الإمساك والحمل يُعرّف إمساك الحمل على أنّه إخراج المرأة الحامل لأقلّ من ثلاث مرات في الأسبوع، ويُعتبر الإمساك من المشاكل الشائعة خلال الحمل، فهناك أربعة من بين كل عشرة حوامل يُعانين من الإمساك في لحظةٍ ما خلال حملهنّ، ويجدر بالذكر أنّ النساء الحوامل قد يُعانين من الإمساك خلال أيّ وقتٍ من الحمل بما في ذلك الثلث الأول، ويُعزى حدوث الإمساك خلال الحمل لسبَبين رئيسيّين، أمّا أولهما: فيُعزى لهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي يرتفع بشكلٍ جليّ خلال الحمل مُسبّباً بطء انتقال الطعام خلال الجهاز الهضميّ، وهذا ما يتسبب بمعاناة الحامل من الإمساك، أمّا السبب الثاني فغالباً ما يُفسّر بتناول الحامل مكمّلات الحديد أو بعض المكملات والفيتامينات الأخرى التي تُصرف أثناء الحمل، إلى جانب ذلك بيّن بعض الباحثين أنّ المراحل المتقدمة من الحمل التي ينمو فيها الجنين بشكلٍ كبير فيُحدث وزنه ضغطاً على مستقيم الأم ممّا يتسبّب بإبطاء حركة الأمعاء، وبالتالي المعاناة من الإمساك.[١][٢] علاج الإمساك في الحمل العلاجات المنزلية في الحقيقة هناك العديد من النصائح التي يمكن للحامل اتباعها لتجنّب حدوث الإمساك ومعالجته في حال المعاناة منه، نذكر منها ما يأتي:[٣] الإكثار من تناول الألياف، فإلى جانب غناها بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، يُعتبر تناولها من أفضل الطرق لتجنب حدوث الإمساك وعلاجه كذلك، ويُنصح بتناول ما يُقارب 25-30 غراماً من الألياف بشكلٍ يوميّ للمساعدة على تحقيق حملٍ صحيّ، ومن مصادر الألياف التي يُنصح بتناولها الفواكه والخضروات الطازجة مثل الخوخ والبازلاء، والخبز المحتوي على الحبوب الكاملة. الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء، وقد قدّر الباحثون ذلك بمضاعفة حجم الماء المُتناول في العادة، أي بما يُعادل ثمانية أكواب. تقسيم وجبات الطعام إلى خمس أو ستّ وجبات صغيرة لتخفيف العبء على المعدة، وبذلك تُعطى المعدة الوقت الكافي لهضم الطعام إلى جانب تمكينها من تمرير الطعام بسهولة ويُسرٍ إلى الأمعاء الدقيقة والقولون. ممارسة التمارين الرياضية وبذل الجهد البدنيّ، وتُنصح الحوامل بالقيام بممارسة التمارين الرياضية لما يُقارب 20-30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، ومن أنواع الرياضة التي تُنصح بها اليوغا، والمشي، والسباحة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة سؤال الطبيب المختص حول طبيعة الرياضة الملائمة للحامل وجنينها قبل القيام بذلك، في الحقيقة إنّ الهدف الأساسيّ لممارسة التمارين الرياضية في حالات المعاناة من الإمساك هو تحفيز حركة الأمعاء. العلاجات الدوائية تكمن طبيعة العلاجات الدوائية المستعملة في السيطرة على الإمساك عامة باستعمال المُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)، وبما يتعلّق باستعمال المُليّنات خلال فترة الحمل، فمع الأسف لم تكن الدراسات المُجراة كافية لتعميم نتائجها حول أمانها على الجنين، ولكن بمتابعة النساء الحوامل اللاتي تلقَّين المُليّنات خلال الحمل، لم تُعاني أجنّتهنّ من أية مشاكل أو اختلالات، ولكن هذا لا يمنع ضرورة التنبيه إلى عدم استعمال المُليّنات لفترة طويلة من الزمن لما قد يُسفر عن ذلك معاناة المرأة من الجفاف، وفقدها للكثير من الأملاح والمعادن المهمة في الجسم، وفيما يأتي مزيد من التفاصيل حول استعمال بعض أنواع المُليّنات خلال الحمل:[٤] الملينات الكتلوية: (بالإنجليزية: Bulk-forming laxatives)، تقوم هذه الملينات بزيادة حجم البراز دون أن يتم امتصاصها إلى مجرى الدم، وبهذا تُسهّل عملية إخراج البراز، ومن الأمثلة عليها ميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose) والبوهن (بالإنجليزية: Sterculia). اللاكتولوز: (بالإنجليزية: Lactulose)، ويُعتبر من أنواع السكريّات، ولكنّه لا يُهضم وإنّما يقوم بسحب الماء إلى الأمعاء، مُسبّباً سهولة حركتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصنّع قد بيّن جواز استعماله في الحمل عند الضرورة. ماكروغول: (بالإنجليزية: Macrogol)، ويقوم هذا الدواء بزيادة كمية الماء في البراز، وبالتالي المساعدة على عملية الإخراج. تحاميل الجلسرين: (بالإنجليزية: Glycerin suppositories)، وتعمل هذه التحاميل على تنشيط الأمعاء، وتُستعمل في الحالات الشديدة من الإمساك. بيساكوديل: (بالإنجليزية: Bisacodyl)، ويعمل هذا النوع من المُليّنات على تحفيز الأمعاء وزيادة محتوى البراز من الماء. السِنّا: (بالإنجليزية: Senna)، وتعمل على تحفيز عضلات الأمعاء، للمساعدة على تخليص الجسم من الفضلات، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الدراسات التي أُجريت على استعمال السنّا خلال الحمل لعلاج مشكلة الإمساك، وقد كانت الدراسة مُجراةً على نساءٍ استعملنها خلال الأسابيع الأول من الحمل، وبشكل أكثر دقة خلال أول اثني عشر أسبوعاً من الحمل، وقد أسفرت النتائج عن عدم معاناة الأجنّة المولودة لهذه النساء من أية مشاكل أو اختلالات مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستعملن السنّا خلال الحمل. دوكوسات الصوديوم: (بالإنجليزية: Docusate sodium)، ويعمل أيضاً على تحفيز حركة الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك ثلاث دراسات أُجريت حول استعماله في النساء الحوامل في الفترة الممتدة ما بين الأسبوع الأول والثاني عشر من الحمل، وقد أسفرت النتائج عن خلوّ أجنّة هؤلاء النساء من أية اضطرابات أو مشاكل مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستعملن هذا النوع من المُليّنات. بيكوسلفات الصوديوم: (بالإنجليزية: Sodium picosulfate)، ويُعتبر أيضاً هذا النوع من المُليّنات التي تعمل على تحفيز الأمعاء وبالتالي تسهيل خروج البراز. لينكالوتيد: (بالإنجليزية: Linaclotide)، إضافة إلى استعمال هذا النوع من المُليّنات في علاج متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، يُستعمل هذا النوع من المُليّنات أيضاً في حالات الإمساك في الحمل، ويُعتبر مُحفّزاً للأمعاء وبالتالي تسهيل حركتها. لوبيبروستون: (بالإنجليزية: Lubiprostone)، ويتسبب بتزليق محتويات الأمعاء وبالتالي تسهيل إخراج البراز. بروكالوبرايد: (بالإنجليزية: Prucalopride)، وعمل هذا المُليّن على تحفيز حركة الأمعاء أيضاً

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.