آثار مصر الإسلامية الجمهورية العربية المصرية
مصر هي جمهوريّة عربيّة وعاصمتها مدينة القاهرة، تقع في نقطة التقاء قارّتي آسيا وأفريقيا، وتشرف على قارّة أوروبا التي يفصلها عنها البحر الأبيض المتوسط عن طريق أراضيها الواقعة على ساحله، وتُطلّ أراضيها كذلك على: البحر الأحمر، وخليج العقبة، وخليج السويس، وتقع مصر تحديداً في الجهة الشماليّة الشرقيّة من قارة أفريقيا، أمّا قسمها التابع لقارة آسيا فهو شبه جزيرة سيناء. في مصر نهر النيل الذي يُعدّ من أهمّ الأنهار العالميّة، وتوجد فيها مجموعة من الموارد الطبيعيّة المهمة، مثل: الحديد الخام، والنفط، والفوسفات، والذهب.[١] آثار مصر الإسلامية في مصر العديد من الآثار الإسلاميّة، وتعود هذه الآثار إلى عصور متنوعة، أُسِّست أثناء تعاقب فترات الحُكم الإسلاميّ في مصر، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ الآثار الإسلاميّة الموجودة في مصر: جامع عمرو بن العاص يقع جامع عمرو بن العاص في مدينة القاهرة؛ تحديداً في حيّ مصر القديمة في منطقة الفسطاط، ويُعدّ هذا الجامع أول مسجد أُسِّس في مصر، وكان ذلك بعد فتح عمرو بن العاص لها في عام 641م الموافق لعام 21هـ.[٢] ويشمل الجامع الأقسام الآتية:[٣] الأروِقة المُخصَّصة للصلاة: تكوّن مسقط المسجد ذي الشكل الأفقي في بداياته من ظلّة واحدة ذات شكل مستطيل؛ حتّى يتناسب مع الصفوف الخاصة بالصلاة، ومع مرور الوقت ازداد عدد ظلّات المسجد ليصل إلى أربعة. مداخل الجامع: انتشرت في المسجد مجموعة من المداخل على حوائطه؛ إلّا حائط القبلة لم كن فيه أي باب، واستُخدِمت المداخل للوصول بشكلٍ مباشر إلى أروقة الصلاة. فناء الجامع: يُعرَف أيضاً باسم الصحن، ولم يكن موجوداً في التصميم الأول للجامع، وظهر مع مرحلة الحُكم الأموي لمصر. مآذن الجامع: هي مآذن يعود بناؤها إلى عصر الحُكم الأموي؛ حيث لم تظهر في أول تصميم للمسجد، ويصل عددها إلى أربعة وتتوزّع في زوايا المسجد. محراب الجامع: هو محراب يحتوي على منبر مصنوع من الخشب، ولم يظهر في التصميم الأول للجامع، بل ظهر في عصر الحُكم الأموي. منبر الجامع: هو منبر موجود منذ تأسيس المسجد. مسجد أحمد بن طولون يُصنَّف مسجد أحمد بن طولون في المرتبة الثالثة بين المساجد الموجودة في مصر، وأُسِّس في زمن أحمد بن طولون؛ حتّى يكون جامعاً يجمع النّاس أثناء صلاة الجُمعة، وتصل مساحته إلى حوالي 6 فدّانات ونصف الفدّان،[٢] ويشمل مسجد أحمد بن طولون الأقسام الآتية:[٣] الظلّات المُخصصة للصلاة: في مسجد أحمد بن طولون أربع ظلات، وتُعدّ ظلّة القبلة أكبرها حجماً، وتلتفّ هذه الظلّات حول صحن المسجد، وتتميّزُ بشكلها المُستطيل الذي يتوافق مع الصفوف الخاصة بالصلاة، وتحصل على التهوية والإضاءة من الصحن المكشوف الذي يقع في المنطقة الوسطى. مداخل المسجد: يشمل تصميم المسجد عدّة مداخل؛ سواءً داخله، أو ضمن الإضافات الخارجيّة، وتقع جميعها في الحوائط الخلفية والجانبيّة، كما تقع أربعة أبواب في ظلّة القبلة التي يُعتقَد أنّها كانت مُخصَّصةً للأمير ومُرافقيه. صحن المسجد: يقع وسط الجامع، وتلتفّ حوله أربع ظلّات يزوّدها الصحن بالإضاءة والهواء، أمّا مكان الوضوء فيقع خارج الصحن؛ للمحافظة على طهارة المسجد ونظافته. مئذنة المسجد: أُسِّست المئذنة الخاصة بالمسجد وفقاً لتصميم المآذن الملويّة الموجودة في العراق، وتقع المئذنة في الإضافة الخلفيّة التابعة للمسجد، وتتشابه مع مسجد سامراء، ويمتد للمئذنة سلم خارجيّ يصل إلى سطحها، وفيها سلم دائري في منطقتها الخارجيّة. محراب المسجد: تقع وسط محراب الجامع ظلّة القبلة، وتوجد أعلى المحارب قبّة مصنوعة من الخشب، كما توجد أربعة محاريب مصنوعة من الجص المسطّح في أماكن أُخرى. حصن الجزيرة يُعدّ حصن الجزيرة من الآثار الإسلاميّة التي تعود إلى عهد حُكم الدولة الطولونيّة لمصر، وقد شُيِّد في منطقة جزيرة الروضة في عهد أحمد بن طولون في عام 876م، وظلّت عمليات بناء حصن الجزيرة مستمرةً عشرة شهور، وأنفق ابن طولون على عملية بنائه ما يعادل 80.000 دينار من الذهب، ولم تظلّ أي آثار تشير إلى حصن الجزيرة؛ إذ اختفى بالتدريج نتيجةً لتأثره بماء النيل، وأُسِّست في موقعه قلعة الروضة في عهد السلطان نجم الدين أيوب.[٤] مشهد آل طباطبا يُعدّ مشهد آل طباطبا من الآثار الإسلاميّة التابعة للدولة الإخشيديّة التي حكمت مصر، ويعود بناؤه إلى عام 943م، ويُشكّل مساحةً ذات شكل مستطيل يصل طولها إلى حوالي 30م، أمّا عرضها فيُقدَّر بحوالي 20م، وتقع قبّتان في جهتها الجنوبيّة، ويلتف حولها جدار يحتوي مدخلاً في قسمها الشماليّ الشرقيّ، وفي يسار المدخل تقع حجرة حديثة ذات شكل مربع وتوجد قبة في أعلاها، وفيها بئر يزوّد مشهد آل طباطبا بالماء.[٤] الجامع الأزهر يقع الجامع الأزهر في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة ضمن أراضي مدينة القاهرة الجامع الأزهر، ويوجد تحديداً قُرب القصر الكبير الشرقيّ، شمال حي الديلم، وجنوب حي الترك، وأُسِّس في عهد جوهر الصقلي، ويُصنَّف في المرتبة الرابعة بين مساجد مصر، ويُعدّ المسجد الرئيسيّ للقاهرة، وبدأت عملية تأسيسه وإنشائه في الرابع من شهر نيسان لعام 970م، وكانت أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر في 22 حزيران من عام 972م، الموافق لـ 7 رمضان من عام 361هـ.[٤] الحمّام الفاطميّ يُمثّل الحمّام الفاطميّ جُزءاً من الآثار الإسلاميّة الموجودة في مصر، التي تعود إلى عصر حُكم الدولة الفاطميّة؛ حيث اكتُشِف الحمام الفاطمي في عام 1932م ضمن أراضي منطقة كوم الجارح، ويقع تحديداً عند تلّ كوم الجارح. أُسِّس الحمّام على منطقةٍ صخريّة بشكلٍ مباشر؛ حتّى تُساعد على الحصول على الماء وتصريفه، ويُستنتَج من طبيعة بنائه أنّه متأثر بطريقة بناء الحمامات الرومانيّة؛ فهو يحتوي على غرفة واسعة تُستخدَم كقاعةٍ باردة، مُخصَّصة للاسترخاء وتبديل الملابس، وفي يسارها تقع غرفة تُستخدَم كقاعةٍ دافئة، توصِل الشخص إلى الغرفة الساخنة التي تقع أعلى غرفة التسخين، كتلك التي استُخدِمت في الحمامات الرومانيّة
إرسال تعليق