التسوق عبر الإنترنت هل هو ظاهرة حديثة ؟
شاع و انتشر هذا النوع من التسوق عبر الإنترنت في الأونة الأخيرة بشكل كبير، فالمعظم بدأ في اللجوء إليه كحل سريع و فعال في شراء ما يود و يتمنى، و كذلك تعددت المواقع الخاصة بهذه النوعية من التسويق،
و ما زالت في زيادة مستمرة إلى الآن، و لكن تُرى كيف تتم تلك العملية؟، و ما هي مميزاتها؟،
و هل هذه العملية مضمونة من الأساس؟ و ما مدى مصداقيتها؟ ، كل هذه التساؤلات سنسعى جاهدين
إلى تقديم إجابات كافية و منطقية عليها في هذه المقالة.
ما هو التسوق عبر الإنترنت ( التسوق الإلكترونى ) ؟
التسوق عبر الإنترنت ببساطة شديدة و متناهية هو عملية التسوق الإلكترونى كما يطلق عليها البعض، هىعملية شراء مجموعة من السلع كالكتب والملابس والأجهزة المنزلية ولعب الأطفال وغيرها أو الخدمات
المختلفة من دفع الفواتير، ومشاهدة الأفلام ، ودراسة عبر الإنترنت، و التى يقوم مجموعة من التجار
بعرضها و الترويج لها على مواقع الإنترنت المختلفة.
فلقد أستغل الكثير من هولاء التجار فرصة ظهور شبكات الويب و انتشارها على نطاق واسع بين الناس في
مختلف المجتمعات، و قاموا بطرح البضائع و السلع المتنوعة التى تستهدف الجماهير بكافة أنواعه و فئاته.
ما هو السر في انتشار و تفشي التسوق عبر الإنترنت ؟
لعل طبيعة الحياة السريعة و المتطورة التي نحياها الآن، هى السر الكامن وراء انتشار و شيوع هذاالتسوق الإلكترونى، فكل فرد منا أصبح لديه العديد من المسئوليات و المهمات الملقاة على عاتقه، لذا فهو
دائماً ما يبحث عن سبل و وسائل تعمل على تحقيق خدمته و راحته، و لقد أستطاع هذا التسويق في معرفة
ما يوده الفرد و يفضله ، و قام بتقديمه له على طبق من ذهب، فأصبح كل المطلوب منك فقط هو
تحديد و اختيار كل ما تريد، و بعدها تجده أمامك دون بذل أى جهد.
و أيضاً قد يكون قضاء معظمنا وقته أمام مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، هو سبب من أسباب
هيمنة و انتشار تلك النوعية من التسويق، فهذا التطور التكنولوجي الذي أصبحنا نعيش ونحيا به فيه، قد ساعد
بشكل أو بأخر في دعم هذا التسويق و مساندته بشكل كبير و فعال.
كيف تتم عملية الشراء عبر الإنترنت ؟
تتم عملية الشراء عبر الإنترنت بمنتهى السهولة و اليسر، فكل ما عليك فعله هو الدخول على الموقع الذي ترغبفي الشراء منه، حيث تعددت و تنوعت هذه المواقع بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة، و بعدها تقوم بتحديد و
إختيار كل ما تود و ترغب، ثم تليها مرحلة الدفع التي تتم بواسطة البطاقة الإئتمانية الخاص بك، و من ثم
يتم تحديد الوقت الذي ستستغرقه هذا المنتجات في الوصول، و أخيراً و في نهاية المطاف تصل إليك أما عن
طريق شركات الشحن أو المندوبين المكلفين بتوصيلها.
ما هى مزايا التسوق عبر الإنترنت ؟ و كيف نستغلها الاستغلال الأمثل؟
يتميز التسوق الإلكتروني بالعديد من المزايا و الفوائد التي تجعله يحظى بمثل هذه الأهمية الآن، فهو يحاول بدورهأن يوفر كافة سبل و وسائل الراحة للمستهلكين، و ذلك من خلال الآتي:
- توفير إماكنية الشراء من المنزل، الأمر الذي يوفر بدوره المزيد من الوقت و الجهود التي يتم إهدراها
في حالة التسوق من المحلات، و كذلك توفير تكلفة وسائل الموصلات اللازمة من التنقل من
مكان لآخر، حيث يمكنك شراء كل ما تريد و أنت جالس في غرفتك دون الحاجة إلى التحرك أو التنقل. - إماكنية الشراء من على تلك المواقع في أي وقت من الأوقات بحرية تامة، و عدم التقيد و الإلتزام
بمواعيد ثابتة و محددة، و هذا بدوره يساعد في تسهيل عمليات الشراء بالنسبة لهؤلاء الأشخاص
الذين لا يوجد لديهم وقت فراغ للذهاب إلى المتاجر أو المحلات للشراء منها. - الحرية التامة في إختيار الأسعار المناسبة لك، و ذلك من خلال تصفح العديد من المواقع المختلفة،
و الوصول إلى أفضلهم من حيث السعر و الجودة المطلوبة. - توفير إماكنية الإطلاع على ردود أفعال و تعليقات المستخدمين للمنتج الذي تريد شراؤه، و من
ثم المساعدة أما في إتخاذ قرار الشرار أو تجنب هذا المنتج و الإبتعاد عنه تماماً. - لم تقتصر الفوائد و المزايا على المستهلكين فقط، بل أيضاً أمتدت لتشمل التجار و الموسوقين، فلقد
ساعد هذا التسويق الإلكتروني هولاء التجار بشكل ملحوظ في توفير الجهود المبذولة في إعداد
المحلات و المتاجر، و تزويدها بكافة عناصر الإغراء و التشويق اللازمة لجذب الزبائن، فالآن
أصبحت مهمتهم الرئيسية هي عرض المنتجات و السلع فقط على المواقع.
هل للتسوق عبر الإنترنت عيوب؟ ما هى؟
بالطبع “نعم”، فكل شيء في هذه الحياة له جانبان، جانب إيجايبي نستفيد منه و نتمتع به، و جانب آخر سلبينحاول تجنبه والإبتعاد عنه قدر الإمكان، فكما أستطاع هذا النوع من التسويق من تحقيق كل هذه المميزات
و الفوائد، تسبب أيضاً في إحداث عيوب أخرى متعددة، و سنعرض لكم هذه العيوب فيما يلي:
- عدم القدرة من الإطلاع المادي و الملموس على السلع و المنتجات، فقد تنخدع بالمظاهر في الصور
على المواقع، و بعدها تتفاجيء من عدم ملائمتها أو مناسبتها لك، و تظهر هذه المشكلة بشكل خاص
في حالة شراء الملابس، فقد لا تستطيع تحديد المقاس المناسب لك، و أيضاً لن تستطيع أن تحكم
على مدى جودة الأقمشة المصنوعة منها تلك الملابس، فكثيراً ما تكون الصور أفضل بكثير من الواقع. - ضرورة الإنتظار إلى وقت طويل قد يصل إلى عدة أيام للحصول على ما قمت بشراؤه، مما قد
يجعلك أن تصبح أقل حماساً، و ذلك يأتي على العكس في حالة إذا ما ما قمت بالحصول عليه في
نفس يوم الإختيار و الدفع - قد تسبب الحاجة إلى دفع رسوم لشحن البضائع في بعض المواقع، نوع من الإحباط، و كذلك التردد
في إتخاذ قرار الشراء. - قيام بعض المواقع بإلزام المستهلكين بإعادة دفع تكلفة الشحن مرة أخرى في حالة الرغبة في إرجاع البضائع.
- وجود إحتمالية إختلاط المنتجات ببعضها، وعدم توصيلها للمكان الصحيح المطلوب، و أيضاً وجود
بعض المخاطر المتعلقة بالتسليم، من إماكنية حدوث كسر أو إتلاف لبعض نوعية المنتجات.
التسوق عبر الإنترنت أفضل أم التسوق من المحلات و المتاجر ؟
في واقع و حقيقية الأمر لا يمكنني تقديم إجابة واضحة و صريحة على هذا التساؤل، لإنها مسألة نسبية قدتختلف من شخص لآخر، فكل فرد منا هو الذي يستطيع أن يحكم و يقرر أيهما أفضل بالنسبة له؟، و ذلك
يأتي طبقاً لأولوياته و إهتماماته، فلقد ذكرنا مزايا و عيوب التسوق الإلكتروني، و يمكن أن نعتبر بأن مزاياه
ما هى إلا عيوب للتسوق من المحلات و المتاجر، و كذلك أيضاً إعتبار عيوب التسوق الإلكتروني مزايا
بالنسبة للتسوق الآخر، إذاً فعليك أن تقارن جيدأ و تحدد ما تريده، و بأن تعلم بأنك إذ جنيت العديد من
المزايا و المنافع، فلابد أيضاً أن تفقد أمامها المزيد، لذا فأعمل دائماً على إختيار الأمثل و الأنسب لك
من وجهة نظرك.
إرسال تعليق