تعريف : هو مجموعة من الاضطرابات الحركية التي تعيق أو تمنع عبور (انتقال) المحتويات (الكيموس) من الكرش و الشبكة إلى الورقة achalasia بسبب تطور بعض الآفات المرضية التي من شأنها أن تلحق الضرر ببعض فروع العصب الحائر (المبهم) الذي يغذي المعد الأمامية والأنفحة ,مسببة بذلك درجات مختلفة من الشلل لهذه المعد ويتبع ذلك علامات مرضية تشمل تأخر العبور للمحتويات من الشبكية إلى الورقية عبر الفتحة ما بينها أو يحدث تأخير في عبور محتويات من الأنفحة إلى الأمعاء عبر مصرة البواب , نفاخ , قهم , كميات قليلة من الروس الناعم والقاتم اللون في الإطراح . تصاب بهذه المتلازمة الأبقار بالدرجة الأولى ثم الجواميس فالأغنام . الأسباب : 1 - الالتهاب الشبكي البريتوني الرضحي يعد أكثر الأسباب شيوعاً حيث تؤثر عوامل الالتهابات والندبات النسيجية على الفرع البطني للعصب الحائر الذي يتفرع فوق الجدار الأمامي الأنثي للشبكية وتترافق هذه الحالات أيضاً بالتصاقات فبرينية منتشرة بين الكرش والأنفحة إلا أنه ليس واضحاً مدى تأثير هذه الألتصاقات على فروع العصب . 2 - تليف وتصلب الجدار الأنسي للشبكية حيث تتوضع المستقبلات العصبية المتمددة بقدر يكفي للتداخل مع الميزابة المرئية ومنعكساتها الطبيعية وقد شوهدت الأفات متوضعة في الجهة اليمنى لجدار الشبكية في أكثر الحالات بسبب امتداد الإصابة بالعصيات الشعاعية إلى الكرش والشبكية ما يسبب تقرن وتليف هذه التجاويف المعدية وتأذي للمستقبلات العصبية الممتدة عليها إلا أن هذا السبب أقل شيوعاً . 3 - قد يكون لخراجات الكبد والأورام العرقية فيه دور في الإصابة . 4 - تضخم العقد اللمفاوية ضمن التجويف الصدري والعقد المسابقية الخلفية وذلك عند إصابة الحيوان بمرض السل أو نتيجة لإنتسار الأورام اللمفاوية . 5 - قد يكون لفتق الحجاب الحاجز دور في حدوث الإصابة . 6 - إصابة الحيوان بذات الجنب الجافة التي ينجم عنها التصاقات فبرينية حول المري مما يحدد ويقيد منعكسات العصب الحائر الفيزيولوجية نظراً لإنتشار الألياف العصبية على الجدار المتوسط للشبكية بما فيها امتدادات المستقبلات للعصب الحائر وهذا يؤدي إلى تداخل المنعكسات للميزابة المريئية ضمن الكرش مع هذا الجدار . 7 - التضيق أو الإنسداد الالي للفتحة بين الشبكية والورقية تحت تأثير ضغط الأورام خاصة الحليمية منها أو الخراجات بسبب جسم معدني نافذ أو نتيجة لتعطل وظيفة البواب . 8 - قد يكون عند الأغنام بعض الأطوار الطفيلية مثل CYSTICERCUS TENUICOLLIS والكيسسات البيضية SARCOSPORIDIA التي تسبب التهاب البريتون والتصاقات دور في حدوث الإصابة . 9-وقد شوهدت حالات كانت ناجمة عن تشكل خراجات والتصاقات في الجدار الانسي للشبكية ومن الممكن ان يؤثر الالتهاب المزمن في هذة المنطقة على توتر المستقبلات العصبية للشبكية المسؤولة عن الاثارة الحسية للمراكز المعدية عن طريق العصب الحائر ويمكن أن يكون ذلك سبباً في القصور الحركي للكرش في الحالات التي لا تترافق بالأذيات رضحية هامة للعصب الحائر . 10 - كما شوهدت حالات مترافقة بإعاقة وظيفة الفؤاد بسبب الأمراض الحليمية والأجسام الغريبة الأمر الذي يصعب مرور الأغذية إلى الكرش فيمتنع الحيوان عن تناول الأعلاف ولكنه يستطيع شرب الماء وابتلاع اللعاب بصعوبة ويمكن إخراجه بعد تناوله أحياناً . الأمراضية : تترافق متلازمة هوفلند بأعراض مرضية ذو علاقة بأذية رضحية أو استحالية لفروع العصب الحائر وتبدو الأعراض واضحة حسب درجة وحجم الإصابة وعدد الفروع المتضررة من هذا العصب وربما بدرجة إعاقة النشاط الحركي للمعد الأمامية بسبب الإلتصاقات الحاصلة بين الشبكية والحجاب الحاجز ولعل أهم هذه الأفات والشذوذات هي عدم ارتخاء الفتحة بين الشبكية الورقية ويدعى هذا الشكل بالتضيق الوظيفي الأمامي التي تتجلى علاماته كما يلي : آ - زيادة في حركات الكرش وهو الشائع مع نفاخ رغوي حاد . ب - خمول أو وهن في نشاطه مع نفاخ متكرر خفيف أو متوسط . ويمكن أن يحدث التضيق الوظيفي الأمامي مترافق مع انخفاض التوتر الحسي للعصب الحائر مما يسبب إثارة المراكز المعدية فينخفض النشاط المحرك للتقلصات الدائرية الأولية ويؤدي ذلك لشلل في جدران الورقية والفتحة بين الشبكية والورقية مما يخفض مستوى الإثارة في الورقية فتصبح هي والأنفحة فارغتين . أما عندما يحدث عدم ارتخاء مصرة البواب مع تطور شلل المعد الأمامية بما فيهم الأنفحة أيضاً فهذا يؤدي لقصور نقل المحتويات من الانفحة إلى الأمعاء وهذا ما يدعى بالتضيق الوظيفي الخلفي ويتميز بأنه غير ثابت فيمكن أن يكون مستمراً أو متقطعاً . يفسر قصور جريان المحتويات من الشبكية إلى الورقية بأن النهاية السفلية لإخدود المريئ تتشكل من اجتماع حواف عضلتين . وإن مثل هذا التشكل يسمح بحدوث تراكم وتأثير صمامي سلبي غير فعال يعوق تدفق المحتويات إلى الورقية عندما تكون العضلتين بحالة ارتخاء أو شلل . وعندما تحدث حالة عدم ارتخاء للفتحة بين الشبكية والورقية أو لمصرة البواب فإن ذلك يكون متبوعاً بتراكم المحتويات في الكرش بسبب تعذر انتقالها وتأخذ هذه المحتويات القوام الرخو نتيجة لعمليات التعطين والتخمير وامتزاجها بكميات كبيرة من اللعاب مؤدياً ذلك إلى تمدد الكرش مع ضعف ووهن عضلات جدرانه مع نفاخ بسيط أما في الحالات التي تتميز بفرط نشاط حركات الحوية (الثانوية) فإنه سيكون مهيئاً للنفاخ الرغوي الثابت ويزداد هذا النفاخ حدة مع ازدياد حركات الكرش فتقلصات الكرش هنا لاتساعد على حدوث تطبق نموذجي للمحتويات في المعد الأمامية وفي الحالات التي يكون سببها عدم ارتخاء عاصرة البواب فإن المرض يتطور بأعراض تشنج البواب الذي عادة مع تقرحه وقد تترافق هذه الحالة مع فشل وظيفة الميزابة المريئية (التي تسمح بعبور المحتويات إلى الكرش في الحالة الطبيعية) . قد يحذث تشنج البواب بشكل ثانوي عند الإصابة ببعض الأمراض الإنتانية والتي تسبب التذيفن أو التسمم الدموي . وعند عدم عبور المحتويات عبر المصرات المذكورة سوف تتطور حالة من التجفاف مختلف الشدة مع هبوط في تركيز الكلور في سائل الأمفحة وقلاء بسبب نقص تركيز الكلور والبوتاسيوم في الدم واضطراب في التوازن الحمضي القلوي مع التراكم السوائل ضمن الأمفحة وارتداد محتوياتها إلى المعد الأمامية مسببة بذلك القلاء الاستقلابي بسبب زيادة تركيز الكلور في تجويف الكرش والشبكية . الأعراض الإكلينيكية : يظهر المرض بصورة خفية (كامنة ) ويدوم فترة متباينة فأحيانا يستمر عدة ايام حتى عدة أسابيع وتأخذ الإصابة ثلاثة أشكال إكلينيكية : 1-حالة تمدد الكرش المترافق بغياب نشاط حركاته أو انعدامها : يظهر على الحيوان ضعف شهية وانعدام فيها مع استمراره في شرب الماء ،وهن وانعدام حركات الكرش ،نفاخ رغوي لا يستجيب للعلاج ،بالجس الشرجي يبدو الكرش متمدد بشدة حتى أنه يسد المدخل الحوضي ويستدل على أنه محتوياته سائلة ولينة القوام ،القرع على الكرش وحفرة الجوع والبطن غير مؤلم, وغالباً ما يتزامن هذا الشكل مع الحمل المتقدم واقتراب موعد الولادة أو بعد الولادة أحياناً ،تجفاف عام متفاوت الشدة ،انخفاض تدريجي في الوزن ،أحياناً يحدث تقيؤ، انخفاض حاد في إنتاج الحليب ،قوام الروث رخو لزج قليل الكمية وأخيراً يرقد الحيوان على الأرض نتيجة للضعف والهزال والأعياء الشديد وينتهي حاله بالنفوق . 2 - تمدد الكرش المترافق بفرط نشاط حركاته : يلاحظ على الحيوان غياب الشخصية , نفاخ رغوي ثابت متوسط الشدة إلى حاد , ويظهر الكرش متمدداً على الرغم من أن الحيوان معرض عن تناول الغذاء , بالحبس على حفرة الجوع اليسرى من أجل تقصي حركات الكرش يكشف عن فرط نشاط حركي ملحوظ (10 - 12) حركة بالدقيقتين , غلا أن الإصغاء إلى الكرش يدل على غياب الأصوات الفيزيولوجية لهذه الحركات . ولدى وقوف الفاحص خلف الحيوان والنظر إلى خاصرته يلاحظ من اليسار أن الكرش المتمدد قد أخذ شكل حرف (L) أي أنه يوجد عدم تناظر بين الخاصرة اليمنى واليسرى , فمن الجهة اليسرى يأخذ البطن شكل التفاحة , أي أنه متمدد من القمة باتجاه الأعلى , أما من الجهة اليمنى فيأخذ البطن شكل الإجاصة , لذا فالتمدد يكون في النصف الأسفل من البطن . ولدى الجس المستقيمي يكشف عن خلو المستقيم من الروث أو أن يكون حاوياً على كمية قليلة منه ممزوجاً مع الدم والمخاط قليلاً أحياناً , ذو قوام دبق ولون أسود يشبه المعجون , كما يمكن حبس الأنفحة المتمددة والكرش بذات الطريق , وقد أمكن جس الأنفحة من الخارج (من الخاصرة اليمنى) ويشعر الفاحص بأن قوام الكرش يشبه البالون المضغوط بالهواء مع قليل من الماء , تتباطأ ضربات القلب BARDYCARDIA إلى أقل من 56 - 54 / ضربة في الدقيقة , وتكون أصوات القلب مصحوبة بأزير ترخيمي انقباضي يسمع بوضوح أثناء الشهيق نتيجة للتجفاف . ويمكن ملاحظة أعراض تلبك الورقية الثانوي على الحيوان المريض , وتبقى درجة الحرارة ضمن المجال الفيزيولوجي . 3 - تمدد الكرش الناجم عن إخفاق وظيفة البواب وتلبك الأنفحة : يشاهد القهم , غياب الاجترار , انعدام حركات الكرش تماماً , يقل طرح الروث أو يطرح الحيوان كمية قليلة من الروث الأسود اللزج على شكل معجون رائحته كريهة ممزوج بالمخاط أحياناً , ليس من الضروري مشاهدة النفاخ أو تمدد الكرش , يظهر على الحيوان أعراض تلبك وانزياح الأنفحة , تكثر مشاهدة هذه الحالة في فترة الحمل المتقدم , كما سجلت حالات قليلة في فترة ما بعد الولادة مباشرة . يكشف الجس المستقيمي عن انتفاخ وتمدد الأنفحة , إلا أن الحمل المتقدم قد يعيق ذلك , يحدث تقيؤ في بعض الحالات , يرتفع معدل النبض بشكل سريع , ويحدث عند الحيوان ارتكسات جوحازية مختلفة وذلك في المراحل الأخيرة من الإصابة , فيصبح مزاج الحيوان شرساً وقلقاً بسبب عدم ارتياحه , أما في بداية الإصابة فيلاحظ ذلك . يحدث النفوق ييطء نتيجة للضعف والهزال والتجفاف واضطراب توازن الشوارد , وقد يحدث تمزق للأنفحة يتبعه نفوق سريع خلال ساعات قليلة . وتجدر الإشارة إلى أن المرض يظهر بشكل مختلط بحيث يظهر على الحيوان أعراض متفرقة من الأشكال الثلاثة .

إرسال تعليق

alshamelnews

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMx7n0mCQhAcwTr2HOr9QuhcN3SK5AetAWwVrbCxm5SzJ6uenlpiOXLQfV-8Zi-Fzxt1WEmd9eRhjBTukjyCVC6-qhjfbqRYQ0isjRiRN-m-MDBDi9kM6U-3X0OKuQV4nc_zkEMWN7ba8/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.