الطول يعدّ الطول من علامات الجمال لدى النساء والرّجال، وهو مهمٌّ جداً في نظر كلا الجنسين، وإنّ قِصَر القامة من الأمور التي تُسبّب الإحراج لمن يمتاز بها؛ وخاصّةً إذا وصل الشخص إلى درجة التقزّم، حيث إن هناك العديد من الألعاب الرياضية التي تحتاج الى طول القامة مثل كرة السلة، وكرة القدم، لذلك فإنّ مسألة كيفية زيادة الطول هي من إحدى المشاكل التي تواجه العديد من الأفراد. [١] إن طول القامة وقصرها يتحكّم فيه العديد من العوامل؛ منها العوامل الوراثيّة التي لا يستطيع أحد التحكم فيها، ومستوى هرمون النمو في الجسم. لذلك توجد بعض الطرق التي تساعد في زيادة الطول، ومنها الهرمونات، والتمارين الرياضيّة، والعمليات الجراحيّة. وسنتناول هذه الطرق بالتفصيل. [٢] العوامل المؤثّرة في النمو والطول كما ذكرنا سابقاً، هناك العديد من العوامل المؤثرة بالطول، ومنها: العامل الوراثي: وهو أهم عامل من العوامل المؤثّرة في طول القامة، حيث يحدد على الأغلب أقصى طول يمكن أن يبلغه الطفل، سيّما إن كان كلا الأبوين أو أحدهما قصير القامة. [٣] عامل هرمون النمو: حيث يتبين أحياناً عند بعض الأشخاص انخفاض في نسبة هرمون النمو المسؤول عن الطول وبناء الجسم والعضلات. [٤] عامل الغذاء الصحي: هناك العديد من العناصر الغذائية المهمة لطول القامة وبناء الجسم مثل: الكالسيوم، الفوسفات، فيتامين د، والبروتين. ونقصان مثل هذه العناصر الهامة سيؤدي حتماً إلى خلل في نمو الطفل وزيادة طوله. [٥] كيفيّة زيادة الطول الهرمونات إن الغدة النخامية هي الغدة المسؤولة عن إفراز هرمون النمو بالجسم وعن توازن الهرمونات بشكلٍ عام. وانخفاض نسبة هرمون النمو يُعزى إلى أسباب كثيرة منها؛ حدوث إصابة شديدة على الدماغ مما يؤدي إلى وقوع الإصابة على الغدة نفسها، أو نقصان إفراز الهرمون منذ ولادة الطفل، أو الإصابة ببعض المشاكل الصحية.[٦] وهناك العديد من الأعراض التى تدل على نقصان هرمون النمو، ومنها:[٦] قصر القامة. تبدو ملامح الوجه للطفل أصغر من سنه. تأخّر وصول الطفل لمرحلة البلوغ وأحياناً عدم البلوغ أبداً. وعند ملاحظة مثل هذه الأعراض يجب أخذ الطفل إلى طبيبٍ مختص لإجراء الفحوصات المخبرية والفحص السريري للتأكّد من السبب، وإن ثبت وجود نقصان في نسبة الهرمون؛ فإنّ الطبيب يقوم بصرف العلاج المناسب، وهو مجموعة من إبر هرمون النمو، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ علاج انخفاض الهرمون يأخذ وقتاً طويلاً يمتد أحياناً إلى سنوات عديدة، كما يوجد هناك العديد من الأعراض الجانبية لإبر هرمون النمو منها الصداع، وألم بالعضلات والمفاصل، واحتباس السوائل في الجسم. ومن سلبيات العلاج أنّه لا يفيد جميع الأطفال خاصةً إن تم أخذه على سنٍّ متأخر. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه من الممكن أن يصاحب نقص هرمون النمو نقصان في مستوى الهرمونات الأخرى، مثل خلل في مستوى هرمونات الغدة الدرقية، والهرمونات الذكرية، أو الهرمونات الأنثوية.[٦] التمارين الرياضية من الجدير بالذكر أنّ طول الانسان يتوقف عن الزيادة ما بعد عمر ١٨-٢٠ سنة؛ وذلك لأنّ صفائح المفاصل (بالإنجليزية:Growth Plate)، وهي المنطقة ذات غضروفٍ خاص في نهاية العظام الطويلة تسمح بزيادة طول العظام طالما بقيت مفتوحة. فعندما تغلق يتوقف زيادة نمو وطول العظم، وغالباً ما تُغلق عند بلوغ الإناث ما يُقارب 16 عاماً، وأمّا في الذكور فغالباً ما تُغلق على عمرٍ يتراوح بين 14 و19 سنة. [٧]، لذلك سنذكر العديد من التمارين الرياضية التي تساعد على زيادة النمو وبالتالي زيادة الطول في مرحلة النمو المبكر (ما قبل سن الرشد)، ومنها: السباحة: السباحة بمقدار ساعة يومياً تُساعد على نموّ العظام؛ لأنّّ ضغط الجاذبية الأرضية على العظام والمفاصل تحت الماء يكون قليلاً وبالتالي ينمو العظم بحريّةٍ أكبر، حيثُ أثبتت دراسات موثّقة على الفئران أنّ للسباحة أثراً كبيراً في تحفيز عمليّة النّمو.[٨] التدلّي من جسمٍ عامودي: إنّ هذه العمليّة تساعد على شد العمود الفقري واستطالته، لأنّ العمود الفقري يُشكّل من طول الإنسان نسبة 39%، ويشترط بالتدلّي أن يكون الإنسان قادراً على تحمّل وزن جسمه لأنّه إن كان غير قادرٍ على تحمل وزن الجسم؛ فقد تحصل تمزّقات في عضلات اليدين التي تثبت الجسم بالجسم العامودي. ويُشترط في ممارسة تمرين التعلّق وجود قضيب عمودي مُعلّق بثباتٍ على ارتفاع أعلى من طول الجسم بمترٍ على الأقل، ويتم كالآتي: التعلُّق بالقضيب الحديدي، وذلك من خلال التشبُّث به بكلتا اليدين مع جعلهما على مُستوىً أبعد من مُستوى الكتفين، مع المحافظة على امتداد الذراعين والجذع العلوي للجسم، مع ثني الركبتين للأعلى على أن تشكّلا زاويةً قائمة، ثم البقاء في هذا الحال لعشر ثوانٍ كحدٍ أقصى. وإعادة الحركة عشر مرات متتابعات، مع الحرص على الزيادة في العدد مع التقدُّم في التمرين. [٩] مد الجسم (وتسمى مدة القطة Cat Stretch): وذلك بالوقوف بمواجهة الجدار، مع تثبيت كلتا اليدين على الحائط، بحيث تكون الذراعان ممدودتان بالكامل بخطٍ مستقيم نحو الجدار، مع ثني الساق نحو الجدار المحافظة على تكرار التمرين بالقدر نفسه مع التبديل بين موقع الساقين.[١٠] ومع الرياضة يجب أن يكون النوم لساعات كافية بالليل؛ لأنّ النوم الصحي بالليل يساعد على تنظيم العمليات الحيوية بالجسم، وشرب الكميّة اللازمة من الماء، حيث تحدد بناءً على وزن الجسم.[١١] العمليات الجراحية عُرفت عمليّة جراحية واحدة في مجال زيادة الطول واسمها جهاز إليزاروف، وهذا هو اسم الجهاز الذي يُركّب في العظم، ويزيد الطول تقريباً 1مم باليوم الواحد.[١٢] العوامل الأخرى إن تناول الغذاء المتوازن من الخضار، والفواكه، واللحوم، والأجبان التي تحتوي على العناصر الأساسية اللازمة لبناء الجسم يساعد بشكلٍ كبير في زيادة الطول. كما أنّ التوقف عن التدخين ووجود ثقةٍ عاليةٍ بالنفس وزيارة الطبيب المختص للحصول على الاستشارة والنصائح الطبية أحد أهم الأسباب في نمو الجسم، حيث يلعب الأرق والضغط النفسي دوراً مهماً في حدوث خللٍ في مستوى هرمونات الجسم كافةً

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.