رياضة كرة القدم رياضة كرة القدم هي رياضةٌ تُمارَس بشكلٍ جماعيٍّ، وهي الرّياضة الأكثر انتشاراً حول العالم، وسُمِّيت بالسّاحرة المستديرة؛ نظراً للشّغف والتحدّي اللذيْن سحرا عقول المُتابِعين حول العالم، والذين يصل عددُهم إلى أكثرَ من مليار شخصٍ، وتُلعَب كرة القدم بنظامٍ يجعل التحدّي والمنافسة وروح الفوز من أكثر الصّفات المميَّزة لها، فهي تُلعَب بنظام البطولات والدوريّات، وكذلك بنظام المباريات بين فريقين، يتكوّن كلّ ٌ منهما من أحدَ عشرَ لاعباً أساسيّاً، ويلعب اللاعبون الكرة بأرجلهم فقط باستثناء حارس المرمى، الذي يُسمَح له لمسُها داخل حدود منطقة الجزاء الخاصّة بفريقه، ويُعدّ الفريق فائزاً في المباراة إذا أحرز لاعبوه أهدافاً أكثر من الفريق الخصم. تاريخ كرة القدم كرة القدم من أقدم الرّياضات التي عرفها الإنسان؛ فأصولها تمتدّ إلى أكثر من 2500 عامٍ قبل الميلاد، وتحديداً في الصّين عندما كان اسم اللّعبة تسوشو، وكانت رياضة كرة القدم في ذلك الوقت عبارةً عن محاولة إدخال الكرة المحشُوّة بالرّيش إلى الشّباك المُعلَّقة على أعواد الخيزران، ويحمي اللاعبون شِباكهم باستخدام أجسادهم كلها باستثناء الأيدي.[١] ظهرت كرة القدم بشكلها الحاليّ في العصر الحديث في عام 1863م في إنجلترا مهدِ كرة القدم، عندما تمّ تأسيس الاتّحاد الإنجليزيّ، ومن ثمّ استمرّت اللّعبة بالانتشار والتطوّر وزيادة التّنظيم حتّى عام 1904م، عندما أُسِّس الاتّحاد الدوليّ لكرة القدم المعروف بالـ FIFA في باريس، ليصبح المرجعيّةَ الرسميّةَ والوحيدةَ لأنظمة كرة القدم حول العالم، وقوانينها، ولوائحها.[٢] قوانين رياضة كرة القدم تتميّز كرة القدم بالتّنظيم الكبير للمباريات، والقوانين التي تغطّي جوانب اللّعبة المختلفة كلّها، مثل: الفئات العمريّة، ومستويات الدّول رياضيّاً، وحجم الإنفاق على كرة القدم، وغيرها الكثير من المعايير التي تكون مشمولةً ضمن قوانين اللّعبة، ومن قوانين كرة القدم:[٣] الملعب: يجب أن يكون ملعبُ كرة القدم قطعةً من الأرض مستطيلةَ الشّكل، ومغطّاةً بالعشب الأخضر، وطولها لا يتعدّى 120م، وعرضها لا يتعدّى 90م، ولا يقلّ عن 45م. الكرة: تُلعَب كرة القدم باستخدام كرة كرويّة الشّكل، مصنوعةٍ من الجلد، ويجب ألّا يتعدّى محيطها 70سم، ولا يقلّ عن 67.5سم. عدد اللاعبين: يتكوّن كلّ فريقٍ من 11 لاعباً أساسيّاً، ويُسمَح لكلّ فريقٍ بثلاثة تبديلاتٍ في المباريات الرسميّة، وعددٍ غير محدّدٍ في المباريات الوُديّة وغير الرسميّة. زمن المباراة: زمن كلّ مباراةٍ في كرة القدم 90 دقيقةً؛ مُوزَّعة على شوطين بالتّساوي، مدّة كلّ منهما 45 دقيقةً، ومن الممكن أن يمتدّ عمر المباراة إلى 120 دقيقةً في حالة إضافة الأشواط الإضافيّة في مباريات خروج المغلوب، التي يجب تحديد الفائز فيها بعد انتهاء زمن المباراة الأصليّ بالتّعادل. الفائز في المباراة: يُعدّ الفريق فائزاً عندما يُحرز أهدافاً أكثر من خصمه، ويُحتسَب الهدف عندما يُدخل اللّاعبون الكرة بكامل محيطها داخل خطّ المرمى للفريق الخَصم. الحُكّام: يُدير مبارياتِ كرةِ القدم أربعةُ حُكّامٍ، وهم موزّعون كالآتي: حكم السّاحة ويُسمّى الحكم الرئيسيّ، وحكمان مساعدان ويُسمّيان حكَمَيْ الرّاية، وحكم رابع يوجد خارج الملعب؛ لمساعدة الحُكّام في اتّخاذ القرارات، وتعويضهم في حالة إصابتِهم، وعدم مقدرتهم على إكماال المباراة بشكلٍ طبيعيٍّ.[٤] البطاقات: وُضِع نظام البطاقات المُلوَّنة في كرة القدم؛ للحدّ من العنف الذي كان يميّزها في بداياتها، وبطاقات كرة القدم نوعان: أصفر، وأحمر، وتُعدّ البطاقات الصّفراء إنذاراً أولّاً للاعب في حالات التدخّل الذي يُعيق الهجماتِ واللعبَ عامّةً، أو افتعال جدالٍ لفظيٍّ مع الحكم أو اللاعبين الآخرين في الملعب، والبطاقات الحمراء هي الإنذار الأخير لللّاعب الذي يُطرَد من الملعب بسببها، وتُعطى البطاقة الحمراء في حالات التدخّل العنيف المقصودة، أو حصول اللاعب على بطاقتين صفراوين، أو افتعال المشاجرات والاعتداء على اللاعبين أو الحكّام بالضّرب، أو القيام بأفعالٍ عنصريّةٍ أو سياسيّةٍ داخل الملعب.[٥] فوائد رياضة كرةِ القدم تؤكّدُ الدّراسات النفسيّة والسلوكيّة أنّ اللعب ظاهِرَةٌ تسودُ الكائناتِ الحَيّةَ كلّها، وخصوصاً الإنسان، واللّعب لا يَخُصُّ الأطفالَ الصّغار؛ بَل يشمل المَراحِل العُمريّة جميعها حَتّى أكبَرها؛ فقد وُصِفَ اللعب على أنّهُ تعبيرٌ رَمزِيّ عَن الرّغباتِ المُحبَطة، والمتاعِب اللاشُعورِيّة، والترويحِ عن النّفس، وبهذا فإنّ رياضَة كرة القَدم هِيَ مِن أجمَلِ الرّياضات وأشهَرِها؛ لما فيها مِن فوائدَ كَثيرةٍ، مِنها:[٦] تُساعد ممارسة كرةِ القدم فتراتٍ طويلةً على تقليل الإصابة بهشاشةِ العظام وَتَكَسُّرِها. تُشير الدّراسات إلى أنّ مَن كانوا يلعبونَ رياضَة كُرَةِ القَدم قَبلَ مرحلة البلوغ يتمتّعونَ بعظامٍ أكثَف وأثقَل فِي مَنطِقَةِ الأرجل والعمودِ الفَقَريّ. تزيد قوّة إطار الهيكل العظميّ، وتجعل العظام قويّةً إلى حدٍّ كبيرٍ. تُقوّي عضلة القلب، وتحسّن اللياقة البدنيّة. تساعِدُ على تقويةِ العضلات، خصوصاً فِي منطقتي: الأرداف، والأفخاذ؛ لأنّ رياضة كرةِ القدم تركّز على هذه العضلات عندَ الحركة، وَدَفعِ الكرة. تُدخِل البهجةَ والسّرور عند مُمارستها مَع الأصدقاء. يتحلّى لاعبو كرة القدم بالرّوح الرياضيّة. تقوّي روح الفريق والعَمَل الجماعيّ؛ لأنّها رياضَةٌ لا يُمكِن أن يَفوزَ فيها شخصٌ واحِدٌ، وإنّما يكون الفوز بالعَمَلِ الجَماعيّ. تقوّي التّركيز والحواسّ الأخرى عِندَ اللاعبين؛ لأنّ على اللاعب الانتباه إلى مواقِعِ لاعبي الفريق الآخر، وحَرَكاتِهِم، واتّخاذ القرار الأفضَل. تخفّض مستوى القلق والتوتّر. رغم فوائد كرة القدم الصحيّة العظيمة لجسم الإنسان وحالته النفسيّة إلّا أنّ لها بعض المضارّ أيضاً، مثل: فقدان الجسم السّوائلَ عند ممارستها لفترةٍ طويلةٍ، بالإضافة إلى الإصابات المفاجئة عن القيام بحركةٍ خاطئةٍ، حيث تكون مدّة التعافي في مثل هذه الحالات طويلةً، والكسور، وتمزّق الأربطة العضليّة وقطعها، لكنّ هذه المساوئ لا تغطّي على روعة كرة القدم أبداً

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.