهم كالشمس والمطر، ومع الوقت صارت مظاهر العبادة هذه تظهر في أشكال متنوعة، وتُمثّل جميعها براهمان الروح العالميّة التي تجمع العديد من الآلهة معاً، مثل شيڤا وڤيشنو وبراهما، وبناءً على المعتقدات الهندوسيّة تُعدّ معظم الحيوانات مُقدّسة، مثل الأفاعي والقرود والبقر.[٢] خلال تعاقب الحُقب التاريخيّة تطورت الهندوسيّة؛ عن طريق تأثرها بست مدارس دينيّة وفلسفيّة ساهمت في تأسيس الثقافة الهندوسيّة الدينيّة، وتشمل المدارس الآتية:[٢] ڤيدانتا: هي مدرسة حرصت على تفسير الموضوعات المُتخصصة بالديانة، والموجودة في كتبها السابقة. بورفاميمامسا: هي مدرسة مُتخصصة بالأناشيد الهندوسيّة الدينيّة والتعاويذ والترانيم. اليوغا: هي عدّة تمرينات وتدريبات حيويّة وعقليّة تعتمد على تحرير روح الفرد من جسده؛ حتّى تتوحد مع البراهمان. سانكيا: هي مدرسة اهتمّت بتطوُّر العالم وأصله. ڤايشسكا: هي مدرسة اهتمّت بطبيعة الكون. النيايا: هي مدرسة اهتمّت بمنطق الهندوسيّة. أدّى وصول الآريين للهند إلى انتشار الطبقيّة بين الهندوس، وشملت الطبقات الأساسيّة الآتية:[٢] المنبوذون: هم مجموعة من الأفراد الذين يُصنّفون في نهاية الطبقات الاجتماعيّة؛ لذلك لا يَعترِف بهم الهندوس؛ بسبب عملهم في مهن لا تُجيز الهندوسيّة على أفرادها العمل بها، مثل النظافة العامة والدباغة. طبقة السودرا: هي طبقة الخدم والعُمال. طبقة ڤايسيا: هي طبقة الحِرَفيين والتّجار. طبقة الكشاتريا: هي طبقة المحاربين والحُكام. طبقة البراهمانيين: هي طبقة رجال الدين والعُلماء. العقائد الهندوسية ظهرت العقائد الهندوسيّة نتيجةً لتأثرها في التطوّرات الناتجة عن التعاليم الدينيّة القديمة، وساهمت جميع هذه التعاليم في تأسيس القيم الروحيّة، والعقائد الخاصة بالهندوسيّة، والمُشتركة مع عقائد الديانات الأُخرى التي انتشرت في آسيا، وفي ما يأتي مجموعة من العقائد الخاصة بالديانة الهندوسيّة:[٣] الإيمان بالله الخالق الذي يُسيطر على الكون ويبعث الحياة، بمشاركة الإله شيفا المُتخصص بالتدمير، والإله فشنو المُتخصص بالحفظ. ممارسة العبادات الهندوسيّة في المعابد والهياكل، والذهاب إلى نهر الغانج المُقدس؛ من أجل التطهر من الآثام والخطايا. تنوّع الآلهة الهندوسيّة بين عبادة المخلوقات كالجن والملائكة في الهندوسيّة التوحيديّة، وعبادة أشكال الطبيعة مثل النجوم والشمس. الإيمان بعدم استمرار العالم إلى الأبد؛ حيث تُدرك الهندوسيّة أنّ كلّ شيء في العالم سينهار بأحد الأيام. الاهتمام بالحيوانات التي لا يوجد أي فرق بينها وبين الإنسان، فترى الهندوسيّة أنه من الممكن انتقال الأرواح بين الإنسان والحيوانات؛ عن طريق عقيدة التناسخ التي يُؤمن بها الهندوس. حرق جسم الشخص الميت؛ حتّى تتمكّن روحه من التخلص من جسمه. السعي إلى تطبيق الروحيّة في الحياة للشخص الهندوسيّ؛ عن طريق تحقيق الوحدة والسعادة مع البراهمان. تطبيق نظام أخلاقيّ يعتمد على الفضائل والقيم. الدفاع عن جميع الحقوق الخاصة بالحيوانات. لا تعرّف الهندوسيّة جهنم والجنة مثل الديانات التوحيديّة، ولا يُعدّ هدفها النهائي وصول الفرد إلى السماء. العبادات الهندوسية يعتمد الأشخاص الذين ينتمون إلى الديانة الهندوسيّة على تطبيق عدّة عبادات، وهي:[٤] الطهارة: وتشمل نوعين، وهما: الطهارة المُعتمدة على الماء، والطهارة المعنويّة الخاصة بطهارة الروح والقلب. الصلاة: هي من العبادات المهمة في الهندوسيّة، وتعتمد تأديتها على فترتين خلال اليوم، فيصلي الهندوس من الفجر إلى شروق الشمس، ومن حلول الليل إلى طلوع النجوم في السماء، ويصلّي كلّ شخصٍ بشكلٍ فرديّ، وتختلف الصلاة التي يؤديها الرجل عن الصلاة التي تؤديها المرأة، وتُطبّق الصلاة في البيوت والمعابد. اليوغا: هي العبادات الروحيّة والجسميّة المعتمدة على الرياضة، ويُطبّقها الهندوس بهدف تعزيز اتّحادهم مع آلهتهم مثلما يعتقدون. الحجّ: هو ذهاب الهندوس إلى نهر الغانج والاستحمام بمائه للحصول على الطّهارة من الخطايا. إحراق الموتى: هي من العبادات التي يعتقد من خلالها الهندوس أن لا قيمة للجسم البشريّ؛ لأنّه المركب الخاص بالروح، فعندما تُغادر الروح الجسم يجب حرقه ورمي رماده في نهر الغانج بعد قراءة مجموعة من التعويذات الدينيّة. الوضيمة: وتُعرف أيضاً باسم السرادة، وهي نوع من أنواع الاحتفالات الهندوسيّة الخاصة بالأموات؛ بهدف مساعدة أرواحهم للوصول إلى السماء، وتعزيز قبولها ضمن مجموعة الأرواح الخالصة، وعندما لا يُنفّذ احتفال الوضيمة تتوه الروح في الأرض، ويُلعَن الأشخاص الذين يتأخّرون عن تنفيذ هذا الاحتفال تجاه الأموات من عائلاتهم.


مفهوم الصداقة تعتبر الصداقة أحد أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنّها علاقةٌ معروفةٌ منذ أقدم العصور، وذلك لأنّها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تأخذ صدىً كبيراً في مجالات الحياة المختلفة، سواء أكانت نفسية، أم اجتماعية، أم في مجالات الأدب والفنون، حيث إنّها من أهم الأمور التي تساعد على النهوض في العلاقات الاجتماعية، وتحمي الصحة النفسية للفرد، بالإضافة إلى أنّها تمنع من التعرض للوحدة والانطوائية، وتعمل على بناء أسس سليمة؛ من أجل التوافق والتجرد من المصالح.[١] تعتبر الصداقة إحدى العلاقات المميزة في مجتمعنا، وذلك لأنّها تساعد على بلورة شخصية الإنسان إلى الأفضل، خاصةً مع توافر الأخلاق الحسنة، كما أنّها تكون مبنيةً على الاهتمام المتبادل، والمحبة الصادقة التي تظهر من خلال القلق على كلّ ما يصب في مصلحة الصديق، بالإضافة إلى أنّ هذه العلاقة تكون مستمرة بشكل دائم، وإن كَثُرت مشاغل الحياة.[٢] أهمية الصداقة تتمثّل أهمية الصداقة في تحسين طبيعة الحياة، حيث إنّ وجود أشخاص إيجابيين في حياة الإنسان يُشعره بالسعادة، والدعم، والامتنان، ويُقلّل شعوره بالوحدة، ويجعله أكثر قدرةً على العطاء ومساعدة الآخرين، وبهذا فإنّ الصداقات لا تقتصر على تحسين طبيعة الحياة فقط إنّما تُساهم في تطوير المهارات الشخصية،[٣] ومن جهةٍ أخرى تُساهم الصداقة في تعزيز الصحة العقلية والصحة الجسدية؛ إذ يُساعد الأصدقاء على التعامل مع التوتر بشكل أفضل، ويمنحون أصدقاءهم خيارات أفضل تُبقيهم أقوياء، وأخيراً فقد وُجد أنّ الصداقة تُساهم في تعافي الشخص من مرضه بشكلٍ أسرع.[٣] صفات الصديق هناك العديد من الصفات التي يتميّز بها الصديق الحقيقي، ومنها ما يأتي:[٤] توافر الرغبة لديه في أن يكون صديقه مسروراً دائماً. الاهتمام بما يقوله صديقه. تقديم التشجيع والدعم لصديقه. قبوله بصديقه كما هو. شعوره بالسعادة عندما ينجح صديقه بإنجاز شيء ما. الاعتذار من صديقه عندما يُخطئ بشيءٍ ما. نُصح صديقه بشكل دائم. الاحتفاظ بالأسرار الشخصية بينهما. الصداقة المثالية تتمثل الصداقة المثالية بمشاركة الصديق الهموم، ومساندته في أيسر الأمور وأشدّها، فلا خير في صديقٍ يتخلى عن صديقه وقت الضيق، فإن فعل ذلك فهو لم يكن صديقاً حقيقياً منذ بداية العلاقة، فالكثير من المواقف تختبر الصديق الحقيقيّ من الصاحب والرفيق، وتتميز الصداقة بأنها بيت للأسرار، ولا يجوز الوشاية والإفصاح عنها، فهنا يكمن العهد والوعد بأنّ كلاً منهما مفتاحُ أسرار الآخر، ولا بدّ من الحرص على عدم دخول الفتنة بينهما، وأن تكون الحكمة هي أساس الصداقة، فلا يجوز للآخر التخلّي عن صديقه، ولا فضح أسراره للآخرين، فقد وضع كلُّ شخص كامل ثقته بالآخر، فإذا تزعزعت هذه الثقة انتهت الصداقة، ويُثمّن الصديق بسؤال صديقه عنه وقت غيابه، ويحفظه أيضاً وقت غيابه، ويدافع عنه في وجه من أراد به السوء، فالصديق في النهاية هو أخٌ لم تلده الأم، بل هو أقرب من ذلك، وهو ذلك الإنسان الذي يعتبره الشخص مرآة لنفسه.[٥] ويمكن للصديق المثالي أن يصبح شخصاً مقرباً للعائلة وليس لشخص واحد فقط، بحيث يكون مطلعاً على حياة صديقه الشخصية والعائلية، ويمكن التكلم معه في الأمور التي يصعب طرحها على العائلة والأقرباء، فالصداقة هي العلاقة الأصيلة التي لا تزول مع زوال المصالح والعلاقات الاجتماعية الأخرى.[٦] طرق للتعرف على أصدقاء جدد رغم أنّ امتلاك الشّخص للعديد من الأصدقاء والمعارف من الأمور الجيّدة، إلّا أنّ عدد الأصدقاء الحقيقيين أو المقرّبين ليس بالضّرورة أن يكون كثيراً، وللحصول على المزيد من المعارف والأصدقاء بالإمكان المشاركة في النّوادي أو التّجمعات التي يعمل أعضاؤها على المشاركة في إحدى الهوايات المفضّلة، أو التّسجيل في دورات تعليمية، أو زيارة مواقع الويب والتّواصل مع أصدقاء جدد في نفس المنطقة أو المدينة، أو التّطوّع في إحدى المستشفيات، أو أماكن العبادة، أو المتاحف، أو المراكز المجتمعية، أو الجمعيات الخيرية أو غيرها، كما يُمكن التّعرّف على أصدقاء جدد من خلال قبول الدّعوات الاجتماعية كالدّعوة لتناول الطّعام مثلاً.[٧] كيفية المحافظة على الصداقة يوجد عدّة طرق تُساعد على تقوية العلاقة مع الصديق وتُعززها، فالصداقة تتطلب بذل الجهد والوقت للمحافظة عليها، كما أنّ التواصل مع الصديق، ودعمه، ومساندته، سيُعمّق العلاقة بين الأصدقاء ويُقويها، وسيُساعد على التغلب على أيّ عقبات من الممكن مواجهتها في الحياة، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٨] التواصل مع الصديق باستمرار يُساعد التواصل المستمر مع الصديق على الحفاظ على الصداقة وتوطيدها، ويكون ذلك من خلال مراسلته إلكترونياً برسالة نصية يومياً وبانتظام، كإرسال مقطع مضحك له أو رابط لمقال مسلٍّ، مع عدم الانزعاج في حال تأخر الرد، والأخذ بالاعتبار أنّه من الممكن أن يكون مشغولاً عند استلامه الرسالة، كما يُفضّل تخصيص وقت ثابت مناسب لكلا الطرفين للمحادثة عبر الهاتف، وذلك للاطمئنان عليه، ومعرفة آخر المستجدات في حياته.[٨] الالتقاء به يُعتبر التواصل المباشر مع الصديق من أفضل الطرق للحفاظ على الصداقة وإنعاشها باستمرار، كممارسة نشاط ما سوياً، أو زيارة متحف، أو تناول الطعام معاً في أحد المطاعم، أو مشاهدة فيلم، أو حضور حفلة موسيقية معاً، وفي حال سفر الصديق أو تواجده في منطقة بعيدة، فمن الممكن التخطيط لقضاء إجازة معاً لخلق ذكريات جديدة، أو يُمكن استخدام برامج دردشة الفيديو للتحدث معه ورؤيته.[٨] مساعدة الصديق وقت الحاجة تُعتبر مساعدة الصديق والبقاء إلى جانبه في محنته وفي أوقاته العصيبة من أهمّ ما يُحافظ على الصداقة، فالصديق الحقيقي لا يتردد في مساعدة صديقه وقت الضيق، سواءً من خلال حلّ مشكلته بشكل مباشر، أو دعمه نفسياً إن لم يكن يملك الحلّ المناسب، حتّى يتجاوز تلك المرحلة.[٨] علامات انتهاء الصداقة لا تدوم كلّ الصداقات مدى الحياة، ففي بعض الأحيان يحتاج الشخص لإنهاء علاقة الصداقة وعدم الاستمرار فيها، وذلك بسبب بعض الأمور السلبية التي تطرأ على العلاقة، ومن هذه الأمور ما يأتي:[٤] المعاملة السيئة من قِبل الصديق. قيام الصديق بإفشاء أسرار صديقه. رغبة الصديق بألّا يكون لدى صديقه أصدقاء غيره. تجاهل الصديق لصديقه وعدم الإصغاء له. محاولة الصديق غالباً التحكّم في حياة صديقه.


صممت هذة التجربة الدراسة تأثير ثلاثة مستويات من البروتين الخام (20،18،16%) و تحت كل مستوى بروتين ثلاثة مستويات كبريتات النحاس (0 ، 100 ،200 مليجرام/كجم علف) كمنشط للنمو علي الأداء الإنتاجي والتناسلي وجودة البيضة ومكوناتالدم والكفاءة الاقتصادية للسمان اليابانى البياض بداية من عمر 8 أسابيع و حتى الأسبوع 16 من العمر. تم استخدام 270 عدد أنثي، 135 ذكر من السمان الياباني وكانت متساوية تقريبا في وزن الجسم وإنتاج البيض عند 8 أسابيع من العمر وقسمت عشوائيا إلي 9 مجاميع (30 أنثي،15 ذكر/مجموعة) وكل مجموعة بها ثلاثة مكررات وكل مكررة سكنت في قفص.

وقد أوضحت النتائج ما يلي:
1- أدت زيادة مستوي البروتين في العلف لزيادة كل من وزن الجسم معنويا عند 12 ، 16 أسبوع من العمر و زيادة وزن الجسم المكتسب عند الفترة من 12 – 16 ، 8 – 16 أسبوع
2- أدت زيادة مستوي البروتينفي العلف لزيادة عدد البيض و معدل وضع البيض و كتلة البيض.
3- اضافة كبريتات النحاس بمعدل (100، 200 مليجرام/كجم علف) إلي علائق السمان الياباني البياض حسنت معنويا كل من عدد البيض ومعدل وضع البيض وكتلة البيض والكفاءة الغذائية مقارنة مع المعاملة الغير مضاف إليها كبريتات النحاس.
4- سجلت الدجاجات المغذاة على علف يحتوى على 20% بروتين مع 100 مليجرام كبريتات نحاس اعلي قيم لوزن الجسم وكتلة البيض
5- سجلت الدجاجات المغذاة على علف يحتوى على 20% بروتين مع 200 مليجرام كبريتات نحاس اعلي قيم لعدد البيض ومعدل وضع البيض و افضل كفاءة غذائيةفي الفترة من 8-16 أسبوع من العمر للسمان البياض مقارنة مع المعاملات الأخرى.
6- أدت اضافة كبريتات النحاسفي العلفلزيادة نسبة الفقس بالنسبة للبيض المخصب معنويا مقارنة مع الغير مضاف إليها.
7- لم تتأثر معنويا جودة البيض الناتج من الدجاجات التي تغذت على العلائق المحتوية علي مستويات مختلفة من البروتين وكبريتات النحاس
8- بزيادة مستوى كبريتات النحاس فى العلف ادى الى تخفيض كلسترول صفار البيض معنويا.
9- سجلت اعلي قيم لسيرم البروتين والألبيومين مع المجاميع التجريبية المحتوية علي 18 ، 20% بروتين مقارنة مع 16% بروتين، بينما بزيادة مستوي البروتين في العلف خفض معنويا قيم الكلسترول في سيرم الدم.
10- إضافة كبريتات النحاس للعلف خفضت كل من التراي جلسريدات والكلسترول الكلي والكولسترول منخفض الكثافة في سيرم الدم
11- إضافة كبريتات النحاس للعلف أدت إلى زيادة الكولسترول عالي الكثافة معنويا في سيرم الدم.
12- سجل العليقة التي احتوت على 18% بروتين بالإضافة إلي 100 مليجرام كبريتات النحاس أفضل كفاءة اقتصادية مقارنة مع باقي المعاملات الأخرى

تصنيف الكائنات الحية

تصنيف الكائنات الحيّة علم التّصنيف هو أحد فروع علم الأحياء، ويختصّ بوصف جميع الكائنات الحيّة في العالم؛ من نباتات، وحيوانات، وكائنات حيّة دقيقة، وتسميتها، وتقسيمها إلى مجموعات مُترابِطة، ويتمّ التقسيم اعتماداً على الشَّكل، والسُّلوك، والصّفات الجينيّة، والبيوكيميائيّة. يُعد النّوع (بالإنجليزيّة:Specie) هو الوحدة الأساسيّة في التّصنيف، ويُعرَّف النّوع بأنّه مجموعة من الكائنات الحيَّة المُتشابِهة، القادرة على التزاوج بينها وإنتاج جيل خصب. يوفِّر علماء التّصنيف اسماً لاتينيّاً عالميّاً ومُوحَّداً لكلّ نوع من الأنواع المعروفة من الكائنات الحيَّة، ويتمّ استخدام هذا الاسم الذي يُعرَف بالاسم العلميّ (بالإنجليزيّة:Scientific Name) في أنحاء العالم جميعها، بغضّ النّظر عن اللُّغة الأمّ.[١] Volume 0% عند اكتشاف نوع جديد من الكائنات الحيَّة، يبدأ العلماء بدراسته للتأكُّد من عدم انتمائه إلى أيٍّ من الأنواع السّابقة؛ وذلك بمقارنته بالعينات المتوفّرة، ودراسة التشريح الداخليّ للكائن، أو حتّى التحليل الجُزَيئيّ للحمض النوويّ الخاصّ به، وبعد التأكّد من أنّه لا ينتمي لأيٍّ من الأنواع السّابقة، يجب على العلماء وصف النوع الجديد وصفاً شاملاً؛ بما في ذلك طرق تمييزه عن غيره، ثمّ منحه اسماً علميّاً خاصّاً به، ويجب بعد ذلك نشر الاسم والوصف بشكلٍ صحيحٍ؛ بحيث يتمكّن علماء التّصنيف الآخرين في جميع أنحاء العالم من معرفة ما تمّ القيام به، والتأكُّد من قُدرتهم على تمييز النوع الجديد. يحتاج تصنيف كائن حيٍّ إلى الكثير من الجهد والعمل، وفي بعض الأحيان قد يستغرق العمل على تحديد صفات الكائن الحيّ المُكتَشف حديثاً وإعطائه اسماً عدّة سنواتٍ.[١] أهميّة علم التّصنيف يُمكِّن علم التّصنيف العلماء من دراسة الكائنات الحيَّة، وتحديد المجموعة التي تنتمي إليها، ضمن نظام مُوحَّد ومُعتمَد عالميّاً، على أساس علميّ، لا يعتمد على التّشابُه في الشكل الخارجيّ فقط، وإنّما يُوظِّف لذلك الهدف علوم الأحياء المختلفة، مثل: علم الوراثة الذي يُمكِّن العلماء من دراسة التّركيب الجينيّ للكائنات الحيَّة، وعلم التطوّر الذي يُحدِّد التكيُّفات التي تُميّز الكائنات الحيَّة وجذورها التطوريّة، وعلم الأجِنّة الذي يُمكّن من دراسة التطوّر الجنينيّ للأفراد المعروفة، وبذلك يُصبح من السّهل فهم الأنواع القديمة، ودراسة الأنواع المُكتشَفة حديثاً، وتحديد المجموعة التي تنتمي إليها.[٢] تاريخ التّصنيف ظهرت الحاجة إلى علم التّصنيف مُبكّراً، فكان لا بُدّ للإنسان من التّمييز بين الكائنات الحيَّة النافعة، وتلك الضارّة، وقد ظهر تصنيف آخر قسّم الحيوانات إلى خمس مجموعات: حيوانات زاحفة، وحيوانات طائرة، وحيوانات بحريّة، وحيوانات أليفة، وحيوانات بريّة، ثمّ تطوّر علم التّصنيف بمرور الزمن بجهود الكثير من العلماء، ومنهم:[٣][٤] أرسطو (Aristotle): هو فيلسوف يونانيّ، قسّم الكائنات الحيَّة إلى نباتات وحيوانات، وقسّم الحيوانات إلى ذوات الدم، وعديمات الدم (يُشير إلى الفقاريّات، واللافقاريّات)، كما صنّف الحيوانات حسب أماكن معيشتها إلى حيوانات بريّة، وحيوانات بحريّة، وحيوانات طائرة، وصنّف الفقاريّات إلى حيوانات ولودة، وحيوانات بيوضة. ثيوفراستس (Theophrastus): هو تلميذ أرسطو، كتب تصنيفاً للنباتات التي كانت معروفةً في زمنه، وقسّمها إلى (480) نوعاً. ديوسكوريديس (Dioscorides): هو طبيب يونانيّ، صنّف النّباتات اعتماداً على خصائصها الطبيّة إلى (600) نوع. بلينيوس (Plinius): وصف العديد من النّباتات، وأعطاها أسماءً لاتينيّةً لا يزال الكثير منها مُعترَفاً به إلى الآن. جون راي (John Ray): عالم طبيعة بريطانيّ، وهو أوّل من حاول تصنيف الكائنات الحيَّة اعتماداً على خصائصها، وهو من عرّف النوع واعتبره الوحدة الأساسيّة للتّصنيف، وصنّف النباتات المعروفة في زمنه إلى (18.000)ىنوع. كارل لينيوس (Carl Linnaeus): كتب العديد من الكتب التي تتعلّق بتصنيف الكائنات الحيَّة، وصنّف الكائنات الحيَّة جميعها إلى نباتات وحيوانات، وصنّف النباتات والحيوانات وفقاً للشكل الخارجيّ، وقسّم الممالك إلى مجموعات أصغر تُسمّى الأجناس، وقسّم كلّ جنس إلى مجموعات أصغر تُسمّى الأنواع، ووضع الأساس لعلمَي: النبات، والحيوان، ومن أهمّ إنجازاته التّسمية الثُّنائيّة للأنواع المختلفة؛ حيث يتكوّن الاسم العلميّ من اسمين، يدلّ الأول على الجنس الذي ينتمي إليه الكائن الحيّ، ويُكتَب الحرف الأوّل منه بالحروف الكبيرة ، بينما تُكتَب بقيّة الأحرف صغيرةً، أمّا الاسم الثاني فهو اسم النّوع، ويُكتَب بالحروف الصّغيرة، ومن شروط كتابة الاسم العلميّ أن يُكتَب بالخط المائل، أو يوضَع تحته خطّ. جان باتيست دي لامارك (Jean-Baptiste de Lamarck): عالم فرنسيّ، طوّر علم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، واستخدم الآلات البصريّة التي ساعدت في تطوُّر علم التّصنيف بشكلٍ واضح. مستويات التّصنيف الحديث وفقاً لنظام التّصنيف الذي اعتُمِد لكثير من السّنوات، صُنِّفت الكائنات الحيَّة إلى خمس ممالك أو ستّ، وهي: الحيوانات، والنباتات، والفطريّات، والطلائعيّات، والبكتيريا القديمة، والبكتيريا. ولكن مع تقدُّم العلم، والقدرة على تحليل البيانات الجينيّة اكتشف العلماء وجود صفات تربط بين بعض أنواع الطلائعيّات والنباتات، أو الحيوانات أكثر ممّا تربطها بأفراد مملكة الطلائعيّات نفسها، ممّا استدعى إيجاد نظام تصنيف جديد يُوضّح هذه الفروقات، فاستُحدِث مستوىً تصنيفيّ جديد وهو (فوق المملكة)، وقُسِّمت الكائنات الحيَّة جميعها إلى فوق ممالك ثلاثة، وهي: فوق مملكة البدائيّات، وفوق مملكة البكتيريا، وفوق مملكة حقيقيّات النواة.[٥] وصُنفَّت الكائنات الحيَّة باستخدام نظام هرميّ مُتسلسِل، تقع فيه كلّ فئة ضمن الأُخرى؛ أي أنّ المستوى الأوّل للتّصنيف يكون واسعاً، ويشمل الكثير من الكائنات الحيَّة، ثمّ يُصبح أكثر تحديداً، وهكذا إلى أن يتمّ الوصول إلى كائن حيّ واحد، وذلك ضمن المستويات الآتية: فوق المملكة (بالإنجليزيّة: Domain)، والمملكة (بالإنجليزيّة: Kingdom)، والشُّعبة (بالإنجليزيّة:Phylum)، والطائفة (بالإنجليزيّة:Class)، والرّتبة (بالإنجليزيّة:Order)، والفصيلة أو العائلة (بالإنجليزيّة: Family)، والجنس (بالإنجليزيّة: Genus)، والنّوع (بالإنجليزيّة: Species).[٥] لتوضيح المستويات المُختلفة في نظام التّصنيف الحديث، تُؤخَذ على سبيل المثال مملكة الحيوانات التي تُقسَّم إلى العديد من الشُّعب، ومنها: الحبليّات التي تضمّ الفقاريات كلّها، وتُقسَّم شعبة الحبليّات إلى عدّة طوائف، منها: الثديّيات، والزّواحف، والبرمائيّات، وكلّ طائفة تتكوّن من العديد من الرُّتب، وكلّ رتبة تتكوّن من العديد من الفصائل التي تُقسَّم إلى أجناس، وكلّ جنس يُقسَّم إلى أنواع، ومثال ذلك: ينتمي الإنسان إلى فوق مملكة حقيقيّات النّوى، ومملكة الحيوانات، وشعبة الحبليّات، وطائفة الثديّيات، ورُتبة الرئيسيّات، وفصيلة القِرَدة العُليا، وجنس هومو (Homo)، ونوع سابينز (sapiens) وبذلك يكون الاسم العلميّ للإنسان وفقاً لنظام كارل لينيوس (Homo sapiens).[٥] فيديو

علم البرمجة اللغوية العصبية
علم البرمجة اللغوية العصبية
البرمجة اللغوية العصبية البرمجة اللغويّة العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neuro Linguistic Programming)، واختصاراً (NLP)، وهي طريقة مُنظمة تُساعد على التعرف على التركيبة الخاصة بالنفس البشريّة، واستخدام العديد من الوسائل والأساليب المفيدة للتعامل معها؛ ممّا يُساهم في الوصول إلى تأثير مناسب في الشعور، والتصور، والأفكار، والإدراك، وينعكس ذلك على أداء الإنسان العقلي والنفسي والجسدي، كما تُعدّ البرمجة اللغويّة العصبيّة من إحدى المواد التطبيقيّة التي تظهر ضمن عدّة تقنيات وآليات تُساعد الإنسان على تحقيق طموحه بناءً على قدراته.[١] Volume 0%   لا تُمثّل البرمجة اللغويّة العصبيّة فرعاً من فروع العلوم؛ إذ إنها لا تعتمد على نتائج علميّة مرتبطة بعلم الأعصاب أو علم النّفس، بل طُوّرت كنظامٍ في سنة 1970م من قبل اثنين مختصّين في ما يُعرف بالمساعدة الذاتيّة (بالإنجليزية: self-help).[٢] وتوجد العديد من الآراء التي تتفق مع البرمجة اللغويّة العصبيّة أو تختلف معها؛ منها رأي الطبيب ستيفن نوفيلا، الذي يقول إن الفرضيات الخاصة بالبرمجة اللغويّة العصبيّة حول إمكانية برمجة العواطف والسلوك عن طريق محاكاة عدّة جوانب سطحيّة هي فرضيات غير صحيحة وخاطئة. أمّا معهد باندلر المُتخصص بهذه البرمجة يرى أنها دراسة مُتخصصة بالتجربة الفرديّة؛ حيث إن السلوكات البشريّة التي تعتمد على البرمجة اللغويّة سوف تساهم في ظهور أعمال أقرب إلى السحر عن طريق الاعتماد على بناء وسيلة جديدة في إدراك تأثيرات التواصل على دماغ الإنسان.[٣] تاريخ البرمجة اللغوية العصبية يعود تاريخ البرمجة اللغويّة العصبيّة إلى كتاب روبرتو أساجيولي (بالإنجليزية: Roberto Assagioli) الصادر في سنة 1965م حول التركيب النفسي؛ حيث احتوى كتابه الأُسس الأولى للبرمجة اللغويّة العصبيّة، واكتُشفت أعمال أساجيولي من خلال المعالج والمدرب الأمريكيّ في مجال البرمجة اللغويّة العصبيّة مايكل هول (بالإنجليزية: Michael Hall)، فاهتمّ بتحديد مجموعة من التدريبات والأفكار الخاصة بأساجيولي؛ لتوضيح أن مؤلفاته ساهمت في التأريخ للبرمجة اللغويّة العصبيّة قبل ذيوع صيتها بعشرة أعوام.[٤] ساهم فريتز بيرلز (بالإنجليزية: Fritz Perls) في تطوّر البرمجة اللغويّة العصبيّة؛ إذ يعود الفضل له في ظهور مفهوم العلاج الجشطالتي (بالإنجليزية: Gestalt therapy)، كما شاركه مجموعة من الأشخاص وكانت زوجته واحدة منهم في إصدار الكتاب الأول حول العلاج الجشطالتي، وتمكّن بيرلز من تحويله إلى أداةٍ علاجيّة يمكن استخدامها والاستفادة منها، أمّا كلمة جشطالت، فهي مصطلح يُستخدم في الإشارة إلى أن نموذج الأجزاء بشكلٍ مفرد غير كافٍ لفهم كامل الموضوع، بل يجب أن يكون الكلّ في الحسبان.[٤] مفكرو البرمجة اللغوية العصبية اهتمّت مجموعة من المُفكّرين بإعداد تطبيقات ودراسات حول البرمجة اللغويّة العصبيّة، وفيما يأتي ذكر لبعض المعلومات عن مجموعة من هؤلاء المُفكّرين:[٥] جوديث ديلوزيه (بالإنجليزية: Judith DeLozier): هي باحثة اهتمّت بالعلوم الإنسانيّة والدراسات الدينيّة، تعود بداية دراستها للبرمجة اللغويّة العصبيّة إلى طلب زوجها منها أن تقرأ المسودة الخاصة بكتابه وتقديم رأيها فيه، ومنذ ذلك الوقت صارت جوديث تهتمّ بالبرمجة اللغويّة العصبيّة، وتعاونت مع زوجها في إعداد مبادئ جديدة لهذه البرمجة، ولاحقاً صارت مُتخصصة بعلم الإبستمولوجيا؛ والتي هي طريقة لدراسة نظريّة المعرفة. ليزلي باندلر (بالإنجليزية: Leslie Cameron-Bandler): هي باحثة درست علم النفس وعلم الاجتماع، ومن ثمّ أصبحت عضواً ضمن مجموعة البرمجة اللغويّة العصبيّة في جامعتها، ولاحقاً صارت مديرة الأبحاث الأولى للجمعية الخاصة بهذه البرمجة، وتوقفت عن دراسة البرمجة اللغويّة العصبيّة في نهاية الثمانينيات. ديفيد جوردون (بالإنجليزية: David Gordon): هو باحث اهتمّ بدراسة علم النفس، ولاحقاً صار من ضمن أهمّ الرواد والمُفكّرين الذين ساهموا في تطوّر البرمجة اللغويّة العصبيّة. واعتمد أسلوبه في تطبيقها على التدريب المُتخصص بالحكايات والقصص، ونشر عن هذا المجال في كتاب عُرِفَ باسم المجاز والعلاج النفسيّ (بالإنجليزية: Therapeutic Metaphors)، وشارك جوردون مع مايكل لي بو وليزلي كاميرون في الوصول إلى اكتشاف هيكل الخبرة الشخصيّة، وتطوير النموذج الخاص بمحاكاة الاستعداد الذهني، وأدّى ذلك إلى ظهور فكرة الذات اليقينيّة التي تُمثّل النموذج الذي يتكلم عن الفرد الملتزم بأزمنة وسياقات ثابتة من ولادته حتّى وفاته، كما ساهم جوردون بمشاركة جراهام دوز في تطوير نموذجٍ عُرِف باسم المنظومة العصبيّة، وساهم أيضاً في تصميم نموذج الوجود الهادف والمعتمد على مناقشة وملاحظة الأشخاص الذين يحققون النجاح في حياتهم، فأدّت جهود جوردون إلى ظهور تطوّرٍ كبير في البرمجة اللغويّة العصبيّة. روبرت ديلتز (بالإنجليزية: Robert Dilts): هو باحث ابتكر نموذجاً في البرمجة اللغويّة العصبيّة عُرِفَ باسم المستويات العصبيّة، ونشر العديد من المؤلفات والكُتب ومنها مجلد حول البرمجة اللغويّة العصبيّة، كما اهتمّ بدراسة العلاقات بين الجوانب الصحيّة والروحيّة والبرمجة اللغويّة العصبيّة، وساهم ديلتز بتأسيس الهندسة الإنسانيّة التي تُعدّ أول دورةٍ تدريبيّة في البرمجة اللغويّة العصبيّة. موضوعات البرمجة اللغوية العصبية تهتمّ البرمجة اللغويّة العصبيّة بدراسة عدّة مجالات وموضوعات ومن أهمّها:[٦] إدراك المعنى الخاص بالزمن، وتعزيز التواصل الفعّال بين الفرد والأفراد الآخرين، وتشجيعه على الانسجام معهم. التعرف على الأنماط البشريّة المتنوعة، مثل النمط الرقمي، والنمط السمعي، والنمط الحسي، والنمط البصري، وطريقة التفاعل المناسبة مع هذه الأنماط، وطبيعة تفكير الأفراد الآخرين. المساهمة في علاج الحالات الشخصيّة، مثل التحكم بالعادات الفرديّة، والوهم، والخوف، والفوبيا، والسعي إلى تحسينها للأفضل. تنمية وتطوير وتحسين المهارات الجماعيّة والفرديّة، والحرص على دعم مستوى الأداء الفرديّ. مساعدة الأفراد على تعلّم المهارات التي تُساهم في رفع مستوياتهم وتجعلهم مميّزين، مثل مهارة القراءة التصويريّة ومهارة القراءة السريعة. إدراك أُسس التنويم الإيحائي ووسائل استخدامها في معالجة مجموعة من الحالات الفرديّة. مميزات البرمجة اللغوية العصبية تتميّزُ البرمجة اللغويّة العصبيّة بمجموعةٍ من المميّزات ومنها:[٦] الاهتمام بالعمليات أكثر من المحتوى والمضمون. الاستفادة من جميع العلوم. الحصول على نتائج فعّالة وسريعة. استخدام أبسط الوسائل المُتاحة. عدم حاجة الأفراد لامتلاك أي تخصصات علميّة؛ لذلك يُعدّ من السهل تعلّم البرمجة اللغويّة العصبيّة. فوائد البرمجة اللغوية العصبية تُقدّمُ البرمجة اللغويّة العصبيّة عدّة فوائد وهي:[٧] التحكم بالمشاعر السلبيّة والمساهمة في تغييرها إلى مشاعر إيجابيّة. سيطرة الفرد على طريقة وأسلوب تفكيره واستخدامه كما يريد. التخلص من جميع العادات السيئة والمخاوف بشكلٍ سريع. تعزيز الانسجام بين الفرد والأفراد الآخرين. معرفة الفرد للطريقة التي تساهم في وصوله للنتائج التي يطلبها. التعرف على استراتيجيات وطُرق تفوق ونجاح الأفراد الآخرين، والحرص على تطبيقها على الذات. تطبيق السياسة الخاصة بالتغيير السريع للأشياء التي يريدها الفرد. سرعة إقناع الأفراد الآخرين والتأثير فيهم.

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.