كيفية التطهر من لمس الكلاب يكون التطهّر من لمس الكلاب بغسل اليد سبع مراتٍ؛ إحداهنّ بالتراب، وذهب إلى ذلك القول كثيرٌ من أهل العلم الذين اعتقدوا بتنجس اليد عند ملامستها للكلاب، وذلك إن كانت الملامسة برطوبةٍ، واستدلّ العلماء على ذلك بحديث النبي الذي بيّن فيه طريقة غسل الأواني التي ولغ فيها الكلب، حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا ولغ الكلبُ في إناءِ أحدِكم فلْيغسِلْه سبعَ مرَّاتٍ إحداهُنَّ بالتُّرابِ)،[١][٢] والغسل بالصابون يحقّق الطهارة من نجاسة الكلاب؛ وإن كان الأولى من المسلم اتّباع الطريقة التي جاءت في السنة النبوية؛ لأنّها الأولى والأفضل.[٣] مسألةٌ حول نجاسة الكلاب اختلف العلماء في نجاسة الكلاب؛
فذهب فقهاء المالكية إلى القول بطهارة الكلاب مطلقاً حتى ريقها، وأمّا علماء الشافعية والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه، قالوا إنّ الكلاب نجسةٌ كلّها، حتى شعرها، وأمّا علماء الحنفية؛ فذهبوا إلى القول بنجاسة ريق الكلاب دون شعرها، ورجّح هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية؛ استدلالاً بحديث النبي الذي يبيّن فيه كيفية تطهير الإناء من نجاسة الكلب؛ حيث اقتصر الحديث على النجاسة بسبب الولوغ؛ فدلّ ذلك على أنّ الأجزاء الأخرى للكلب غير نجسةٍ، مثل: الشعر، ويبقى الأصل في الأعيان الطهارة ما لم يرد فيها نصٌ يدلّ على خلاف ذلك.[٤] حكم اقتناء الكلاب أفتى العلماء بحُرمة اقتناء الكلاب، إلّا للغايات التي بيّنها النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث، وهي: الصيد، وحراسة الحرث والماشية، أمّا تربية الكلاب لغير تلك الغايات المشروعة؛ فيُحرّم شرعاً؛ بسبب النجاسة، والدليل على ما سبق قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَنِ اقْتَنَى كَلْباً، إلَّا كَلْباً ضارِياً لِصَيْدٍ أوْ كَلْبَ ماشِيَةٍ، فإنَّه يَنْقُصُ مِن أجْرِهِ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ).
إرسال تعليق