تعريف المقالة:
هي قطعة إنشائية، ذات طول معتدل، تدور حول موضوع معين أو حول جزء منه، تكتب بطريقة سهله سريعة، تظهر فيها أحاسيس الكاتب ومبادئه الفكرية. وهناك من يضيف: لها مقدمة ولها وسط ولها نهاية.
والحقيقة أنها تخضع في ذلك كله لبراعة الكاتب وقدرته على التأثير في القارئ وإعطاء عمق لهذه الكتابة والبعد بها عن السطحية فهي بذلك مرنة يستطيع كاتبها تشكيلها كيف يشاء.
العوامل المؤثرة في نشأة المقالة:
1- الصحافة:
فقد نشأت المقالة مع نشأة الصحافة بدءًا بالوقائع المصرية والجوانب وتطورت بتطور الصحافة، ولم تشتعل المقالة الصحفية إلا عندما اشتعلت أحاسيس الكاتب وحماسه، ولا نزكي هذا الحماس فقد يكون ضد لإسلام، فلما ظهرت الدعوة إلى القومية العربية، وألقيت مسؤولية الأمة علي عاتق الكتاب حملوا فكراً تحمسوا له وهذا الفكر يختلف: (إسلامي - قومي - علماني - وطني).
2- قيام الوعي في البلاد العربية: فالشعلة الفكرية هي التي حملت المقالة وطورتها وقدمتها وتنوعت ألوانها من سياسية، واجتماعية، وأدبية، وفكرية.
3- مناهضة الاستعمار.
4- الأحزاب السياسية: وتعدد الأحزاب أشعل المقالة، لأن كل حزب له صحيفة ومبدأ يدافع عنه في صحافته.
5- كثرة المجلات: مثل: الأديب في لبنان، والهلال، وهي علمانية، والشهاب، والمقتطف، والرسالة لأحمد الزيات، وهي أدبية ذات قيمه عالية، ويغلب عليها الفكر السليم.
كذلك ظهر في المملكة: المنهل لعبد القدوس الأنصاري، والفيصل والمجلة العربية وظهرت في الكويت (العربي) وعالم المعرفة وعالم الفكر، ومجلات المجامع العربية.
أنواع المقالة:
1- المقالة الأدبية: وهي التي تدرس شخصية أو ظاهرة أو اتجاهاً أو أثراً فنياً لأديب.
2- المقالة النقدية: وهي التي تحدد قيمة أو تشرح مبدأً من مبادئ النقد، أو تطبقه علي الدواوين الشعرية.
3- الفلسفية.
4- التاريخية.
5- السياسية.
6- الاقتصادية.
7- المقالة المحققة.
وقد تكون مجموعة المقالات كتاباً مثل: حديث الأربعاء لطه حسين، وشذرات الذهب للغزاوي وحصاد الهشيم للمازني وأكثر كتب العقاد وعلي الطنطاوي
إرسال تعليق