تعريف الحاسوب يُعرف الحاسوب بأنّه آلة مُبرمجة بطريقة مُعيّنة ومُحدّدة تقوم بمُعالجة البيانات وتخزينها ومن ثم إخراجها، وقد ظهرت بوادر ظهور الحاسوب ما بين عامي 1943م و1946م عندما تم تصنيعه لمُساعدة الإنسان في حلّ المسائل والحسابات الطويلة والكبيرة ليُوفّر الوقت والجهد، وكانت بدايات الحاسوب مُميّزة جداً؛ حيث كان حجم جهاز الحاسوب الواحد يُقارب حجم الغرفة المنزليّة، أي أنّ حجمه ووزنه كبيران جدّاً. يُمكن تعريف الحاسوب في الوقت الحالي بأنه مجموعة من الأسلاك والدوائر الكهربائيّة التي تمثل الهاردوير (بالإنجليزيّة: hardware)، ومجموعة التعليمات والأوامر والبيانات تُسمّى برمجيات (بالإنجليزيّة: Software)، ويوجد الكثير من أنواع الحاسوب المُستخدَمة في الوقت الحالي، مثل الحواسيب العملاقة، والحواسيب الشخصيّة، وحواسيب منطقة العمل (بالإنجليزيّة: Work Station) الخاصة بتشغيل ألعاب الفيديو.[١][٢] أهميّة الحاسوب انتشر الحاسوب بشكل كبير وأصبح من الصعب إتمام المَهام والوظائف في شتّى مجالات العمل دون استخدامه، كما أثرّ بشكل كبير على شكل وطبيعة الحياة والمُجتمعات، فأصبح معيار التطوّر والتقدّم للأمم مُعتمداً على مقدار استخدام الحاسوب والتكنولوجيا في شتّى مجالات الحياة، وذلك لما يُوفّره الحاسوب من راحة وسهولة وبساطة في العمل، ويمكن تلخيص أهميّة الحاسوب كما يأتي:[٣][٤] حل المســائل الرّقميّة والمُعادلات الصعبة التي تحتاج لوقت طويل وخطوات مُعقّدة لحلها. تخزين واسترجاع المعلومات بشكل سريع ومُنظّم. إنشاء الوثائق والصور وعرضها بشكل مُنظّم ومُميّز، كما أتاح الحاسوب من خلال البرامج المُختصّة تحرير وتعديل وكتابة النصوص. بواسطة الحاسوب تم اختراع الروبوت (الإنسان الآلي) الذي ساعد في الكثير من الصناعات، وأتاح إمكانيّة التحكّم في الكثير من الآلات، ممّا وفّر الجهد والوقت، وخَفَض التكلفة الماديّة. ساعد الحاسوب في جعل عمليّة التعليم أكثر سهولة وإبداع عند استخدام مُختلف الوسائل والأجهزة والأساليب الحاسوبيّة. جعل الحاسوب مجال الطب أكثر تقدُّماً؛ نظراً لاستخدامه في جميع الأجهزة الطبيّة التي أصبحت تُؤدّي الكثير من الوظائف الطبيّة، كتشخص الأمراض وحفظ التقارير الطبيّة للمرضى.[٥] آلية عمل الحاسوب يعتمد الحاسوب على آلية عمل مُحدّدة ومُنظّمة جداً لأداء الوظائف والمَهام ومُعالجة البيانات بالشكل المطلوب، إذ يعمل على مُعالجة البيانات المُدخَلة عن طريق أجهزة الإدخال، مثل الفأرة ولوحة المفاتيح، ثم يقوم بتخزين الناتج من عمليّة المعالجة في وحدات التخزين المُختلفة المُستخدَمة، ثم يرسل النتائج إلى أجهزة الإخراج لعرض النتائج على المُستخدِم عن طريق الشاشة أو السمّاعات الصوتيّة. وحتى يتسنّى للحاسوب فهم البيانات المُدخَلة بمُختلف أنواعها يقوم بتحويل البيانات إلى اللغة الثنائيّة الخاصة به والتي تتكوّن من 0 و1 فقط؛ وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها الحاسوب حتى يستطيع مُعالجة وتحليل البيانات المُختلفة التي يتم التّعامل معها في عالم الحاسوب.[٦] أجزاء الحاسوب ومكوناته يتكوّن الحاسوب من مجموعة من القطع والأجزاء التي تعمل معاً مُشكّلةً جهاز الحاسوب، ولكل جزء وظيفة مُعيّنة تعتمد بشكل أو بآخر على باقي القطع والأجزاء الأخرى، فمثلاً، لن تعمل لوحة المفاتيح دون وجود القرص الصلب أو وحدة المعالجة المركزيّة، وأجزاء الحاسوب هي:[٧][٨] لوحة المفاتيح (بالإنجليزيّة: Keyboard): وهي الاداة التي يتم من خلالها إدخال البيانات النصيّة إلى الحاسوب. اللوحة الأم (بالإنجليزيّة: Mother Board): تُعتبر الجزء الرئيسيّ في جهاز الحاسوب، وهي قطعة إلكترونيّة تتّصل عليها جميع قطع الحاسوب. مُزوّد الطاقة (بالإنجليزيّة: Power Supply): وهو الجزء المسؤول عن تزويد جهاز الحاسوب بالتيار الكهربائي. بطاقة الشاشة (VGA). الفأرة (بالإنجليزيّة: Mouse). وحدة الأسطوانات (بالإنجليزيّة: Disk Drivers). الشاشة أو جهاز العرض. السمّاعات: وهي الجزء المسؤول عن إخراج البيانات على شكل صوت مسموع. وحدة المعالجة المركزية (بالإنجليزيّة: Central Processing Unit): تعتبر هذه الوحدة بمثابة العقل المُدبّر لجهاز الحاسوب، فهي الجزء المسؤول عن معالجة جميع البيانات المُدخلة للحاسوب، وإظهار النتائج على شكل مُخرجات، وتخزين البيانات في وحدات الذاكرة المُختلفة. ذاكرة الكاش (بالإنجليزيّة: Cache Memory). ذاكرة القراءة فقط (بالإنجليزيّة: Read Only Memory): وتحتوي هذه الذاكرة على الإعدادت الأوليّة اللازمة لتشغيل جهاز الحاسوب، ولا يمكن التّعديل أو الحذف من البيانات المُخزّنة عليها. ذاكرة الوصول العشوائيّ (بالإنجليزيّة: Random Access Memory): وهي ذاكرة مُتطايرة؛ أي أنّها تفقد جميع مُحتوياتها من البيانات عند قطع التيار الكهربائيّ عن جهاز الحاسوب، تُستخدَم هذه الذاكرة لتخزين البيانات بشكل مُؤقّت أثناء عمل جهاز الحاسوب فقط. القرص الصلب (بالإنجليزيّة: Hard Disk): وهي الذاكرة التي يتم تخزين البيانات عليها بشكل دائم، وتُستخدَم لحفظ مَلفّات النظام، والبيانات والملفات التي يُريد المستخدم الحفاظ عليها بشكل دائم. سلبيات الحاسوب أصبح الحاسوب موجوداً بشكل رئيسيّ في شتى مجالات الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنه بأي شكل من الأشكال في المجالات الصناعيّة والطبيّة والصحيّة والعسكريّة والأمنيّة، وبالرغم من كل هذه الإيجابيات والأهمية إلا أنه يحتوي على بعض السلبيّات التي تُرافق استخدامه، ومنها:[٩] تضرُّر العينين عند استخدام الحاسوب لوقت طويل وبشكل مُستمرّ. حدوث المشاكل العضليّة في عضلات الرّقبة والصداع عند الجلوس لمدة طويلة أمام شاشة الحاسوب. يتسبّب الحاسوب في بعض الحالات بالعزلة والابتعاد عن الحياة الاجتماعيّة. تسبّب الحاسوب أيضاً برفع نسب البطالة بشكل عام، لأنّه احتلّ مكان الإنسان في العمل، خاصّةً في المصانع والأعمال اليدويّة التي أصبحت تقوم بها الآلات المُبرمَجة بشكل أدقّ، وفي وقت أقلّ، وتكلفة مُنخفضة مُقارنةً بالأيدي العاملة البشريّة. إضاعة الوقت بشكل كبير لمن يقضون وقتاً طويلاً في ألعاب الفيديو أو القيام بنشاطات أخرى تتسبّب بإضاعة الوقت والطاقة. ظهور مفهوم جديد للجرائم ألا وهو مفهوم الجرائم الإلكترونيّة؛ وهي الجرائم التي تتعلّق بالأمور غير القانونيّة التي تحدث بسبب الاستخدام الخاطئ للحاسوب، كالقيام بسرقة المعلومات والبيانات الشخصيّة للأفراد، وعمليّات الابتزاز والتّشهير وسرقة الأموال. انعدام مفهوم الخصوصيّة الشخصيّة

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.