الأرق يُعتبر الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) اضطراباً في النّوم يؤدّي إلى عدم قدرة الشخص على البدء في النوم، أو عدم قدرة الشخص على البقاء والاستمرار في النوم، وينتج عن ذلك إمّا النوم لساعات قليلة جداً أو أن يكون النوم مضطرباً. قد يكون الأرق أرقاً حادّاً (بالإنجليزية: Acute insomnia) لمدّةٍ قصيرة، ويُعتبر مشكلةً شائعة بحيث قد يتسبّب به مثلاً ضغط العمل، أو المشاكل العائليّة، أو غيرها، ومن الممكن أن يستمرّ لعدّة أيام أو أسابيع، وقد يكون الأرق مزمناً ومستمرّاً (بالإنجليزية: Chronic insomnia) يمتدّ لمدة شهرٍ أو أكثر، وأغلب حالات الأرق المزمن تكون ثانويّة؛ أي أنّها عَرَض أو أثر جانبيّ لمشكلة صحية أُخرى، أو أدوية معيّنة، أو غيرها، ولكن قد يكون الأرق أيضاً أولياً؛ أي أنّه مشكلة قائمة بحدّ ذاته وليس نتيجةً لمشكلة صحيّةٍ أُخرى أو دواءٍ معيّن. إلى الآن لم يتمّ فهم السبب وراء الأرق الأوّلي بالتحديد، ولكن من الممكن أن تحفّز بعض الأسباب حدوثه مثل التوتّر لمدّة طويلة، والاضطرابات العاطفيّة مثلاً.[١] علاج الأرق من الممكن علاج الأرق بأكثر من طريقة حسب الآتي: أدوية بدون وصفة طبية تُستخدم بعض الأدوية التي تُصرَف من دون وصفة طبيّة لعلاج الأرق نذكرها فيما يأتي:[٢] مضادات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، وهي من أكثرها انتشاراً واستخداماً، لكنّها قد تتسبّب بآثارٍ جانبيّة مثل الشعور بالهدوء والخمول خلال اليوم، والدُّوار، وضعف الحركة، وجفاف الفم، وتشويش في الرؤيا، والإمساك، وزيادة الوزن، واحتباس في البول. قد يعتاد الجسم بسرعة على بعض الأدوية مثل دواء الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)؛ إذ يحدث هذا الاعتياد عادةً خلال ثلاثة أيّامٍ. هرمون الميلاتونين: (بالإنجليزية: Melatonin)، وهو هرمون يتمّ إفرازه من الغدة الصنوبريّة (بالإنجليزية: Pineal gland)، ويكون وقت الذروة لإفرازه الطبيعيّ في الجسم بين الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، ويهبط مستواه قبيل الفجر، ويقلّ إفرازه الطبيعيّ مع زيادة العمر؛ لذا فإنّه يُعتبر أكثر فاعليّة لعلاج الأرق عند كبار السن، وبسبب قدرته على التأثير في تناغم الساعة البيولوجيّة في الجسم فإنّه يُعتبر فعّالاً لعلاج اضطرابات النوم، ويتواجد هذا الهرمون على شكل مكمّلاتٍ غذائيّة. قد تعتمد فاعليّة الميلاتونين لدى الأشخاص المُصابين بالأرق على تركيبة وجرعة الدواء، وتوقيت وتكرار تناوله، ومدّة العلاج. التربتوفان: (بالإنجليزية: L-tryptophan)، يُستخدَم لتحسين النوم عند الأشخاص المُصابين بالأرق بالرّغم من وجود أبحاث قليلة لإثبات فاعليّته. أدوية بوصفة طبية قد يتمّ استخدام بعض الأدوية التي تُصرف عن طريق وصفةٍ طبيّة مثل إيزوبيكلون (بالإنجليزية: Eszopiclone)، وراميلتون (بالإنجليزية: Ramelteon)، وزاليبلون (بالإنجليزية: Zaleplon)، وزولبيديم (بالإنجليزية: Zolpidem)، وتُعتبَر هذه المجموعة من الأدوية الخيار الأوّل لعلاج الأرق ذي المدّة القصيرة. كما تُستخدم مضادّات مستقبلات الأوركسين (بالإنجليزية: Orexin receptor antagonists)؛ حيث تعمل على إعاقة عمل بعض المواد الكيميائيّة في الدماغ التي تتسبّب في إبقاء الشخص يقظاً، وبالتالي فإن هذه الأدوية تحفّز وتحسّن النوم، وتُستخدم أدوية البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) لتساعد على البدء في النوم أو استمرار النوم، بالإضافة إلى مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) ذات التأثير المهدّئ.[٣] وتُستخدم أنواعٌ أُخرى من الأدوية لكن لم يتمّ التصريح باستخدامها من الجهات الرسميّة، ومنها الغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وهو دواءٌ يُستخدم لعلاج الآلام المزمنة، وتمّت دراسة استخدامه في بعض اضطرابات النوم مثل متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome)، وشملت النتائج تحسناً في النوم، وزيادة وقت النوم وفعاليّته، وغيرها من النتائج. من هذه الأدوية أيضاً دواء التياجابين (بالإنجليزية: Tiagabine)، وهو دواءٌ مضادٌ للصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsant)، وتمت دراسة تأثيره على النوم عند استخدامه بجرعة 4-16 ميليغرام، وهذه الجرعة أقلّ بكثير من الجرعة المستخدمة لعلاج الصرع.[٤] العلاج العشبي قد يتمّ استخدام بعض الأعشاب مثل جذور نبات الناردين (بالإنجليزية: Valerian root)، والبابونج، ونبتة زهرة الربيع (بالإنجليزية: Primrose)، ونبته زهرة العاطفة (بالإنجليزية: Passion flower)، ولكن لا يوجد أدلّة علميّة كافية لإثبات الفاعليّة والأمان لاستخدامها.[٢] من الجدير بالذّكر أنّ بعض الاشخاص يستخدمون الكحول لمساعدتهم على النوم وهذا أمر خاطئ ويجب تجنبه؛ حيث يسبّب الكحول في البداية الشعور بالنعاس ويساعد على البدء في النوم؛ إلّا أنّه يزيد من احتماليّة الاستيقاظ خلال الليل وصعوبة العودة إلى النوم، وبالتّالي التسبّب في إرهاق الجسم في اليوم الثاني والشعور بالتعب.[٣] عوامل الإصابة بالأرق قد تزيد فرصة حدوث الأرق عند النساء بسبب التغييرات الهرمونيّة خلال الدورة الشهريّة، أو أثناء الحمل، أو في فترة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) أيضاً، فمثلاً يتسبب التعرّق الليليّ وحدوث الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes) في فترة انقطاع الطمث بحدوث اضطراباتٍ في النوم، كما يسبّب وجود اضطراباتٍ ذهنيّة وجسديّة زيادة احتماليّة حدوث الأرق، وتزيد فرصة حدوثه بزيادة عمر الشخص. قد يُسهم عدم وجود جدولٍ منتظمٍ للوقت كالتغيير في أوقات العمل أو السفر بحدوث اضطرابٍ في دورة النوم والاستيقاظ عند الشخص؛ ممّا يزيد من تعرّضه لمشكلة الأرق.[٥] مضاعفات الأرق يؤثّر الأرق على الصحّة الجسديّة والذهنية وذلك لأنّ النوم يُعتبر عاملاً مهماً للحفاظ على النشاط الجسديّ مثله مثل الغذاء الصحي؛ لذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من القلق يعانون من انخفاضٍ في جودة الحياة مقارنةً بالأشخاص الذين يحصلون على الكمية الصحيحة والكافية من النوم. من مضاعفات الأرق انخفاض الأداء في العمل أو المدرسة، وتباطؤ في ردود الفعل ممّا يزيد من احتماليّة التعرّض للحوادث، واضطراباتٍ في الصحة الذهنيّة مثل الاكتئاب، والقلق، وتعاطي المخدّرات، بالإضافة إلى زيادة احتماليّة حدوث الأمراض طويلة المدى مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب،[٥] وقد يتسبّب الأرق في عدم الشعور بالانتعاش والنشاط عند الاستيقاظ من النوم، والشعور بالنّعاس خلال النهار، وفقدان الطاقة، وفقدان القدرة على التركيز والتعلم والتذكر، وغيرها
علاج الأرق
الأرق يُعتبر الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) اضطراباً في النّوم يؤدّي إلى عدم قدرة الشخص على البدء في النوم، أو عدم قدرة الشخص على البقاء والاستمرار في النوم، وينتج عن ذلك إمّا النوم لساعات قليلة جداً أو أن يكون النوم مضطرباً. قد يكون الأرق أرقاً حادّاً (بالإنجليزية: Acute insomnia) لمدّةٍ قصيرة، ويُعتبر مشكلةً شائعة بحيث قد يتسبّب به مثلاً ضغط العمل، أو المشاكل العائليّة، أو غيرها، ومن الممكن أن يستمرّ لعدّة أيام أو أسابيع، وقد يكون الأرق مزمناً ومستمرّاً (بالإنجليزية: Chronic insomnia) يمتدّ لمدة شهرٍ أو أكثر، وأغلب حالات الأرق المزمن تكون ثانويّة؛ أي أنّها عَرَض أو أثر جانبيّ لمشكلة صحية أُخرى، أو أدوية معيّنة، أو غيرها، ولكن قد يكون الأرق أيضاً أولياً؛ أي أنّه مشكلة قائمة بحدّ ذاته وليس نتيجةً لمشكلة صحيّةٍ أُخرى أو دواءٍ معيّن. إلى الآن لم يتمّ فهم السبب وراء الأرق الأوّلي بالتحديد، ولكن من الممكن أن تحفّز بعض الأسباب حدوثه مثل التوتّر لمدّة طويلة، والاضطرابات العاطفيّة مثلاً.[١] علاج الأرق من الممكن علاج الأرق بأكثر من طريقة حسب الآتي: أدوية بدون وصفة طبية تُستخدم بعض الأدوية التي تُصرَف من دون وصفة طبيّة لعلاج الأرق نذكرها فيما يأتي:[٢] مضادات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، وهي من أكثرها انتشاراً واستخداماً، لكنّها قد تتسبّب بآثارٍ جانبيّة مثل الشعور بالهدوء والخمول خلال اليوم، والدُّوار، وضعف الحركة، وجفاف الفم، وتشويش في الرؤيا، والإمساك، وزيادة الوزن، واحتباس في البول. قد يعتاد الجسم بسرعة على بعض الأدوية مثل دواء الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)؛ إذ يحدث هذا الاعتياد عادةً خلال ثلاثة أيّامٍ. هرمون الميلاتونين: (بالإنجليزية: Melatonin)، وهو هرمون يتمّ إفرازه من الغدة الصنوبريّة (بالإنجليزية: Pineal gland)، ويكون وقت الذروة لإفرازه الطبيعيّ في الجسم بين الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، ويهبط مستواه قبيل الفجر، ويقلّ إفرازه الطبيعيّ مع زيادة العمر؛ لذا فإنّه يُعتبر أكثر فاعليّة لعلاج الأرق عند كبار السن، وبسبب قدرته على التأثير في تناغم الساعة البيولوجيّة في الجسم فإنّه يُعتبر فعّالاً لعلاج اضطرابات النوم، ويتواجد هذا الهرمون على شكل مكمّلاتٍ غذائيّة. قد تعتمد فاعليّة الميلاتونين لدى الأشخاص المُصابين بالأرق على تركيبة وجرعة الدواء، وتوقيت وتكرار تناوله، ومدّة العلاج. التربتوفان: (بالإنجليزية: L-tryptophan)، يُستخدَم لتحسين النوم عند الأشخاص المُصابين بالأرق بالرّغم من وجود أبحاث قليلة لإثبات فاعليّته. أدوية بوصفة طبية قد يتمّ استخدام بعض الأدوية التي تُصرف عن طريق وصفةٍ طبيّة مثل إيزوبيكلون (بالإنجليزية: Eszopiclone)، وراميلتون (بالإنجليزية: Ramelteon)، وزاليبلون (بالإنجليزية: Zaleplon)، وزولبيديم (بالإنجليزية: Zolpidem)، وتُعتبَر هذه المجموعة من الأدوية الخيار الأوّل لعلاج الأرق ذي المدّة القصيرة. كما تُستخدم مضادّات مستقبلات الأوركسين (بالإنجليزية: Orexin receptor antagonists)؛ حيث تعمل على إعاقة عمل بعض المواد الكيميائيّة في الدماغ التي تتسبّب في إبقاء الشخص يقظاً، وبالتالي فإن هذه الأدوية تحفّز وتحسّن النوم، وتُستخدم أدوية البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) لتساعد على البدء في النوم أو استمرار النوم، بالإضافة إلى مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) ذات التأثير المهدّئ.[٣] وتُستخدم أنواعٌ أُخرى من الأدوية لكن لم يتمّ التصريح باستخدامها من الجهات الرسميّة، ومنها الغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وهو دواءٌ يُستخدم لعلاج الآلام المزمنة، وتمّت دراسة استخدامه في بعض اضطرابات النوم مثل متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome)، وشملت النتائج تحسناً في النوم، وزيادة وقت النوم وفعاليّته، وغيرها من النتائج. من هذه الأدوية أيضاً دواء التياجابين (بالإنجليزية: Tiagabine)، وهو دواءٌ مضادٌ للصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsant)، وتمت دراسة تأثيره على النوم عند استخدامه بجرعة 4-16 ميليغرام، وهذه الجرعة أقلّ بكثير من الجرعة المستخدمة لعلاج الصرع.[٤] العلاج العشبي قد يتمّ استخدام بعض الأعشاب مثل جذور نبات الناردين (بالإنجليزية: Valerian root)، والبابونج، ونبتة زهرة الربيع (بالإنجليزية: Primrose)، ونبته زهرة العاطفة (بالإنجليزية: Passion flower)، ولكن لا يوجد أدلّة علميّة كافية لإثبات الفاعليّة والأمان لاستخدامها.[٢] من الجدير بالذّكر أنّ بعض الاشخاص يستخدمون الكحول لمساعدتهم على النوم وهذا أمر خاطئ ويجب تجنبه؛ حيث يسبّب الكحول في البداية الشعور بالنعاس ويساعد على البدء في النوم؛ إلّا أنّه يزيد من احتماليّة الاستيقاظ خلال الليل وصعوبة العودة إلى النوم، وبالتّالي التسبّب في إرهاق الجسم في اليوم الثاني والشعور بالتعب.[٣] عوامل الإصابة بالأرق قد تزيد فرصة حدوث الأرق عند النساء بسبب التغييرات الهرمونيّة خلال الدورة الشهريّة، أو أثناء الحمل، أو في فترة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) أيضاً، فمثلاً يتسبب التعرّق الليليّ وحدوث الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes) في فترة انقطاع الطمث بحدوث اضطراباتٍ في النوم، كما يسبّب وجود اضطراباتٍ ذهنيّة وجسديّة زيادة احتماليّة حدوث الأرق، وتزيد فرصة حدوثه بزيادة عمر الشخص. قد يُسهم عدم وجود جدولٍ منتظمٍ للوقت كالتغيير في أوقات العمل أو السفر بحدوث اضطرابٍ في دورة النوم والاستيقاظ عند الشخص؛ ممّا يزيد من تعرّضه لمشكلة الأرق.[٥] مضاعفات الأرق يؤثّر الأرق على الصحّة الجسديّة والذهنية وذلك لأنّ النوم يُعتبر عاملاً مهماً للحفاظ على النشاط الجسديّ مثله مثل الغذاء الصحي؛ لذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من القلق يعانون من انخفاضٍ في جودة الحياة مقارنةً بالأشخاص الذين يحصلون على الكمية الصحيحة والكافية من النوم. من مضاعفات الأرق انخفاض الأداء في العمل أو المدرسة، وتباطؤ في ردود الفعل ممّا يزيد من احتماليّة التعرّض للحوادث، واضطراباتٍ في الصحة الذهنيّة مثل الاكتئاب، والقلق، وتعاطي المخدّرات، بالإضافة إلى زيادة احتماليّة حدوث الأمراض طويلة المدى مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب،[٥] وقد يتسبّب الأرق في عدم الشعور بالانتعاش والنشاط عند الاستيقاظ من النوم، والشعور بالنّعاس خلال النهار، وفقدان الطاقة، وفقدان القدرة على التركيز والتعلم والتذكر، وغيرها
إرسال تعليق