الولادة والمخاض تمرّ عمليّة الولادة بثلاث مراحل أساسيّة، وتبدأ أعراض المخاض (بالإنجليزية: Labor) في المرحلة الأولى وتستمرّ هذه المرحلة إلى أنّ يتمدّد عنق الرحم بالكامل أي لما يعادل 10 سم، وتمتدّ المرحلة الثانية من اكتمال توسّع عنق الرحم وحتى ولادة الطفل، أمّا بالنسبة للمرحلة الثالثة فتبدأ بعد الولادة حتى نزول المشيمة بشكلٍ كامل، وتُعدّ المرحلة الأولى من المخاض أطول المراحل الثلاث كما أنّها تُقسم إلى ثلاث أطوار فرعيّة وهي؛ طور المخاض المبكّر الذي يتمدّد عنق الرحم فيه إلى 3 سم، وتستمر أعراضه بين 8-12 ساعة، ويتميز بحدوث الانقباضات الخفيفة وغير المنتظمة التي تحدث كل 5-30 دقيقة، لتصبح فيما بعد أقوى وأكثر تواتراً، وتظهر هذه الانقباضات على شكل ألم أسفل الظهر، وتشنجات تشبه تشنجات الحيض، بالإضافة لشعور بالضغط في منطقة الحوض، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يُعرف بمياه الرأس أو السائل الأمينوسي قد يبدأ بالنزول في هذه المرحلة.[١] يُعرَف الطور الثاني من مرحلة المخاض الأولى باسم الطور النشط الذي يتسم بتمدّد عنق الرحم من ثلاثة سنتمترات حتى يصل إلى سبع سنتمترات، واستمراره لمدّة 3-5 ساعات، وحدوث الانقباضات القويّة والطويلة التي تستمرّ لمدة تتراوح بين 45-60 ثانية، وتتكرّر كل 3-5 دقائق، ويُعدّ هذا الطور الوقت المناسب لذهاب المرأة إلى المستشفى، وأمّا الطور الأخير فيُعرَف بالطور الانتقاليّ وقد يستمرّ لمدّة ساعتين، وفيه يتوسّع عنق الرحم حتى يصل إلى عشر سنتمترات، وتحدث فيه الانقباضات لمدّة تتراوح بين 60-90 ثانية كل دقيقتين تقريباً، لذلك فإنّ الانقباضات في هذا الطور تصبح أكثر قوة وشدّة كما أنّها تصبح متداخلة، ويُعدّ هذا الطور أصعب مراحل الولادة وأقصرها.[١] طرق تسهيل الولادة الطرق الطبيعية توجد عدد من النصائح والطرق الطبيعيّة التي تساعد على تسهيل عمليّة الولادة، نذكر منها ما يلي:[٢] استخدام الحرارة: تساعد الحرارة على تحقيق الاسترخاء وخفض توتّر العضلات، وهي من الوسائل الفعّالة في خفض آلام المخاض، ويمكن استخدام الحرارة في هذه الحالة على النحو التالي: وضع ماء ساخن داخل عبوة وتغطيتها بالقماش ثمّ وضعها على الجسم لتخفيف الألم والتشنجات العضليّة. استخدام حوض الولادة المملوء بالماء الدافئ عند بدء علامات المخاض وتوسّع عنق الرحم بمقدار 5 سم. وضع كمّادة دافئة على المنطقة الواقعة بين الجزء الخلفيّ من فتحة المهبل والعجان بعد ظهور رأس الطفل، للمساعدة على تقليل الألم وتقليل خطر حدوث تمزق حاد في المنطقة. تقنيّات التنفّس: يمكن أن يساعد اتباع بعض تقنيّات التنفّس على التخفيف من الألم أثناء الولادة، لذلك يجب الحرص على محاولة الاسترخاء أثناء التنفس وأخذ نفس عميق، بالإضافة إلى الشهيق عن طريق الأنف وإخراج هواء الزفير عن طريق الفم المفتوح فتحة صغيرة، ومحاولة أخذ نفس عميق أثناء الانقباضات المتكرّرة والزفير مع توقّف هذه الانقباضات. أخذ قسط كافٍ من الراحة: يجب الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة خصوصاً في مراحل المخاض الأولى، عن طريق الراحة في السرير أو على كرسي، ووضع الكثير من الوسائد بالقرب من الحامل، وتناول مشروب ساخن ومحاولة الاسترخاء. تغيير الوضعيّة: تُنصح الحامل بالحركة أثناء عمليّة المخاض وتجنّب الاستلقاء على الظهر ما لم تكن متعبة ولا تستطيع الوقوف أو الحركة وذلك لتقليل الألم، والتقلّصات، والحاجة لإجراء عمليّة قيصريّة، ويمكن التمدّد على أحد الجانبين مع تقدّم مراحل المخاض لمساعدة الحامل على الراحة والحفاظ على بقاء الحوض مفتوحاً، وتتضمّن الوضعيّات المختلفة التي يمكن للحامل تجربتها للوصول إلى أفضل وضعيّة تحقّق لها الراحة وتخفض الألم ما يلي: الانحناء على وسادة، أو الاتكاء على كرسي، أو أيّ شيء آخر. الانحناء مع رفع ساق واحدة لإعطاء فرصة لنزول الطفل. اتخاذ وضعيّة تشبه السجود وذلك بالانحناء على الأطراف الأربعة على الأرض لتخفيف ألم الظهر. الجلوس لبعض الوقت على الكرسيّ ثمّ النهوض والمشي. هز الوركين لمساعدة الطفل على التحرّك إلى الأسفل. التدليك: حيثُ إنّ تدليك الظهر يساعد على زيادة درجة حرارة الجلد، وإفراز مسكّنات الألم الطبيعيّة، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أحد الزيوت العطريّة للتأكد من إمكانيّة استخدمها أثناء الحمل. المساندة والدعم: يساعد بقاء الزوج مع زوجته خلال هذه المرحلة على دعمها نفسيّاً ومساندتها للشعور بالراحة وتسهيل عمليّة الولادة. الأدوية هناك عدد من الأدوية المسكّنة للألم التي يمكن استخدامها أثناء المخاض بحسب الحالة، وتساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم بسرعة ممّا يساعد الحامل على تركيز طاقتها في الانقباضات، ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[٣] مسكّنات الألم: تساعد مسكّنات الألم (بالإنجليزية: Analgesics) على التخفيف من الألم لكن لا تمنعه بشكلٍ تامّ، كما أنّها لا تؤثر في الإحساس أو حركة العضلات، ويمكن أن تسبّب هذه الأدوية آثاراً جانبيّة للأم مثل النعاس والغثيان، كما يمكن أن يكون لها آثار ضارّة على الجنين. التخدير الناحيّ: (بالإنجليزية: Regional anesthesia)، تُستخدم هذه الطريقة للتخفيف من الألم أثناء المخاض عن طريق منع الشعور بالألم في مناطق معيّنة من الجسم، ويمكن أن تُستخدم هذه الطريقة لتخفيف الألم أثناء الولادة الطبيعيّة أو الولادة القيصريّة. تخدير فوق الجافية: يتمّ تخدير فوق الجافية (بالإنجليزية: Epidurals) من خلال إدخال قسطرة رقيقة شبيهة بالأنبوب أسفل ظهر المرأة لإعطاء الدواء المخدر من خلالها، ويُعدّ تخدير فوق الجافية شكلاً من أشكال التخدير الموضعيّ الذي يخفّف الألم في المنطقة تحت السرة بما في ذلك المهبل أثناء المخاض والولادة، وفي الحقيقة لا تسبّب هذه الطريقة أضراراً على الجنين إلّا أنّها قد تسبّب انخفاض الضغط لدى الأم. المهدئات: (بالإنجليزية: Tranquilizers)، لا تخفّف هذه الأدوية الألم، إلّا أنّها قد تساعد على تهدئة النساء اللاتي يشعرن بالقلق الشديد، وقد تسبّب المهدئات بعض الآثار الجانبية للأم والجنين، كما أنّها قد تجعل تذكّر تفاصيل الولادة أمراً صعباً بالنسبة للأم

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.