الحوت الحوت (بالإنجليزيّة: Whale) من الحيوانات الثّدييّة، وهو أكبر أنواع الحيوانات التي تعيش على كوكب الأرض، وينتمي إلى رتبة الحيتانيّات التي تضمّ أيضاً الدّلافين، وخنازير البحر، ويجب التمييز بين الحيتان والدّلافين التي تحمل اسم حوت مثل الحوت القاتل، والحوت الطّيار، فهي تصنيفياََ تُعدّ من الدلافين خلافاََ لما يوحي به اسمها. تنتشر الحيتان في جميع بحار ومحيطات العالم باستثناء بحر قزوين، وبحر آرال، وهي تنحدر من ثدييات بريّة يُعتقَد أنّها انتقلت إلى الماء قبل ما يقارب 50 مليون عام، وتكيفّت للعيش في الماء؛ فأجسامها انسيابيّة، ولها زعانف ذيليّة وظهريّة.[١][٢] تتنفّس الحيتان بواسطة الرّئتين، ويدخل الهواء الجويّ إليهما من خلال فتحة النّفث التي توجد على قمة الرّأس، وللحيتان جهاز تنفسيّ فريد من نوعه يسمح لها بالبقاء تحت الماء فتراتٍ طويلةً دون أخذ الأكسجين، مثل حوت العنبر، الذي يمكنه البقاء تحت الماء لمدّة تصل إلى ساعتين، وتتميّز الحيتان بمعظم الخصائص المميّزة للثديّيات؛ فهي من ذوات الدّم الحارّ، وتتكاثر بالولادة، وتُرضع صغارها، ولديها شعر بالقرب من الفم وفتحة النّفث.[١][٢] أنواع الحيتان تُقسَم الحيتان إلى مجموعتين رئيستين، هما الحيتان البالينيّة (بالإنجليزيّة: baleen Whales)، وتُعرَف علمياََ باسم (Mysticeti)، والحيتان المُسنّنة (بالإنجليزيّة: The toothed Whales) المعروفة علميّاً باسم (Odontoceti). تُسمّى الحيتان البالينيّة بهذا الأسم لأنّ فمها يحتوي صفائح بالينيّة مكوّنة من الكيراتين، تُصفّي العوالق من الماء. يتميّز هذا النّوع من الحيتان بأنّه يمتلك فتحتَي نفث أعلى الرّأس، أمّا الحيتان المُسننّة فلها أسنان بدلاً من الصّفائح
وتتغذّى على الأسماك، والحبار، وتتميّز بقدرتها على التعرّف بما يحيط بها باستخدام السّونار الحيويّ (تحديد الموقع بالصّدى).[١] الحيتان البالينيّة من أهمّ أنواع الحيتان البالينيّة، ما يأتي:[٣] الحوت الأزرق (بالإنجليزيّة: Blue Whale): يُعرف علمياََ باسم (Balaenoptera musculus)، وهو أضخم الحيوانات التي تعيش في كوكب الأرض؛ إذ يصل طوله إلى 100 قدم، ويمكن أن يزن 100-190 طن، كما يصدر أعلى الأصوات في المملكة الحيوانيّة؛ حيث يمكن أن ينتقل صوت الحوت ذو التّرددات المنخفضة من القطب الشّماليّ إلى القطب الجنوبيّ، ويكون جسم الحوت الأزرق رماديّاً أو أزرق مُنقّطاً ببقع فاتحة اللّون. الحوت الزّعنفيّ (بالإنجليزيّة: Fin Whale): يُعرَف علمياً باسم (Balaenoptera physalus)، وهو ثاني أكبر حيوان على سطح الأرض، ويتميز بالسّرعة، وعدم تماثل ألوانه على جانبَي رأسه، فهو يمتلك بقعة بيضاء على الجانب الأيمن من الفكّ السّفلي، بينما لا توجد هذه البقعة على الجانب الأيسر. حُوت ساي (بالإنجليزيّة: Sei Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Balaenoptera borealis)، وهو حوت انسيابيّ الشّكل، ظهره داكن اللّون، أمّا المنطقة البطنيّة فبيضاء اللون، وزعانفه الظّهريّة شديدة التّقوس، وهو من أسرع أنواع الحيتان. حوت بريدي (بالإنجليزيّة: Bryde's Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Balaenoptera edeni)، ويُسمّى هذا الحوت باسم بريدي نسبةً إلى يوهان برايد؛ الذي بنى أوّل محطات الحيتان في جنوب أفريقيا. يبلغ طول حيتان برايد بين 40-55 قدماََ، وتزن 45 طناً تقريباً، وهو يبدو مشابهاََ لحوت ساي، إلا أنّ لديه ثلاثة نتوءات على رأسه بدلاً من نتوء واحد. حوت أومورا (بالإنجليزيّة: Omura's Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Balaenoptera omurai)، ويعيش في المُحيطَين الهادئ والهنديّ، بما في ذلك جنوب اليابان، وإندونيسيا، والفلبين، وبحر سليمان. اعتقد العلماء أنّ هذا الحوت هو حوت برايد صغير الحجم، إلا أنّ الدّراسات الوراثيةّ أثبتت أنّه نوع منفصل، وحوت أومورا يُشبه حوت ساي في الشّكل، وله مثله نتوء واحد على رأسه، ويشبه الحوت الزّعنفيّ بعدم تماثل الألوان على رأسه. الحوت الأحدب (بالإنجليزيّة: Humpback Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Megaptera novaeangliae)، يتراوح طوله بين 40-50 قدماََ، ويزن، في المتوسط ما بين 20-30 طناََ، وله زعانف صدريّة شبيهة بالجناح، يصل طولها إلى 15 قدماََ. يُشتهر هذا الحوت بهجراته الطّويلة بين أماكن تغذيته وأماكن تكاثره، ويصوم غالباً لفترة تصل إلى عدة شهور أثناء موسم التكاثر الشّتويّ. الحوت الرّماديّ (بالإنجليزيّة: Gray Whale): يُعرَف علمياً باسم (Eschrichtius robustus)، وهو حوت لونه رماديّ وعليه بقع ونقاط فاتحة اللّون، يبلغ طوله 45 قدماً تقريباََ، ويمكن أن يزن ما بين 30-40 طناََ. حوت المنك الشّائع (بالإنجليزيّة: Common Minke Whale): يُعرَف علمياً باسم (Balaenoptera acutorostrata)، وتُقسَم حيتان المنك الشّائعة إلى ثلاثة أنواع فرعيّة، هي حوت المنك في شمال الأطلنطيّ، وحوت المنك في شمال المحيط الهادئ، وحوت منك القزم. حوت منك القطب الجنوبيّ (بالإنجليزيّة: Antarctic Minke Whale): يُعرَف علمياً باسم (Balaenoptera bonaerensis)، يختلف هذا الحوت عن حوت المنك الشّائع بأنّ زعانفه الصّدريّة رماديّة بدلاً من الرّمادي المنقط بالأبيض، وقد تم الاعتراف به كنوع منفصل عن حوت المنك الشّائع في تسعينيات القرن الماضي. الحوت مقوّس الرّأس (بالإنجليزيّة: Bowhead Whale): يُعرَف علمياً باسم (Balaena mysticetus)، يعيش هذا الحوت في المناطق القطبيّة؛ لذلك تكون طبقة الدّهون التي تغطي جسمه سميكة لتحميه من البرد، ويتراوح طوله ما بين 45-60 قدماً، ويمكن أن يصل وزنه إلى 100 طن. حوت شمال الأطلسيّ الصّائب (بالإنجليزيّة: North Atlantic Right Whale): يُعرَف علمياً باسم (Eubalaena glacialis)، يتميّز بوجود أنسجة جلديّة خشنة على رأسه، ويصل طوله إلى 60 قدماً، ووزنه 80 طناََ. حوت شمال الهادئ الصّائب (بالإنجليزيّة: North Pacific Right Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Eubalaena japonica)، تمّ الاعتراف بهذا النّوع من الحيتان كنوع منفصل عن حيتان شمال الأطلسيّ الصّائب عام 2000م، وهو من الحيتان التي تشهد تناقصاً حاداََ في أعدادها بسبب الصّيد الجائر، وتُقدَّر أعداده حالياََ بـ 500 حوت فقط. الحوت الصّائب الجنوبي (بالإنجليزيّة: Southern Right Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Eubalaena australis)، حوت ضخم يصل طوله إلى 45-55 قدماً، ويصل وزنه إلى 60 طناََ، ويُشتهَر بأنّه يسبح أثناء الرّياح القويّة؛ عن طريق رفع ذيله فوق مستوى سطح الماء. الحوت القزم الصّائب (بالإنجليزيّة:Pygmy Right Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Caperea marginata)، يعيش في المياه المعتدلة في نصف الكرة الجنوبيّ، تحديداً بين دائرتي عرض 30-55 درجة جنوباً، وهو أصغر أنواع الحيتان البالينيّة، وأقلّها شهرة. يصل طول هذه الحيتان إلى 20 قدماََ، وتزن ما يقارب 5 أطنان. الحيتان المسنّنة من أنواع الحيتان المسننّة ما يأتي:[٤] حوت العنبر (بالإنجليزيّة: Sperm Whales): يُعرَف علمياً باسم (Physeter macrocephalus)، وهو أكبر أنواع الحيتان المسننّة، ويتميز برأسه مربع الشّكل، وله من 20-26 سنّاََ مخروطيّ الشّكل على كلّ جانب من الفكّ السّفليّ. حوت العنبر القزم (بالإنجليزيّة: Pygmy Sperm Whale): يُعرَف علمياََ باسم (Kogia breviceps)، طوله 10 أقدام، ويزن (900) باوند. الحوت الأبيض (بالإنجليزيّة: Beluga Whales): يُعرَف علمياََ باسم (Delphinapterus leucas)، يُعرَف باسم كناري البحر بسبب الأصوات المميّزة التي يصدرها. تكاثر الحيتان تمتلك الحيتان أعضاء تناسليّة يتمّ سحبها داخل الجسم أثناء السّباحة، ويمكن لأنثى الحوت أن تتزاوج مع عدّة ذكور في الموسم الواحد، ويحدث الإخصاب داخلياََ، وتمتد فترة الحمل عاماً تقريباََ، تلد بعدها عجلاََ واحداََ يخرج من جهة الذّيل أولاََ؛ لتقليل خطر الغرق، ويتراوح طول الحوت الوليد ما بين ثلث طول الأم إلى نصفها. تُرضع الأم العجل من زوج الحلمات التي توجد في الجزء الخلفيّ من البطن قُرب فتحة الأعضاء التناسليّة، وفي معظم أنواع الحيتان تستمرّ الأم بإرضاع العجل مدّة عام كامل، ولذلك تكون الرّوابط بينهما وثيقةً، ويتميّز حليب إناث الحيتان بأنّه كثيف وغنيّ بالدّهون، ويصل الحوت إلى سن النّضج حين يبلغ من العمر ما بين سبع سنواتٍ إلى عشر
كيفية التطهر من لمس الكلاب يكون التطهّر من لمس الكلاب بغسل اليد سبع مراتٍ؛ إحداهنّ بالتراب، وذهب إلى ذلك القول كثيرٌ من أهل العلم الذين اعتقدوا بتنجس اليد عند ملامستها للكلاب، وذلك إن كانت الملامسة برطوبةٍ، واستدلّ العلماء على ذلك بحديث النبي الذي بيّن فيه طريقة غسل الأواني التي ولغ فيها الكلب، حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا ولغ الكلبُ في إناءِ أحدِكم فلْيغسِلْه سبعَ مرَّاتٍ إحداهُنَّ بالتُّرابِ)،[١][٢] والغسل بالصابون يحقّق الطهارة من نجاسة الكلاب؛ وإن كان الأولى من المسلم اتّباع الطريقة التي جاءت في السنة النبوية؛ لأنّها الأولى والأفضل.[٣] مسألةٌ حول نجاسة الكلاب اختلف العلماء في نجاسة الكلاب؛
فذهب فقهاء المالكية إلى القول بطهارة الكلاب مطلقاً حتى ريقها، وأمّا علماء الشافعية والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه، قالوا إنّ الكلاب نجسةٌ كلّها، حتى شعرها، وأمّا علماء الحنفية؛ فذهبوا إلى القول بنجاسة ريق الكلاب دون شعرها، ورجّح هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية؛ استدلالاً بحديث النبي الذي يبيّن فيه كيفية تطهير الإناء من نجاسة الكلب؛ حيث اقتصر الحديث على النجاسة بسبب الولوغ؛ فدلّ ذلك على أنّ الأجزاء الأخرى للكلب غير نجسةٍ، مثل: الشعر، ويبقى الأصل في الأعيان الطهارة ما لم يرد فيها نصٌ يدلّ على خلاف ذلك.[٤] حكم اقتناء الكلاب أفتى العلماء بحُرمة اقتناء الكلاب، إلّا للغايات التي بيّنها النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث، وهي: الصيد، وحراسة الحرث والماشية، أمّا تربية الكلاب لغير تلك الغايات المشروعة؛ فيُحرّم شرعاً؛ بسبب النجاسة، والدليل على ما سبق قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَنِ اقْتَنَى كَلْباً، إلَّا كَلْباً ضارِياً لِصَيْدٍ أوْ كَلْبَ ماشِيَةٍ، فإنَّه يَنْقُصُ مِن أجْرِهِ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ).