اللبنة الأساسية في بناء شخصية الفرد، التي يتحدد من خلالها معالم هذه الشخصية والمبادئ والأفكار التي سيكون من خلالها الفرد قناعاته والتي تحدد الاتجاه الفكري الذي ستبناه، وبالتالي مدى فعاليته داخل المجتمع هي الأسره، لذلك الأسرة التي يكون الجو العام فيها قائم على المبادئ السماوية التي حددها الخالق سبحانه وتعالى هي التي الفرد المسلم أفضل بناء حتى يقوم الفرد بدووره داخل المجتمع على أفضل وجه.
كيف تجلت التربية الأبوية في القرآن الكريم؟
لقد أوضحت الكثير من الآيات القرآنية أهمية دور الأسرة في تنشئة أفراد صالحين في المجتمع، ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ﴾
حيث أوضح القرآن الكريم الأمور المهمة التي يجب أن تغرز في الفرد في مرحله الطفولة، إلا أنها سوف تكون الأساس التي يبنى علية الفرد فيما بعد وذلك من خلال وصية لقمان الحكيم لابنة:
ما هي الوصايا التي أوصى بها سيدنا لقمان ابنه؟
التحذير من الشرك بالله
إن الشرك بالله سوف تجعل الإنسان خاوي من الداخل؛ لأنه لا يمتلك عقيده راسخة تحمي من الأفكار الهدامة التي تدخل المجتمع وبالتالي سوف يكون متبني لأي فكر دون وعي بهذا الفكر أو أهدافه.
الإحسان إلى الوالدين
هذه الوصية الغرض منها رد جميل إلى أصحاب الفضل الأول والأكبر على الإنسان، وتبني داخل الإنسان ثقاقة رد الجميل، لكل صاحب فضل عليه.
مراقبة الله عزّ وجلّ للإنسان
شعور الانسان بانه مراقب من الله في كل الاوقات, يجعلة يكون رقيب على افعاله ,ويقاس كل فعل قبل فعله بمقياس رضا الله تعالى.
الأمر بإقامة الصلاة
الصلاة هي الشعيره التي من خلالها يديم العبد اتصاله مع الخالق، ويشعر وأنه في تواصل دائم معه، وتقوي عقيده وبذلك يكون الفرد أكثر صلابة في مواجهه أي أفكار.
الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر
هذه الوصية هي تعني رفض أي أمر خارج توصيات الخالق، وهي أحد مصاديق استشعار المراقبة الدائمة من الله إلى العبد.
الصّبر عن الشدائد
عندما لايتحلى الإنسان بالصبر فإنه يكون غير فاعل في مجتمعه، لأن الحياة ليست دائماً سهله وإنما يكون لها جانب صعب وعندما لا يتحلى الإنسان بالصبر ينظر إلى الجانب السيئ فقط، وبالتالي يكون فرد على الهامش في الحياة.
التّواضع والنّهي عن التكبّر
التكبر عندما يصيب الإنسان يجعله يخسر علاقته بخالقة، لأنه لا يستشعر رقابة الله تعالى له، لأنه يرى نفسه أكبر من الآخرين وبالتالي سوف يخسر علاقته بمجتمعه أيضاً.
خفض الصّوت عند التحدّث مع الآخرين
خفض الصوت في الحديث يعني تنمية الاحترام للآخرين داخل نفسه وهي من الأمور المهمة التي يقوم عليها التواصل بين أفراد المجتمع، بالتالي تكون العلاقة بين الأفراد تفاعلية تنموية وتطويرية للمجتمع…
(ان هذه الوصايا القرانية هي الاساس في بناء شخصية الفرد وجعله فرد مهم في عملية تنمية وتطوير المجتمع).
إرسال تعليق