جنس الجنين يتحدّدُ جنس الجنين عند التقاء الحيوان المنويّ بالبويضة؛ أي في اللحظات الأولى من الحمل، حيث تُحدّد الكروموسومات والمعلومات الوراثيّة والجينيّة نوعه؛ إذ إنّ الأجنّة المؤنّثة تحمل الكروموسومات XX أما الأجنّة المذكرة تحمل الكروموسومات XY، أما الأعضاء التناسليّة فلا يتمّ تكوينها مباشرةً، لذا فإنّ كلا النوعين من الأجنّة يبدوان متشابهَين خلال أوّل أربعة إلى ستّة أسابيع من الحمل، ويبدآن بالاختلاف في الفترة المُمتدّة من الأسبوع العاشر إلى الأسبوع العشرين من الحمل.[١] طرق معرفة جنس الجنين هناك العديد من الطرق لمعرفة نوع الجنين، ومنها: الموجات فوق الصوتيّة يُمكن معرفة نوع الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)عادةً في منتصف فترة الحمل؛ أي في الفترة الممتدّة من الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع العشرين في حال كان الجنين في وضعيّةٍ تُظهِر الأعضاء التناسليّة وتُمكّن الطبيب من رؤيتها. وتعتمد هذه التقنية على إنتاج أشعّةٍ صوتيّةٍ وتوجيهها إلى الرحم بعد وضع مادّة هُلاميّة على منطقة البطن لتعمل كمادّة موصلة ثم تصطدم هذه الأشعّة بالأنسجة والعظام في الرحم، وتعود ليتمّ تحويلها باستخدام الجهاز المُحوّل إلى صورةٍ للجنين تظهر باللونين الأبيض والأسود.[٢][٣] الفحص غير الاجتياحيّ قبل الولادة (بالإنجليزية: Non-Invasive Prenatal Testing) يعتمد هذا الفحص على البحث عن أجزاء من الكرموسومات الذكريّة في عيّنة من دم الأم لمعرفة ما إذا كانت حاملاً بذكرٍ أم أنثى. كما يُستخدم لمعرفة الإصابة ببعض الاضطرابات الجينيّة في الكرموسومات مثل الإصابة بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome) وذلك في الأسبوع العاشر من الحمل أو الفترات اللاحقة.[٢] فحص الزغابات المشيميّة (بالإنجليزية: Chorionic Villus Sampling) وهو فحصٌ جينيّ يُستخدم عادةً لتحديد الإصابة ببعض الاضطرابات الجينيّة في الكروموسومات، لكنّه قد يُستخدم لمعرفة نوع الجنين أيضاً. ويتمّ إجراؤه في الفترة الممتدّة من الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الثالث عشر، حيث يتمّ أخذ عيّنة من النتوءات الصغيرة الموجودة على المشيمة بهدف تحليل الجينات مخبريّاً ومعرفة وتحديد صورة الكروموسومات، ويتمّ الحصول على نتائج هذا الفحص خلال سبعة أيّام.[٢][٤] فحص السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis) حيث يتمّ فيه استخدام إبرةٍ يتمّ إدخالها إلى الكيس الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic Sac) لأخذ عيّنة من السائل الأمينوسيّ المُحيط بالجنين (بالإنجليزية: Amniotic Fluid) بهدف فحصه مخبريّاً، إذ يحتوي هذا السائل على خلايا من الجنين، ويتمّ استخدام تقنية الأشعة فوق الصوتيّة معه لتحديد المكان الآمن لإدخال الإبرة وأخذ العينة المُرادة. ويُمكن إجراؤه في الفترة الممتدّة من الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع العشرين. وبالرغم من أنّه يُستخدم عادةً لمعرفة وجود مشاكل جينيّة إلا أنّ البعض قد يستخدمه لمعرفة نوع الجنين. ويحتاج ظهور النتائج لمدّةٍ تتراوح من عدّة أيّامٍ إلى بضعة أسابيع.[٢][٥] المُعتقدات الخاطئة لمعرفة جنس الجنين هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة حول كيفية تحديد جنس الجنين، ومنها: شكل البطن: من المعتقدات الشائعة أنّ انخفاض البطن أو اتّجاهه للأمام يُعتبر مؤشّراً على الحمل بجنينٍ ذكر، أمّا ارتفاعه للأعلى أو اتّجاهه بشكلٍ عرضيّ من المنتصف يُعتبر مؤشراً على الحمل بجنينٍ أنثى. لكن في الحقيقة أنّ هذه المعلومة خاطئة بشكلٍ كلّي؛ إذ تقول إلين بيرد -وهي مُستشارة في الممارسة في الجامعة الأمريكية للتمريض والقابلات- "إنّ وضعيّة الحمل تعتمد على درجة انقباض عضلات الأم ووضعيّة الطفل"، بالإضافة إلى أنّ مقدار الوزن الذي يتمّ اكتسابه خلال الحمل وشكل الجسم يحدّدان هيئة البطن، ولا يعتمد ذلك على نوع الجنين وجنسه.[٦] نبض الجنين: (بالإنجليزية: Heart Rate) يُعتقد أنّ زيادة سرعة نبض الجنين عن مئة وأربعين نبضة في الدقيقة الواحدة دليلٌ على الحمل بأنثى وانخفاضه عن تلك القيمة دليلٌ على الحمل بذكر. لكن في الحقيقة إنّ نبض الجنين يبدأ عند الأسبوع السادس من الحمل تقريباً بسرعةٍ قليلةٍ تتراوح من تسعين إلى مئة وعشر نبضات في الدقيقة الواحدة، ويزداد تدريجيّاً بشكلٍ يوميّ ليصل أعلى قيمةٍ له في الأسبوع التاسع من الحمل؛ حيث تتراوح قراءات النبض لكلا الذكور والإناث من مئة وأربعين إلى مئة وسبعين نبضةً في الدقيقة الواحدة.[١] نوع الطعام المرغوب أثناء الحمل: من المُعتقدات الشائعة أنّ الرغبة في تناول الحلويات يُعتبَر دليلاً على الحمل بجنينٍ ذكر، أمّا الرغبة في تناول الأطعمة ذات المذاق الحامض فهي دليلٌ على الحمل بجنينٍ أنثى. لكن في الحقيقة إنّ ما يُحدِث الرغبة في تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو أو أيّ أطعمةٍ أُخرى هو التغيّر في الهرمونات وما ينتج عنه من زيادة الإحساس بالروائح.[٦] غثيان الحمل الصباحيّ: (بالإنجليزية: Morning Sickness) يُعتقد أنّ الشعور بالغثيان طوال اليوم يُعدّ دليلاً على أنّ الجنين أنثى. ويرتبط هذا المعتقد بشيءٍ من الصحة؛ إذ وُجِد أنّ مستوى هرمون الحمل أو ما يُسمّى بهرمون الغدد التناسليّة المشيميّة (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) الذي يحفّز حدوث الغثيان يزداد عند الأمهات اللواتي يحملن أجنّة مؤنّثة، إلّا أنّه لا يُمكن الاعتماد على هذه الطريقة لمعرفة نوع الجنين؛ إذ إن النساء اللواتي يحملن أجنةً مذكّرةً يُعانين من الغثيان بشكلٍ حادٍّ أيضاً.[٦] التقويم القمريّ الصينيّ: (بالإنجليزية: The Chinese Lunar Calendar) حيث تم اكتشاف هذا التقويم في قبرٍ ملكيّ يبلغ من العمر سبعمئة عام، وتقوم هذه الطريقة بتحديد جنس الجنين بالاعتماد على عمر الأم عند حدوث الحمل والشهر الذي حدث به الحمل. ولكن لا يوجد أساسٌ علميٌّ لهذه الطريقة؛ فبحسب دراسة كنديّة أُجريت في عام 1999 للميلاد فإنّ نتائج هذه الطريقة ليست دقيقة ولا تختلف احتماليّة نتائجها عن نتائج التخمين العشوائيّ

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.