تقاليد الزواج تُعرف التقاليد بأنها الموروث الذي توارثه الأباء عن الأجداد، ثم انتقل من جيلٍ إلى جيل ليبقى محافظاً على وجوده واستمراريته في المجتمع، والتقاليد عادةً تختلف من بلدٍ لآخر، حيث يتميز كل شعب بعاداته وتقاليده الخاصة به، وهذه التقاليد لم تقتصر على جانب من الحياة دون الآخر، وإنما شملت مختلف جوانبها، وأبرزها الزواج، حيث تعد تقاليد الزواج أحد الأمور الأساسية التي تختلف بها الشعوب عن بعضها البعض، وفي كثير من الأحيان تختلف تقاليد الزواج حتى في داخل الدولة من مدينة إلى أخرى، وفي هذا المقال سنعرفكم على تقاليد الزواج في العراق. تقاليد الزواج في العراق البحث عن العروس يبحث أهل العريس عن العروس المناسبة لولدهم، وعندما يجدون الموصفات المطلوبة في بنت ما، فإنهم يذهبون إلى بيت أهلها، وذلك لرؤية العروس والتقدم لها، ثم بعدها يبدأ أهل العروس بالسؤال عن العريس، وعندما يوافق أهل العروس على العريس فإنهم يتواصلون معهم من إجل إظهار الموافقة، ثم بعد ذلك يحدد أهل العريس مع أهل العروس موعداً محدداً ليوم الشربت أو ما تعرف بالمشاية. يوم الشربت في هذا اليوم يتجمع أصدقاء العريس وأقرباؤه في بيت العريس، ثم يذهبون معاً لبيت العروس، ويستقبلهم والد العروس وأقرباؤها، وذلك استعداداً لطلب يد العروس، وطلب يدها يكون بوساطة رجل كبير في العمر من أهل العريس، وعند موافقة أهل العروس، فإن والدها يقول لأهل العريس (نتشرف بيكم)، وذلك يعني أن الموافقة على عملية الزواج تمت، وبعد ذلك تُقدم الشربات والعصائر، وفي نهاية اليوم يحدد أهل العريس وأهل العروس موعداً للخروج وشراء الذهب، إذ تخرج العروس والعريس لشراء جميع مستلزمات العرس والذهب، كما يتم تحديد المهر في هذا اليوم من أهل العريس وأهل العروس. المهر في يوم الخطوبة يأتي أهل العريس بعد العقد في المحكمة إلى بيت العروس جالبين برفقتهم الشيخ من أجل عقد القران، وعندها تكون العروس وزميلاتها في غرفة أخرى، وفي ذلك اليوم ترتدي العروس جلابية ذات لونٍ أبيض، وتضع قدميها داخل وعاء فيه زرع اليأس، ومقدار من الماء مع مسكها لبعض حبات الهال، ثم توضع صينية العطار المكوّنة من سبع مواد عطرية، وحلويات، وأكواب سكر، والشموع بجانب العروس، ويُوضع القرآن الكريم أمامها، ثم يقوم الشيخ بقول وترديد العديد من العبارات، وبعدها يرددها نفسها كل من العروسين. تُوضع قطعة من القماش الأبيض على رأس العروس، وتحملها فتاتان غير متزوجتين، ثم يأتي العريس بعدها، ويقبل رأس العروس ويلبسها الذهب، ثم تبدأ الحفلة الخاصة بالنساء، وتغير العروس وتبدل فساتين عديدة، وبعد ذلك اليوم يبدأ العريس والعروس بشراء غرفة النوم وأثاث المنزل. يوم الفرشة يذهب في هذا اليوم أهل العروس إلى بيت العريس حاملين أغراض العروس وملابسها معهم، ويفرشون غرفة النوم مع أهل العريس، كما يفرشون الفرش الأبيض على سرير العروسين، ويرشون النقود والورد عليه، كما يضعون دمية على شكل طفل على السرير؛ وذلك كي يرزق العرسان بالأطفال والذرية الصالحة، ثم بعدها تبدأ النساء بالرقص واللهو. يوم الحناء تقام عادةً الحناء في اليوم السابق ليوم الزفاف، حيث تجتمع صديقات العروس وأقرباؤها في بيتها، وترتدي العروس جلابيات عديدة، كما توضع أمامها صينية فيها الشموع والحنة والورد، وتُحنّي جدة العروس أم والدتها أو أم أبيها العريس والعروس، حيث تضع الحناء على قدمي العروس وعلى يديها، ثم توزع بعدها الحناء على المدعوين ليحنوا يديهم. يوم الزفاف يكون يوم الزفاف عادةً يوم الخميس، إذ تذهب العروس عند الكوافيرة صباحاً، وعندما تنتهي من وضع مكياجها فإنها ترتدي فستانها الأبيض، ثم يأتي العريس في الليل مع أصدقائه وأهله إلى بيت أهل العروس برفقة موسيقى الزفة والطبل العراقي، بالإضافة إلى غناء الأناشيد. الصباحية تأخذ أخوات العروس وأمها فطور العروس إلى بيتها، وهو مكون من العسل، والكيمر، والكاهي، والأجبان بأنواعها، والمربيات بأنواعها، والشاي، والعصائر، والكيك


اليابان اليابان هي إمبراطوريّة أُسِّست عام 1868م، عاصمتها مدينة طوكيو، وعملتها الرسميّة الين، ويأتي اقتصادها في المرتبة الثالثة عالمياً، كما تمتلك تأثيراً دولياً ملحوظاً؛ نظراً لتصنيفها ضمن أهمّ الدول التي تُقدّمُ القروض ورؤوس الأموال عالمياً.[١] وتُشكّل أراضي اليابان مجموعة من الجُزر التي تتبع قارة آسيا، والموجودة في الجهة الشماليّة من المحيط الهادئ مُقابلةً البرّ الآسيوي من ساحله الشرقيّ، ويتراوح بُعدها عنه بين 800كم من جهة بحر اليابان، و100كم من جهة مضيق كوريا.[٢] العادات والتقاليد في اليابان تتميّزُ اليابان بمجموعةٍ من العادات والتقاليد التي تعكس طبيعة مجتمعها، ونوعية الثقافة الخاصة به والمُكتسبة من الحياة الزراعيّة التي تُمثّل التكامل بين المجالات العامة والخاصة، ومهما كانت طبيعة المظاهر والنتائج المترتبة على الثقافة اليابانيّة سلبيّة أو إيجابيّة، إلّا أنها جميعها تعكس طبيعة الحضارة عند اليابانيين في العديد من المظاهر؛ مثل التوجهات الاجتماعيّة عندهم، وتجنّب التعبير عن مشاعرهم، والغموض في توضيح أفكارهم،[٣] وفيما يأتي مجموعة من أهمّ العادات والتقاليد التي يتميّزُ بها اليابانيّون: عادات التحيّة يُعدّ الانحناء من أشهر وأهمّ طُرق التحية في اليابان؛ فينحني اليابانيون عند التكلم في الهاتف من أجل تقديم التحية للشخص الذي يتحدثون معه في الطرف الآخر. ويُشار إلى أنّ استخدام المصافحة في التحية ليست من العادات المنتشرة في اليابان، ولكنها مقبولة عند التعامل مع الأفراد من الأجانب وبين النساء والرجال، كما أنّ اليابانيّين يتجنّبون التقبيل أو العناق أثناء تقديم التحية.[٣] دِقّة المواعيد يهتمّ اليابانيون بالزمن والوقت؛ فتُنفّذ جميع مهام ونشاطات الياباني وفقاً لجدول مرتّب ومواعيد مُحدّدة مسبقاً، ولذا فإن الوصول إلى موعدٍ ما بعد الوقت المتفق عليه يُعدّ عملاً غير لائق، وفي حال حدوث أي حادث يمنع الوصول إلى موعد الاجتماع أو اللقاء، فيجب على الشخص المُتأخر الاتصال بسرعة وتقديم الاعتذار المناسب، وتحديد وقت جديد للاجتماع أو الوصول إلى اللقاء.[٣] ثقافة الطعام تُعدّ ثقافة الطعام والغذاء من الاهتمامات الأساسيّة عند الشعب الياباني؛ حيث يعتمدون في طعامهم على تناول الحبوب مثل: الأرز، واللحوم مثل الدجاج والبقر، والكائنات البحريّة مثل الأسماك، كما يتناول اليابانيون الخضروات الموسميّة، والحليب ومشتقاته. وغالباً ما يستخدم اليابانيّون العيدان المصنوعة من الخيزران في تناول طعامهم، في حين أنهم يأكلون الوجبات السريعة والسوشي والخبز بأيديهم، كما يستخدمون أدوات المطبخ العادية كالملاعق والسكاكين عند تناولهم وجبات الطعام ذات الأصول الغربيّة. ومن عادات الطعام اليابانيّة التي تدل على حُسن التصرف حمل أطباق السلطة والشوربة والأرز باليد اليُسرى؛ حيث إنّ اليابانيين يتناولون طبق الشوربة بشكلٍ مباشر دون استخدام الملاعق.[٣] العقائد الدينيّة لا يهتم سكّان اليابان بالأمور والمعتقدات الدينيّة؛ إذ إنّ أغلبهم لا يتبعون ديناً مُحدداً، إلا أنّ الديانتين الشينتويّة والبوذية ما زالتا تنتشران بين اليابانيين، وهاتان الديانتان تُشكّلان ثقافة المجتمع في اليابان، وتُعدّ الشينتويّة ديانة يابانيّة تقليديّة، تعتمد على ممارسات روحيّة قديمة، وأثناء القرنين السابع والسادس للميلاد انتشرت الديانة البوذيّة في المجتمع الياباني نتيجةً لتأثره بالمجتمع الصيني، فتقبّلَ اليابانيون الديانة البوذيّة دون تخلّيهم عن الديانة الشينتويّة، وظلّت الديانتان تتعايشان معاً حتّى هذا اليوم.[٣] تقاليد الزواج تتميّز اليابان بتقاليد زواج خاصة بها؛ حيث يَفصِل نظام الزواج الياباني بين مُلكية الزوجة وزوجها؛ أي أنّ أملاك الزوج تبقى منفصلةً عن أملاك زوجته بعد زواجهما، ويتمّ الزواج غالباً بالاعتماد على طريقة الوساطة في الزواج؛ أي أسلوب الخاطبة في المجتمع العربيّ، ويجب على وسيطة الزواج مراعاة أمور رئيسة؛ مثل: عُمر الزوجين، والحالة الماليّة والاجتماعيّة لكلا العائلتين، أمّا تقاليد الزواج الياباني فتُطبَّق في معبد للشنتو، وتبدأ بتناول العروس وعريسها مشروب الساكي وهو المشروب المصنوع من الأرز، ويُعدّ المشروب اليابانيّ الوطني، أمّا باقي مراسم الزواج فتكون في إحدى القاعات المُتخصصة بحفلات الأفراح.[٤] تقاليد الأسرة تُمثّل الأسرة اليابانيّة نظاماً واحداً لا يقبل أي تقسيم، ولا يولي اليابانيون أيّ اهتمام لضرورة وجود رابطة دم بين الأشخاص الذين يشكّلون الأسرة، بل المهمّ هو المحافظة على استمرارها، ومن تقاليد الميراث في الأسرة اليابانيّة في حال وفاة الشخص الذي لا يملك ورَثةً لأملاكه، أنّ عليه تبنّي شخص من العائلة، ومنحه اسمه حتّى يتمكّن من الحصول على جميع حقوق الميراث؛ وذلك حفاظاً على التكامل مع التقاليد التي تهتمّ باستمرار وجود الأسرة في اليابان.[٤] تقاليد الوفاة بعد حصول عائلة الشخص المتوفي على شهادة تثبت وفاته، يصبح من الواجب عليهم الاتصال بالشخص المسؤول عن إجراءات الإعداد للجنازة وحرق المتوفي، ومن التقاليد المُتّبَعة في حالات الوفاة في اليابان ارتداء المشاركين بالعزاء الملابس ذات الألوان الداكنة، فيُفضَّل أن ترتدي السيدات اللباس الياباني التقليديّ الكيمونو باللون الأسود، وتنص العادات اليابانيّة على وجوب تقديم المُعزّين الهدايا لعائلة المتوفي، ومن العادات الأخرى المتعلّقة بطقوس الوفاة استبدال البخور بالمال الذي يوضَع داخل بطاقة، ومن ثمّ يضعها المعزي على المائدة المُخصَّصة لذلك في مدخل موقع العزاء.[٤] عادات وتقاليد يابانيّة عامة توجد مجموعة من العادات والتقاليد العامة التي تُطبَّق في المجتمع الياباني على الزائر أو السائح إدراكها والحرص على التعامل معها، والآتي معلومات عن بعضها:[٤] يتجنّب اليابانيون إظهار مشاعرهم في الأماكن العامة؛ سواءً للتعبير عن الحُزن أو الفرح، ويمكنهم التعبير عن مشاعرهم داخل منازلهم. يُعدّ التلويح باليد أو النقاش بصوت مرتفع من العادات التي تدلّ على ذوق غير سليم في المجتمع الياباني. يجب على الابنة أو السيدة وضع يدها على فمها أثناء الضحك؛ لأنّه من غير اللائق عند اليابانيين ظهور الأسنان أثناء الضحك. عند إصابة اليابانيين بالإنفلونزا أو مجرد الشكّ بأعراضها فإنّهم يحرصون على شراء غطاء للفم والأنف؛ حيث تُعدّ هذه العادة من العادات الشائعة في المجتمع الياباني، خصوصاً في فصل الشتاء. يجب تجنّب مناداة الزملاء اليابانيين في العمل أو الدراسة بأسمائهم الأولى؛ لأنّ ذلك يسبب لهم الحرج، ويجب الانتظار حتّى يسمح الشخص للمنادي أن يُنادي عليه باسمه الأول


فيتامين ج فيتامين ج هو عنصر غذائيّ حيويّ مهم لصحة الجسم، حيث يساعد على تشكّل العظام، والجلد، والأوعية الدموية، كما يحافظ على صحتها وسلامتها، ويعتبر فيتامين ج أحد المركبات العضويّة الموجودة في الكائنات الحية، فهو يحتوي على عنصر الأكسجين والكربون، كما أنّه فيتامين قابل للذّوبان في الماء ولا يخزّنه الجسم، ومن الجدير بالذّكر أنّه للحفاظ عليه بمستوى كافٍ من فيتامين ج في الجسم، فإنّ ذلك يتطلب تناول مصادره بشكل يوميّ.[١] من الجدير بالذكر أن فيتامين "ج" يلعب دوراً مهماً في أداء عدد من وظائف الجسم، ومنها: إنتاج الكولاجين، وبعض الناقلات العصبية، وكذلك إنتاج ( ل- كارنتين) (بالإنجليزيّة: L-carnitine)، وبالتالي فإنّه يساهم في عمليات أيض البروتينات، والأنشطة المضادّة للأكسدة، ممّا يقلّل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.[١] الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج يوجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج وخاصة الخضار والفواكه، ومنها:[٢] البرتقال. الفراولة. عصير البندورة. فاكهة الكيوي. القرنبيط. الملفوف. الفلفل الأحمر الحلو. المكملات الغذائية الإضافية.[١][٢] الفوائد الصحيّة لفيتامين ج علاج ضغط الأعصاب يساعد فيتامين ج في علاج الضّغوطات والإجهاد، حيث يقول الطبيب مارك موياد (Mark Moyad) الحاصل على شهادة دكتور في الطب وماجستيرفي الصحة العامة من جامعة ميشيغان أنّ فيتامين ج هو أكثر العناصر الغذائيّة المفيدة للأفراد الذين يمتلكون نظاماً مناعيّاً ضعيفاً بسبب الإجهاد، ويعدّ أول المغذيّات التي يتم استنفادها لدى مدمني الكحول، والمدخنين، والأشخاص الذين يعانون من السّمنة المفرطة، ولذلك فإنّ هذا الفيتامين يُعدّ علامة مثالية للصحة العامة.[٣] علاج نزلات البرد يساعد فيتامين ج على منع حدوث مضاعفات نزلات البرد الأكثر خطورة، حيث يقول الطبيب موياد أنه يوجد العديد من الأدلة التي تبيّن قدرة فيتامين ج على محاربة نزلات البرد، ومن الجدير بالذكر أنه يمكنه أن يخفف من الإنفلونزا، ومن خطر حدوث المزيد من المضاعفات، مثل: الالتهابات الرئويّة.[٣] مكافحة الإصابة بالسكتة الدّماغية تتضارب العديد من الأبحاث المتعلّقة بقدرة فيتامين ج على مكافحة السكتة الدماغيّة، حيث أُجريَت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية (بالإنجليزيّة: American Journal of Clinical Nutrition) بيّنت أنّ الأشخاص الذين يمتلكون تركيزات عاليةً في الدّم من فيتامين ج، كانت نسبة خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية لديهم أقل ب 42%، وذلك مقارنةً مع الأشخاص الذين لديهم تركيزات منخفضة في الدّم من فيتامين ج، وعلى الرغم من ذلك فإنّ السبب الرئيسي للسكتات الدماغية لم يتحدّد بعد.[٣] من الجدير بالذكر أنّ هذا الفيتامين ترتفع نسبته في الدم لدى الذين يتناولون الكثير من الفواكه والخضراوات، حيث ذكر الباحث الطبيب (Phyo K Myint) أنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الفواكه والخضروات، ليس لديهم ارتفاع في نسبة فيتامين ج في الدّم فحسب، بل أيضاً زيادة في نسبة المغذّيات الأخرى، مثل: الألياف، والمعادن، والفيتامينات الأخرى.[٣] محاربة تجاعيد البشرة يساعد فيتامين ج على التقليل من تجاعيد البشرة؛ حيث يؤثر على خلايا الجسم من الدّاخل والخارج، فبحسب دراسة نُشرت في المجلة الأمريكيّة للتغذية السريريّة (بالإنجليزية: the American Journal of Clinical Nutrition)، والتي أُجريَت على 4025 امرأةً تتراوح أعمارهنّ بين 40-74 عاماً، أنّ هنالك علاقة تربط بين المغذّيات وظهور تجاعيد الجلد، فكلّما ارتفعت نسبة فيتامين ج في الجسم، كلما قلّ ظهور التجاعيد، وقلّ جفاف الجلد، وتأخّرت علامات الشيخوخة في الظهور.[٣]


فيتامين E فيتامين E هو عبارة عن فيتامين قابل للذوبان في الدهون ويُسمّى أيضاً بفيتامين هـ، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ الكثير من الناس لا يحصلون على النسبة اليومية المناسبة منه، ممّا يعرضهم لمجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض بما فيها ضعف المناعة العامة في الجسم، وقد يؤدي نقصه في بعض الحالات للإصابة بالزهايمر وإضعاف القدرات العقلية.[١] فوائد فيتامين E يُنصح بالحصول على كمياتٍ مناسبةٍ من فيتامين E، وذلك لما يمتلكه من فوائد كثيرة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٢] يعمل فيتامين E كمضادٍ للأكسدة؛ وبالتالي فإنّه يحمي الخلايا والأنسجة في الجسم من التلف. يُقاوم الجذور الحرة في الجسم، وبالتالي يزيد من عمر الخلايا ويحارب الشيخوخة وبعض الأمراض الأخرى. يُساعد الجسم على مقاومة بعض الأمراض، مثل: أمراض القلب، والشرايين، ومرض السرطان. يُساهم في إصلاح الخلايا التالفة في الجسم. أهمية فيتامين E للعيون يلعب فيتامين E دوراً كبيراً في حماية أجزاء مختلفة من العين؛ وذلك بسبب دوره الكبير كمضادٍ للأكسدة، حيثُ يحمي العين من الإصابة بإعتام عدسة العين الناتج من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، كما أنّه يساعد في تقوية النظر وتوضيح الرؤية.[٣] أهمية فيتامين E للبشرة والشعر يفيد فيتامين E البشرة والشعر بشكلٍ كبير، ومن أهم فوائده ما يأتي:[٤] يُعالج بعض المشكلات الجلدية كحروق الشمس والتجاعيد، كما يزيد من نضارة الوجه والبشرة وحيويتها ويعمل على ترطيبها. يُحسّن صحة الشعر ممّا يُساعد في نموه ويمنع تساقطه؛ وذلك من خلال فاعليته في علاج فروة الرأس وتحسين الدورة الدموية فيها. يُعالج مشكلة تقصف الشعر. مصادر فيتامين E يمكن الحصول على فيتامين E من مصدرين، وهما كما يأتي:[١] المصادر الطبيعية لفيتامين E: التي يتمّ الحصول عليها من خلال تناول مجموعة من الخضار، أهمها: الخضراوات الخضراء، والأفوكادو، بالإضافة إلى المكسرات، وبذور القمح، والزيوت النباتية، والأسماك والمأكولات البحرية. المصادر الصناعية لفيتامين E: التي تتمثل في مجموعةٍ من المكملات الغذائية التي يتمّ الحصول عليها من الصيدليات، ولكن يُنصح بالاعتماد على المصادر الطبيعية بدلاً من الصناعية؛ وذلك لتجنب أيّ تأثيراتٍ سلبية قد تحدث على المدى البعيد من الاستخدام، كما يجب استشارة الطبيب المختص قبل إدخال المكملات الغذائية إلى النظام الغذائي


المعادن تعدّ المعادن من المغذيات الدقيقة (بالإنجليزية: Micronutrients) التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، ولا يمكن اعتبارها مصدراً للطاقة، ويمكن تقسيم المعادن إلى فئتين، فالفئة الأولى تسمى بالمعادن الكبرى (بالإنجليزية: Major minerals)، وتشمل كلّاً من الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والفوسفور، والكلوريد، والكبريت، أما الفئة الثانية فهي فئة المعادن الصغرى (بالإنجليزية: Trace mineral)، وتشتمل على معادن الحديد، والنحاس، واليود، والمنغنيز، والموليبدينوم، والزنك، والسلينيوم، والفلورايد، والكروم، وتلعب المعادن دوراً مهمّاً في جسم الإنسان، إلّا أنّه يمكن القول إنّ لها ثلاث وظائف أساسية في الجسم، وهي المساعدة على بناء عظام وأسنان قوية، والتحكم في كمية السوائل داخل وخارج الخلايا، إضافة إلى تحويل الطعام الذي يتمّ تناوله إلى طاقة ليتمكن الجسم من استخدامها.[١] ما هو الزنك يعدّ الزنك من المعادن الصغرى الأساسية لجسم الإنسان، ويتمّ العثور عليه طبيعياً ضمن العديد من أصناف الطعام، كما يمكن استهلاكه عن طريق تناول مكمّلاته الغذائية، ويعتبر عنصراً مهمّاً لجسم الإنسان، فهو يدخل في وظائف أكثر من 100 إنزيم، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص الزنك قد يزيد من خطر إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة، وخصوصاً عند الأطفال؛ حيث إنّ إصابة الأطفال بنقص الزنك قد يسبب مشاكل في النمو، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاحتياجات اليومية من عنصر الزنك تزيد خلال فترة الحمل.[٢] فوائد الزنك يوفر معدن الزنك العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وخاصّةً في المراحل المبكرة من عمر الإنسان، ومن هذه الفوائد:[٣][٢] تنشيط الخلايا الليمفاوية التائية (بالإنجليزية: T lymphocytes). التقليل من خطر الإصابة بالإسهال؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول مكملات الزنك لمدة عشرة أيام يقلل من مدة الإسهال وشدته بين الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية أو نقص الزنك. تنظيم كيفية اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض، مما يزيد من قدرات التعلم والذاكرة. المحافظة على صحة البشرة وسلامتها، كما أنّه يساعد على التئام الجروح، لذلك يتمّ اعتماده في بعض منتجات العناية بالبشرة، أو تلك التي تساعد على علاج تهيجات الجلد. التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، كالأمراض الالتهابية، وذلك لأنّ الزنك له دورٌ مهمٌّ في وظائف جهاز المناعة. التقليل من خطر الإصابة التنكّس البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)، وذلك لأنّه يقي خلايا الشبكية من الضرر. تحسين أعراض الاضطراب الوراثي المعروف باسم داء ويلسون (بالإنجليزية: Wilson’s disease). علاج حبّ الشباب؛ حيث إنّه يستخدم في بعض المنتجات الخاصة بعلاج حبّ الشباب. يساعد على زيادة الوزن، خاصة بين من يعانون من فقدان الشهية، كما أنّه قد يلعب دوراً في التحسين من أعراض الاكتئاب التي تصاحب ذلك. مصادر الزنك يتوفر الزنك في المصادر الحيوانية، أكثر منه في المصادر النباتية، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يتبعون حميةً غذائيةً نباتيةً بمضاعفة تناولهم لمصادره، ومن أهمها:[٢][٤] الفاصولياء. البازيلاء. اللحوم الحمراء كلحم البقر، ولحم الضأن، والكبد. المأكولات البحرية كالأسماك، وبعض أنواع المحار، والسلطعون، والكركند، والسردين. منتجات الألبان الجوز الأمريكي. الفول السوداني. جنين القمح. نقص الزنك يمكن القول إنّ نقص الزنك يحدث عندما لا تكون كميات الزنك في جسمه الإنسان كافيةً لاحتياجاته، وقد يحدث ذلك لعدّة أسباب، ومنها عدم الحصول على الكميات الكافية من الزنك عن طريق النظام الغذائي، أو نتيجة سوء امتصاصه، وقد يحدث هذا النقص نتيجة الإصابة بأمراض مزمنة، مثل مرض السكري، أو فقر الدم المنجلي، أو التهاب القولون التقرحي، وغيرها من الأمراض، ويتم تشخيص الإصابة بنقص الزنك عن طريق فحص الدم، أو فحص البول، أو فحوصات أخرى، ويوصى المصاب بنقص الزنك بتغيير النظام الغذائي، بحيث يشمل الأطعمة الغنية بالزنك، وقد يصف له الطبيب مكملات الزنك الغذائية بناءً على حالته. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص المصابين بنقصٍ في الزنك، ومن هذه الأعراض:[٥][٦] فقدان الشهية. ضعف وظائف المناعة. الإصابة بالإسهال. تساقط الشعر. سوء التئام الجروح. فقدان الوزن غير المبرر. الآثار الجانبية للزنك يمكن القول إنّ تناول ما مقداره 40 ملغرام من الزنك يمكن أن يكون آمناً، إلّا أنّ هناك بعض المخاوف من أنّ الجرعة التي تتجاوز 40 ملغرام قد تقلل من امتصاص النحاس في الجسم، مما قد يسبب فقر الدم، كما يُحذّر من استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على الزنك، وذلك لأنّها قد تؤدي إلى خسارة حاسة الشم بشكلٍ دائم، وقد يسبب الإفراط في تناول الزنك بعض الأعراض والمشاكل الخطيرة لجسم الإنسان، ونذكر منها:[٣] الحمى. السعال (بالإنجليزية: Coughing). آلام المعدة. التعب والإرهاق. زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate Cancer)، وذلك عند تناول أكثر من 100 ملغرام يومياً لفترةٍ تزيد عن عشر سنوات. التسبب بالوفاة عند تناول جرعة واحدة من الزنك بمقدار 10-30 غرام. الكميات الموصى بها من الزنك يوضح الجدول التالي الكميات اليومية المسموحة والموصى بها من عنصر الزنك، والتي وزعت بناءً على العمر:[٢][٣] الفئة الاحتياجات اليومية (ملغرام) 7 أشهر-3 سنوات 3 4-8 سنوات 5 9-13 سنة 8 الإناث 14-18 سنة 9 الذكور 14 سنة فما فوق 11 الإناث 19 سنة فما فوق 8 الحامل 14-18 سنة 13 الحامل 19 سنة فما فوق 11 المرضع من 14 إلى 18 سنة 14 المرضع 19 سنة فما فوق 12


الإمساك والحمل يُعرّف إمساك الحمل على أنّه إخراج المرأة الحامل لأقلّ من ثلاث مرات في الأسبوع، ويُعتبر الإمساك من المشاكل الشائعة خلال الحمل، فهناك أربعة من بين كل عشرة حوامل يُعانين من الإمساك في لحظةٍ ما خلال حملهنّ، ويجدر بالذكر أنّ النساء الحوامل قد يُعانين من الإمساك خلال أيّ وقتٍ من الحمل بما في ذلك الثلث الأول، ويُعزى حدوث الإمساك خلال الحمل لسبَبين رئيسيّين، أمّا أولهما: فيُعزى لهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي يرتفع بشكلٍ جليّ خلال الحمل مُسبّباً بطء انتقال الطعام خلال الجهاز الهضميّ، وهذا ما يتسبب بمعاناة الحامل من الإمساك، أمّا السبب الثاني فغالباً ما يُفسّر بتناول الحامل مكمّلات الحديد أو بعض المكملات والفيتامينات الأخرى التي تُصرف أثناء الحمل، إلى جانب ذلك بيّن بعض الباحثين أنّ المراحل المتقدمة من الحمل التي ينمو فيها الجنين بشكلٍ كبير فيُحدث وزنه ضغطاً على مستقيم الأم ممّا يتسبّب بإبطاء حركة الأمعاء، وبالتالي المعاناة من الإمساك.[١][٢] علاج الإمساك في الحمل العلاجات المنزلية في الحقيقة هناك العديد من النصائح التي يمكن للحامل اتباعها لتجنّب حدوث الإمساك ومعالجته في حال المعاناة منه، نذكر منها ما يأتي:[٣] الإكثار من تناول الألياف، فإلى جانب غناها بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، يُعتبر تناولها من أفضل الطرق لتجنب حدوث الإمساك وعلاجه كذلك، ويُنصح بتناول ما يُقارب 25-30 غراماً من الألياف بشكلٍ يوميّ للمساعدة على تحقيق حملٍ صحيّ، ومن مصادر الألياف التي يُنصح بتناولها الفواكه والخضروات الطازجة مثل الخوخ والبازلاء، والخبز المحتوي على الحبوب الكاملة. الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء، وقد قدّر الباحثون ذلك بمضاعفة حجم الماء المُتناول في العادة، أي بما يُعادل ثمانية أكواب. تقسيم وجبات الطعام إلى خمس أو ستّ وجبات صغيرة لتخفيف العبء على المعدة، وبذلك تُعطى المعدة الوقت الكافي لهضم الطعام إلى جانب تمكينها من تمرير الطعام بسهولة ويُسرٍ إلى الأمعاء الدقيقة والقولون. ممارسة التمارين الرياضية وبذل الجهد البدنيّ، وتُنصح الحوامل بالقيام بممارسة التمارين الرياضية لما يُقارب 20-30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، ومن أنواع الرياضة التي تُنصح بها اليوغا، والمشي، والسباحة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة سؤال الطبيب المختص حول طبيعة الرياضة الملائمة للحامل وجنينها قبل القيام بذلك، في الحقيقة إنّ الهدف الأساسيّ لممارسة التمارين الرياضية في حالات المعاناة من الإمساك هو تحفيز حركة الأمعاء. العلاجات الدوائية تكمن طبيعة العلاجات الدوائية المستعملة في السيطرة على الإمساك عامة باستعمال المُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)، وبما يتعلّق باستعمال المُليّنات خلال فترة الحمل، فمع الأسف لم تكن الدراسات المُجراة كافية لتعميم نتائجها حول أمانها على الجنين، ولكن بمتابعة النساء الحوامل اللاتي تلقَّين المُليّنات خلال الحمل، لم تُعاني أجنّتهنّ من أية مشاكل أو اختلالات، ولكن هذا لا يمنع ضرورة التنبيه إلى عدم استعمال المُليّنات لفترة طويلة من الزمن لما قد يُسفر عن ذلك معاناة المرأة من الجفاف، وفقدها للكثير من الأملاح والمعادن المهمة في الجسم، وفيما يأتي مزيد من التفاصيل حول استعمال بعض أنواع المُليّنات خلال الحمل:[٤] الملينات الكتلوية: (بالإنجليزية: Bulk-forming laxatives)، تقوم هذه الملينات بزيادة حجم البراز دون أن يتم امتصاصها إلى مجرى الدم، وبهذا تُسهّل عملية إخراج البراز، ومن الأمثلة عليها ميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose) والبوهن (بالإنجليزية: Sterculia). اللاكتولوز: (بالإنجليزية: Lactulose)، ويُعتبر من أنواع السكريّات، ولكنّه لا يُهضم وإنّما يقوم بسحب الماء إلى الأمعاء، مُسبّباً سهولة حركتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصنّع قد بيّن جواز استعماله في الحمل عند الضرورة. ماكروغول: (بالإنجليزية: Macrogol)، ويقوم هذا الدواء بزيادة كمية الماء في البراز، وبالتالي المساعدة على عملية الإخراج. تحاميل الجلسرين: (بالإنجليزية: Glycerin suppositories)، وتعمل هذه التحاميل على تنشيط الأمعاء، وتُستعمل في الحالات الشديدة من الإمساك. بيساكوديل: (بالإنجليزية: Bisacodyl)، ويعمل هذا النوع من المُليّنات على تحفيز الأمعاء وزيادة محتوى البراز من الماء. السِنّا: (بالإنجليزية: Senna)، وتعمل على تحفيز عضلات الأمعاء، للمساعدة على تخليص الجسم من الفضلات، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الدراسات التي أُجريت على استعمال السنّا خلال الحمل لعلاج مشكلة الإمساك، وقد كانت الدراسة مُجراةً على نساءٍ استعملنها خلال الأسابيع الأول من الحمل، وبشكل أكثر دقة خلال أول اثني عشر أسبوعاً من الحمل، وقد أسفرت النتائج عن عدم معاناة الأجنّة المولودة لهذه النساء من أية مشاكل أو اختلالات مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستعملن السنّا خلال الحمل. دوكوسات الصوديوم: (بالإنجليزية: Docusate sodium)، ويعمل أيضاً على تحفيز حركة الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك ثلاث دراسات أُجريت حول استعماله في النساء الحوامل في الفترة الممتدة ما بين الأسبوع الأول والثاني عشر من الحمل، وقد أسفرت النتائج عن خلوّ أجنّة هؤلاء النساء من أية اضطرابات أو مشاكل مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستعملن هذا النوع من المُليّنات. بيكوسلفات الصوديوم: (بالإنجليزية: Sodium picosulfate)، ويُعتبر أيضاً هذا النوع من المُليّنات التي تعمل على تحفيز الأمعاء وبالتالي تسهيل خروج البراز. لينكالوتيد: (بالإنجليزية: Linaclotide)، إضافة إلى استعمال هذا النوع من المُليّنات في علاج متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، يُستعمل هذا النوع من المُليّنات أيضاً في حالات الإمساك في الحمل، ويُعتبر مُحفّزاً للأمعاء وبالتالي تسهيل حركتها. لوبيبروستون: (بالإنجليزية: Lubiprostone)، ويتسبب بتزليق محتويات الأمعاء وبالتالي تسهيل إخراج البراز. بروكالوبرايد: (بالإنجليزية: Prucalopride)، وعمل هذا المُليّن على تحفيز حركة الأمعاء أيضاً


الغازات أثناء الحمل يُعدّ ارتفاع نسبة الغازات في البطن عند المرأة من الأعراض الشائعة أثناء الحمل، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب المختلفة، لعلّ أهمّها ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، الذي يقوم بدوره على إرخاء العضلات والأربطة في الحوض وباقي أنحاء الجسم، ويؤدي ارتخاء عضلات الأمعاء إلى بطء حركتها، ممّا ينتج عنه بقاء الأكل لفترات أطول في الأمعاء وإنتاج الغازات بكميّات أكبر، ويؤدي تجمّع هذه الغازات في البطن إلى الشعور بالانتفاخ، وزيادة التجشؤ، وإطلاق الريح، كما يؤدي التقدّم في الحمل إلى زيادة حجم الرحم والضغط على منطقة البطن، ممّا يتسبّب أيضاً بزيادة بطء حركة الامعاء وزيادة إنتاج الغازات، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الفيتامينات التي تتناولها الأم الحامل قد تزيد من فرصة تشكّل الغازات أيضاً، خصوصاً المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الحديد.[١][٢] الوقاية من الغازات أثناء الحمل لا يمكن منع تشكّل غازات البطن بشكلٍ نهائيّ أثناء الحمل، ولكن يمكن التخفيف من هذه الغازات والسيطرة عليها من خلال اتّباع بعض النصائح المختلفة، نذكر منها ما يلي:[١][٣] شرب كميّات كبيرة من الماء لمنع حدوث الإمساك، والمساعدة على تسهيل حركة الأمعاء، ومنع حدوث الجفاف أثناء الحمل. تجنّب تناول الأطعمة المقليّة والدهنيّة، بسبب الوقت الطويل التي تحتاجه للهضم. تجنّب تناول المشروبات السكريّة قدر الاستطاع. تجنّب الشرب باستخدام المصّاصة، ومحاولة الشرب من الكأس بشكلٍ مباشر للتخفيف من نسبة ابتلاع الهواء. الجلوس بشكلٍ مستقيم بعد الانتهاء من الشرب للمساعدة على هضم الطعام وحركة الطعام في الأمعاء. محاولة استبدال الوجبات الكبيرة بعدّة وجبات صغيرة موزّعة على فترات متباعدة خلال اليوم. القيام ببعض التمارين الرياضيّة الخفيفة أو المشي بعد الأكل للمساعدة على تحرير الغازات. تجنّب تناول المحليات الصناعيّة. تجنّب ارتداء الملابس الضيّقة خصوصاً في منطقة الخصر. محاولة الأكل ببطء ومضغ الطعام بشكلٍ جيد، حيثُ يُعدّ المضغ الجيد للطعام أحد أفضل طرق التخفيف من غازات البطن. علاج الغازات أثناء الحمل كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ نسبة تشكّل غازات البطن تزداد مع تقدّم الحمل، وقد تصبح مؤلمة أو مزعجة في بعض الحالات، ويمكن التخفيف من غازات البطن أثناء الحمل من خلال اتّباع بعض العلاجات المنزليّة واتّباع بعض النصائح المختلفة، وفي ما يلي بيان لبعض طرق تخفيف غازات البطن أثناء الحمل:[٢] الحدّ من الأطعمة التي تسبّب الغازات: توجد العديد من الأطعمة التي تزيد من نسبة تشكّل الغازات في البطن، ويمكن من خلال تجنّب تناول هذه الأطعمة التخفيف من نسبة تشكّل الغازات، ويمكن تحديد الأطعمة التي تزيد من تشكّل الغازات من خلال مراقبة النظام الغذائيّ لمعرفة هذه الأطعمة وتجنّبها، ومن الأطعمة التي تزيد من تشكّل غازات البطن، البطاطا، والبروكلي، والقمح، والملفوف، والقرنبيط، وغيرها من الأطعمة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على نظام غذائيّ متكامل أثناء الحمل. تناول الوجبات الغنيّة بالألياف: حيثُ تساعد الألياف على تجمّع الماء في الأمعاء ممّا يسهل من حركة الأمعاء ويساعد على التخلّص من الغازات، ومن الأطعمة الغنيّة بالألياف، الخضروات، والحبوب، والفواكه مثل الموز، والتين، وفي حال عدم القدرة على تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف يمكن الحصول على الألياف من المكملات الغذائيّة بعد استشارة الطبيب. استخدام الأدوية المليّنة: يمكن تناول أدوية الدوكوسات (بالإنجليزية: Docusate) للمساعدة على التخفيف من غازات البطن، حيثُ تساعد هذه الأدوية على تسهيل حركة البراز ممّا يخفف من مشكلة الغازات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول بعض أنواع المليّنات بسبب تأثيرها السلبي على الحمل في بعض الحالات، لذلك تجدر استشارة الطبيب حول نوع الدواء المليّن المناسب. تجنّب التوتّر: يساهم التوتّر والقلق في زيادة نسبة تشكّل الغازات في البطن بسبب زيادة دخول الهواء إلى البطن، لذلك يساعد الاسترخاء والتخلّص من التوتّر والقلق على تخفيف نسبة تشكّل الغازات في البطن أثناء الحمل. شرب كميّات كافية من السوائل: حيثُ تساعد السوائل على تسهيل حركة الأمعاء والتخفيف من غازات البطن، وعلى الرغم أنّ الماء يُعتبر أحد أفضل السوائل أثناء الحمل، يمكن تناول أنواع السوائل الأخرى مثل العصائر مع محاولة تجنّب تناول كميّات كبيرة من العصائر السكريّة. ممارسة التمارين الرياضيّة: يساعد القيام بالتمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم بما لا يقلّ عن 30 دقيقة في اليوم، أو استبداله بالمشي، حيثُ تساعد التمارين الرياضيّة على تسهيل حركة الأمعاء والمساعدة على التخلّص من الغازات والإمساك، كما تساعد على التخفيف من التوتر، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة بعض التمارين الرياضيّة للتأكد من عدم تأثيرها في سلامة الحمل. مراجعة الطبيب قد تدلّ غازات البطن على وجود مشكلة صحيّة تستدعي التدخّل الطبيّ في بعض الحالات، وتجدر مراجعة الطبيب في حال مصاحبة الغازات للشعور بألم شديد في الأمعاء لمدّة تزيد عن ثلاثين دقيقة، أو في حال الإصابة بالإمساك لمدّة تزيد عن أسبوع كامل، وقد يقوم الطبيب ببعض الاختبارات التشخيصيّة للكشف عن سبب الغازات مثل اختبارات تحليل الدم، أو القيام ببعض الاختبارات التصويريّة المختلفة، ويمكن من خلال هذه الاختبارات الكشف عن وجود أي مشكلة صحيّة في الجهاز الهضميّ مثل الإصابة بأحد الأمراض الالتهابيّة، وتجدر مراجعة الطبيب أيضاً في حال ظهور أحد الأعراض التالية:[٢][١] الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia). المعاناة من الحمّى. الإصابة بالإسهال بشكل متكرّر. خروج دم مع البراز. فقدان الوزن بشكل غير مبرّر

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.