بداية الإنترنت بدأت شبكة الإنترنت في الستينيات كوسيلة للباحثين الحكوميين لتبادل المعلومات، فكان هناك جهاز كمبيوتر واحد كبير جداً وغير متحرّك يحتوي على جميع المعلومات، وكان يجب الوصول إلى هذا الجهاز، للاستفادة من المعلومات المخزّنة عليه، أو استخدام أجهزة تسجيل تُرسَل عبر البريد، كما كان هناك حافز آخر في تشكيل شبكة الإنترنت وهو تصعيد الحرب الباردة، ودفع إطلاق الاتحاد السوفيتي لقمر (سبوتنيك) من قِبل وزارة الدفاع الأمريكية من أجل النظر فى سبل نشر المعلومات حتى بعد وقوع أيّ هجوم نوويّ، وقد أدّى ذلك في النهاية إلى تشكيل شبكة وكالة مشاريع البحوث المتقدّمة أربانيت (Advanced Research Projects Agency Network)، وهي الشبكة التي تطورت في نهاية المطاف إلى ما نعرفه الآن باسم الإنترنت.[١] مرحلة 1969-1976 قامت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدّمة (Advanced Research Projects Agency) بربط أكبر أربع جامعات في الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول التي صمّمت لتقديم البحوث، والتعليم، ولتوفير شبكة الاتصالات التي تربط بين البلاد في حال هجوم عسكريّ يدمّر أنظمة الاتّصالات التقليديّة، وفي عام 1972 قام عالم الكمبيوتر راي توملينسون بإنشاء البريد الإلكتروني، واستخدام (@) للتمييز بين اسم المرسل، واسم الشبكة في عنوان البريد الإلكترونيّ، ومن ثمّ تم تصميم بروتوكول التحكّم في إرسال الإنترنت في عام 1973، وفي عام 1983 أصبح البروتوكول هو المعيار للتواصل بين أجهزة الكمبيوتر عبر الإنترنت واحداً من هذه البروتوكولات، وهو بروتوكول نقل الملفات FTP (File Transfer Protocol)، حيث يسمح للمستخدم بتسجيل الدخول إلى جهاز كمبيوتر بعيد، ويمكّن من الوصول إلى قائمة الملفات على هذا الجهاز وتحميلها، وفي عام 1976 قام المرشّح الرئاسيّ جيمي كارتر باستخدام البريد الإلكترونيّ، للتخطيط لحملته الانتخابية، كما قامت الملكة إليزابيث بإرسال أول بريد إلكترونيّ لها.[٢] مرحلة 1982-1989 في عام 1982 تمّ استخدام كلمة (الإنترنت) لأول مرة، وبعد ذلك في عام 1984، تمّ إنشاء أسماء النطاقات مع عناوين الشبكة التي يتم تحديدها بواسطة ملحقات، مثل: com، org، edu لاحقاً في عام 1985، ثمّ أصبح البريد الإلكتروني يقدّم لوحات إعلانيّة، وأخبار، ومعلومات مختلفة، ثمّ استُخدم مصطلح (فايروس) لأول مرة عام 1988، حيث أغلقت حوالي 10% من خوادم الإنترنت في العالم بسببه، أمّا في عام 1989 فتمّ تطوير تقنية جديدة لتوزيع المعلومات على الإنترنت، وسمّيت بالشبكة العالميّة.[٢] مرحلة 1990-1999 تمّت تجربة أول محاولة لفهرسة الإنترنت عام 1991، وبعد ذلك أطلق البيت الأبيض موقعه على الإنترنت (www.whitehouse.gov) عام 1994، ثمّ بدأت معجزة توفير الطلب الهاتفيّ على الإنترنت، وإطلاق أول لغة برمجة سمّيت بـ الجافا عام 1995 وأصبح هناك حوالي 45 مليون شخص يستخدمون الإنترنت، إذ يوجد نحو 30 مليون شخص في أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا)، و9 ملايين في أوروبا ،و6 ملايين في آسيا والمحيط الهادي (أستراليا واليابان وغيرها)، و43.2 مليون أي 44٪ من الأسر الأمريكية تمتلك جهاز كمبيوتر شخصيّ، و14 مليون منهم على الإنترنت وذلك عام 1996، أمّا عام 1997 استخدم مصطلح (بلوق) لأول مرة، وفي عام 1999 فتحت غوغل مكتبها الأول في كاليفورنيا، وأتاح للمستخدمين مبادلة الموسيقا عبر الإنترنت، ثمّ بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم 150 مليون في بداية عام 1999، ثم شاع استخدام مصطلح (التجارة الإلكترونية)، وانتشر التسوق عبر الإنترنت.[٢] مرحلة 2000-2015 بدأ تصميم وتعميم الفيروسات مع تردّد أكبر لمستخدمي الكمبيوتر عام 2000، حيث أُنشئ موقع ويكيبيديا، واعتباراً من يناير 2002، أصبح 58.5٪ من سكان الولايات المتحدة يستخدم الإنترنت، وفي جميع أنحاء العالم كان هناك 544.2 مليون مستخدم، وفي عام 2003 قدّمت أبل كمبيوتر آيتونز ميوزك ستور، وفي عام 2005 تمّ إطلاق موقع (YouTube.com)، وفي عام 2006 أصبح هناك أكثر من 92 مليون على شبكة الإنترنت، وفي عام 2014، تمّ إصدار برنامج التشفير الذي يجعل المعاملات بين أجهزة الكمبيوتر آمنة عن بعد، ويحدّ من جعل المستخدمين عرضة للخطأ بأسماء وبكلمات المرور، وبالمعلومات الشخصية أيضاً، وفي عام 2015 تحديداً في 26 سبتمبر/أيلول تحدّث مارك زوكربيرج خلال الدورة السنوية الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لزيادة الوعي وحشد التأييد للمبادرة، وكان هدف زوكربيرج هو جعل الإنترنت للجميع، وجعله حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، وأداة أساسية في الكفاح من أجل تحقيق العدالة العالمية.[٢] الإنترنت مستقبلاً يمكن أن تبدأ شبكة الإنترنت في محو الحدود التقليدية بين البلدان والثقافات، ولكن يشار إلى أنّ هذا التغيّر العالمي ليس سهلاً، فقد يستغرق الأمر عقوداً قبل رؤية فرق واضح
مراحل تطور الانترنت
بداية الإنترنت بدأت شبكة الإنترنت في الستينيات كوسيلة للباحثين الحكوميين لتبادل المعلومات، فكان هناك جهاز كمبيوتر واحد كبير جداً وغير متحرّك يحتوي على جميع المعلومات، وكان يجب الوصول إلى هذا الجهاز، للاستفادة من المعلومات المخزّنة عليه، أو استخدام أجهزة تسجيل تُرسَل عبر البريد، كما كان هناك حافز آخر في تشكيل شبكة الإنترنت وهو تصعيد الحرب الباردة، ودفع إطلاق الاتحاد السوفيتي لقمر (سبوتنيك) من قِبل وزارة الدفاع الأمريكية من أجل النظر فى سبل نشر المعلومات حتى بعد وقوع أيّ هجوم نوويّ، وقد أدّى ذلك في النهاية إلى تشكيل شبكة وكالة مشاريع البحوث المتقدّمة أربانيت (Advanced Research Projects Agency Network)، وهي الشبكة التي تطورت في نهاية المطاف إلى ما نعرفه الآن باسم الإنترنت.[١] مرحلة 1969-1976 قامت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدّمة (Advanced Research Projects Agency) بربط أكبر أربع جامعات في الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول التي صمّمت لتقديم البحوث، والتعليم، ولتوفير شبكة الاتصالات التي تربط بين البلاد في حال هجوم عسكريّ يدمّر أنظمة الاتّصالات التقليديّة، وفي عام 1972 قام عالم الكمبيوتر راي توملينسون بإنشاء البريد الإلكتروني، واستخدام (@) للتمييز بين اسم المرسل، واسم الشبكة في عنوان البريد الإلكترونيّ، ومن ثمّ تم تصميم بروتوكول التحكّم في إرسال الإنترنت في عام 1973، وفي عام 1983 أصبح البروتوكول هو المعيار للتواصل بين أجهزة الكمبيوتر عبر الإنترنت واحداً من هذه البروتوكولات، وهو بروتوكول نقل الملفات FTP (File Transfer Protocol)، حيث يسمح للمستخدم بتسجيل الدخول إلى جهاز كمبيوتر بعيد، ويمكّن من الوصول إلى قائمة الملفات على هذا الجهاز وتحميلها، وفي عام 1976 قام المرشّح الرئاسيّ جيمي كارتر باستخدام البريد الإلكترونيّ، للتخطيط لحملته الانتخابية، كما قامت الملكة إليزابيث بإرسال أول بريد إلكترونيّ لها.[٢] مرحلة 1982-1989 في عام 1982 تمّ استخدام كلمة (الإنترنت) لأول مرة، وبعد ذلك في عام 1984، تمّ إنشاء أسماء النطاقات مع عناوين الشبكة التي يتم تحديدها بواسطة ملحقات، مثل: com، org، edu لاحقاً في عام 1985، ثمّ أصبح البريد الإلكتروني يقدّم لوحات إعلانيّة، وأخبار، ومعلومات مختلفة، ثمّ استُخدم مصطلح (فايروس) لأول مرة عام 1988، حيث أغلقت حوالي 10% من خوادم الإنترنت في العالم بسببه، أمّا في عام 1989 فتمّ تطوير تقنية جديدة لتوزيع المعلومات على الإنترنت، وسمّيت بالشبكة العالميّة.[٢] مرحلة 1990-1999 تمّت تجربة أول محاولة لفهرسة الإنترنت عام 1991، وبعد ذلك أطلق البيت الأبيض موقعه على الإنترنت (www.whitehouse.gov) عام 1994، ثمّ بدأت معجزة توفير الطلب الهاتفيّ على الإنترنت، وإطلاق أول لغة برمجة سمّيت بـ الجافا عام 1995 وأصبح هناك حوالي 45 مليون شخص يستخدمون الإنترنت، إذ يوجد نحو 30 مليون شخص في أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا)، و9 ملايين في أوروبا ،و6 ملايين في آسيا والمحيط الهادي (أستراليا واليابان وغيرها)، و43.2 مليون أي 44٪ من الأسر الأمريكية تمتلك جهاز كمبيوتر شخصيّ، و14 مليون منهم على الإنترنت وذلك عام 1996، أمّا عام 1997 استخدم مصطلح (بلوق) لأول مرة، وفي عام 1999 فتحت غوغل مكتبها الأول في كاليفورنيا، وأتاح للمستخدمين مبادلة الموسيقا عبر الإنترنت، ثمّ بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم 150 مليون في بداية عام 1999، ثم شاع استخدام مصطلح (التجارة الإلكترونية)، وانتشر التسوق عبر الإنترنت.[٢] مرحلة 2000-2015 بدأ تصميم وتعميم الفيروسات مع تردّد أكبر لمستخدمي الكمبيوتر عام 2000، حيث أُنشئ موقع ويكيبيديا، واعتباراً من يناير 2002، أصبح 58.5٪ من سكان الولايات المتحدة يستخدم الإنترنت، وفي جميع أنحاء العالم كان هناك 544.2 مليون مستخدم، وفي عام 2003 قدّمت أبل كمبيوتر آيتونز ميوزك ستور، وفي عام 2005 تمّ إطلاق موقع (YouTube.com)، وفي عام 2006 أصبح هناك أكثر من 92 مليون على شبكة الإنترنت، وفي عام 2014، تمّ إصدار برنامج التشفير الذي يجعل المعاملات بين أجهزة الكمبيوتر آمنة عن بعد، ويحدّ من جعل المستخدمين عرضة للخطأ بأسماء وبكلمات المرور، وبالمعلومات الشخصية أيضاً، وفي عام 2015 تحديداً في 26 سبتمبر/أيلول تحدّث مارك زوكربيرج خلال الدورة السنوية الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لزيادة الوعي وحشد التأييد للمبادرة، وكان هدف زوكربيرج هو جعل الإنترنت للجميع، وجعله حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، وأداة أساسية في الكفاح من أجل تحقيق العدالة العالمية.[٢] الإنترنت مستقبلاً يمكن أن تبدأ شبكة الإنترنت في محو الحدود التقليدية بين البلدان والثقافات، ولكن يشار إلى أنّ هذا التغيّر العالمي ليس سهلاً، فقد يستغرق الأمر عقوداً قبل رؤية فرق واضح
إرسال تعليق